اعلنت مديرة بحوث بالمعهد الوطني للتراث ومديرة دائرة المسح العام والبحوث بذات المعهد، سميرة سهيلي، اليوم الجمعة بالقصرين، عن اكتشاف موقع أثري جديد، يُعرف بـ"هنشير الضرّاوية" يقع بمنطقة جبل السلوم بولاية القصرين وذلك في اطار بحث علمي ميداني قامت به.
واوضحت سهيلي، في تصريح ل(وات) على هامش مشاركتها في فعاليات الدورة الثامنة للملتقى العلمي الدولي حول "تاريخ السباسب التونسية"، المنعقد أيام 8 و9 و10 ماي الجاري بمدينة سبيطلة الأثرية، ان الموقع الجديد يعود إلى الفترة الرومانية الممتدة من القرن الثالث إلى القرن السابع ميلادي.
ويمتد الموقع على مساحة تقدر ب5 هكتارات ويضم عدة معالم ثرية ومتنوعة، من أبرزها معصرة زيت زيتون بكامل تجهيزاتها، ومقبرة تعود إلى الفترة القديمة تحتوي على تجهيزات دفن متكاملة، إلى جانب حمام روماني وقرية قديمة، فضلاً عن منشآت مائية مثل قنوات جلب المياه وتصريفها مع نقيشتين ، الأولى تدل على وجود ورشة معمارية ما يؤكد أن المعلم بني على أسس علمية ودراسة مع الإشارة إلى اسم صاحب الضيعة والمهندس المعماري الذي شيدها، والثانية تتضمن ترحيباً بالزائرين.
وأوضحت الباحثة أن المنطقة كانت تُعرف في العصور القديمة بإنتاج زيت الزيتون بجميع أنواعه، وأن ولاية القصرين كانت من أبرز المناطق في العالم الروماني في إنتاج الزيت وتصديره مشيرة الى أن الموقع لا يزال في مرحلة الاستكشاف (أصبح موجودا على الخرائط الطبوغرافية والأثرية)، مرجّحة إمكانية إعداد برنامج حفريات معمّق لاحقا والذي قالت انه يتطلب دراسة.
من جهته، صرّح الأستاذ الجامعي لطفي نداري، منسق الندوة العلمية حول تاريخ السباسب العليا، في تصريح إعلامي ، أن الملتقى الدولي، الذي ينتظم في إطار الدورة الرابعة والثلاثين لشهر التراث، بعد انقطاع دام حوالي 15 سنة، مشيرا الى انه يشهد مشاركة باحثين ومخابر علمية من تونس وخارجها يعملون باستمرار على دراسة منطقة السباسب.
ويُنظم هذا الملتقى العلمي من قبل المعهد الوطني للتراث، بالتعاون مع وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، ومخبر بحث الاقتصاد والمجال والمشاهد التراثية، إضافة إلى المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالقصرين، وبمشاركة عدد من الأكاديميين والمهتمين بالشأن الثقافي والتراثي
وات
اعلنت مديرة بحوث بالمعهد الوطني للتراث ومديرة دائرة المسح العام والبحوث بذات المعهد، سميرة سهيلي، اليوم الجمعة بالقصرين، عن اكتشاف موقع أثري جديد، يُعرف بـ"هنشير الضرّاوية" يقع بمنطقة جبل السلوم بولاية القصرين وذلك في اطار بحث علمي ميداني قامت به.
واوضحت سهيلي، في تصريح ل(وات) على هامش مشاركتها في فعاليات الدورة الثامنة للملتقى العلمي الدولي حول "تاريخ السباسب التونسية"، المنعقد أيام 8 و9 و10 ماي الجاري بمدينة سبيطلة الأثرية، ان الموقع الجديد يعود إلى الفترة الرومانية الممتدة من القرن الثالث إلى القرن السابع ميلادي.
ويمتد الموقع على مساحة تقدر ب5 هكتارات ويضم عدة معالم ثرية ومتنوعة، من أبرزها معصرة زيت زيتون بكامل تجهيزاتها، ومقبرة تعود إلى الفترة القديمة تحتوي على تجهيزات دفن متكاملة، إلى جانب حمام روماني وقرية قديمة، فضلاً عن منشآت مائية مثل قنوات جلب المياه وتصريفها مع نقيشتين ، الأولى تدل على وجود ورشة معمارية ما يؤكد أن المعلم بني على أسس علمية ودراسة مع الإشارة إلى اسم صاحب الضيعة والمهندس المعماري الذي شيدها، والثانية تتضمن ترحيباً بالزائرين.
وأوضحت الباحثة أن المنطقة كانت تُعرف في العصور القديمة بإنتاج زيت الزيتون بجميع أنواعه، وأن ولاية القصرين كانت من أبرز المناطق في العالم الروماني في إنتاج الزيت وتصديره مشيرة الى أن الموقع لا يزال في مرحلة الاستكشاف (أصبح موجودا على الخرائط الطبوغرافية والأثرية)، مرجّحة إمكانية إعداد برنامج حفريات معمّق لاحقا والذي قالت انه يتطلب دراسة.
من جهته، صرّح الأستاذ الجامعي لطفي نداري، منسق الندوة العلمية حول تاريخ السباسب العليا، في تصريح إعلامي ، أن الملتقى الدولي، الذي ينتظم في إطار الدورة الرابعة والثلاثين لشهر التراث، بعد انقطاع دام حوالي 15 سنة، مشيرا الى انه يشهد مشاركة باحثين ومخابر علمية من تونس وخارجها يعملون باستمرار على دراسة منطقة السباسب.
ويُنظم هذا الملتقى العلمي من قبل المعهد الوطني للتراث، بالتعاون مع وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، ومخبر بحث الاقتصاد والمجال والمشاهد التراثية، إضافة إلى المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالقصرين، وبمشاركة عدد من الأكاديميين والمهتمين بالشأن الثقافي والتراثي