رغم التراجع المسجل في نسق الحجوزات خلال الأسبوع الأول من شهر جويلية الماضي، سجلت إيرادات قطاع السياحة خلال الثمانية أشهر الأولى للسنة الجارية 2024 تحسنا مقارنة بالموسم الماضي 2023، أين ارتفعت من 4.5 مليار دينار إلى 4.8 مليار دينار حسب بيانات حديثة صادرة عن البنك المركزي التونسي.
وقد أفاد في تصريح سابق احمد بالطيب رئيس جامعة وكالات الأسفار، أنّ الحجوزات وإن تراجعت نسبيا في الأسبوع الأوّل من شهر جويلية فإنها على الأغلب ستكون ظرفية وعرضية، وأضاف انه ابتداء من شهر سبتمبر ستعود الحجوزات بنفس النسق الواعد الذي شهده شهر جوان مشددا على ضرورة تضافر كل الجهود لتجاوز كافة العراقيل والعمل على إنجاح الموسم ككل.
وحسب نفس المعطيات الصادرة عن البنك المركزي، ارتفعت تحويلات التونسيين في الخارج خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي إلى أكثر من 5.3 مليارات دينار، محققة زيادة بنسبة 4.7% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. لتحقق تحويلات المقيمين بالخارج من التونسيين عائدات أعلى من تلك التي حققها الموسم السياحي.
وتشكل مداخيل السياحة وتحويلات التونسيين بالمهجر مجتمعة نحو 40% من رصيد العملة الصعبة لدى البنك المركزي، وذلك بقيمة 10.2 مليار دينار من مجموع موجودات صافية من النقد الأجنبي بقيمة 25.8 مليار دينار، أي ما يعادل 8.6 مليارات دولار، وتجدر الإشارة إلى أن المؤشرات المتعلّقة بأداء السياحة التونسيّة خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2023 قد شهدت تحسّنا ملحوظا مقارنة بسنة 2022 وحتّى 2019 السنة المرجعيّة قبل انتشار فيروس كورونا المستجد عبر مختلف بلدان العالم.
ووفي انتظار صدور عدد السياح لموسم 2024، تقول آخر الأرقام أن العدد الجملي للوافدين غير المقيمين على تونس، من 1 جانفي إلى 31 أوت 2023، قد قدر بـ6،232 مليون وافد أي بزيادة بنسبة 62،4% مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2022 والعود إلى المستوى ذاته المسجل في 2019، وذلك ما أوردته وزارة السياحة والصناعات التقليدية بحسب الإحصائيّات الرسمية للإدارة العامّة لشرطة الحدود والأجانب بوزارة الداخلية.
ومن أبرز الأسواق، التّي ساهمت في تحقيق هذه المؤشرات، السوق الفرنسية والألمانية، التّي زاد عدد الوافدين منها على التوالي بنسبة 23% وبنسبة 66،3%، خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2023، مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2022، وبنسبة 11،7% و3% مقارنة بـ2019.
وأسهمت السوق الإسبانية بدورها في نمو عدد زوّار تونس بعد أن زاد الوافدون من هذه السوق، خلال 2023، بنسبة 76،1 بالمائة مقارنة بـ2022 وبنسبة 14،6 بالمائة مقارنة بسنة 2019 في ما تطوّر الوافدون من سويسرا بـ36،1 بالمائة مقارنة بـ2022 وبـ14،6 بالمائة مقارنة بـ2019.
وسجّل عدد السياح، الذين قدموا من إيطاليا إلى تونس إلى حدود يوم 31 أوت 2023 زيادة بنسبة 25،9 بالمائة مقارنة بـ2022 وبـ0،1 بالمائة مقارنة بـ2019.
اسبانيا بدورها أسهمت في تحقيق هذا المؤشر من خلال تحقيق زيادة بنسبة 76،1 بالمائة في عدد الوافدين منها مقارنة بـ2022 وبنسبة 19،9 بالمائة مقارنة ب2019ـ.
وتحسن عدد الزوار من الولايات المتحدة الأمريكية، بدورها، بنسبة 37،1 بالمائة مقارنة بسنة 2022 وبنسبة 30،5 بالمائة مقارنة بـ2019، ومن كندا بنسبة 23،7 بالمائة مقارنة بالسنة المنقضية وبـ35،9 بالمائة مقارنة بالسنة، التّي سبقت انتشار الجائحة الصحيّة.
وأظهر الجزائريون والليبيون اهتماما أكبر بتونس بعد زيادة الوافدين من هذين السوقين على التوالي بنسبة 41،2 بالمائة وبنسبة 26،5 بالمائة مقارنة بـ2022 وبنسبة 4،5 بالمائة و20،8 بالمائة مقارنة بـ2019.
فيما يتعلّق بالعائدات السياحية فقد بلغت، للفترة ذاتها، بحسب البنك المركزي، قيمة 5،1 مليار دينار أي بزيادة بنسبة 47،2 بالمائة مقارنة بسنة 2022. وتقدر هذه العائدات بحساب الأورور بـ1،5 مليار أورو أي بزيادة بنسبة 42،7 بالمائة مقارنة بـ2022 وبحساب الدولار 1،6 مليار دولار أي بارتفاع بنسبة 44،8 بالمائة مقارنة بـ2022.
ريم سوودي
تونس الصباح
رغم التراجع المسجل في نسق الحجوزات خلال الأسبوع الأول من شهر جويلية الماضي، سجلت إيرادات قطاع السياحة خلال الثمانية أشهر الأولى للسنة الجارية 2024 تحسنا مقارنة بالموسم الماضي 2023، أين ارتفعت من 4.5 مليار دينار إلى 4.8 مليار دينار حسب بيانات حديثة صادرة عن البنك المركزي التونسي.
وقد أفاد في تصريح سابق احمد بالطيب رئيس جامعة وكالات الأسفار، أنّ الحجوزات وإن تراجعت نسبيا في الأسبوع الأوّل من شهر جويلية فإنها على الأغلب ستكون ظرفية وعرضية، وأضاف انه ابتداء من شهر سبتمبر ستعود الحجوزات بنفس النسق الواعد الذي شهده شهر جوان مشددا على ضرورة تضافر كل الجهود لتجاوز كافة العراقيل والعمل على إنجاح الموسم ككل.
وحسب نفس المعطيات الصادرة عن البنك المركزي، ارتفعت تحويلات التونسيين في الخارج خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي إلى أكثر من 5.3 مليارات دينار، محققة زيادة بنسبة 4.7% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. لتحقق تحويلات المقيمين بالخارج من التونسيين عائدات أعلى من تلك التي حققها الموسم السياحي.
وتشكل مداخيل السياحة وتحويلات التونسيين بالمهجر مجتمعة نحو 40% من رصيد العملة الصعبة لدى البنك المركزي، وذلك بقيمة 10.2 مليار دينار من مجموع موجودات صافية من النقد الأجنبي بقيمة 25.8 مليار دينار، أي ما يعادل 8.6 مليارات دولار، وتجدر الإشارة إلى أن المؤشرات المتعلّقة بأداء السياحة التونسيّة خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2023 قد شهدت تحسّنا ملحوظا مقارنة بسنة 2022 وحتّى 2019 السنة المرجعيّة قبل انتشار فيروس كورونا المستجد عبر مختلف بلدان العالم.
ووفي انتظار صدور عدد السياح لموسم 2024، تقول آخر الأرقام أن العدد الجملي للوافدين غير المقيمين على تونس، من 1 جانفي إلى 31 أوت 2023، قد قدر بـ6،232 مليون وافد أي بزيادة بنسبة 62،4% مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2022 والعود إلى المستوى ذاته المسجل في 2019، وذلك ما أوردته وزارة السياحة والصناعات التقليدية بحسب الإحصائيّات الرسمية للإدارة العامّة لشرطة الحدود والأجانب بوزارة الداخلية.
ومن أبرز الأسواق، التّي ساهمت في تحقيق هذه المؤشرات، السوق الفرنسية والألمانية، التّي زاد عدد الوافدين منها على التوالي بنسبة 23% وبنسبة 66،3%، خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2023، مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2022، وبنسبة 11،7% و3% مقارنة بـ2019.
وأسهمت السوق الإسبانية بدورها في نمو عدد زوّار تونس بعد أن زاد الوافدون من هذه السوق، خلال 2023، بنسبة 76،1 بالمائة مقارنة بـ2022 وبنسبة 14،6 بالمائة مقارنة بسنة 2019 في ما تطوّر الوافدون من سويسرا بـ36،1 بالمائة مقارنة بـ2022 وبـ14،6 بالمائة مقارنة بـ2019.
وسجّل عدد السياح، الذين قدموا من إيطاليا إلى تونس إلى حدود يوم 31 أوت 2023 زيادة بنسبة 25،9 بالمائة مقارنة بـ2022 وبـ0،1 بالمائة مقارنة بـ2019.
اسبانيا بدورها أسهمت في تحقيق هذا المؤشر من خلال تحقيق زيادة بنسبة 76،1 بالمائة في عدد الوافدين منها مقارنة بـ2022 وبنسبة 19،9 بالمائة مقارنة ب2019ـ.
وتحسن عدد الزوار من الولايات المتحدة الأمريكية، بدورها، بنسبة 37،1 بالمائة مقارنة بسنة 2022 وبنسبة 30،5 بالمائة مقارنة بـ2019، ومن كندا بنسبة 23،7 بالمائة مقارنة بالسنة المنقضية وبـ35،9 بالمائة مقارنة بالسنة، التّي سبقت انتشار الجائحة الصحيّة.
وأظهر الجزائريون والليبيون اهتماما أكبر بتونس بعد زيادة الوافدين من هذين السوقين على التوالي بنسبة 41،2 بالمائة وبنسبة 26،5 بالمائة مقارنة بـ2022 وبنسبة 4،5 بالمائة و20،8 بالمائة مقارنة بـ2019.
فيما يتعلّق بالعائدات السياحية فقد بلغت، للفترة ذاتها، بحسب البنك المركزي، قيمة 5،1 مليار دينار أي بزيادة بنسبة 47،2 بالمائة مقارنة بسنة 2022. وتقدر هذه العائدات بحساب الأورور بـ1،5 مليار أورو أي بزيادة بنسبة 42،7 بالمائة مقارنة بـ2022 وبحساب الدولار 1،6 مليار دولار أي بارتفاع بنسبة 44،8 بالمائة مقارنة بـ2022.