إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ثراء وتنوع في الخيارات والمضامين أيام قرطاج المسرحية تؤسس.. تكرم وتثمن الذاكرة

 

المنصف الصايم وعواطف نعيم يحصلان على جائزة صلاح القصب

تونس - الصباح

توج كل من المسرحي التونسي المنصف الصايم والممثلة والأكاديمية العراقية عواطف نعيم بجائزة الدكتور صلاح القصب وذلك خلال فعاليات أيام قرطاج المسرحية في دورتها الخامسة والعشرين.

ولم تغب الراحلة رجاء بن عمار عن هذا التكريم فقد رافقت بصمتها أعمال شريكها في الفن والحياة المنصف الصايم وأهدى هذا الأخير التكريم لروحها. وتظل أعمال الصايم ورجاء بن عمار راسخة في الذاكرة المسرحية العربية ومن أعمالهما "ساكن في حي السيدة" و"برج الحمام". أمّا الفنانة المسرحية عواطف نعيم فلم تكتف باعتلاء المسرح العراقي في أعمال ملهمة ومؤثرة، بل أثرت تجربتها الفنية بالتكوين الأكاديمي والبحث في مجال الفن الرابع، وهي حاصلة على الدكتوراه في الإخراج المسرحي، وذلك إلى جانب عملها في التأليف والكتابة التلفزيونية والدرامية.

ويمنح الدكتور صلاح القصب هذه الجائزة لرواد وصناع الفرجة الكبار في المسرح العربي. وسبق لعدد من المسرحيين التونسيين الحصول على هذا التكريم على غرار القديرة منى نور الدين، والدكتور عبد الحليم المسعودي، والمخرج محمد العوني، والمخرج حاتم دربال. ويحمل المسرحي والفنان التشكيلي العراقي الكبير محبة خاصة لأيام قرطاج المسرحية، إذ شهد بدايات هذا المهرجان وواكب كل دوراته الخمس والعشرين، وهو إلى جانب ذلك يؤمن بأهمية هذا الموعد المسرحي العربي والإفريقي ودوره في دفع الحراك الفني والثقافي في المنطقة وأهمية خصوصيته الإبداعية.

وللتذكير فإن صلاح القصب قدم عدداً من الإنتاجات المسرحية المهمة في مسار المسرح العراقي من بينها "الحلاج"، "عطيل"، "الملك لير" و"أحزان مهرج السيرك"، كما كتب في المسرح مؤلفات عديدة على غرار "التجريبي في المسرح الصوري"، "كيمياء الصورة" و"مسرح الصورة بين النظرية والتطبيق".

على صعيد متصل، اقترحت أيام قرطاج المسرحية فعاليات عديدة إلى جانب عروضها المسرحية المبرمجة، ومن بينها الإعلان عن تأسيس ملتقى المعاهد العليا للتكوين وذلك لأول مرة في العالم العربي. وتندرج هذه المبادرة في إطار الشراكة بين المعهد العالي للفن المسرحي بتونس وأيام قرطاج المسرحية.

وفي السياق أوضح منسق هذا الملتقى المخرج حاتم دربال أن التشبيك والتطوير ودعم التكوين هي أبرز أهداف هذه المبادرة التي تعمل على دعم انفتاح أيام قرطاج المسرحية على مقاربات التكوين المسرحي الأكاديمي ومواكبة التقنيات والجماليات الحديثة.

ومن المنتظر أن ينظم ملتقى المعاهد العليا للتكوين سنوياً بالتوازي مع فعاليات أيام قرطاج المسرحية.

ومن بين المسرحيين الضيوف والداعمين لهذه المبادرة رياض موسى سكران من العراق، السوري ثامر العبيد، سامي الجمعان من السعودية، عبد الرزاق العبارة من ليبيا، وهشام زين الدين من لبنان.

ومن شروط المشاركة لطلبة المعاهد العليا للتكوين المسرحي في هذا الملتقى خلال دوراته القادمة ضرورة أن لا تتجاوز مدة المشاريع التطبيقية 40 دقيقة، وتكون هذه المشاريع ثمرة تكوين ورشات أو مشروع تخرج، ولا يتجاوز عدد الطلبة المشاركين 8 طلبة. كما على الأساتذة المؤطرين لهذه المشاريع ضرورة المشاركة في الندوات الفكرية والجلسات الحوارية. أمّا المشاريع المختارة فتخضع للجنة علمية تابعة للمعهد العالي للفن المسرحي بتونس.

وحرص القائمون على أيام قرطاج المسرحية على حضور أحد رواد المسرح التونسي ضمن فعالياته، وأقاموا في السياق معرضاً عن مسيرة الراحل علي بن عياد في بهو مدينة الثقافة الشاذلي القليبي. يوثق هذا المشروع الحامل لعنوان "ذاكرة العدسة: علي بن عياد" لمشوار الراحل وأهم محطاته الفنية، وأنجز هذا العمل على مستوى مضمون المعرض وكتاب خصص في ذات الإطار الناقد والباحث محمد المي.

ويشمل الكتاب المخصص للراحل أكثر من 100 صورة ووثيقة نادرة، وتعكس ورقاته بحثاً ومعرفة عميقة بمسار علي بن عياد وأهم خياراته وأعماله على الركح التونسي.

نجلاء قموع

 

 

 

 

ثراء وتنوع في الخيارات والمضامين  أيام قرطاج المسرحية تؤسس.. تكرم وتثمن الذاكرة

 

المنصف الصايم وعواطف نعيم يحصلان على جائزة صلاح القصب

تونس - الصباح

توج كل من المسرحي التونسي المنصف الصايم والممثلة والأكاديمية العراقية عواطف نعيم بجائزة الدكتور صلاح القصب وذلك خلال فعاليات أيام قرطاج المسرحية في دورتها الخامسة والعشرين.

ولم تغب الراحلة رجاء بن عمار عن هذا التكريم فقد رافقت بصمتها أعمال شريكها في الفن والحياة المنصف الصايم وأهدى هذا الأخير التكريم لروحها. وتظل أعمال الصايم ورجاء بن عمار راسخة في الذاكرة المسرحية العربية ومن أعمالهما "ساكن في حي السيدة" و"برج الحمام". أمّا الفنانة المسرحية عواطف نعيم فلم تكتف باعتلاء المسرح العراقي في أعمال ملهمة ومؤثرة، بل أثرت تجربتها الفنية بالتكوين الأكاديمي والبحث في مجال الفن الرابع، وهي حاصلة على الدكتوراه في الإخراج المسرحي، وذلك إلى جانب عملها في التأليف والكتابة التلفزيونية والدرامية.

ويمنح الدكتور صلاح القصب هذه الجائزة لرواد وصناع الفرجة الكبار في المسرح العربي. وسبق لعدد من المسرحيين التونسيين الحصول على هذا التكريم على غرار القديرة منى نور الدين، والدكتور عبد الحليم المسعودي، والمخرج محمد العوني، والمخرج حاتم دربال. ويحمل المسرحي والفنان التشكيلي العراقي الكبير محبة خاصة لأيام قرطاج المسرحية، إذ شهد بدايات هذا المهرجان وواكب كل دوراته الخمس والعشرين، وهو إلى جانب ذلك يؤمن بأهمية هذا الموعد المسرحي العربي والإفريقي ودوره في دفع الحراك الفني والثقافي في المنطقة وأهمية خصوصيته الإبداعية.

وللتذكير فإن صلاح القصب قدم عدداً من الإنتاجات المسرحية المهمة في مسار المسرح العراقي من بينها "الحلاج"، "عطيل"، "الملك لير" و"أحزان مهرج السيرك"، كما كتب في المسرح مؤلفات عديدة على غرار "التجريبي في المسرح الصوري"، "كيمياء الصورة" و"مسرح الصورة بين النظرية والتطبيق".

على صعيد متصل، اقترحت أيام قرطاج المسرحية فعاليات عديدة إلى جانب عروضها المسرحية المبرمجة، ومن بينها الإعلان عن تأسيس ملتقى المعاهد العليا للتكوين وذلك لأول مرة في العالم العربي. وتندرج هذه المبادرة في إطار الشراكة بين المعهد العالي للفن المسرحي بتونس وأيام قرطاج المسرحية.

وفي السياق أوضح منسق هذا الملتقى المخرج حاتم دربال أن التشبيك والتطوير ودعم التكوين هي أبرز أهداف هذه المبادرة التي تعمل على دعم انفتاح أيام قرطاج المسرحية على مقاربات التكوين المسرحي الأكاديمي ومواكبة التقنيات والجماليات الحديثة.

ومن المنتظر أن ينظم ملتقى المعاهد العليا للتكوين سنوياً بالتوازي مع فعاليات أيام قرطاج المسرحية.

ومن بين المسرحيين الضيوف والداعمين لهذه المبادرة رياض موسى سكران من العراق، السوري ثامر العبيد، سامي الجمعان من السعودية، عبد الرزاق العبارة من ليبيا، وهشام زين الدين من لبنان.

ومن شروط المشاركة لطلبة المعاهد العليا للتكوين المسرحي في هذا الملتقى خلال دوراته القادمة ضرورة أن لا تتجاوز مدة المشاريع التطبيقية 40 دقيقة، وتكون هذه المشاريع ثمرة تكوين ورشات أو مشروع تخرج، ولا يتجاوز عدد الطلبة المشاركين 8 طلبة. كما على الأساتذة المؤطرين لهذه المشاريع ضرورة المشاركة في الندوات الفكرية والجلسات الحوارية. أمّا المشاريع المختارة فتخضع للجنة علمية تابعة للمعهد العالي للفن المسرحي بتونس.

وحرص القائمون على أيام قرطاج المسرحية على حضور أحد رواد المسرح التونسي ضمن فعالياته، وأقاموا في السياق معرضاً عن مسيرة الراحل علي بن عياد في بهو مدينة الثقافة الشاذلي القليبي. يوثق هذا المشروع الحامل لعنوان "ذاكرة العدسة: علي بن عياد" لمشوار الراحل وأهم محطاته الفنية، وأنجز هذا العمل على مستوى مضمون المعرض وكتاب خصص في ذات الإطار الناقد والباحث محمد المي.

ويشمل الكتاب المخصص للراحل أكثر من 100 صورة ووثيقة نادرة، وتعكس ورقاته بحثاً ومعرفة عميقة بمسار علي بن عياد وأهم خياراته وأعماله على الركح التونسي.

نجلاء قموع