وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَـالِ*يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر"
هكذا قال شاعر تونس الكبير أبو القاسم الشابي في قصيدة "إرادة الحياة"، فمن السهل أن تجري والسهل منحدر، ومن الصعب صعود التل.. فحين تكون الظروف مواتية، والاقتصاد في حالة رواج، يصبح من السهل تحقيق النجاح والازدهار. في هذه الأوقات، ترى الناس يتجهون نحو الاستثمار والمشاريع دون خوف، لأن السوق مزدهر والمال موجود والحرفاء لهم القدرة على الإنفاق..
لكن، أحيانا تكون مجبرا على صعود التل، وصاحب العزيمة والإرادة والشجاعة والحالم بالنجاح والساعي إليه يكون الوحيد القادر على بلوغ الهدف.. وصعود التلّ يعني مواجهة الصعاب في ظروف غير عادية وهو ما ينطبق على الدولة في زمن الشح المالي وانعدام الموارد أو على المستثمر ورجل الأعمال حين يدير له السوق ظهره أو حين تمر الدولة بحالة كساد تؤثر في الإنفاق والاستهلاك وهنا وجب المرور الى السرعة المضاعفة وإيجاد الحلول والبدائل وعدم الوقوف والاستسلام وإعلان الفشل والاقتناع بأن الحياة إما صعود وإما نزول، إما رواج وإما كساد، إما إقبال وإما إدبار.. والناصح هو من يعرف كيفية التعامل مع كل وضع.
وواقع تونس اليوم يعكس هذا المبدأ بكل وضوح، فقد مرت البلاد بفترات ازدهار رغم شح الثروات الطبيعية، وكانت الفرص متاح للجميع، استغلها البعض ليكوّن الثروة ويستثمر ويساهم في الدفع بالاقتصاد الوطني ليستفيد ويفيد.. ولكن البلاد تواجه اليوم صعوبات وتحديات اقتصادية كبيرة والسوق اليوم ليس كما كان في السابق؛ التحديات أصبحت أعظم والرهانات عديدة لكن تحقيقها يتطلب شجاعة واستبسالا ومسايرة الوضع بذكاء خاصة أن طبيعة الحياة الاقتصادية المتراوحة بين صعود ونزول، تفترض تحمل الهزات ومعرفة سبل تجاوزها.
هذا الواقع يجب أن نعيه جيدا، فالصعود إلى القمة يتطلب جهداً أكبر وكلما كان التلّ مرتفعا كلما زادت صعوبة الوصول الى قمته وتخطي صعابه وأولئك الذين يواجهون الأزمات بشجاعة، ويبحثون عن الحلول في ظل الظروف الصعبة، هم من يتمكنون من النجاح والبقاء والازدهار.
فالصعوبات بالنسبة للدولة أو المواطن، وتخطيها بأيدينا لو رغبنا وعزمنا؛ فالبحار الجميلة والهادئة تمرّ بالعواصف والأعاصير، والسماء المعطاء تشهد السيول والجدب.. والمهم هو أن تكون مستعداً للتحديات، وأن تتذكر دائماً أن الصعود إلى القمة ليس سهلاً، ولكنه يستحق كل جهد يُبذل. فالتاريخ لا يتذكر من هبط السهل بسهولة، بل من صعد التل بصعوبة وشجاعة وتحد وعزم.
وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَـالِ*يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر"
هكذا قال شاعر تونس الكبير أبو القاسم الشابي في قصيدة "إرادة الحياة"، فمن السهل أن تجري والسهل منحدر، ومن الصعب صعود التل.. فحين تكون الظروف مواتية، والاقتصاد في حالة رواج، يصبح من السهل تحقيق النجاح والازدهار. في هذه الأوقات، ترى الناس يتجهون نحو الاستثمار والمشاريع دون خوف، لأن السوق مزدهر والمال موجود والحرفاء لهم القدرة على الإنفاق..
لكن، أحيانا تكون مجبرا على صعود التل، وصاحب العزيمة والإرادة والشجاعة والحالم بالنجاح والساعي إليه يكون الوحيد القادر على بلوغ الهدف.. وصعود التلّ يعني مواجهة الصعاب في ظروف غير عادية وهو ما ينطبق على الدولة في زمن الشح المالي وانعدام الموارد أو على المستثمر ورجل الأعمال حين يدير له السوق ظهره أو حين تمر الدولة بحالة كساد تؤثر في الإنفاق والاستهلاك وهنا وجب المرور الى السرعة المضاعفة وإيجاد الحلول والبدائل وعدم الوقوف والاستسلام وإعلان الفشل والاقتناع بأن الحياة إما صعود وإما نزول، إما رواج وإما كساد، إما إقبال وإما إدبار.. والناصح هو من يعرف كيفية التعامل مع كل وضع.
وواقع تونس اليوم يعكس هذا المبدأ بكل وضوح، فقد مرت البلاد بفترات ازدهار رغم شح الثروات الطبيعية، وكانت الفرص متاح للجميع، استغلها البعض ليكوّن الثروة ويستثمر ويساهم في الدفع بالاقتصاد الوطني ليستفيد ويفيد.. ولكن البلاد تواجه اليوم صعوبات وتحديات اقتصادية كبيرة والسوق اليوم ليس كما كان في السابق؛ التحديات أصبحت أعظم والرهانات عديدة لكن تحقيقها يتطلب شجاعة واستبسالا ومسايرة الوضع بذكاء خاصة أن طبيعة الحياة الاقتصادية المتراوحة بين صعود ونزول، تفترض تحمل الهزات ومعرفة سبل تجاوزها.
هذا الواقع يجب أن نعيه جيدا، فالصعود إلى القمة يتطلب جهداً أكبر وكلما كان التلّ مرتفعا كلما زادت صعوبة الوصول الى قمته وتخطي صعابه وأولئك الذين يواجهون الأزمات بشجاعة، ويبحثون عن الحلول في ظل الظروف الصعبة، هم من يتمكنون من النجاح والبقاء والازدهار.
فالصعوبات بالنسبة للدولة أو المواطن، وتخطيها بأيدينا لو رغبنا وعزمنا؛ فالبحار الجميلة والهادئة تمرّ بالعواصف والأعاصير، والسماء المعطاء تشهد السيول والجدب.. والمهم هو أن تكون مستعداً للتحديات، وأن تتذكر دائماً أن الصعود إلى القمة ليس سهلاً، ولكنه يستحق كل جهد يُبذل. فالتاريخ لا يتذكر من هبط السهل بسهولة، بل من صعد التل بصعوبة وشجاعة وتحد وعزم.