وزير السياحة: الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت أول وجهة لتصدير المنتوجات التقليدية التونسية
سفير إيطاليا بتونس لـ"الصباح": الهدف من هذا المشروع منح فرص للشباب لتنمية مهاراتهم وقدراتهم
قابس-الصباح
في خطوة ترمي إلى تعزيز مكانة الصناعات التقليدية كقطاع يعكس تراثا غنيا يتماهى مع مستجدات العصر، بما يجعله وجهة واعدة لتنشيط الدورة الاقتصادية وتحقيق التنمية الجهوية، افتتح صباح أول أمس وزير السياحة، سفيان تقية، مركز التصميم والابتكار بقابس.. مولود جديد ينضاف الى سلسلة من مراكز التصميم والابتكار التي تم افتتاحها مؤخرا في كل من نابل والمهدية وسيدي بوسعيد والدندان وذلك بحضور كل من المدير العام للديوان الوطني للصناعات التقليدية فوزي بن حليمة وسفير إيطاليا بتونس اليساندرو بروناس ورئيس التعاون الفني بالاتحاد الأوروبي في تونس توم اشواندن فضلا عن كل من ممثل الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي في تونس اندريا اجوستينوتشي وممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بتونس الأسعد بن حسين.
ثمرة تعاون
مركز التصميم والابتكار بقابس، الذي افتتح أول أمس، يعتبر ثمرة شراكة وتعاون بين الديوان الوطني للصناعات التقليدية ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية من خلال مشروع تونس الإبداعية الذي قدم منتوجات حرفية عانقت في جوهرها الروعة والإبداع فكانت مزجا جميلا بين الأصالة والحداثة، ليكون بذلك هذا الفضاء الذي يتكون من ورشات عمل مخصصة للتقنيات الحرفية إضافة الى قاعات عرض للمنتوجات التقليدية لتسهيل لقاءات الحرفيين والمصممين، فضاء للإشعاع والتميز المحلي والدولي.
في هذا الخصوص وفي تقييمه للتجربة، لاسيما أن مركز قابس يعتبر مركز التصميم والابتكار الخامس الذي تم افتتاحه، أورد وزير السياحة سفيان تقية في تصريح للإعلاميين أن سلسلة مراكز الابتكار والتصميم التي تم افتتاحها هي التي منحت قيمة مضافة لقطاع الصناعات التقليدية حيث كانت بمثابة همزة وصل بين الحرفيين والمبدعين والمصممين خريجي التعليم العالي مما أفرز ثمرة لمنتوجات مبتكرة مستوحاة من التراث عبر تثمين المواد الأولية والمنتوجات خاصة في مجال التصميم مشيرا في السياق ذاته الى أن تونس قد شاركت في عديد المعارض سواء الدولية أو المحلية حيث كانت هذه المعارض بمثابة محطة تألق من خلالها الحرفيون التونسيون دوليا، حاصدين عديد الجوائز، موضحا أنه تم ربط الصلة بينهم وبين الموردين بصفة عامة كاشفا في هذا الصدد أن دور الموضة بصدد التعامل مع عديد المصممين التونسيين والحرفيين. وبالعودة الى مركز التصميم بقابس أورد الوزير أن بعثه لم يأت بمحض الصدفة وإنما يرتبط بعديد العوامل على غرار الألياف النباتية المتوفرة بالمنطقة وأهمية النسيج المتوفر بقابس وبالتالي فقد تم إدخال عديد من التعديلات والتكنولوجيات الحديثة في مجال صنع هذه المنتوجات، مشيرا في السياق ذاته الى أن السوق الداخلية في مجال الصناعات التقليدية باتت تحظى بإقبال التونسيين، مبينا أن نسبة المبتكرين المشاركين في المعارض سواء في الداخل أو الخارج أكثر من 50 بالمائة منهم من خريجي التعليم العالي وهو ما يؤشر الى أن قطاع الصناعات التقليدية هو قطاع مهم له مستقبل واعد على مستوى إحداث مواطن شغل جديدة أو خلق الثروة في الجهات، هذا بالتوازي مع منحه قيمة مضافة للمنتوج التونسي على مستوى السوق الخارجية. ليكشف الوزير في هذا الخصوص أنه تم اقتحام أسواق جديدة على غرار الولايات المتحدة الأمريكية التي أصبحت أول وجهة لتصدير المنتوجات التقليدية، مشيرا في الإطار نفسه الى أن ديوان الصناعات التقليدية كانت له مشاركة أيضا في اليابان.
وفي نفس الإطار وفي سياق كلمته التي ألقاها على هامش افتتاح هذا المركز أورد وزير السياحة أن تونس بما تمتلكه من إرث ثقافي وحضاري وطبيعي غني وحرفيين ذوي خبرة عالية قادرة على تحقيق إنجازات نوعية في قطاع الصناعات التقليدية مشيرا الى أن مركز التصميم والابتكار بقابس ليس فقط فضاء لدعم الإبداع بل هو منصة لتمكين الشباب وأصحاب الأفكار الريادية من تحويل أحلامهم الى مشاريع واقعية قادرة على خلق القيمة الاقتصادية والاجتماعية.
من جانب آخر وفي الإطار نفسه، أورد مدير مشروع برنامج تونس الإبداعية طلال سهميم في تصريح للإعلاميين أن هذا المشروع الممول من طرف الاتحاد الأوروبي والتعاون الإيطالي والذي ينفذ عبر منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بتونس بالشراكة مع ديوان الصناعات التقليدية كان قد انطلق سنة 2014 من خلال تجربة ترمي الى تفعيل نموذج تنموي جهوي حيث كانت الانطلاقة في نابل مشيرا الى انه وبعد نجاح تجربة نابل من خلال عديد المؤشرات أهمها تطور نسبة الصادرات تم سنة 2019 إنشاء مشروع وطني يتمثل في تونس الإبداعية حيث تم استنساخ التجربة في عديد الجهات موضحا أن الجهود مركزة على 18 ولاية، مشيرا الى أن الجهود المركزة تطال أيضا إدماج خدمات أخرى من قبيل تمويل الجمعيات الناشطة في مجال الصناعات التقليدية والتصميم كاشفا أنه تم في هذا السياق تمويل أكثر من 20 جمعية ناشطة في مجال التصميم، موضحا في السياق ذاته أن اختيار مراكز التصميم والابتكار "هوب" وإنشاءها في بعض الجهات ليس اعتباطيا وإنما يخضع الى خصوصية كل جهة، حيث يتم العمل على تثمين اختصاصات كل جهة وفقا للاحتياجات المطلوبة، موضحا أن الهدف الأساسي لمراكز التصميم هو تعزيز الإبداع عبر تكوين وخلق شباب قادر دوما على التألق والإبداع.
وردا على سؤال "الصباح" حول مدى مساهمة مراكز التصميم في تنشيط الدورة الاقتصادية وتطوير نسبة الصادرات أورد طلال سهميم أنه واستنادا الى إحصائيات رسمية فإن حجم التصدير في ولاية المنستير في مجال النسيج قد تضاعف مرتين سنتي 2019 و2023 في حين تضاعف في جهة المكنين بمرتين ونصف، مشيرا في الاتجاه نفسه ان في قابس هناك مؤسسات حرفية أصبحت تصدر بطريقة مباشرة كما تشارك في معارض مهنية حرفية بالخارج.
رؤية متكاملة
من جانب آخر، وفي الإطار نفسه، أشاد المدير العام للديوان الوطني للصناعات التقليدية، فوزي بن حليمة، على هامش كلمته التي ألقاها بالمناسبة بالدور الهام الذي يلعبه هذا القطاع في الدورة الاقتصادية والتنمية الجهوية موضحا أن له القابلية الكبيرة لمزيد التطوير والمحافظة على مقوماته ودعم الناشطين فيه وإبراز مميزاته بالداخل والخارج، موضحا أن هذا المشروع يمثل رؤية متكاملة تندرج ضمن محاور المخطط الوطني للصناعات التقليدية وخاصة تلك الرامية لمزيد البحث والإبداع والتشجيع على التجمعات الحرفية وكذلك التقارب بين مختلف الناشطين في القطاع.
ولأن هذا المولود هو ثمرة تعاون بين تونس والاتحاد الأوروبي فقد أورد سفير إيطاليا بتونس اليساندرو بروناس في تصريح لـ"الصباح" أن هذا المركز للتصميم والابتكار الذي ينضاف الى سلسلة أخرى من المراكز تم خلقها هو مشروع تشارك في تمويله إيطاليا بمعية الاتحاد الأوروبي وهدفه منح فرص للشباب لتنمية مهاراتهم وتنمية قدراتهم في قطاع الصناعات التقليدية ليس فقط من خلال منحهم فرص في التكوين وإنما من خلال المرافقة في عمليات بيع وتصدير منتوجاتهم، مشيرا في الإطار نفسه الى أن تونس تحظى بكفاءات ومواهب هامة في مجال الخلق والإبداع الأمر الذي شجع كلا من الاتحاد الأوروبي والحكومة الايطالية على الاستثمار في هذا المجال.
يذكر أن هذا المشروع الذي تم تنفيذه في إطار برنامج تونس وجهتنا الى تعزيز الحرف التقليدية وتشجيع المبدعين من الحرفيين والمصممين على الابتكار وتحسين جودة المنتوج من أجل تطوير القدرة التنافسية لقطاع الصناعات التقليدية في الداخل والخارج. ويعد إنشاء مركز التصميم بقابس جزءا من دعم مشروع تونس الإبداعية لتطوير حرف النسيج اليدوي حيث تم تجهيزه بقاعات اجتماعات وقاعات تدريب وورشات عمل مخصصة للتقنيات الحرفية إضافة الى قاعات عرض للمنتوجات التقليدية لتسهيل لقاءات الحرفيين والمصممين للإبداع والابتكار الى جانب إمكانية احتضان الندوات والمؤتمرات لتشجيع التبادل والتعاون بين الحرفيين والمصممين. هذا وقد خصص مشروع تونس الإبداعية برنامجا ثريا لتعزيز الشراكات مع معاهد الفنون الجميلة والتصميم.
منال حرزي
وزير السياحة: الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت أول وجهة لتصدير المنتوجات التقليدية التونسية
سفير إيطاليا بتونس لـ"الصباح": الهدف من هذا المشروع منح فرص للشباب لتنمية مهاراتهم وقدراتهم
قابس-الصباح
في خطوة ترمي إلى تعزيز مكانة الصناعات التقليدية كقطاع يعكس تراثا غنيا يتماهى مع مستجدات العصر، بما يجعله وجهة واعدة لتنشيط الدورة الاقتصادية وتحقيق التنمية الجهوية، افتتح صباح أول أمس وزير السياحة، سفيان تقية، مركز التصميم والابتكار بقابس.. مولود جديد ينضاف الى سلسلة من مراكز التصميم والابتكار التي تم افتتاحها مؤخرا في كل من نابل والمهدية وسيدي بوسعيد والدندان وذلك بحضور كل من المدير العام للديوان الوطني للصناعات التقليدية فوزي بن حليمة وسفير إيطاليا بتونس اليساندرو بروناس ورئيس التعاون الفني بالاتحاد الأوروبي في تونس توم اشواندن فضلا عن كل من ممثل الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي في تونس اندريا اجوستينوتشي وممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بتونس الأسعد بن حسين.
ثمرة تعاون
مركز التصميم والابتكار بقابس، الذي افتتح أول أمس، يعتبر ثمرة شراكة وتعاون بين الديوان الوطني للصناعات التقليدية ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية من خلال مشروع تونس الإبداعية الذي قدم منتوجات حرفية عانقت في جوهرها الروعة والإبداع فكانت مزجا جميلا بين الأصالة والحداثة، ليكون بذلك هذا الفضاء الذي يتكون من ورشات عمل مخصصة للتقنيات الحرفية إضافة الى قاعات عرض للمنتوجات التقليدية لتسهيل لقاءات الحرفيين والمصممين، فضاء للإشعاع والتميز المحلي والدولي.
في هذا الخصوص وفي تقييمه للتجربة، لاسيما أن مركز قابس يعتبر مركز التصميم والابتكار الخامس الذي تم افتتاحه، أورد وزير السياحة سفيان تقية في تصريح للإعلاميين أن سلسلة مراكز الابتكار والتصميم التي تم افتتاحها هي التي منحت قيمة مضافة لقطاع الصناعات التقليدية حيث كانت بمثابة همزة وصل بين الحرفيين والمبدعين والمصممين خريجي التعليم العالي مما أفرز ثمرة لمنتوجات مبتكرة مستوحاة من التراث عبر تثمين المواد الأولية والمنتوجات خاصة في مجال التصميم مشيرا في السياق ذاته الى أن تونس قد شاركت في عديد المعارض سواء الدولية أو المحلية حيث كانت هذه المعارض بمثابة محطة تألق من خلالها الحرفيون التونسيون دوليا، حاصدين عديد الجوائز، موضحا أنه تم ربط الصلة بينهم وبين الموردين بصفة عامة كاشفا في هذا الصدد أن دور الموضة بصدد التعامل مع عديد المصممين التونسيين والحرفيين. وبالعودة الى مركز التصميم بقابس أورد الوزير أن بعثه لم يأت بمحض الصدفة وإنما يرتبط بعديد العوامل على غرار الألياف النباتية المتوفرة بالمنطقة وأهمية النسيج المتوفر بقابس وبالتالي فقد تم إدخال عديد من التعديلات والتكنولوجيات الحديثة في مجال صنع هذه المنتوجات، مشيرا في السياق ذاته الى أن السوق الداخلية في مجال الصناعات التقليدية باتت تحظى بإقبال التونسيين، مبينا أن نسبة المبتكرين المشاركين في المعارض سواء في الداخل أو الخارج أكثر من 50 بالمائة منهم من خريجي التعليم العالي وهو ما يؤشر الى أن قطاع الصناعات التقليدية هو قطاع مهم له مستقبل واعد على مستوى إحداث مواطن شغل جديدة أو خلق الثروة في الجهات، هذا بالتوازي مع منحه قيمة مضافة للمنتوج التونسي على مستوى السوق الخارجية. ليكشف الوزير في هذا الخصوص أنه تم اقتحام أسواق جديدة على غرار الولايات المتحدة الأمريكية التي أصبحت أول وجهة لتصدير المنتوجات التقليدية، مشيرا في الإطار نفسه الى أن ديوان الصناعات التقليدية كانت له مشاركة أيضا في اليابان.
وفي نفس الإطار وفي سياق كلمته التي ألقاها على هامش افتتاح هذا المركز أورد وزير السياحة أن تونس بما تمتلكه من إرث ثقافي وحضاري وطبيعي غني وحرفيين ذوي خبرة عالية قادرة على تحقيق إنجازات نوعية في قطاع الصناعات التقليدية مشيرا الى أن مركز التصميم والابتكار بقابس ليس فقط فضاء لدعم الإبداع بل هو منصة لتمكين الشباب وأصحاب الأفكار الريادية من تحويل أحلامهم الى مشاريع واقعية قادرة على خلق القيمة الاقتصادية والاجتماعية.
من جانب آخر وفي الإطار نفسه، أورد مدير مشروع برنامج تونس الإبداعية طلال سهميم في تصريح للإعلاميين أن هذا المشروع الممول من طرف الاتحاد الأوروبي والتعاون الإيطالي والذي ينفذ عبر منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بتونس بالشراكة مع ديوان الصناعات التقليدية كان قد انطلق سنة 2014 من خلال تجربة ترمي الى تفعيل نموذج تنموي جهوي حيث كانت الانطلاقة في نابل مشيرا الى انه وبعد نجاح تجربة نابل من خلال عديد المؤشرات أهمها تطور نسبة الصادرات تم سنة 2019 إنشاء مشروع وطني يتمثل في تونس الإبداعية حيث تم استنساخ التجربة في عديد الجهات موضحا أن الجهود مركزة على 18 ولاية، مشيرا الى أن الجهود المركزة تطال أيضا إدماج خدمات أخرى من قبيل تمويل الجمعيات الناشطة في مجال الصناعات التقليدية والتصميم كاشفا أنه تم في هذا السياق تمويل أكثر من 20 جمعية ناشطة في مجال التصميم، موضحا في السياق ذاته أن اختيار مراكز التصميم والابتكار "هوب" وإنشاءها في بعض الجهات ليس اعتباطيا وإنما يخضع الى خصوصية كل جهة، حيث يتم العمل على تثمين اختصاصات كل جهة وفقا للاحتياجات المطلوبة، موضحا أن الهدف الأساسي لمراكز التصميم هو تعزيز الإبداع عبر تكوين وخلق شباب قادر دوما على التألق والإبداع.
وردا على سؤال "الصباح" حول مدى مساهمة مراكز التصميم في تنشيط الدورة الاقتصادية وتطوير نسبة الصادرات أورد طلال سهميم أنه واستنادا الى إحصائيات رسمية فإن حجم التصدير في ولاية المنستير في مجال النسيج قد تضاعف مرتين سنتي 2019 و2023 في حين تضاعف في جهة المكنين بمرتين ونصف، مشيرا في الاتجاه نفسه ان في قابس هناك مؤسسات حرفية أصبحت تصدر بطريقة مباشرة كما تشارك في معارض مهنية حرفية بالخارج.
رؤية متكاملة
من جانب آخر، وفي الإطار نفسه، أشاد المدير العام للديوان الوطني للصناعات التقليدية، فوزي بن حليمة، على هامش كلمته التي ألقاها بالمناسبة بالدور الهام الذي يلعبه هذا القطاع في الدورة الاقتصادية والتنمية الجهوية موضحا أن له القابلية الكبيرة لمزيد التطوير والمحافظة على مقوماته ودعم الناشطين فيه وإبراز مميزاته بالداخل والخارج، موضحا أن هذا المشروع يمثل رؤية متكاملة تندرج ضمن محاور المخطط الوطني للصناعات التقليدية وخاصة تلك الرامية لمزيد البحث والإبداع والتشجيع على التجمعات الحرفية وكذلك التقارب بين مختلف الناشطين في القطاع.
ولأن هذا المولود هو ثمرة تعاون بين تونس والاتحاد الأوروبي فقد أورد سفير إيطاليا بتونس اليساندرو بروناس في تصريح لـ"الصباح" أن هذا المركز للتصميم والابتكار الذي ينضاف الى سلسلة أخرى من المراكز تم خلقها هو مشروع تشارك في تمويله إيطاليا بمعية الاتحاد الأوروبي وهدفه منح فرص للشباب لتنمية مهاراتهم وتنمية قدراتهم في قطاع الصناعات التقليدية ليس فقط من خلال منحهم فرص في التكوين وإنما من خلال المرافقة في عمليات بيع وتصدير منتوجاتهم، مشيرا في الإطار نفسه الى أن تونس تحظى بكفاءات ومواهب هامة في مجال الخلق والإبداع الأمر الذي شجع كلا من الاتحاد الأوروبي والحكومة الايطالية على الاستثمار في هذا المجال.
يذكر أن هذا المشروع الذي تم تنفيذه في إطار برنامج تونس وجهتنا الى تعزيز الحرف التقليدية وتشجيع المبدعين من الحرفيين والمصممين على الابتكار وتحسين جودة المنتوج من أجل تطوير القدرة التنافسية لقطاع الصناعات التقليدية في الداخل والخارج. ويعد إنشاء مركز التصميم بقابس جزءا من دعم مشروع تونس الإبداعية لتطوير حرف النسيج اليدوي حيث تم تجهيزه بقاعات اجتماعات وقاعات تدريب وورشات عمل مخصصة للتقنيات الحرفية إضافة الى قاعات عرض للمنتوجات التقليدية لتسهيل لقاءات الحرفيين والمصممين للإبداع والابتكار الى جانب إمكانية احتضان الندوات والمؤتمرات لتشجيع التبادل والتعاون بين الحرفيين والمصممين. هذا وقد خصص مشروع تونس الإبداعية برنامجا ثريا لتعزيز الشراكات مع معاهد الفنون الجميلة والتصميم.