إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الوزارة تقود حملة لمقاومتها.. " الطيور الناهبة" تهدد محاصيل الحبوب والزياتين واستباق للحد من خطورتها..!

 

انطلقت وزارة الفلاحة منذ أيام قليلة في بعض الجهات في اتخاذ إجراءات تتعلق بحملة مقاومة الطيور الناهبة للمحاصيل الزراعية وذلك قصد الحد من الأضرار التي تتسبب فيها الطيور التي تهاجم خلال هذه الفترة ومع بداية فصل الربيع المحاصيل.

وللوقوف على آخر التفاصيل المتعلقة بإمكانية هجوم بعض الطيور على المحاصيل الزراعية، وهل نحن فعلا في مرحلة متقدمة أم أن  الأمر لا يتعدى سوى اتخاذ إجراءات استباقية؟، تحدثت "الصباح" إلى محمد رجايبية عضو المكتب التنفيذي للإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بملف الزراعات الكبرى، والذي قال إن إشكالية مقاومة الطيور الناهبة للمحاصيل الزراعية ليست جديدة بل إن الوضعية يمكن أن نقول أنها تتكرر في مثل هذه الفترة من كل موسم الفلاحي.

وأوضح محمد رجايبية أنه ومع انطلاق موسم الربيع في كل سنة  تتكاثر أسراب من الطيور التي يمكن أن تهدد الزرع في السنابل تحديدا، ولكن الخوف يبقى وفق محدثنا عندما تتركز هذه الأسراب من الطيور في جهة واحدة.

وأضاف محدثنا انه يمكن لهذه الطيور أن  تتركز في مناطق معينة وهو ما يمكن أن يؤدي إلى ضرر على مستوى المحاصيل والزراعات.

وفي هذا الإطار، ثمن عضو المكتب التنفيذي للإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بملف الزراعات الكبرى، الإجراءات التي اتخذتها وزارة الفلاحة والتي قال إنها جاءت في إطار بلاغات تحذيرية واستباقية.

جهات الوسط عادة ما تكون مستهدفة

وحول المناطق التي يمكن أن تهددها الطيور، قال رجايبية إن مناطق الوسط مثل القيروان وسيدي بوزيد باعتبار أنها مناطق تعرف بان محصولها يكون جاهزا في فترة متقدمة من الموسم الفلاحي وبعض جهات الشمال تكون عرضة لتهديدات الأسراب من الطيور مثل "الزرزور" ويمكن أن يتوالى عليها في فترة الربيع.

كما تحدث رجايبية عن  أسراب الطيور التي يمكن أن تهدد عادة  صابة الزيتون بالتوازي مع الأسراب التي تهدد الحبوب وتتلفها، مؤكدا أن هناك تقنيات تستخدم عادة لتفريق هذه الأسراب ومنع مهاجمتها للصابة.

لا وجود لحالات كبيرة

وعموما، أكد محمد رجايبية انه لم يتم تسجيل حالات كبيرة في ما يتعلق بأضرار المحاصيل الزراعية، وفي صورة ما تكثفت فانه لابد  من التدخل واتخاذ الاحتياطات والإجراءات  الاستباقية.

وعموما فان المندوبيات الجهوية للفلاحة في بعض الجهات تدعو خلال هذه الفترة المتعاطين للأنشطة  الزراعية الكبرى  إلى اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية بهدف حماية مزارع الحبوب من أضرار العصافير الناهبة عبر تشذيب أشجار الأكاسيا الشائكة والواقية لأوكار الطيور وهدم أعشاش عصفور الحبوب والاستبعاد الجماعي للطيور بإحداث ضوضاء عامة أو بأجهزة للإزعاج لضمان استمرار طيران العصافير ومنعها من نهب المحاصيل.

بيطريون يؤكدون عدم تسجيل حالات كبيرة

وبالتوازي مع ذلك، أكد بعض الأطباء البيطريين لـ"الصباح" انه لم يتم تسجيل أضرار منذ سنوات قليلة بخصوص الطيور الناهبة للمحاصيل الزراعية بسبب الجفاف الذي تعيشه البلاد ونقص الزراعات.

وأفادت المصادر البيطرية أن أغلب الطيور التي كانت تهاجم المحاصيل في مختلف ولايات  الجمهورية هي "الزرزور" والحمام الأبيض وما يعرف بـ"التّرد".

ناشط بيئي ينفي أي تهديد للمحاصيل الزراعية

ومن جهته، قال عبد المجيد دباّر الناشط البيئي والمختص في الطيور البرية ورئيس جمعية تونس ايكولوجيا، في تصريح لـ"الصباح" إن الطيور في تونس  تتمثل في طيور قارة بقرابة 242 نوعا وطيور مهاجرة موسمية ويبلغ عددها قرابة 173نوعا وأكثرها تصل إلى بلادنا في الفترة الممتدة من شهر نوفمبر إلى غاية ديسمبر، وتغادر تونس في فيفري ومارس وخاصة منها الطيور المائية وهناك طيور تقضي فصل الشتاء في تونس منها الحاج قاسم والخطيفة واليمامة العابرة.

وقال عبد المجيد دبّار أن هناك طيور "بزويش" و"الزرزور" والتي يتراوح عددها بين 22 و23 مليونا وتغادر بلانا في أواخر شهر  فيفري من كل سنة.

وبالنسبة للطيور التي تهدد المحاصيل، قال دبّار إن "البزويش"   هو أكثر الطيور التي  تهدد صابة القمح وهو متواجد على طول السنة..، كما أنه ليس من الطيور المهاجرة وهو موجود على طول السنة ولا يمثل تهديدا، وفق تعبير محدثنا.

يذكر أن مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ببن عروس برمجت خلال بحر الأسبوع الماضي 4 حضائر متنقلة لحماية مزارع الحبوب من الطيور الناهبة للمحاصيل ببن عروس.

وأكدت المسؤولة عن منتوجات الزراعات الكبرى بالمندوبية جليلة بن حسين، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إن برمجة الحضائر المتنقلة في عدة مناطق توجد فيها الطيور الناهبة لمحاصيل الحبوب، وبالخصوص مناطق برج السوقي والزواوين وأوذنة بمرناق والمحمدية، تتنزل في إطار تنظيم حملة تهدف لهدم أعشاش هذه الطيور للحد من الأضرار التي تتسبب فيها وانعكاساتها على المحاصيل الزراعية.

وقالت إن العاملين بالحضائر خلال هذه الحملة، المتواصلة إلى غاية3 ماي2024، سيتولون هدم أعشاش الطيور الناهبة للمحاصيل المتواجدة في الأشجار، وتشذيب أشجار "الاكاسيا" الحاملة لأوكار الطيور بهدف إبعادها ومنع تحليقها فوق المساحات المخصصة، لزراعة الحبوب.

وأضافت أن حملة مقاومة الطيور الناهبة للمحاصيل الزراعية مثّلت مناسبة لدعوة الفلاحين بمختلف معتمديات ولاية بن عروس إلى الإبلاغ الفوري لدى مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية عند ملاحظة أي أعراض بغراسات التين الشوكي تشير إلى إصابة محتملة بالحشرة القرمزية.

ومن جهتها أعلنت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية في زغوان منذ أيام انه تم تركيز حضيرة  لحماية الحبوب من أضرار العصافير النهابة وذلك في إطار حماية محاصيل الحبوب من أضرار العصافير النهابة، خلال الموسم 2023/2024، حيث تم تنظيم حضائر لهدم أعشاش عصفور الحبوب بملك الدولة الغابي والملك العمومي للمياه بعدة مناطق إنتاج الحبوب بالجهة حيث تم منذ أيام تركيز حضيرة لهدم أعشاش العصافير بعمادة الجوف الشرقية التابعة لمعتمدية الزريبة وذلك اثر المعاينات الميدانية والتأكد من وجوب ضرورة التدخل باعتبار أن هذه الفترة تعتبر الفترة المثلى لانجاز عملية هدم الأعشاش.

أميرة الدريدي

الوزارة تقود حملة لمقاومتها..   " الطيور الناهبة" تهدد محاصيل الحبوب والزياتين واستباق للحد من خطورتها..!

 

انطلقت وزارة الفلاحة منذ أيام قليلة في بعض الجهات في اتخاذ إجراءات تتعلق بحملة مقاومة الطيور الناهبة للمحاصيل الزراعية وذلك قصد الحد من الأضرار التي تتسبب فيها الطيور التي تهاجم خلال هذه الفترة ومع بداية فصل الربيع المحاصيل.

وللوقوف على آخر التفاصيل المتعلقة بإمكانية هجوم بعض الطيور على المحاصيل الزراعية، وهل نحن فعلا في مرحلة متقدمة أم أن  الأمر لا يتعدى سوى اتخاذ إجراءات استباقية؟، تحدثت "الصباح" إلى محمد رجايبية عضو المكتب التنفيذي للإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بملف الزراعات الكبرى، والذي قال إن إشكالية مقاومة الطيور الناهبة للمحاصيل الزراعية ليست جديدة بل إن الوضعية يمكن أن نقول أنها تتكرر في مثل هذه الفترة من كل موسم الفلاحي.

وأوضح محمد رجايبية أنه ومع انطلاق موسم الربيع في كل سنة  تتكاثر أسراب من الطيور التي يمكن أن تهدد الزرع في السنابل تحديدا، ولكن الخوف يبقى وفق محدثنا عندما تتركز هذه الأسراب من الطيور في جهة واحدة.

وأضاف محدثنا انه يمكن لهذه الطيور أن  تتركز في مناطق معينة وهو ما يمكن أن يؤدي إلى ضرر على مستوى المحاصيل والزراعات.

وفي هذا الإطار، ثمن عضو المكتب التنفيذي للإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بملف الزراعات الكبرى، الإجراءات التي اتخذتها وزارة الفلاحة والتي قال إنها جاءت في إطار بلاغات تحذيرية واستباقية.

جهات الوسط عادة ما تكون مستهدفة

وحول المناطق التي يمكن أن تهددها الطيور، قال رجايبية إن مناطق الوسط مثل القيروان وسيدي بوزيد باعتبار أنها مناطق تعرف بان محصولها يكون جاهزا في فترة متقدمة من الموسم الفلاحي وبعض جهات الشمال تكون عرضة لتهديدات الأسراب من الطيور مثل "الزرزور" ويمكن أن يتوالى عليها في فترة الربيع.

كما تحدث رجايبية عن  أسراب الطيور التي يمكن أن تهدد عادة  صابة الزيتون بالتوازي مع الأسراب التي تهدد الحبوب وتتلفها، مؤكدا أن هناك تقنيات تستخدم عادة لتفريق هذه الأسراب ومنع مهاجمتها للصابة.

لا وجود لحالات كبيرة

وعموما، أكد محمد رجايبية انه لم يتم تسجيل حالات كبيرة في ما يتعلق بأضرار المحاصيل الزراعية، وفي صورة ما تكثفت فانه لابد  من التدخل واتخاذ الاحتياطات والإجراءات  الاستباقية.

وعموما فان المندوبيات الجهوية للفلاحة في بعض الجهات تدعو خلال هذه الفترة المتعاطين للأنشطة  الزراعية الكبرى  إلى اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية بهدف حماية مزارع الحبوب من أضرار العصافير الناهبة عبر تشذيب أشجار الأكاسيا الشائكة والواقية لأوكار الطيور وهدم أعشاش عصفور الحبوب والاستبعاد الجماعي للطيور بإحداث ضوضاء عامة أو بأجهزة للإزعاج لضمان استمرار طيران العصافير ومنعها من نهب المحاصيل.

بيطريون يؤكدون عدم تسجيل حالات كبيرة

وبالتوازي مع ذلك، أكد بعض الأطباء البيطريين لـ"الصباح" انه لم يتم تسجيل أضرار منذ سنوات قليلة بخصوص الطيور الناهبة للمحاصيل الزراعية بسبب الجفاف الذي تعيشه البلاد ونقص الزراعات.

وأفادت المصادر البيطرية أن أغلب الطيور التي كانت تهاجم المحاصيل في مختلف ولايات  الجمهورية هي "الزرزور" والحمام الأبيض وما يعرف بـ"التّرد".

ناشط بيئي ينفي أي تهديد للمحاصيل الزراعية

ومن جهته، قال عبد المجيد دباّر الناشط البيئي والمختص في الطيور البرية ورئيس جمعية تونس ايكولوجيا، في تصريح لـ"الصباح" إن الطيور في تونس  تتمثل في طيور قارة بقرابة 242 نوعا وطيور مهاجرة موسمية ويبلغ عددها قرابة 173نوعا وأكثرها تصل إلى بلادنا في الفترة الممتدة من شهر نوفمبر إلى غاية ديسمبر، وتغادر تونس في فيفري ومارس وخاصة منها الطيور المائية وهناك طيور تقضي فصل الشتاء في تونس منها الحاج قاسم والخطيفة واليمامة العابرة.

وقال عبد المجيد دبّار أن هناك طيور "بزويش" و"الزرزور" والتي يتراوح عددها بين 22 و23 مليونا وتغادر بلانا في أواخر شهر  فيفري من كل سنة.

وبالنسبة للطيور التي تهدد المحاصيل، قال دبّار إن "البزويش"   هو أكثر الطيور التي  تهدد صابة القمح وهو متواجد على طول السنة..، كما أنه ليس من الطيور المهاجرة وهو موجود على طول السنة ولا يمثل تهديدا، وفق تعبير محدثنا.

يذكر أن مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ببن عروس برمجت خلال بحر الأسبوع الماضي 4 حضائر متنقلة لحماية مزارع الحبوب من الطيور الناهبة للمحاصيل ببن عروس.

وأكدت المسؤولة عن منتوجات الزراعات الكبرى بالمندوبية جليلة بن حسين، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إن برمجة الحضائر المتنقلة في عدة مناطق توجد فيها الطيور الناهبة لمحاصيل الحبوب، وبالخصوص مناطق برج السوقي والزواوين وأوذنة بمرناق والمحمدية، تتنزل في إطار تنظيم حملة تهدف لهدم أعشاش هذه الطيور للحد من الأضرار التي تتسبب فيها وانعكاساتها على المحاصيل الزراعية.

وقالت إن العاملين بالحضائر خلال هذه الحملة، المتواصلة إلى غاية3 ماي2024، سيتولون هدم أعشاش الطيور الناهبة للمحاصيل المتواجدة في الأشجار، وتشذيب أشجار "الاكاسيا" الحاملة لأوكار الطيور بهدف إبعادها ومنع تحليقها فوق المساحات المخصصة، لزراعة الحبوب.

وأضافت أن حملة مقاومة الطيور الناهبة للمحاصيل الزراعية مثّلت مناسبة لدعوة الفلاحين بمختلف معتمديات ولاية بن عروس إلى الإبلاغ الفوري لدى مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية عند ملاحظة أي أعراض بغراسات التين الشوكي تشير إلى إصابة محتملة بالحشرة القرمزية.

ومن جهتها أعلنت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية في زغوان منذ أيام انه تم تركيز حضيرة  لحماية الحبوب من أضرار العصافير النهابة وذلك في إطار حماية محاصيل الحبوب من أضرار العصافير النهابة، خلال الموسم 2023/2024، حيث تم تنظيم حضائر لهدم أعشاش عصفور الحبوب بملك الدولة الغابي والملك العمومي للمياه بعدة مناطق إنتاج الحبوب بالجهة حيث تم منذ أيام تركيز حضيرة لهدم أعشاش العصافير بعمادة الجوف الشرقية التابعة لمعتمدية الزريبة وذلك اثر المعاينات الميدانية والتأكد من وجوب ضرورة التدخل باعتبار أن هذه الفترة تعتبر الفترة المثلى لانجاز عملية هدم الأعشاش.

أميرة الدريدي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews