إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ريم غشام رئيسة قسم بمستشفى الرازي لـ"الصباح": التغيرات المناخية أحد أسباب الأمراض النفسية..

 

تونس – الصباح

قالت ريم غشام رئيسة قسم بمستشفى الرازي إن التغيرات المناخية تعد أحد أسباب الأمراض النفسية كغيرها من الأسباب الاجتماعية والاقتصادية الأخرى حيث تأثر تقلبات المناخ على سلوك الإنسان وحالته النفسية.

وقد تبين خلال القيام بالإستراتجية الوطنية متعددة القطاعات للصحة النفسية، أن انتشار الأمراض النفسية يعود أساسا إلى التغيرات المناخية التي تعيشها البلاد والتي تؤثر سلبا على شريحة واسعة من التونسيين.

هذا وقد خلص تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية إلى أن تغير المناخ يسبب مخاطر جسيمة على الصحة النفسية، وحثّ التقرير على العمل لدعم الصحة النفسية من خلال الاستجابة لأزمة المناخ وانعكاساتها على صحة الأفراد في العالم خاصة أولئك الذين عانوا ولا يزالون من الكوارث الطبيعية والجفاف والفقر وارتفاع درجات الحرارة والعيش بالقرب من المنشآت الصناعية.

وفي نفس السياق كشفت غشام لـ"الصباح" بأنه سنويا يسجل مستشفى الرازي 150 ألف عيادة خارجية، معتبرة أن هذا العدد راجع بالأساس الى تطور الوعي بأهمية الصحة العقلية.

وللتذكير فقد سجل عدد المرضى المقيمين بمستشفى الرازي للأمراض النفسية والعصبية بمنوبة والوافدين على عياداته الخارجية خلال سنة 2019 ارتفاعا بنسبة 15 بالمائة مقارنة بنسبة 2018.

وأرجع مختصون في الصحة النفسية أن تزايد عدد المرضى بالمستشفى يعود إلى تفاقم عدد المدمنين على المخدرات خلال السنوات الأخيرة وعزوف المصابين بالعلامات الأولى الدالة على وجود اضطراب نفسي عن الكشف المبكر بسبب ضعف إمكانياتهم المادية من ناحية وعدم توفر الأقسام المختصة في العلاج النفسي بجهاتهم من ناحية أخرى.

وعلى خلفية ما تم تداوله بخصوص إصابة حوالي 60 ألف تونسي بفصام في الشخصية قالت رئيسة قسم مستشفى الرازي أنه لا توجد إحصائيات حول هذا المرض وأنه سيتم إنجاز تحقيق خلال السنة المقبلة في الغرض.

وتفيد معطيات أن فصام الشخصية اضطراب نفسي شديد يؤثر على 24 مليون شخص تقريباً أو على شخص واحد من كل 300 شخص في جميع أنحاء العالم، ويسبّب انفصام الشخصية الذهان ويعدّ معيقا بشكل كبير وقد يؤثر على جميع مجالات الحياة، بما فيها الأداء الوظيفي الشخصي والأسري والاجتماعي والتعليمي والمهني.

وحسب غشام فإن الانفصام في الشخصية يؤثر في حوالي 1 بالمائة سكان العالم.

هذا وقد أفادت الدكتورة في علم النفس المعرفي والأستاذة الجامعية في كلية العلوم الإنسانية، شهناز بوزيري، أن آخر الإحصائيات التي أُنجزت سنة 2021 كشفت أن حوالي 60 ألف تونسي مصابون بالانفصام في الشخصية.

وصرحت بوزيري على موجات الإذاعة الوطنية، أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن عدد المصابين بانفصام الشخصية في العالم يقدر بـ24 مليون شخص.

وأوضحت الدكتورة بوزيري، أن التفطن للإصابة بانفصام الشخصية يكون بين 15 و25 سنة وتعود الإصابة به إلى عديد الأسباب منها أحد أنواع المخدرات وقد تكون وراثية إضافة إلى تعرض الشخص لحادثة خطيرة في طفولته كالاغتصاب.

وفي ما يتعلق بالأعراض، بينت أن من أبرز الأعراض الهلوسة السمعية أو البصرية من خلال رؤية أو سماع أشياء لا يلاحظها الآخرون والتوهّمات حيث يتبنى الأشخاص المصابون معتقدات لا تمت للواقع بصلة.

جهاد الكلبوسي

ريم غشام رئيسة قسم بمستشفى الرازي لـ"الصباح":  التغيرات المناخية أحد أسباب الأمراض النفسية..

 

تونس – الصباح

قالت ريم غشام رئيسة قسم بمستشفى الرازي إن التغيرات المناخية تعد أحد أسباب الأمراض النفسية كغيرها من الأسباب الاجتماعية والاقتصادية الأخرى حيث تأثر تقلبات المناخ على سلوك الإنسان وحالته النفسية.

وقد تبين خلال القيام بالإستراتجية الوطنية متعددة القطاعات للصحة النفسية، أن انتشار الأمراض النفسية يعود أساسا إلى التغيرات المناخية التي تعيشها البلاد والتي تؤثر سلبا على شريحة واسعة من التونسيين.

هذا وقد خلص تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية إلى أن تغير المناخ يسبب مخاطر جسيمة على الصحة النفسية، وحثّ التقرير على العمل لدعم الصحة النفسية من خلال الاستجابة لأزمة المناخ وانعكاساتها على صحة الأفراد في العالم خاصة أولئك الذين عانوا ولا يزالون من الكوارث الطبيعية والجفاف والفقر وارتفاع درجات الحرارة والعيش بالقرب من المنشآت الصناعية.

وفي نفس السياق كشفت غشام لـ"الصباح" بأنه سنويا يسجل مستشفى الرازي 150 ألف عيادة خارجية، معتبرة أن هذا العدد راجع بالأساس الى تطور الوعي بأهمية الصحة العقلية.

وللتذكير فقد سجل عدد المرضى المقيمين بمستشفى الرازي للأمراض النفسية والعصبية بمنوبة والوافدين على عياداته الخارجية خلال سنة 2019 ارتفاعا بنسبة 15 بالمائة مقارنة بنسبة 2018.

وأرجع مختصون في الصحة النفسية أن تزايد عدد المرضى بالمستشفى يعود إلى تفاقم عدد المدمنين على المخدرات خلال السنوات الأخيرة وعزوف المصابين بالعلامات الأولى الدالة على وجود اضطراب نفسي عن الكشف المبكر بسبب ضعف إمكانياتهم المادية من ناحية وعدم توفر الأقسام المختصة في العلاج النفسي بجهاتهم من ناحية أخرى.

وعلى خلفية ما تم تداوله بخصوص إصابة حوالي 60 ألف تونسي بفصام في الشخصية قالت رئيسة قسم مستشفى الرازي أنه لا توجد إحصائيات حول هذا المرض وأنه سيتم إنجاز تحقيق خلال السنة المقبلة في الغرض.

وتفيد معطيات أن فصام الشخصية اضطراب نفسي شديد يؤثر على 24 مليون شخص تقريباً أو على شخص واحد من كل 300 شخص في جميع أنحاء العالم، ويسبّب انفصام الشخصية الذهان ويعدّ معيقا بشكل كبير وقد يؤثر على جميع مجالات الحياة، بما فيها الأداء الوظيفي الشخصي والأسري والاجتماعي والتعليمي والمهني.

وحسب غشام فإن الانفصام في الشخصية يؤثر في حوالي 1 بالمائة سكان العالم.

هذا وقد أفادت الدكتورة في علم النفس المعرفي والأستاذة الجامعية في كلية العلوم الإنسانية، شهناز بوزيري، أن آخر الإحصائيات التي أُنجزت سنة 2021 كشفت أن حوالي 60 ألف تونسي مصابون بالانفصام في الشخصية.

وصرحت بوزيري على موجات الإذاعة الوطنية، أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن عدد المصابين بانفصام الشخصية في العالم يقدر بـ24 مليون شخص.

وأوضحت الدكتورة بوزيري، أن التفطن للإصابة بانفصام الشخصية يكون بين 15 و25 سنة وتعود الإصابة به إلى عديد الأسباب منها أحد أنواع المخدرات وقد تكون وراثية إضافة إلى تعرض الشخص لحادثة خطيرة في طفولته كالاغتصاب.

وفي ما يتعلق بالأعراض، بينت أن من أبرز الأعراض الهلوسة السمعية أو البصرية من خلال رؤية أو سماع أشياء لا يلاحظها الآخرون والتوهّمات حيث يتبنى الأشخاص المصابون معتقدات لا تمت للواقع بصلة.

جهاد الكلبوسي