جريمة صادمة جدت وقائعها أول أيام شهر رمضان وتم الكشف عنها ثاني يوم وتحديدا الأحد 2 مارس الجاري. وتشير المعطيات الأولية المتوفرة حول هذه الحادثة الصادمة أن عائلة بجهة العمران الأعلى فقدت ابنتها البالغة من العمر ست سنوات حيث خرجت الطفلة للعب أمام المنزل ولكنها لم تعد.
أعلمت عائلة الطفلة المفقودة الجهات الأمنية عن تغيب ابنتها مباشرة بعد الإفطار وأنها بحثت عنها ولكن دون جدوى.. وبانطلاق البحث عنها من قبل الجهات الأمنية تم العثور عليها في اليوم الموالي مذبوحة وملقاة بسطح أحد المنازل.
وبحسب المعطيات الأولية وشهادات بعض الأجوار فقد رافقت الطفلة مختلا عقليا من سكان الحيّ، تعوّدت اللعب معه، ولاحقا تم العثور على جثتها فوق سطح منزله.
وتولى قاضي التحقيق المتعهد بالبحث إصدار انابة قضائية لفائدة الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني لمواصلة الأبحاث مع الاحتفاظ بشخص يقطن غير بعيد عن منزل عائلة الطفلة على ذمة البحث.
ضحايا المختلين عقليا..
لم تكن الطفلة «زينب» الضحية الأولى لمختل عقلي فقد سبقتها حوادث مروعة ضحاياها أطفال والجناة مختلين عقليا يتجولون بين الناس، وقد سبق وأن أقدم مختل عقلي قاطن بمنطقة الصويدات بمعتمدية العيون في ولاية القصرين على ذبح طفلة تبلغ من العمر 14 سنة مما أدى إلى وفاتها على عين المكان.
كما توفي كذلك طفل يبلغ من العمر 5 سنوات بعد سقوطه في بركة مياه هربا من هذا المختل عقليا.
كما شهدت معتمدية العلا في وقت سابق جريمة قتل فظيعة راحت ضحيتها رضيعة تبلغ من العمر عام و 8 أشهر، تفاصيل الواقعة حسب ما روتها والدتها فقد كانت رفقة أبنائها الأربعة بصدد النزول من سيارة النقل الريفي حيث باغتها الجاني، وقام بافتكاك الطفلة من يد شقيقها وطرحها أرضا ثم انهال عليها بالطعن على مستوى الرقبة ليذبحها من الوريد إلى الوريد.
وقام الجاني أيضا بطعن كهل بالمعتمدية حاول إنقاذ الطفلة.
العقوبات الجزائية وقانون الإيواء..
مختلون عقليون يتجولون بيننا متنكرين في صورة أشخاص عاديين وفي لحظة غير متوقعة ارتكبوا جرائم صادمة منها القتل، الاغتصاب، الاحتجاز القسري وغيرها.
جرائم مروعة ارتكبت بأيادي مختلين عقليا خصهم المشرع النونسي بالفصل 38 من القانون الجنائي الذي نقح بالقانون عدد 55 لسنة 1982 المؤرخ في 4 جوان 1982
وينص على أنه لا يعاقب من لم يتجاوز سنه ثلاثة عشر عاما كاملة عند ارتكابه الجريمة أو كان فاقد العقل.
ويمكن للقاضي أن يأمر مراعاة لمصلحة الأمن العام بتسليم المتهم المعتوه للسلطة الإدارية.
متى يتم إعفاء الجاني من العقاب..؟
الأمراض التي يمكن أن نقول إنها «منجية» ومسعفة للمتهم بعدم تحمله مسؤولية أفعاله مهما كانت بشاعة جريمته حدثنا عنها الدكتور فتحي ناص وقال إن تلك الأمراض هي أربعة أنواع وهي «اضطراب المزاج» والاضطرابات العميقة في الشخصية والتخلف الذهني و»الفُصام» أو «السكيزوفرينيا « ما يعبر عنه بالإنجليزية Schizophrenia وهو اضطراب نفسي يتسم بسلوك اجتماعي غير طبيعي وفشل في تميز الواقع تشمل الأعراض الشائعة الوهام واضطراب الفكر والهلوسة السمعية بالإضافة إلى انخفاض المشاركة الاجتماعية والتعبير العاطفي وانعدام الإرادة غالبًا ما يكون لدى المصابين بالفصام مشاكل نفسية أُخرى مثل اضطراب القلق والاضطراب الاكتئابي واضطراب تعاطي المخدرات وعادة ما تظهر الأعراض تدريجيا، حيث تبدأ في مرحلة البلوغ، وتستمر لفترة طويلة.
تتضمن مسببات الفصام عوامل بيئية وجينية والعوامل البيئية المُحتملة تتضمن النشأة في المُدن وتعاطي المخدرات وبعض الأمراض المعدية وعمر الوالدين وسوء التغذية خلال الحمل وتتضمن العوامل الجينية مجموعة متنوعة من المتغيرات الجينية الشائعة والنادرة على حدٍ سوا.
يعتمد التشخيص على ملاحظة سلوك المريض وتجارب التي أفاد بها خلال عملية التشخيص يجب أخذ ثقافة الفرد بعين الاعتبار.
الفصام أو «السكيتسوفرينيا» لا تدل على «انفصام الشخصية» أو اضطراب انفصال الهوية وهي حالة نفسية غالبا ما تَختلط على معظم عامة الناس.
تُمثل الأدوية المضادة للذهان الركيزة الأساسية في علاج الفصام بالإضافة إلى العلاج النفسي وإعادة التأهيل المهني والاجتماعي.
الإيواء..
عندما يثبت أن مرتكب الجريمة معفى من العقاب الجنائي بسبب مرضه واختلاله العقلي فإن القانون عدد 40 لسنة 2004 المؤرخ في 3 ماي 2004 المتعلق بتنقيح وإتمام القانون عدد 83 لسنة 1992 المؤرخ في 3 أوت 1992 المتعلق بالصحة العقلية وبشروط الإيواء في المستشفى بسبب اضطرابات عقلية وينص الفصل 29 منه في فقرته الثانية جديدة على أنه «تنطبق على الشخص الذي تم إيواؤه في هذه الحالة أحكام هذا القانون المتعلقة بنظام الإيواء الوجوبي في المستشفى غير أنه لا يمكن رفع الإيواء عنه إلا بناء على رأي لجنة تتركب من ثلاثة أطباء نفسانيين يعينهم رئيس المحكمة الابتدائية التي يوجد بدائرتها مقر إقامة الشخص المراد رفع الإيواء عنه ولا يكون من بينهم الطبيب المباشر للمريض أو الطبيب الخبير الذي أدلى برأيه الطبي عند إيواء المريض ويجب التنصيص صلب رأي اللجنة على أن المريض المراد رفع الإيواء عنه لم تعد تصرفاته تشكل خطرا يهدد سلامته أو سلامة الآخرين.»
وينص الفصل 30 (جديد) على أنه «يمكن لرئيس المحكمة الابتدائية التي يوجد بدائرتها محل إقامة الشخص الذي تم إيواؤه بناء على طلب من السلطة الصحية أن يأذن بعد رفع الإيواء بمثول المريض لدى المؤسسة التي تم إيواؤه بها في فترات دورية تحدد له من قبل الطبيب المباشر ليخضع لفحوص المراقبة ولكل علاج قد تتطلبه حالته الصحية ويمكن في هذه الحالة الإستعانة بالقوة العامة لإخضاع المريض للفحص بالمستشفى بإذن من وكيل الجمهورية.»
مفيدة القيزاني
◄ من بين جرائمهم القتل.. الاغتصاب.. والاحتجاز
جريمة صادمة جدت وقائعها أول أيام شهر رمضان وتم الكشف عنها ثاني يوم وتحديدا الأحد 2 مارس الجاري. وتشير المعطيات الأولية المتوفرة حول هذه الحادثة الصادمة أن عائلة بجهة العمران الأعلى فقدت ابنتها البالغة من العمر ست سنوات حيث خرجت الطفلة للعب أمام المنزل ولكنها لم تعد.
أعلمت عائلة الطفلة المفقودة الجهات الأمنية عن تغيب ابنتها مباشرة بعد الإفطار وأنها بحثت عنها ولكن دون جدوى.. وبانطلاق البحث عنها من قبل الجهات الأمنية تم العثور عليها في اليوم الموالي مذبوحة وملقاة بسطح أحد المنازل.
وبحسب المعطيات الأولية وشهادات بعض الأجوار فقد رافقت الطفلة مختلا عقليا من سكان الحيّ، تعوّدت اللعب معه، ولاحقا تم العثور على جثتها فوق سطح منزله.
وتولى قاضي التحقيق المتعهد بالبحث إصدار انابة قضائية لفائدة الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني لمواصلة الأبحاث مع الاحتفاظ بشخص يقطن غير بعيد عن منزل عائلة الطفلة على ذمة البحث.
ضحايا المختلين عقليا..
لم تكن الطفلة «زينب» الضحية الأولى لمختل عقلي فقد سبقتها حوادث مروعة ضحاياها أطفال والجناة مختلين عقليا يتجولون بين الناس، وقد سبق وأن أقدم مختل عقلي قاطن بمنطقة الصويدات بمعتمدية العيون في ولاية القصرين على ذبح طفلة تبلغ من العمر 14 سنة مما أدى إلى وفاتها على عين المكان.
كما توفي كذلك طفل يبلغ من العمر 5 سنوات بعد سقوطه في بركة مياه هربا من هذا المختل عقليا.
كما شهدت معتمدية العلا في وقت سابق جريمة قتل فظيعة راحت ضحيتها رضيعة تبلغ من العمر عام و 8 أشهر، تفاصيل الواقعة حسب ما روتها والدتها فقد كانت رفقة أبنائها الأربعة بصدد النزول من سيارة النقل الريفي حيث باغتها الجاني، وقام بافتكاك الطفلة من يد شقيقها وطرحها أرضا ثم انهال عليها بالطعن على مستوى الرقبة ليذبحها من الوريد إلى الوريد.
وقام الجاني أيضا بطعن كهل بالمعتمدية حاول إنقاذ الطفلة.
العقوبات الجزائية وقانون الإيواء..
مختلون عقليون يتجولون بيننا متنكرين في صورة أشخاص عاديين وفي لحظة غير متوقعة ارتكبوا جرائم صادمة منها القتل، الاغتصاب، الاحتجاز القسري وغيرها.
جرائم مروعة ارتكبت بأيادي مختلين عقليا خصهم المشرع النونسي بالفصل 38 من القانون الجنائي الذي نقح بالقانون عدد 55 لسنة 1982 المؤرخ في 4 جوان 1982
وينص على أنه لا يعاقب من لم يتجاوز سنه ثلاثة عشر عاما كاملة عند ارتكابه الجريمة أو كان فاقد العقل.
ويمكن للقاضي أن يأمر مراعاة لمصلحة الأمن العام بتسليم المتهم المعتوه للسلطة الإدارية.
متى يتم إعفاء الجاني من العقاب..؟
الأمراض التي يمكن أن نقول إنها «منجية» ومسعفة للمتهم بعدم تحمله مسؤولية أفعاله مهما كانت بشاعة جريمته حدثنا عنها الدكتور فتحي ناص وقال إن تلك الأمراض هي أربعة أنواع وهي «اضطراب المزاج» والاضطرابات العميقة في الشخصية والتخلف الذهني و»الفُصام» أو «السكيزوفرينيا « ما يعبر عنه بالإنجليزية Schizophrenia وهو اضطراب نفسي يتسم بسلوك اجتماعي غير طبيعي وفشل في تميز الواقع تشمل الأعراض الشائعة الوهام واضطراب الفكر والهلوسة السمعية بالإضافة إلى انخفاض المشاركة الاجتماعية والتعبير العاطفي وانعدام الإرادة غالبًا ما يكون لدى المصابين بالفصام مشاكل نفسية أُخرى مثل اضطراب القلق والاضطراب الاكتئابي واضطراب تعاطي المخدرات وعادة ما تظهر الأعراض تدريجيا، حيث تبدأ في مرحلة البلوغ، وتستمر لفترة طويلة.
تتضمن مسببات الفصام عوامل بيئية وجينية والعوامل البيئية المُحتملة تتضمن النشأة في المُدن وتعاطي المخدرات وبعض الأمراض المعدية وعمر الوالدين وسوء التغذية خلال الحمل وتتضمن العوامل الجينية مجموعة متنوعة من المتغيرات الجينية الشائعة والنادرة على حدٍ سوا.
يعتمد التشخيص على ملاحظة سلوك المريض وتجارب التي أفاد بها خلال عملية التشخيص يجب أخذ ثقافة الفرد بعين الاعتبار.
الفصام أو «السكيتسوفرينيا» لا تدل على «انفصام الشخصية» أو اضطراب انفصال الهوية وهي حالة نفسية غالبا ما تَختلط على معظم عامة الناس.
تُمثل الأدوية المضادة للذهان الركيزة الأساسية في علاج الفصام بالإضافة إلى العلاج النفسي وإعادة التأهيل المهني والاجتماعي.
الإيواء..
عندما يثبت أن مرتكب الجريمة معفى من العقاب الجنائي بسبب مرضه واختلاله العقلي فإن القانون عدد 40 لسنة 2004 المؤرخ في 3 ماي 2004 المتعلق بتنقيح وإتمام القانون عدد 83 لسنة 1992 المؤرخ في 3 أوت 1992 المتعلق بالصحة العقلية وبشروط الإيواء في المستشفى بسبب اضطرابات عقلية وينص الفصل 29 منه في فقرته الثانية جديدة على أنه «تنطبق على الشخص الذي تم إيواؤه في هذه الحالة أحكام هذا القانون المتعلقة بنظام الإيواء الوجوبي في المستشفى غير أنه لا يمكن رفع الإيواء عنه إلا بناء على رأي لجنة تتركب من ثلاثة أطباء نفسانيين يعينهم رئيس المحكمة الابتدائية التي يوجد بدائرتها مقر إقامة الشخص المراد رفع الإيواء عنه ولا يكون من بينهم الطبيب المباشر للمريض أو الطبيب الخبير الذي أدلى برأيه الطبي عند إيواء المريض ويجب التنصيص صلب رأي اللجنة على أن المريض المراد رفع الإيواء عنه لم تعد تصرفاته تشكل خطرا يهدد سلامته أو سلامة الآخرين.»
وينص الفصل 30 (جديد) على أنه «يمكن لرئيس المحكمة الابتدائية التي يوجد بدائرتها محل إقامة الشخص الذي تم إيواؤه بناء على طلب من السلطة الصحية أن يأذن بعد رفع الإيواء بمثول المريض لدى المؤسسة التي تم إيواؤه بها في فترات دورية تحدد له من قبل الطبيب المباشر ليخضع لفحوص المراقبة ولكل علاج قد تتطلبه حالته الصحية ويمكن في هذه الحالة الإستعانة بالقوة العامة لإخضاع المريض للفحص بالمستشفى بإذن من وكيل الجمهورية.»