إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

رئيسة قسم القلب والشرايين بمستشفى الهادي شاكر لـ"الصباح": الصيام قد يؤدي إلى جلطات قلبية لهذه الفئة من المرضى

مع حلول شهر رمضان، وتغّير العادات المتعلقة بطريقة ونوعية الوجبات التي يتناولها التونسي، فإن البعض وخاصة الحاملين للأمراض المزمنة وأبرزها القلب والشرايين وضغط الدم والسكري عموما، هم الأكثر عرضة للمخاطر الصحية. وفي هذا السياق تحدثت «الصباح» الى الدكتورة ليلى عبيد الطريقي، رئيسة قسم أمراض القلب والشرايين بمستشفى الهادي شاكر بصفاقس، والتي قدمت جملة من النصائح التي يجب اتباعها من قبل هذه الفئة من المرضى. كما كشفت محدثتنا عن المرضى الذين يمنع عنهم الصيام.

وقالت رئيسة قسم أمراض القلب والشرايين الهادي شاكر، الدكتورة ليلى عبيد الطريقي، إن اتخاذ قرار الصيام بالنسبة للمرضى يعود بصفة حصرية للأطباء المباشرين لكل حالة.

وأفادت محدثتنا أن الصوم عموما مفيد لصحة الإنسان ولجسمه باعتباره يعّدل ضغط الدم ويقلص من نسبة الدهون ولكن بالنسبة للمرضى المصابين بأمراض القلب فإن هناك فئة يمكنها الصيام، وأخرى غير مسموح لها الصيام، ويبقى القرار النهائي، حسب تأكيدها، للطبيب المباشر لكل حالة. مضيفة بأن المرضى الذين لا يمكنهم الصيام هم الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بصفة كبيرة وغير متوازنة، بحيث تتراوح نسبة الضغط لديهم  بين 17 و18 بالتوازي مع تناولهم لأكثر من 3 أدوية.

اما الفئة الثانية الممنوعة من الصيام فهم المرضى الذين خضعوا الى عمليات قسطرة حديثة، عبر وضع «الدعامة» وخاصة من تعرضوا لذبحة صدرية أو جلطة منذ أقل من 3 أشهر. وواصلت محدثتنا القول بأن 13  ساعة من الصيام يمكن أن تتسبب في  خطر نقص الماء الذي يتسبب في تخثر الدم، وهو ما من شأنه أن يعرض المريض الى الإصابة بجلطة قلبية.

كذلك المرضى الآخرون الذين لا يمكنهم الصيام وفق الدكتورة ليلى عبيد الطريقي، هم الذين يعانون من قصور حاد في عضلة القلب وخاصة ممن تم إيواؤهم قبل أو خلال رمضان بالمستشفى والمرضى الذين يتناولون الدواء المدّر للبول حيث يمكن أن تتعكر حالتهم الصحية بسبب نقص شرب الماء الذي يمكن أن يتسبب أيضا في القصور الكلوي الحاد.

أما بالنسبة لمرضى ضغط الدم والمصابين بالقلب فإنه  بإمكانهم الصيام لكن شريطة إتباع النصائح الطبية والانضباط في توزيع تناول الأدوية بين الإفطار والسحور، فعادة ما يتم تناول الأدوية المدّرة للبول عند الإفطار مع أدوية ضغط الدم.

تزايد ضغط الدم والقلب والشرايين لدى الشباب

وفي إجابة على تساؤل «الصباح» حول نسبة إصابات الشباب بأمراض ضغط الدم والقلب والشرايين، قالت الدكتورة ليلى عبيد الطريقي، أن 20 % من الشباب يعانون من أمراض القلب والشرايين إضافة الى تسجيل جلطات قلبية من فئة الشباب بسبب التدخين.

وأضافت محدثتنا أن 18 % من التونسيين مصابون بالسكري وتونسي على 3 مصاب بارتفاع ضغط الدم، وفي بعض الأحيان تصل هذه الفئة من الشباب الى قصور القلب ويمكن للمريض أن يفقد جزءا كبير من العضلة على مستوى القلب.

خطر السمنة

في جانب آخر ونحن في شهر مارس وباعتباره شهر مكافحة مرض السمنة، فإن تونسيا من بين 3 مصاب بالسمنة، وذلك يمكن تفسيره بنمط عيش التونسي، مؤكدة أن تونس تحتل المرتبة الأولى إفريقيا في استهلاك الملح، سواء كان ذلك في ملح الطعام بالمنزل، أو في الأكلات الجاهزة. كما أن «المملحة» دائما ما تكون موجودة على طاولة إفطار أغلب التونسيين، وبالتالي فإنه يجب التوعية بضرورة القضاء على الملح. مؤكدة أن التونسي يستهلك 12 غراما يوميا من الملح في حين أن حاجياته اليومية لا تتجاوز  4 أو 5 غرامات يوميا.

كما تحدثت الدكتورة ليلى عبيد الطريقي، رئيسة أمراض القلب والشرايين بمستشفى الهادي شاكر بصفاقس، عما وصفته بـ«السم الثاني»، وهو السكر خاصة ونحن في شهر رمضان الذي يكثر فيه استهلاك الحلويات مؤكدة كذلك أن نسبة السكري في تونس ارتفعت.

هذا ونصحت رئيسة أمراض القلب والشرائيين، بضرورة ممارسة رياضة المشي لمدة 30 دقيقة يوميا بالتوازي مع عملية تقسيم الأكل على مراحل بين الإفطار والسحور.

أميرة الدريدي

رئيسة قسم القلب والشرايين بمستشفى الهادي شاكر لـ"الصباح": الصيام قد يؤدي إلى جلطات قلبية لهذه الفئة من المرضى

مع حلول شهر رمضان، وتغّير العادات المتعلقة بطريقة ونوعية الوجبات التي يتناولها التونسي، فإن البعض وخاصة الحاملين للأمراض المزمنة وأبرزها القلب والشرايين وضغط الدم والسكري عموما، هم الأكثر عرضة للمخاطر الصحية. وفي هذا السياق تحدثت «الصباح» الى الدكتورة ليلى عبيد الطريقي، رئيسة قسم أمراض القلب والشرايين بمستشفى الهادي شاكر بصفاقس، والتي قدمت جملة من النصائح التي يجب اتباعها من قبل هذه الفئة من المرضى. كما كشفت محدثتنا عن المرضى الذين يمنع عنهم الصيام.

وقالت رئيسة قسم أمراض القلب والشرايين الهادي شاكر، الدكتورة ليلى عبيد الطريقي، إن اتخاذ قرار الصيام بالنسبة للمرضى يعود بصفة حصرية للأطباء المباشرين لكل حالة.

وأفادت محدثتنا أن الصوم عموما مفيد لصحة الإنسان ولجسمه باعتباره يعّدل ضغط الدم ويقلص من نسبة الدهون ولكن بالنسبة للمرضى المصابين بأمراض القلب فإن هناك فئة يمكنها الصيام، وأخرى غير مسموح لها الصيام، ويبقى القرار النهائي، حسب تأكيدها، للطبيب المباشر لكل حالة. مضيفة بأن المرضى الذين لا يمكنهم الصيام هم الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بصفة كبيرة وغير متوازنة، بحيث تتراوح نسبة الضغط لديهم  بين 17 و18 بالتوازي مع تناولهم لأكثر من 3 أدوية.

اما الفئة الثانية الممنوعة من الصيام فهم المرضى الذين خضعوا الى عمليات قسطرة حديثة، عبر وضع «الدعامة» وخاصة من تعرضوا لذبحة صدرية أو جلطة منذ أقل من 3 أشهر. وواصلت محدثتنا القول بأن 13  ساعة من الصيام يمكن أن تتسبب في  خطر نقص الماء الذي يتسبب في تخثر الدم، وهو ما من شأنه أن يعرض المريض الى الإصابة بجلطة قلبية.

كذلك المرضى الآخرون الذين لا يمكنهم الصيام وفق الدكتورة ليلى عبيد الطريقي، هم الذين يعانون من قصور حاد في عضلة القلب وخاصة ممن تم إيواؤهم قبل أو خلال رمضان بالمستشفى والمرضى الذين يتناولون الدواء المدّر للبول حيث يمكن أن تتعكر حالتهم الصحية بسبب نقص شرب الماء الذي يمكن أن يتسبب أيضا في القصور الكلوي الحاد.

أما بالنسبة لمرضى ضغط الدم والمصابين بالقلب فإنه  بإمكانهم الصيام لكن شريطة إتباع النصائح الطبية والانضباط في توزيع تناول الأدوية بين الإفطار والسحور، فعادة ما يتم تناول الأدوية المدّرة للبول عند الإفطار مع أدوية ضغط الدم.

تزايد ضغط الدم والقلب والشرايين لدى الشباب

وفي إجابة على تساؤل «الصباح» حول نسبة إصابات الشباب بأمراض ضغط الدم والقلب والشرايين، قالت الدكتورة ليلى عبيد الطريقي، أن 20 % من الشباب يعانون من أمراض القلب والشرايين إضافة الى تسجيل جلطات قلبية من فئة الشباب بسبب التدخين.

وأضافت محدثتنا أن 18 % من التونسيين مصابون بالسكري وتونسي على 3 مصاب بارتفاع ضغط الدم، وفي بعض الأحيان تصل هذه الفئة من الشباب الى قصور القلب ويمكن للمريض أن يفقد جزءا كبير من العضلة على مستوى القلب.

خطر السمنة

في جانب آخر ونحن في شهر مارس وباعتباره شهر مكافحة مرض السمنة، فإن تونسيا من بين 3 مصاب بالسمنة، وذلك يمكن تفسيره بنمط عيش التونسي، مؤكدة أن تونس تحتل المرتبة الأولى إفريقيا في استهلاك الملح، سواء كان ذلك في ملح الطعام بالمنزل، أو في الأكلات الجاهزة. كما أن «المملحة» دائما ما تكون موجودة على طاولة إفطار أغلب التونسيين، وبالتالي فإنه يجب التوعية بضرورة القضاء على الملح. مؤكدة أن التونسي يستهلك 12 غراما يوميا من الملح في حين أن حاجياته اليومية لا تتجاوز  4 أو 5 غرامات يوميا.

كما تحدثت الدكتورة ليلى عبيد الطريقي، رئيسة أمراض القلب والشرايين بمستشفى الهادي شاكر بصفاقس، عما وصفته بـ«السم الثاني»، وهو السكر خاصة ونحن في شهر رمضان الذي يكثر فيه استهلاك الحلويات مؤكدة كذلك أن نسبة السكري في تونس ارتفعت.

هذا ونصحت رئيسة أمراض القلب والشرائيين، بضرورة ممارسة رياضة المشي لمدة 30 دقيقة يوميا بالتوازي مع عملية تقسيم الأكل على مراحل بين الإفطار والسحور.

أميرة الدريدي