إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مع انطلاق العودة الجامعية.. وضع كل الإمكانيات.. والسكن هاجس يؤرق العائلات

تونس-الصباح

انطلقت السنة الجامعية 2024-2025 يوم 2 سبتمبر بالنسبة للمعاهد التحضيرية للدراسات الهندسية ومدارس ومعاهد التكوين الهندسي والمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية والتعمير بتونس وكليات الطب وطب الأسنان والصيدلة والمدارس الوطنية للطب البيطري بسيدي ثابت والمعاهد العليا للدراسات التكنولوجية.

فيما كانت العودة الجامعية بالنسبة لبقة المؤسسات يوم أمس الخميس 12 سبتمبر، حسب ما أكدته الوزارة في روزنامة السنة الجامعية الجديدة وفترات توقف الدروس التي وجهتها إلى مؤسسات التعليم العالي العمومي والخاص.

ونورد هنا في هذا السياق تفاصيل أبرز الإحداثات الجديدة المتعلقة بالمؤسسات الجامعية والسكن الجامعي وإسناد المنح والقروض الجامعية والمشاكل التي رافقت هذه العودة.

مؤسستان جامعيتان جديدتان

قامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال العام الدراسي الجديد بإحداث مؤسستين تعليميتين جديدتين بجامعتي قفصة وتونس بعنوان السنة الجامعية 2024-2025، تتمثلان في كل من المدرسة العليا لعلوم وتقنيات الصحة بقفصة والمعهد العالي للهندسة الرقمية بتونس.

وتوفر المدرسة العليا لعلوم وتقنيات الصحة بقفصة أربع إجازات في التبنيج والإنعاش، وفي الرعاية الصحية والاستعجالية، وفي التصوير الطبي والمداواة بالأشعة، فيما يوفر المعهد العالي للهندسة الرقمية بتونس مرحلة تحضيرية مندمجة.

 ويهدف إحداث المؤسستين إلى توفير الاختصاصات المطلوبة في سوق الشغل من أجل الترفيع في تشغيلية حاملي الشهائد العلمية الوطنية.

الترفيع في طاقة استيعاب المبيتات الجامعية

وقد عملت الوزارة على مزيد الترفيع في عدد الأسرة لفائدة الطلبة ليصل عددها الجملي إلى أكثر من 68 ألف سرير .

وكان وزير التعليم العالي السابق قد أعلن خلال ندوة صحفية أن الوزارة ستعمل خلال السنة الدراسية الحالية على الاستغناء عن السرير الثالث بغرف الإقامة والاكتفاء بسريرين من أجل توفير مزيد من الأريحية والرفاهية للطالب، وأشار إلى أن الوزارة تعمل على الاستجابة إلى أكثر من 82% من مطالب السكن الواردة عليها.

وتوفّر الوزارة 173 مبيتا جامعيا منها 80 عن طريق المناولة ومنظمة التربية والأسرة.

كما قامت بتعزيز طاقة الإيواء بعد استلام بنايات شهدت أشغال تهيئة أو توسعة عبر إضافة حوالي 732سريرا، وتتواصل الجهود لتوفير 529 سريرا إضافيا أثناء السنة الجامعية بعد انتهاء أشغال التهيئة بكلّ من القيروان والمنستير، و5561 سريرا بكلّ من صفاقس وقابس ومدنين بعد إتمام صفقة مناولة.

وقد عملت الوزارة على تركيز خزّانات مائية مجهّزة بمضخّات عالية الضغط وصيانة وتركيز خزّانات الماء الصالح للشرب وخزانات مياه الأمطار وحفر الآبار لتفادي انقطاع الماء، إضافة إلى تهيئة 9 قاعات متعدّدة الاستعمالات بمبيتات جامعية بالشمال وكذلك أشغال تهيئة وصيانة مختلفة وصيانة واقتناء معدات رياضية لفائدة الطلبة بـ17 مركزا ثقافيا ورياضيا.

تهيئة عدد من المطاعم الجامعية

وخلال السنة الجامعية الحالية تم تهيئة عدد من المطاعم الجامعية. كما تم تدعيم معدات  الطبخ في العديد من المطاعم الجامعية، علما وأن عددها يبلغ 85 مطعما جامعيا (باعتبار مطاعم الأحياء) تقدم قرابة 78240 ألف أكلة يومية لفائدة الطلبة.

ويعد برنامج الخدمات الجامعية ثاني أكبر برنامج من حيث الاعتمادات المرصودة لفائدته حيث بلغ نسبة 21 % من الميزانية العامة للوزارة خلال سنة 2024.

ماذا عن المنح والقروض الجامعية!؟

أما عن المنح والقروض الجامعية فقد انطلق تقديم المطالب يوم 6 سبتمبر الجاري 2024 لتتواصل الى غاية 31 أكتوبر القادم بالنسبة للطلبة الجدد ومطالب تجديد المنحة الجامعية والقروض، أما بالنسبة لطلبة الماجستير فيتواصل تقديم المطالب إلى غاية 30 نوفمبر القادم، في حين أن العملية تتواصل إلى غاية 25 أفريل بالنسبة لطلبة الدكتوراه.

ويمكن لكل طالب يستجيب للشروط المنصوص عليها وخاصة الدخل السنوي للوالدين التمتع بها.

هذا ويتحصل الطلبة الجدد على منحة إدماج قدرها 500 دينار تصرف مرة واحدة ويتحصل عليها الطلبة الذين تحصلوا على المنحة الجامعية والذين لا يتجاوز الدخل السنوي لأوليائهم 5512 دينارا.

وتتوقع الوزارة إسناد منح وقروض جامعية لـ150 ألفا و107 طالب خلال السنة الدراسية 2024-2025.

السكن الجامعي هاجس يؤرق العائلات

ورغم الإمكانيات التي وضعتها الدولة لتوفير السكن الجامعي لفائدة الطلبة واعتمادها العديد من الحلول لتوفير أكبر عدد ممكن من الأسرة قصد الاستجابة لأكبر نسبة من مطالب السكن، فإنها تبقى غير كافية ولا تستجيب لكل الحاجيات، إذ أن عددا كبيرا من الطلبة إلى اليوم وبعد العودة الجامعية يبحثون عن سكن في المبيتات العمومية والخاصة ما جعل مشكل السكن الجامعي هاجسا يؤرق آلاف العائلات التونسية التي لم يقع تمتيع أبنائها بالسكن الجامعي في المبيتات العمومية.

وتعتبر الأسعار المشطة لمعاليم كراء المنازل والشقق المعدة لإسكان الطلبة وخاصة في الأحياء القريبة من المؤسسات الجامعية ومؤسسات الخدمات الجامعية عائقا أمام حصول الطلبة على سكن، إذ أن أسعار الكراء التهبت بشكل فاق كل التوقعات مع فرض شروط مجحفة على الطلبة من بينها دفع تسبقة لشهرين وأكثر وهي شروط تعد تعجيزية جعلت العائلات غير قادرة على الاستجابة لها.

لذا فإن أغلب الطلبة يضطرون لعدم العودة إلى مقاعد الدراسة على أمل الاستجابة لمطالب السكن المودعة لدى دواوين الخدمات الجامعية للشمال والوسط والجنوب على اعتبار أن أسعار السكن الجامعي العمومي في المتناول مقابل ارتفاعها بالمبيتات الخاصة وتجاوزها لحدود المعقول عند كراء شقة.

حنان قيراط

مع انطلاق العودة الجامعية..  وضع كل الإمكانيات.. والسكن هاجس يؤرق العائلات

تونس-الصباح

انطلقت السنة الجامعية 2024-2025 يوم 2 سبتمبر بالنسبة للمعاهد التحضيرية للدراسات الهندسية ومدارس ومعاهد التكوين الهندسي والمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية والتعمير بتونس وكليات الطب وطب الأسنان والصيدلة والمدارس الوطنية للطب البيطري بسيدي ثابت والمعاهد العليا للدراسات التكنولوجية.

فيما كانت العودة الجامعية بالنسبة لبقة المؤسسات يوم أمس الخميس 12 سبتمبر، حسب ما أكدته الوزارة في روزنامة السنة الجامعية الجديدة وفترات توقف الدروس التي وجهتها إلى مؤسسات التعليم العالي العمومي والخاص.

ونورد هنا في هذا السياق تفاصيل أبرز الإحداثات الجديدة المتعلقة بالمؤسسات الجامعية والسكن الجامعي وإسناد المنح والقروض الجامعية والمشاكل التي رافقت هذه العودة.

مؤسستان جامعيتان جديدتان

قامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال العام الدراسي الجديد بإحداث مؤسستين تعليميتين جديدتين بجامعتي قفصة وتونس بعنوان السنة الجامعية 2024-2025، تتمثلان في كل من المدرسة العليا لعلوم وتقنيات الصحة بقفصة والمعهد العالي للهندسة الرقمية بتونس.

وتوفر المدرسة العليا لعلوم وتقنيات الصحة بقفصة أربع إجازات في التبنيج والإنعاش، وفي الرعاية الصحية والاستعجالية، وفي التصوير الطبي والمداواة بالأشعة، فيما يوفر المعهد العالي للهندسة الرقمية بتونس مرحلة تحضيرية مندمجة.

 ويهدف إحداث المؤسستين إلى توفير الاختصاصات المطلوبة في سوق الشغل من أجل الترفيع في تشغيلية حاملي الشهائد العلمية الوطنية.

الترفيع في طاقة استيعاب المبيتات الجامعية

وقد عملت الوزارة على مزيد الترفيع في عدد الأسرة لفائدة الطلبة ليصل عددها الجملي إلى أكثر من 68 ألف سرير .

وكان وزير التعليم العالي السابق قد أعلن خلال ندوة صحفية أن الوزارة ستعمل خلال السنة الدراسية الحالية على الاستغناء عن السرير الثالث بغرف الإقامة والاكتفاء بسريرين من أجل توفير مزيد من الأريحية والرفاهية للطالب، وأشار إلى أن الوزارة تعمل على الاستجابة إلى أكثر من 82% من مطالب السكن الواردة عليها.

وتوفّر الوزارة 173 مبيتا جامعيا منها 80 عن طريق المناولة ومنظمة التربية والأسرة.

كما قامت بتعزيز طاقة الإيواء بعد استلام بنايات شهدت أشغال تهيئة أو توسعة عبر إضافة حوالي 732سريرا، وتتواصل الجهود لتوفير 529 سريرا إضافيا أثناء السنة الجامعية بعد انتهاء أشغال التهيئة بكلّ من القيروان والمنستير، و5561 سريرا بكلّ من صفاقس وقابس ومدنين بعد إتمام صفقة مناولة.

وقد عملت الوزارة على تركيز خزّانات مائية مجهّزة بمضخّات عالية الضغط وصيانة وتركيز خزّانات الماء الصالح للشرب وخزانات مياه الأمطار وحفر الآبار لتفادي انقطاع الماء، إضافة إلى تهيئة 9 قاعات متعدّدة الاستعمالات بمبيتات جامعية بالشمال وكذلك أشغال تهيئة وصيانة مختلفة وصيانة واقتناء معدات رياضية لفائدة الطلبة بـ17 مركزا ثقافيا ورياضيا.

تهيئة عدد من المطاعم الجامعية

وخلال السنة الجامعية الحالية تم تهيئة عدد من المطاعم الجامعية. كما تم تدعيم معدات  الطبخ في العديد من المطاعم الجامعية، علما وأن عددها يبلغ 85 مطعما جامعيا (باعتبار مطاعم الأحياء) تقدم قرابة 78240 ألف أكلة يومية لفائدة الطلبة.

ويعد برنامج الخدمات الجامعية ثاني أكبر برنامج من حيث الاعتمادات المرصودة لفائدته حيث بلغ نسبة 21 % من الميزانية العامة للوزارة خلال سنة 2024.

ماذا عن المنح والقروض الجامعية!؟

أما عن المنح والقروض الجامعية فقد انطلق تقديم المطالب يوم 6 سبتمبر الجاري 2024 لتتواصل الى غاية 31 أكتوبر القادم بالنسبة للطلبة الجدد ومطالب تجديد المنحة الجامعية والقروض، أما بالنسبة لطلبة الماجستير فيتواصل تقديم المطالب إلى غاية 30 نوفمبر القادم، في حين أن العملية تتواصل إلى غاية 25 أفريل بالنسبة لطلبة الدكتوراه.

ويمكن لكل طالب يستجيب للشروط المنصوص عليها وخاصة الدخل السنوي للوالدين التمتع بها.

هذا ويتحصل الطلبة الجدد على منحة إدماج قدرها 500 دينار تصرف مرة واحدة ويتحصل عليها الطلبة الذين تحصلوا على المنحة الجامعية والذين لا يتجاوز الدخل السنوي لأوليائهم 5512 دينارا.

وتتوقع الوزارة إسناد منح وقروض جامعية لـ150 ألفا و107 طالب خلال السنة الدراسية 2024-2025.

السكن الجامعي هاجس يؤرق العائلات

ورغم الإمكانيات التي وضعتها الدولة لتوفير السكن الجامعي لفائدة الطلبة واعتمادها العديد من الحلول لتوفير أكبر عدد ممكن من الأسرة قصد الاستجابة لأكبر نسبة من مطالب السكن، فإنها تبقى غير كافية ولا تستجيب لكل الحاجيات، إذ أن عددا كبيرا من الطلبة إلى اليوم وبعد العودة الجامعية يبحثون عن سكن في المبيتات العمومية والخاصة ما جعل مشكل السكن الجامعي هاجسا يؤرق آلاف العائلات التونسية التي لم يقع تمتيع أبنائها بالسكن الجامعي في المبيتات العمومية.

وتعتبر الأسعار المشطة لمعاليم كراء المنازل والشقق المعدة لإسكان الطلبة وخاصة في الأحياء القريبة من المؤسسات الجامعية ومؤسسات الخدمات الجامعية عائقا أمام حصول الطلبة على سكن، إذ أن أسعار الكراء التهبت بشكل فاق كل التوقعات مع فرض شروط مجحفة على الطلبة من بينها دفع تسبقة لشهرين وأكثر وهي شروط تعد تعجيزية جعلت العائلات غير قادرة على الاستجابة لها.

لذا فإن أغلب الطلبة يضطرون لعدم العودة إلى مقاعد الدراسة على أمل الاستجابة لمطالب السكن المودعة لدى دواوين الخدمات الجامعية للشمال والوسط والجنوب على اعتبار أن أسعار السكن الجامعي العمومي في المتناول مقابل ارتفاعها بالمبيتات الخاصة وتجاوزها لحدود المعقول عند كراء شقة.

حنان قيراط