إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في أشغال الدورة الثالثة والعشرين للملتقى الاقتصادي التركي العربي.. السياحة الصحية في تونس توفر نحو 50% من العائدات السياحية

 

عبير الطرابلسي-اسطنبول

قال فوزي بن عيسى رئيس غرفة التجارة والصناعة ببنزرت أن قطاع السياحة العلاجية والطبية أصبح يشهد في السنوات الأخيرة تنافسا شديدا بين الدول، من ذلك تونس، إذ يوفر قطاع السياحة الصحية نحو 50 بالمائة من نسبة عائدات السياحة.

وارجع بن عيسى، في تصريح لـ"الصباح" على هامش مشاركته في أشغال الدورة الثالثة والعشرين للملتقى الاقتصادي التركي العربي والمعرض الثاني للسياحة العلاجية والطبية والمعرض الثاني لمستحضرات العناية التجميلية والمعدات الطبية، بتنظيم من جمعية التعاون المشترك للبلدان التركية والعربية "تراب اكسبو"، النتائج التي سجلتها الى إستراتيجية الدولة لتطوير الخدمات الطبية وتصديرها إلى الخارج والمساهمة في جعل تونس الوجهة الأولى للسياحة الطبية في أوروبا في أفق 2034.

وأشار الى أن آخر الإحصائيات الرسمية تفيد أن تونس تستقطب سنويا حوالي 1 مليون و500 ألف شخص من مختلف دول العالم من أجل الخدمات الصحية، من بينهم 500 ألف يقيمون بالمصحات الخاصة ويجرون عمليات جراحية.

كما قال إن قطاع الخدمات الصحية يوفر ما بين 6 و8% من الناتج الداخلي الخام، فيما توفر السياحة الطبية 4% من الناتج الداخلي الخام أي ما يناهز 2500 مليون دينار سنويا من العملة الصعبة.

وبالنسبة للسياحة الاستشفائية، أفاد أن القطاع واعد في بلادنا إذ أنه يضم 7 محطات استشفائية بالمياه المعدينة و60 مركز استشفاء بمياه البحر وأكثر من 340 مركز استشفاء بالمياه العذبة بالإضافة إلى أكثر من 60 حماما استشفائيا مختلف ولايات الجمهورية.

واستدرك محدثنا بالقول إن تونس تعد ثاني وجهة للسياحة الاستشفائية في العالم بعد فرنسا بفضل ما تقدمه من خدمات بمستوى جيد جعلت مختلف الوافدين يعودون لأكثر من مرة على امتداد السنة ومن مختلف الدول خاصة الإفريقية والأوروبية.

وواصل بالقول إن تونس تحتل المرتبة الأولى إفريقيا في مجال جراحة التجميل وتستقطب أعدادا هامة من الأوروبيين في إطار "السياحة التجميلية" إذ يتم إجراء أكثر من 150 ألف عملية تجميل سنويا في حوالي 100 مصحة خاصة ما ساهم في تطور السياحة التجميلية بنسبة 60 % سنويا، حيث أن عدد الأجانب الذين خضعوا لعمليات التجميل في تونس تجاوز 60 ألفا جلهم من أوروبا خاصةً من فرنسا وإيطاليا وألمانيا وكذلك من كندا، حيث يفضلون إجراء هذه العمليات في تونس نظراً إلى كلفتها المنخفضة إذا ما قورنت بدول أوروبا، فقد يتراوح الفارق بين 30 و50% وقد يصل إلى 70 % أحيانا.

ومن جهة أخرى، شدد بن عيسى على ضرورة المحافظة على جودة الخدمات المسداة في هذا القطاع أمام وجود "منافسة شرسة" من قبل عدة دول لديها "ماكينة ضخمة" بفضل إمكانياتها المالية الهامة، تعمل من أجل استقطاب أكبر عدد من الوافدين للسياحة الاستشفائية والطبية..

كما أكد على أهمية أن تتكاتف الجهود في مختلف القطاعات من نقل جوي وبري وبحري وخدمات وسياحة وصحة وتقديم التسهيلات اللازمة.. مُؤكدا ريادة تونس بفضل قطاع السياحة العلاجية والطبية لسنوات عدة.

وفي سياق آخر، تحدث بن عيسى على أهمية اليد العاملة التونسية وكفاءة الإطارات الطبية التونسية وضرورة المحافظة عليها خاصة إزاء موجة هجرة الأدمغة الى الخارج، رغم أنهم تكونوا في الدولة التونسية.

وعن انخفاض تكلفة الخدمات في قطاع السياحة العلاجية والطبية بتونس، أفاد أن هذا لا يعني أن الخدمات ليست ذات جودة بل على العكس لتونس كفاءات وإمكانيات بشرية هامة، داعيا الجميع إلى تحمل مسؤوليتهم كل في تخصصه من أجل تقديم أفضل وأجود الخدمات خاصة أمام حدة المنافسة.

وفي ختام حديثه تطرق إلى قطاع الصناعات الدوائية في تونس، مشيرا إلى أنه من القطاعات الحيوية الواعدة حيث يوفر 80 % من حاجيات المستشفيات من الصناعات الدوائية المحلية، إلى جانب تحقيق نسبة نمو تصل إلى 10% سنويا.. إذ تصدر الأدوية المُصنعة محليا إلى 25 دولة افريقية ولدول الشرق الأوسط مثل الأردن والعراق والمملكة العربية السعودية ولبنان وعدد من الدول الأوروبية..

يذكر أن تونس ممثلة في هذه الدورة بأكثر من 50 فردا، بينهم رئيسا غرفتي التجارة والصناعة بكل من بنزرت ونابل، إضافة إلى عدد من الأطباء وأصحاب مراكز تصفية الدم ومختصين في القطاع..

في أشغال الدورة الثالثة والعشرين للملتقى الاقتصادي التركي العربي..   السياحة الصحية في تونس توفر نحو 50% من العائدات السياحية

 

عبير الطرابلسي-اسطنبول

قال فوزي بن عيسى رئيس غرفة التجارة والصناعة ببنزرت أن قطاع السياحة العلاجية والطبية أصبح يشهد في السنوات الأخيرة تنافسا شديدا بين الدول، من ذلك تونس، إذ يوفر قطاع السياحة الصحية نحو 50 بالمائة من نسبة عائدات السياحة.

وارجع بن عيسى، في تصريح لـ"الصباح" على هامش مشاركته في أشغال الدورة الثالثة والعشرين للملتقى الاقتصادي التركي العربي والمعرض الثاني للسياحة العلاجية والطبية والمعرض الثاني لمستحضرات العناية التجميلية والمعدات الطبية، بتنظيم من جمعية التعاون المشترك للبلدان التركية والعربية "تراب اكسبو"، النتائج التي سجلتها الى إستراتيجية الدولة لتطوير الخدمات الطبية وتصديرها إلى الخارج والمساهمة في جعل تونس الوجهة الأولى للسياحة الطبية في أوروبا في أفق 2034.

وأشار الى أن آخر الإحصائيات الرسمية تفيد أن تونس تستقطب سنويا حوالي 1 مليون و500 ألف شخص من مختلف دول العالم من أجل الخدمات الصحية، من بينهم 500 ألف يقيمون بالمصحات الخاصة ويجرون عمليات جراحية.

كما قال إن قطاع الخدمات الصحية يوفر ما بين 6 و8% من الناتج الداخلي الخام، فيما توفر السياحة الطبية 4% من الناتج الداخلي الخام أي ما يناهز 2500 مليون دينار سنويا من العملة الصعبة.

وبالنسبة للسياحة الاستشفائية، أفاد أن القطاع واعد في بلادنا إذ أنه يضم 7 محطات استشفائية بالمياه المعدينة و60 مركز استشفاء بمياه البحر وأكثر من 340 مركز استشفاء بالمياه العذبة بالإضافة إلى أكثر من 60 حماما استشفائيا مختلف ولايات الجمهورية.

واستدرك محدثنا بالقول إن تونس تعد ثاني وجهة للسياحة الاستشفائية في العالم بعد فرنسا بفضل ما تقدمه من خدمات بمستوى جيد جعلت مختلف الوافدين يعودون لأكثر من مرة على امتداد السنة ومن مختلف الدول خاصة الإفريقية والأوروبية.

وواصل بالقول إن تونس تحتل المرتبة الأولى إفريقيا في مجال جراحة التجميل وتستقطب أعدادا هامة من الأوروبيين في إطار "السياحة التجميلية" إذ يتم إجراء أكثر من 150 ألف عملية تجميل سنويا في حوالي 100 مصحة خاصة ما ساهم في تطور السياحة التجميلية بنسبة 60 % سنويا، حيث أن عدد الأجانب الذين خضعوا لعمليات التجميل في تونس تجاوز 60 ألفا جلهم من أوروبا خاصةً من فرنسا وإيطاليا وألمانيا وكذلك من كندا، حيث يفضلون إجراء هذه العمليات في تونس نظراً إلى كلفتها المنخفضة إذا ما قورنت بدول أوروبا، فقد يتراوح الفارق بين 30 و50% وقد يصل إلى 70 % أحيانا.

ومن جهة أخرى، شدد بن عيسى على ضرورة المحافظة على جودة الخدمات المسداة في هذا القطاع أمام وجود "منافسة شرسة" من قبل عدة دول لديها "ماكينة ضخمة" بفضل إمكانياتها المالية الهامة، تعمل من أجل استقطاب أكبر عدد من الوافدين للسياحة الاستشفائية والطبية..

كما أكد على أهمية أن تتكاتف الجهود في مختلف القطاعات من نقل جوي وبري وبحري وخدمات وسياحة وصحة وتقديم التسهيلات اللازمة.. مُؤكدا ريادة تونس بفضل قطاع السياحة العلاجية والطبية لسنوات عدة.

وفي سياق آخر، تحدث بن عيسى على أهمية اليد العاملة التونسية وكفاءة الإطارات الطبية التونسية وضرورة المحافظة عليها خاصة إزاء موجة هجرة الأدمغة الى الخارج، رغم أنهم تكونوا في الدولة التونسية.

وعن انخفاض تكلفة الخدمات في قطاع السياحة العلاجية والطبية بتونس، أفاد أن هذا لا يعني أن الخدمات ليست ذات جودة بل على العكس لتونس كفاءات وإمكانيات بشرية هامة، داعيا الجميع إلى تحمل مسؤوليتهم كل في تخصصه من أجل تقديم أفضل وأجود الخدمات خاصة أمام حدة المنافسة.

وفي ختام حديثه تطرق إلى قطاع الصناعات الدوائية في تونس، مشيرا إلى أنه من القطاعات الحيوية الواعدة حيث يوفر 80 % من حاجيات المستشفيات من الصناعات الدوائية المحلية، إلى جانب تحقيق نسبة نمو تصل إلى 10% سنويا.. إذ تصدر الأدوية المُصنعة محليا إلى 25 دولة افريقية ولدول الشرق الأوسط مثل الأردن والعراق والمملكة العربية السعودية ولبنان وعدد من الدول الأوروبية..

يذكر أن تونس ممثلة في هذه الدورة بأكثر من 50 فردا، بينهم رئيسا غرفتي التجارة والصناعة بكل من بنزرت ونابل، إضافة إلى عدد من الأطباء وأصحاب مراكز تصفية الدم ومختصين في القطاع..