إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

عودة الانقطاعات في مياه الشرب دون سابق إنذار!

 

تونس-الصباح

تكرّرت خلال الأسبوعين الأخيرين بصفة متواترة حالات الانقطاع في المياه الصالحة للشرب ودون سابق إعلام خاصة بعد حالة من الاستقرار لاسيما على مستوى إقليم تونس الكبرى الذي يعيش وضعا مستقرا مقارنة بالجهات الداخلية التي تعودت منذ اشهر على انقطاعات مستقرة (تنطلق تحديدا من السابعة مساء إلى حدود السادسة صباحا وفقا لما أكده لـ "الصباح" عدد من سكان ولايات الساحل).

في هذا الخصوص جدير بالذكر ان المياه الصالحة للشرب قد انقطعت أمس على مستوى عدة مناطق على غرار سكرة والمنيهلة وحي ابن خلدون والمنار.. انقطاعات كانت قد غابت تقريبا منذ الصائفة الماضية بعد قرار الهياكل المعنية الاقتصاد في استعمال المياه الصالحة للشرب تحسبا لصائفة قائظة في ظل الشح الحاصل على مستوى التساقطات إلى جانب آفة الجفاف التي ضربت البلاد على مدار أربع سنوات خلت.

وفي هذا الاتجاه جدير بالذكر أن الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه (الصوناد) مصباح الهلالي كان قد أورد خلال شهر مارس الماضي أنّ ساعات تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب ستتراجع على مدار اليوم إذ سيحدث نقص يومي من المياه يعادل 25% تقريبًا بما يعني انقطاعه ست أو سبع ساعات في اليوم، من الساعة التاسعة ليلًا إلى الرابعة فجرًا تقريبًا، وفق قوله أنّ الشركة انطلقت في بعث إرساليات قصيرة تتضمّن تحذيرًا وتنبيهًا من أنّ هناك إشكالًا يتعلّق بخطر الجفاف، نتيجة نقص التساقطات وشحّ الموارد المائية، مؤكدًا أنّ الشركة توخّت التريّث قبل صدور مقرّر وزارة الفلاحة..

وبالفعل فقد تم احترام هذا التمشي في البداية لكن عاد بعدها نسق التزود بالمياه الى معدلاته الطبيعية لتعود هذه الانقطاعات لتسجل حضورها بصفة مكثفة على مدار الأسبوعين الماضيين.

من هذا المنطلق عزا كثيرون عودة الانقطاعات حاليا إلى الارتفاع الحاصل في درجات الحرارة خلال شهر أكتوبر الجاري والذي تجاوز المعدلات العادية.. ولما للانحباس الحراري من تداعيات لا سيما في ظل غياب الغيث النافع.

ويبدو من المرجح أن هذه الانقطاعات ستتكرر الفترة المقبلة في ظل تراجع معدلات السدود التونسية وعدم نزول كميات هامة من الأمطار، الأمر الذي يفسر عودة هذه الانقطاعات على مستوى إقليم تونس الكبرى، أما فيما يتعلق بالوضع على مستوى الجهات الداخلية فان الأمر مختلف على اعتبار ان سكان بعض الولايات قد تعودوا على غياب الماء مساء وعودته صباحا على غرار ولايات الساحل التونسي والقيروان وجندوبة الى جانب ولاية نابل..

يشار إلى أن البلاد تعيش أزمة مائية في ظلّ تراجع مخزون السدود التونسية إلى أدنى مستوياته مع تواصل انحباس الأمطار. وقد بلغت الإيرادات الجملية للسدود بتاريخ شهر مارس 2023 حوالي 320.5 مليون متر مكعب مسجلة بذلك تراجعًا هامًا بالمقارنة مع الإيرادات المسجلة خلال نفس الفترة من السنة المنقضية والمقدرة بـ874 مليون متر مكعب.

وقد بلغ المخزون الجملي للسدود 743.1 مليون متر مكعب مقابل 1130 مليون متر مكعب خلال نفس الفترة من السنة المنقضية وذلك استنادا الى بيانات المرصد الوطني للفلاحة.

منال حرزي

 

 

 

 

 

 

عودة الانقطاعات في مياه الشرب دون سابق إنذار!

 

تونس-الصباح

تكرّرت خلال الأسبوعين الأخيرين بصفة متواترة حالات الانقطاع في المياه الصالحة للشرب ودون سابق إعلام خاصة بعد حالة من الاستقرار لاسيما على مستوى إقليم تونس الكبرى الذي يعيش وضعا مستقرا مقارنة بالجهات الداخلية التي تعودت منذ اشهر على انقطاعات مستقرة (تنطلق تحديدا من السابعة مساء إلى حدود السادسة صباحا وفقا لما أكده لـ "الصباح" عدد من سكان ولايات الساحل).

في هذا الخصوص جدير بالذكر ان المياه الصالحة للشرب قد انقطعت أمس على مستوى عدة مناطق على غرار سكرة والمنيهلة وحي ابن خلدون والمنار.. انقطاعات كانت قد غابت تقريبا منذ الصائفة الماضية بعد قرار الهياكل المعنية الاقتصاد في استعمال المياه الصالحة للشرب تحسبا لصائفة قائظة في ظل الشح الحاصل على مستوى التساقطات إلى جانب آفة الجفاف التي ضربت البلاد على مدار أربع سنوات خلت.

وفي هذا الاتجاه جدير بالذكر أن الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه (الصوناد) مصباح الهلالي كان قد أورد خلال شهر مارس الماضي أنّ ساعات تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب ستتراجع على مدار اليوم إذ سيحدث نقص يومي من المياه يعادل 25% تقريبًا بما يعني انقطاعه ست أو سبع ساعات في اليوم، من الساعة التاسعة ليلًا إلى الرابعة فجرًا تقريبًا، وفق قوله أنّ الشركة انطلقت في بعث إرساليات قصيرة تتضمّن تحذيرًا وتنبيهًا من أنّ هناك إشكالًا يتعلّق بخطر الجفاف، نتيجة نقص التساقطات وشحّ الموارد المائية، مؤكدًا أنّ الشركة توخّت التريّث قبل صدور مقرّر وزارة الفلاحة..

وبالفعل فقد تم احترام هذا التمشي في البداية لكن عاد بعدها نسق التزود بالمياه الى معدلاته الطبيعية لتعود هذه الانقطاعات لتسجل حضورها بصفة مكثفة على مدار الأسبوعين الماضيين.

من هذا المنطلق عزا كثيرون عودة الانقطاعات حاليا إلى الارتفاع الحاصل في درجات الحرارة خلال شهر أكتوبر الجاري والذي تجاوز المعدلات العادية.. ولما للانحباس الحراري من تداعيات لا سيما في ظل غياب الغيث النافع.

ويبدو من المرجح أن هذه الانقطاعات ستتكرر الفترة المقبلة في ظل تراجع معدلات السدود التونسية وعدم نزول كميات هامة من الأمطار، الأمر الذي يفسر عودة هذه الانقطاعات على مستوى إقليم تونس الكبرى، أما فيما يتعلق بالوضع على مستوى الجهات الداخلية فان الأمر مختلف على اعتبار ان سكان بعض الولايات قد تعودوا على غياب الماء مساء وعودته صباحا على غرار ولايات الساحل التونسي والقيروان وجندوبة الى جانب ولاية نابل..

يشار إلى أن البلاد تعيش أزمة مائية في ظلّ تراجع مخزون السدود التونسية إلى أدنى مستوياته مع تواصل انحباس الأمطار. وقد بلغت الإيرادات الجملية للسدود بتاريخ شهر مارس 2023 حوالي 320.5 مليون متر مكعب مسجلة بذلك تراجعًا هامًا بالمقارنة مع الإيرادات المسجلة خلال نفس الفترة من السنة المنقضية والمقدرة بـ874 مليون متر مكعب.

وقد بلغ المخزون الجملي للسدود 743.1 مليون متر مكعب مقابل 1130 مليون متر مكعب خلال نفس الفترة من السنة المنقضية وذلك استنادا الى بيانات المرصد الوطني للفلاحة.

منال حرزي

 

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews