إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في ملتقى إفريقي بنواكشوط: تطوير مؤسسات التعليم الأهلي الأصيل لخدمة السلم ومقاومة التطرف والإرهاب ..

 

بقلم: نورالدين المازني

كان المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم، الذي انعقد بالعاصمة الموريتانية خلال الفترة من 9 الى 11 من الشهر الجاري، موفقا في اختيار موضوع "التعليم العتيق في إفريقيا: العلم والسلم" كشعار لدورته السنوية الرابعة... انعقد الملتقى تحت الرعاية السامية لفخامة الرئيس الموريتاني السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وبرئاسة معالي العلامة الشيخ عبدالله بن بية، رئيس منتدى أبوظبي للسلم ووفود عدة دول عربية و افريقية تضم وزراء و نخب دينية ومفكرين وخبراء وممثلين عن المجتمع المدني وخاصة على مستوى المرأة والشباب .

 منذ تاسيسه قبل أربع سنوات، سعى المؤتمر الافريقي لتعزيز السلم الى التبشير بدعوة السلام واشاعة قيم التسامح و الاعتدال في مواجهة ظاهرة التطرف و الإرهاب التي انتشرت انتشارا واسعا في الساحل الافريقي و باتت تشكل اليوم المركز الجديد للإرهاب، وحسب المؤشر العالمي للإرهاب لسنة 2023 الذي اصدره معهد الاقتصاد والسلم في استراليا، ارتفعت نسبة القتلى من جراء العمليات الارهابية في بلدان الساحل الافريقي بمعدل ألفين بالمائة 100 % 2000 على امتداد الخمسة عشر سنة الاخيرة لتصل الى اكثر من اثنين وعشرين الف ضحية لقوا حتفهم في اكثر من 6400 عملية ارهابية ، واحتلت بوركينا فاسو المركز الثاني بعد افغانستان على قائمة البلدان الأكثر عرضة لهذه الظاهرة المستفحلة في الجزء الغربي من افريقيا ذي الأغلبية المسلمة والذي يضم الى جانب بوركينا كلا من مالي والنيجر وتشاد وموريتانيا، وهذه الأخيرة تشكل استثناءا في المنطقة لما تشهده اليوم من استقرار بعد نجاحها في وضع حد للعمليات الارهابية ومعالجة ظاهرة الإرهاب التي بلغت الذروة مابين سنوات 2005 و2011 بفضل استراتيجية متكاملة شاركت فيها القيادات الشعبية ورجال الدين وتركزت على الحوار الفكري مع الموقوفين بتهم الإرهاب واقناعهم بانهم كانوا على خطأ ومن ثم اصدار العفو عنهم من قبل السلطات الموريتانية واعادة تاهيلهم قبل ادماجهم في المجتمع وإيجاد فرص عمل يناسبهم،

 وتلعب اليوم المحاظر الموريتانية التي تمثل جزءا اصيلا من ثقافة اهل البلاد، دورا مهما في الحفاظ على الهوية المشتركة للاشقاء الموريتانين ودرعا منيعا يحميهم من من مخاطر التشدد و الغلو في الدين، وهذه المحاظر لمن لا يعرفها، هي عبارة عن مراكز وجامعات مفتوحة يطلق عليها احيانا اسم "جامعة الصحراء" وهي إطار مجتمعي تنقل عن طريقها المعارف التقليدية وأشكال التعبير الأدبي و تشمل اللغة العربية والادب التقليدي والعلوم الدينية والصوفية،،، وقد اعتمدت منظمة اليونسكو في ديسمبر 2023 "المحظرة" الموريتانية ضمن قائمة التراث العالمي وذلك بعد طلب رسمي تقدمت به الحكومة الموريتانية لتثمين هذه التجربة التعليمية الرائدة التي تجمع بين الأصالة والانفتاح على روح العصر ،،،

لقد أطلت في الحديث عن هذه التجربة الموريتانية للاسهام في التعريف بها على كل المستويات ولتبيان ان التعليم العتيق الذي مازال حاضرا بقوة في المجتمعات الافريقية غرب القارة باستطاعته ان يكون حصنا حصينا فى وجه الإرهاب بكافة أشكاله وهو يحتاج بكل تأكيد من أجهزة الدولة في كل بلد إلى الاهتمام والمتابعة ومن المؤسسات المانحة مزيدا من الدعم بهدف تطوير هذا التعليم وتحديثه وجعله اكثر جاذبية للشباب في عصر العولمة والانتشار الرهيب لشبكات التواصل الاجتماعي التي تستخدمها الحركات الجهادية بطرق ترغيبية خبيثة للتغرير بهذه الفئات العمرية الهشة والتلاعب بمستقبلها وتجنيدها، مستغلة في أغلب الأحيان معاناتهم من الفقر والتهميش وانسداد الافق،،، والواقع ان هذا هو حال أغلب الشباب في قارتنا السمراء حيث تمثل هذه الفئة اكثر من ستين بالمائة من مجموع السكان اي ما يفوق اربعمائة مليون شاب تتراوح أعمارهم مابين 15 و30 عاما...

هكذا تتبين لنا اهمية دورة هذا العام للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم، بتناولها موضوع التربية والتعليم الأهلي "العتيق" باعتباره يشكل احد اهم مرتكزات مقاربة السلم ووسيلة ناجعة لغرس ثقافة التسامح لدى الناشئة والشباب .. وقبل أن استعرض اهم مخرجات الدورة الربعة لهذا المؤتمر**، أود التأكيد على اهمية الجهود الموصولة التي يبذلها منتدى أبوظبي للسلم وقيادته التواقة الى إحلال السلام والوئام بين الشعوب و"اعلاء قيم التسامح والتعايش وتشجيع التفاهم والحوار والانفتاح على الثقافات الانسانية المتنوعة"، كما لايفوتني التنويه الى المشاركة البناءة في اثراء اعمال المؤتمر من منارات التعليم البارزة في العالم الاسلامي التي طورت مناهجها وجعلتها مواكبة لروح العصر وهي جامعات الزيتونة والأزهر والقرويين والمؤسسة العلمية في كل من موريتانيا والجزائر وكانت كلها ممثلة على أعلى مستوى في ملتقى نواكشوط،،،

* خبير في الشؤون الدولية والمتحدث الرسمي باسم الإتحاد الافريقي سابقا

  * هذه مقولة شهيرة لاصغر حاصلة على جائزة نوبل للسلام سنة 2014 وهي الناشطة الباكستانية في مجال حقوق الانسان "مالالا يوسفزاي" التي ناضلت ضد الفكر التكفيري لحركة "طالبان باكستان" وعمرها لم يكن يتجاوز انذاك سبعة عشر سنة ،،،

أبرز التوصيات الصادرة عن الدورة الرابعة للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم

-التعريف بالتجارب التعليمية الإيجابية والناجحة في مؤسسات التعليم العتيق على مستوى قارة إفريقيا باعتبارها محاضن للعلم وحواضن للسلم.

-تشجيع إنشاء الأوقاف الأهلية والحكومية لدعم الطلبة والعلماء، ولتوفير موارد مالية تساهم في استدامة مؤسسات التعليم العتيق في القارة.

-الدعوة إلى تعزيز الترابط بين التعليم العتيق والتعليم الحكومي في افريقيا، من حيث اعتماد منهاجها، واعتبار مخرجاتها، وتطويرها والارتقاء بها، كونها رافداً علمياً مهماً.

-العمل على توفير فرص عمل لخريجي التعليم العتيق، لتوثيق الصلة به، وتأكيد الثقة فيه، وحرصا على استدامته، مع التطوير والتأهيل لخريجيه بما يناسب سوق العمل، بالتعاون مع الجهات المختصة.

-التوصية بتطوير مخرجات التعليم العتيق من خلال تقديم المنح البحثية الدراسية في جامعات كبرى، لتطوير مهاراة الطلبة والارتقاء بوعيهم واستثمار معارفهم استثمارا يتناسب مع عصرهم.

-العمل على مشاريع لتوثيق بصري وسمعي ومكتوب لمؤسسات التعليم العتيق، بحيث يحصل بمجموعها ببليوغرافيا التعليم العتيق، تضم في طياتها: المناهج والمقررات، البرنامج التدريسي اليومي، سير الأساتذة والمدرسين في الماضي والحاضر، وجانب البناء العمراني.

-التوصية بتعزيز الشراكات والاتفاقيات مع المؤسسات التعليمية الدولية والمنظمات المانحة للوصول إلى الموارد والخبرات والدعم للمبادرات التعليمية العتيقة في القارة.

-التوصية بإنشاء منصة رقمية لتوفير المصادر التعليمية وتقديم الخدمات الاستشارية لمؤسسات التعليم العتيق.

-إنشاء جائزة لاختيار أفضل مدارس التعليم العتيقة في القارة، ووضع معايير تسهم في تحسين وتحديث منظومتها الإدارية والمالية.

توسيع التعاون وتبادل الخبرات بين مؤسسات التعليم العتيق وتشجيع -تبادل الطلاب بينها مما من شأنه تقوية أواصر الأخوة وبناء جسور التعارف.

التنسيق مع الجامعات المرموقة في القارة للقيام بسلسلة من الندوات والورش الأكاديمية لتعميق البحث العلمي في مفاهيم السلام والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع، واستمداد بعض طرائقها من التعليم العتيق.

-العمل على تطوير وتحديث مناهج التعليم العتيق وتزويدها بالمعارف والمفاهيم والرواية الصحيحة بما يتناسب وخصوصيات الأجيال الناشئة واستثمار التطبيقات المعلوماتية لتسهيل الفهم وتسريع وتيرة التعليم.

-الاستفادة من الدراسات التي قامت بها المنظمات الدولية والإقليمية ذات الاختصاص في مجالات التربية والتعليم والثقافة من أجل التعليم العتيق.

-تعزيز الشراكات والتعاون، وتنسيق الجهود بين الهيئات والمنظمات العاملة في مجال التعليم وصناعة السلم في القارة.

-تمكين أساتذة التعليم العتيق من المعرفة والمهارات اللازمة من خلال إنشاء مراكز تكوين تراعي خصوصيات التعليم العتيق في اطار من التقنيات الحديثة في مجالات المعرفة والتعليم.

-تعزيز وتفعيل دور الشباب والنساء في بناء السلم المحلي، وتطوير التعليم العتيق والإسهام في رسم السياسات وبناء الشراكات لتعزيز استقرار المجتمعات وحفظ السلم

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

في ملتقى إفريقي بنواكشوط: تطوير مؤسسات التعليم الأهلي الأصيل لخدمة السلم ومقاومة التطرف والإرهاب ..

 

بقلم: نورالدين المازني

كان المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم، الذي انعقد بالعاصمة الموريتانية خلال الفترة من 9 الى 11 من الشهر الجاري، موفقا في اختيار موضوع "التعليم العتيق في إفريقيا: العلم والسلم" كشعار لدورته السنوية الرابعة... انعقد الملتقى تحت الرعاية السامية لفخامة الرئيس الموريتاني السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وبرئاسة معالي العلامة الشيخ عبدالله بن بية، رئيس منتدى أبوظبي للسلم ووفود عدة دول عربية و افريقية تضم وزراء و نخب دينية ومفكرين وخبراء وممثلين عن المجتمع المدني وخاصة على مستوى المرأة والشباب .

 منذ تاسيسه قبل أربع سنوات، سعى المؤتمر الافريقي لتعزيز السلم الى التبشير بدعوة السلام واشاعة قيم التسامح و الاعتدال في مواجهة ظاهرة التطرف و الإرهاب التي انتشرت انتشارا واسعا في الساحل الافريقي و باتت تشكل اليوم المركز الجديد للإرهاب، وحسب المؤشر العالمي للإرهاب لسنة 2023 الذي اصدره معهد الاقتصاد والسلم في استراليا، ارتفعت نسبة القتلى من جراء العمليات الارهابية في بلدان الساحل الافريقي بمعدل ألفين بالمائة 100 % 2000 على امتداد الخمسة عشر سنة الاخيرة لتصل الى اكثر من اثنين وعشرين الف ضحية لقوا حتفهم في اكثر من 6400 عملية ارهابية ، واحتلت بوركينا فاسو المركز الثاني بعد افغانستان على قائمة البلدان الأكثر عرضة لهذه الظاهرة المستفحلة في الجزء الغربي من افريقيا ذي الأغلبية المسلمة والذي يضم الى جانب بوركينا كلا من مالي والنيجر وتشاد وموريتانيا، وهذه الأخيرة تشكل استثناءا في المنطقة لما تشهده اليوم من استقرار بعد نجاحها في وضع حد للعمليات الارهابية ومعالجة ظاهرة الإرهاب التي بلغت الذروة مابين سنوات 2005 و2011 بفضل استراتيجية متكاملة شاركت فيها القيادات الشعبية ورجال الدين وتركزت على الحوار الفكري مع الموقوفين بتهم الإرهاب واقناعهم بانهم كانوا على خطأ ومن ثم اصدار العفو عنهم من قبل السلطات الموريتانية واعادة تاهيلهم قبل ادماجهم في المجتمع وإيجاد فرص عمل يناسبهم،

 وتلعب اليوم المحاظر الموريتانية التي تمثل جزءا اصيلا من ثقافة اهل البلاد، دورا مهما في الحفاظ على الهوية المشتركة للاشقاء الموريتانين ودرعا منيعا يحميهم من من مخاطر التشدد و الغلو في الدين، وهذه المحاظر لمن لا يعرفها، هي عبارة عن مراكز وجامعات مفتوحة يطلق عليها احيانا اسم "جامعة الصحراء" وهي إطار مجتمعي تنقل عن طريقها المعارف التقليدية وأشكال التعبير الأدبي و تشمل اللغة العربية والادب التقليدي والعلوم الدينية والصوفية،،، وقد اعتمدت منظمة اليونسكو في ديسمبر 2023 "المحظرة" الموريتانية ضمن قائمة التراث العالمي وذلك بعد طلب رسمي تقدمت به الحكومة الموريتانية لتثمين هذه التجربة التعليمية الرائدة التي تجمع بين الأصالة والانفتاح على روح العصر ،،،

لقد أطلت في الحديث عن هذه التجربة الموريتانية للاسهام في التعريف بها على كل المستويات ولتبيان ان التعليم العتيق الذي مازال حاضرا بقوة في المجتمعات الافريقية غرب القارة باستطاعته ان يكون حصنا حصينا فى وجه الإرهاب بكافة أشكاله وهو يحتاج بكل تأكيد من أجهزة الدولة في كل بلد إلى الاهتمام والمتابعة ومن المؤسسات المانحة مزيدا من الدعم بهدف تطوير هذا التعليم وتحديثه وجعله اكثر جاذبية للشباب في عصر العولمة والانتشار الرهيب لشبكات التواصل الاجتماعي التي تستخدمها الحركات الجهادية بطرق ترغيبية خبيثة للتغرير بهذه الفئات العمرية الهشة والتلاعب بمستقبلها وتجنيدها، مستغلة في أغلب الأحيان معاناتهم من الفقر والتهميش وانسداد الافق،،، والواقع ان هذا هو حال أغلب الشباب في قارتنا السمراء حيث تمثل هذه الفئة اكثر من ستين بالمائة من مجموع السكان اي ما يفوق اربعمائة مليون شاب تتراوح أعمارهم مابين 15 و30 عاما...

هكذا تتبين لنا اهمية دورة هذا العام للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم، بتناولها موضوع التربية والتعليم الأهلي "العتيق" باعتباره يشكل احد اهم مرتكزات مقاربة السلم ووسيلة ناجعة لغرس ثقافة التسامح لدى الناشئة والشباب .. وقبل أن استعرض اهم مخرجات الدورة الربعة لهذا المؤتمر**، أود التأكيد على اهمية الجهود الموصولة التي يبذلها منتدى أبوظبي للسلم وقيادته التواقة الى إحلال السلام والوئام بين الشعوب و"اعلاء قيم التسامح والتعايش وتشجيع التفاهم والحوار والانفتاح على الثقافات الانسانية المتنوعة"، كما لايفوتني التنويه الى المشاركة البناءة في اثراء اعمال المؤتمر من منارات التعليم البارزة في العالم الاسلامي التي طورت مناهجها وجعلتها مواكبة لروح العصر وهي جامعات الزيتونة والأزهر والقرويين والمؤسسة العلمية في كل من موريتانيا والجزائر وكانت كلها ممثلة على أعلى مستوى في ملتقى نواكشوط،،،

* خبير في الشؤون الدولية والمتحدث الرسمي باسم الإتحاد الافريقي سابقا

  * هذه مقولة شهيرة لاصغر حاصلة على جائزة نوبل للسلام سنة 2014 وهي الناشطة الباكستانية في مجال حقوق الانسان "مالالا يوسفزاي" التي ناضلت ضد الفكر التكفيري لحركة "طالبان باكستان" وعمرها لم يكن يتجاوز انذاك سبعة عشر سنة ،،،

أبرز التوصيات الصادرة عن الدورة الرابعة للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم

-التعريف بالتجارب التعليمية الإيجابية والناجحة في مؤسسات التعليم العتيق على مستوى قارة إفريقيا باعتبارها محاضن للعلم وحواضن للسلم.

-تشجيع إنشاء الأوقاف الأهلية والحكومية لدعم الطلبة والعلماء، ولتوفير موارد مالية تساهم في استدامة مؤسسات التعليم العتيق في القارة.

-الدعوة إلى تعزيز الترابط بين التعليم العتيق والتعليم الحكومي في افريقيا، من حيث اعتماد منهاجها، واعتبار مخرجاتها، وتطويرها والارتقاء بها، كونها رافداً علمياً مهماً.

-العمل على توفير فرص عمل لخريجي التعليم العتيق، لتوثيق الصلة به، وتأكيد الثقة فيه، وحرصا على استدامته، مع التطوير والتأهيل لخريجيه بما يناسب سوق العمل، بالتعاون مع الجهات المختصة.

-التوصية بتطوير مخرجات التعليم العتيق من خلال تقديم المنح البحثية الدراسية في جامعات كبرى، لتطوير مهاراة الطلبة والارتقاء بوعيهم واستثمار معارفهم استثمارا يتناسب مع عصرهم.

-العمل على مشاريع لتوثيق بصري وسمعي ومكتوب لمؤسسات التعليم العتيق، بحيث يحصل بمجموعها ببليوغرافيا التعليم العتيق، تضم في طياتها: المناهج والمقررات، البرنامج التدريسي اليومي، سير الأساتذة والمدرسين في الماضي والحاضر، وجانب البناء العمراني.

-التوصية بتعزيز الشراكات والاتفاقيات مع المؤسسات التعليمية الدولية والمنظمات المانحة للوصول إلى الموارد والخبرات والدعم للمبادرات التعليمية العتيقة في القارة.

-التوصية بإنشاء منصة رقمية لتوفير المصادر التعليمية وتقديم الخدمات الاستشارية لمؤسسات التعليم العتيق.

-إنشاء جائزة لاختيار أفضل مدارس التعليم العتيقة في القارة، ووضع معايير تسهم في تحسين وتحديث منظومتها الإدارية والمالية.

توسيع التعاون وتبادل الخبرات بين مؤسسات التعليم العتيق وتشجيع -تبادل الطلاب بينها مما من شأنه تقوية أواصر الأخوة وبناء جسور التعارف.

التنسيق مع الجامعات المرموقة في القارة للقيام بسلسلة من الندوات والورش الأكاديمية لتعميق البحث العلمي في مفاهيم السلام والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع، واستمداد بعض طرائقها من التعليم العتيق.

-العمل على تطوير وتحديث مناهج التعليم العتيق وتزويدها بالمعارف والمفاهيم والرواية الصحيحة بما يتناسب وخصوصيات الأجيال الناشئة واستثمار التطبيقات المعلوماتية لتسهيل الفهم وتسريع وتيرة التعليم.

-الاستفادة من الدراسات التي قامت بها المنظمات الدولية والإقليمية ذات الاختصاص في مجالات التربية والتعليم والثقافة من أجل التعليم العتيق.

-تعزيز الشراكات والتعاون، وتنسيق الجهود بين الهيئات والمنظمات العاملة في مجال التعليم وصناعة السلم في القارة.

-تمكين أساتذة التعليم العتيق من المعرفة والمهارات اللازمة من خلال إنشاء مراكز تكوين تراعي خصوصيات التعليم العتيق في اطار من التقنيات الحديثة في مجالات المعرفة والتعليم.

-تعزيز وتفعيل دور الشباب والنساء في بناء السلم المحلي، وتطوير التعليم العتيق والإسهام في رسم السياسات وبناء الشراكات لتعزيز استقرار المجتمعات وحفظ السلم