قبل أسابيع قليلة من موعد الباكالوريا.. الدروس الخصوصية "تنتعش" على وقع "الباك سبور"
مقالات الصباح
يكفي جولة قصيرة في مختلف قاعات الرياضة المنتشرة بالبلاد لتصطدم بالعدد الهائل للمسجلين الجدد من تلاميذ الباكالوريا الذي يتلقون حصص دعم في التربية البدنية استعدادا «للباك سبور». اكتظاظ يعلن في جوهره عن «افتتاح» موسم بورصة الدروس الخصوصية بالنسبة لتلاميذ الباكالوريا. في هذا الخصوص يستعد تلاميذ الباكالوريا لخوض غمار أولى محطات باكالوريا 2025 حيث سيكون جميع المترشحين على موعد بداية من 14 أفريل الى غاية يوم 26 أفريل القادم مع «الباكالوريا رياضة» أو ما هو متعارف عليه «بالباك سبور».
ومن البديهي أن تكون جميع قاعات الرياضة مكتظة في هذه الفترة استعدادا لهذا الموعد، فالتلاميذ بصدد التدرب على التمرين الرياضي الذي سيختبرون فيه أثناء الامتحان.. ورغم تكاليف هذه الحصص التي تعتبر مشطة لفئة هامة من التونسيين إلا أنها تعتبر «مسارا إجباريا» بالنسبة للولي.
تفاعلا مع هذا الطرح يشير رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ رضا الزهروني في تصريح لـ«الصباح» انه رغم ان وزير التربية كان قد اعلن في وقت سابق عن منع الدروس الخصوصية خارج الأطر المتعارف عليها الا ان هذا القرار يظل للأسف دون فائدة على حد توصيفه. وفسر الزّهروني ان هاجس الولي الأساسي هو العدد المسند في الامتحان ومادة الرياضة كغيرها من المواد تقتضي استعدادا حتى لا تكون سببا في تحصيل هزيل.
وأضاف الزهروني انه يثمن استثمار الاولياء في تربية أولادهم وتعليمهم من خلال الانسياق وراء الدروس الخصوصية مضيفا انه دون هذا المجهود المبذول فان نسبة الامل في النجاح تتدنى الى مستويات خطيرة لكنه يستدرك ليتساءل: لكن ما ذا بشان تلك الفئة التي لا تمتلك الإمكانيات المادية لتدريس أبنائها والتي تمثل حوالي 80 بالمائة على حد تعبيره؟
واعتبر رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ أن الاستعداد للباكالوريا لا يكون خلال الأشهر الأخيرة وانما هو عمل متواصل ينطلق منذ المراحل التعليمية الأولى.
من جانب اخر وفي نفس الاطار اعتبر البيداغوجي المتقاعد حسين العلوي في تصريح لـ«الصباح» ان باكالوريا رياضة تحولت وعلى مدار السنوات الماضية الى حدث «جليل» تعيش على وقعه جميع المؤسسات التربوية بدءا من «دخلة الباك سبور» وصولا الى دروس الدعم في مادة التربية البدنية حيث تحولت هذه الظاهرة الى «عادة» بالنسبة لتلاميذ الباكالوريا فالمراد هو التمكّن من مختلف التمارين الرياضية والظفر بعدد لا يقل عن 17 على اعتبار ان الرياضة تعتبر من المواد التي يراهن عليها عديد المترشحين حتى لا تكون سببا في تراجع معدلاتهم لا سيما بالنسبة للتلاميذ المتميزين.
جدير بالذكر ان بورصة الدروس الخصوصية قد بدأت أسهمها في الارتفاع بالنسبة لتلاميذ الباكالوريا تزامنا مع العطلة المدرسية.. هذه المحطة التي باتت مناسبة يستغلها الأولياء لتكثيف حصص الدعم والتدارك بالنسبة لتلاميذ الباكالوريا على اعتبار ان شهرين يفصلان عن الدورة الرئيسية كفيلان بتحقيق التدارك في التحضيرات لأبنائهم. وبالتالي يتعين «تكثيف» حصص التدارك خاصة وان بعض الاولياء يعتقدون ان المدرسة لا تقدم شرحا كافيا للمناهج التعليمية الصعبة لاسيما في المواد العلمية كالفيزياء والرياضيات.. الامر الذي سيحوّل العطلة المدرسية الى ضغط إضافي وعبء مالي للولي.
ومع ذلك يصر السواد الأعظم على تكثيف حصص الدعم سواء في مختلف المواد العلمية او من خلال التسجيل في مراكز اللغات الخاصة ليتكالب الجميع خلال هذه الفترة على استغلال ما تبقى السنة الدراسية قبل يوم «الحسم».. وكأن الحصص المضاعفة ستسهم في اقتلاع شهادة العبور الى مدار الجامعة.. والحال ان الاستعداد للباكالوريا مسار طويل ينطلق منذ المراحل التعليمية الأولى.
منال الحرزي
يكفي جولة قصيرة في مختلف قاعات الرياضة المنتشرة بالبلاد لتصطدم بالعدد الهائل للمسجلين الجدد من تلاميذ الباكالوريا الذي يتلقون حصص دعم في التربية البدنية استعدادا «للباك سبور». اكتظاظ يعلن في جوهره عن «افتتاح» موسم بورصة الدروس الخصوصية بالنسبة لتلاميذ الباكالوريا. في هذا الخصوص يستعد تلاميذ الباكالوريا لخوض غمار أولى محطات باكالوريا 2025 حيث سيكون جميع المترشحين على موعد بداية من 14 أفريل الى غاية يوم 26 أفريل القادم مع «الباكالوريا رياضة» أو ما هو متعارف عليه «بالباك سبور».
ومن البديهي أن تكون جميع قاعات الرياضة مكتظة في هذه الفترة استعدادا لهذا الموعد، فالتلاميذ بصدد التدرب على التمرين الرياضي الذي سيختبرون فيه أثناء الامتحان.. ورغم تكاليف هذه الحصص التي تعتبر مشطة لفئة هامة من التونسيين إلا أنها تعتبر «مسارا إجباريا» بالنسبة للولي.
تفاعلا مع هذا الطرح يشير رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ رضا الزهروني في تصريح لـ«الصباح» انه رغم ان وزير التربية كان قد اعلن في وقت سابق عن منع الدروس الخصوصية خارج الأطر المتعارف عليها الا ان هذا القرار يظل للأسف دون فائدة على حد توصيفه. وفسر الزّهروني ان هاجس الولي الأساسي هو العدد المسند في الامتحان ومادة الرياضة كغيرها من المواد تقتضي استعدادا حتى لا تكون سببا في تحصيل هزيل.
وأضاف الزهروني انه يثمن استثمار الاولياء في تربية أولادهم وتعليمهم من خلال الانسياق وراء الدروس الخصوصية مضيفا انه دون هذا المجهود المبذول فان نسبة الامل في النجاح تتدنى الى مستويات خطيرة لكنه يستدرك ليتساءل: لكن ما ذا بشان تلك الفئة التي لا تمتلك الإمكانيات المادية لتدريس أبنائها والتي تمثل حوالي 80 بالمائة على حد تعبيره؟
واعتبر رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ أن الاستعداد للباكالوريا لا يكون خلال الأشهر الأخيرة وانما هو عمل متواصل ينطلق منذ المراحل التعليمية الأولى.
من جانب اخر وفي نفس الاطار اعتبر البيداغوجي المتقاعد حسين العلوي في تصريح لـ«الصباح» ان باكالوريا رياضة تحولت وعلى مدار السنوات الماضية الى حدث «جليل» تعيش على وقعه جميع المؤسسات التربوية بدءا من «دخلة الباك سبور» وصولا الى دروس الدعم في مادة التربية البدنية حيث تحولت هذه الظاهرة الى «عادة» بالنسبة لتلاميذ الباكالوريا فالمراد هو التمكّن من مختلف التمارين الرياضية والظفر بعدد لا يقل عن 17 على اعتبار ان الرياضة تعتبر من المواد التي يراهن عليها عديد المترشحين حتى لا تكون سببا في تراجع معدلاتهم لا سيما بالنسبة للتلاميذ المتميزين.
جدير بالذكر ان بورصة الدروس الخصوصية قد بدأت أسهمها في الارتفاع بالنسبة لتلاميذ الباكالوريا تزامنا مع العطلة المدرسية.. هذه المحطة التي باتت مناسبة يستغلها الأولياء لتكثيف حصص الدعم والتدارك بالنسبة لتلاميذ الباكالوريا على اعتبار ان شهرين يفصلان عن الدورة الرئيسية كفيلان بتحقيق التدارك في التحضيرات لأبنائهم. وبالتالي يتعين «تكثيف» حصص التدارك خاصة وان بعض الاولياء يعتقدون ان المدرسة لا تقدم شرحا كافيا للمناهج التعليمية الصعبة لاسيما في المواد العلمية كالفيزياء والرياضيات.. الامر الذي سيحوّل العطلة المدرسية الى ضغط إضافي وعبء مالي للولي.
ومع ذلك يصر السواد الأعظم على تكثيف حصص الدعم سواء في مختلف المواد العلمية او من خلال التسجيل في مراكز اللغات الخاصة ليتكالب الجميع خلال هذه الفترة على استغلال ما تبقى السنة الدراسية قبل يوم «الحسم».. وكأن الحصص المضاعفة ستسهم في اقتلاع شهادة العبور الى مدار الجامعة.. والحال ان الاستعداد للباكالوريا مسار طويل ينطلق منذ المراحل التعليمية الأولى.
منال الحرزي