إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

أمين مال غرفة أصحاب المخابز لـ"الصباح نيوز": نقص بـ60 % في مادة الخميرة..وهذه الحلول الممكنة لتجاوز المشكل

ما إن بدأت الطوابير أمام المخابز تهدأ شيئا فشيئا وتراجعت وتيرتها، حتى عادت من جديدة في الأيام الأخيرة.

مواطنون ينتظرون أمام المخابز ومخابز أخرى مغلقة منذ النصف الأول من اليوم، رغم أنه لا إشكال في الوضع الحالي من حيث التزوّد بحصص "الفرينة".

مشاهد أعادت للأذهان ولو بصفة أقلّ هذه المرّة الطوابير المزدحمة أمام المخابز الأشهر الفارطة.

وفي هذا الإطار، أقرّ أمين مال الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز الصادق الحبوبي في تصريح لـ"الصباح نيوز" بأن وجود نقص فادح في مادة "الخميرة" طيلة الأسبوع الفارط ألقى بظلاله على نشاط المخابز، ذلك أن الخميرة تعد مادة ضرورية لطهي الخبز حتى يتخمّر ويرتفع حجمه.

ويعود سبب شحّ الخميرة إلى الإضراب الذي ينفذه مصنع السكر بن بشير من ولاية جندوبة، مشيرا إلى أن النقص تم ملاحظته منذ الأربعاء الفارط، على أن نشاط المصنع المذكور قد عاد منذ يوم الأربعاء 14 فيفري الجاري، أي أن توقف انتاج الخميرة كان لأسبوع كامل، في انتظار استئناف تزود المخابز بالخميرة بنسق تدريجي.

وقال الحبوبي إنه خلال فترة الإضراب تم تسجيل  نقص في الخميرة على المستوى الوطني بـ60 بالمائة خاصة في المناطق الداخلية، وأن طيفا واسعا من أصحاب المخابز لمواجهة الأزمة اضطر لشراء نوع آخر من الخميرة يُعرف بـ"خميرة الكسكسي" ذات حجم نصف كيلوغرام.

وكان رئيس الحكومة أحمد الحشاني قد أشرف يوم الاثنين 12 فيفري 2024 بقصر الحكومة بالقصبة، على جلسة عمل وزارية خصّصت للنظر في منظومة السكر والتزويد بمادة الخميرة، وذلك بحضور وزير الداخلية، ووزيرة المالية، ووزير الشؤون الاجتماعية، ووزيرة الإقتصاد والتخطيط، ووزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، ووزيرة التجارة وتنمية الصادرات، ووزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول ونائبه  محمد الكعلي.

وتم التداول حول الحلول الممكنة في اطار رؤية استراتيجية طويلة المدى تكريسا لخيارات الدولة في اعادة احياء منظومة اللفت السكري، وانتاج السكر محليا لمساهمة هذا الخيار في تأمين حاجيات البلاد من مادة السكر، علما ان سلسلة القيمة في هذا المجال تشهد تغييرات عميقة على الصعيد العالمي.

ويذكر ان مادتين اضافتين تستخرج من اللفت السكري هما التبس كمادة أولية واساسية لصناعة خميرة الخبز واستغلالها كذلك في الكحول الصناعية، ومادة فيتورة اللفت السكري وتصلح هذه المادة كغذاء أساسي في تنمية انتاج حليب الأبقار إضافة إلى استصلاح الأراضي الفلاحية.

ويعدّ السعي لإعادة إحياء منظومة اللفت السكري، أبرز نقاط جلسة العمل الوزارية وهو هدف من شأنه إنقاذ منظومتي السكر والخميرة.

 أمين مال غرفة أصحاب المخابز لـ"الصباح نيوز": نقص بـ60 % في مادة الخميرة..وهذه الحلول الممكنة لتجاوز المشكل

ما إن بدأت الطوابير أمام المخابز تهدأ شيئا فشيئا وتراجعت وتيرتها، حتى عادت من جديدة في الأيام الأخيرة.

مواطنون ينتظرون أمام المخابز ومخابز أخرى مغلقة منذ النصف الأول من اليوم، رغم أنه لا إشكال في الوضع الحالي من حيث التزوّد بحصص "الفرينة".

مشاهد أعادت للأذهان ولو بصفة أقلّ هذه المرّة الطوابير المزدحمة أمام المخابز الأشهر الفارطة.

وفي هذا الإطار، أقرّ أمين مال الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز الصادق الحبوبي في تصريح لـ"الصباح نيوز" بأن وجود نقص فادح في مادة "الخميرة" طيلة الأسبوع الفارط ألقى بظلاله على نشاط المخابز، ذلك أن الخميرة تعد مادة ضرورية لطهي الخبز حتى يتخمّر ويرتفع حجمه.

ويعود سبب شحّ الخميرة إلى الإضراب الذي ينفذه مصنع السكر بن بشير من ولاية جندوبة، مشيرا إلى أن النقص تم ملاحظته منذ الأربعاء الفارط، على أن نشاط المصنع المذكور قد عاد منذ يوم الأربعاء 14 فيفري الجاري، أي أن توقف انتاج الخميرة كان لأسبوع كامل، في انتظار استئناف تزود المخابز بالخميرة بنسق تدريجي.

وقال الحبوبي إنه خلال فترة الإضراب تم تسجيل  نقص في الخميرة على المستوى الوطني بـ60 بالمائة خاصة في المناطق الداخلية، وأن طيفا واسعا من أصحاب المخابز لمواجهة الأزمة اضطر لشراء نوع آخر من الخميرة يُعرف بـ"خميرة الكسكسي" ذات حجم نصف كيلوغرام.

وكان رئيس الحكومة أحمد الحشاني قد أشرف يوم الاثنين 12 فيفري 2024 بقصر الحكومة بالقصبة، على جلسة عمل وزارية خصّصت للنظر في منظومة السكر والتزويد بمادة الخميرة، وذلك بحضور وزير الداخلية، ووزيرة المالية، ووزير الشؤون الاجتماعية، ووزيرة الإقتصاد والتخطيط، ووزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، ووزيرة التجارة وتنمية الصادرات، ووزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول ونائبه  محمد الكعلي.

وتم التداول حول الحلول الممكنة في اطار رؤية استراتيجية طويلة المدى تكريسا لخيارات الدولة في اعادة احياء منظومة اللفت السكري، وانتاج السكر محليا لمساهمة هذا الخيار في تأمين حاجيات البلاد من مادة السكر، علما ان سلسلة القيمة في هذا المجال تشهد تغييرات عميقة على الصعيد العالمي.

ويذكر ان مادتين اضافتين تستخرج من اللفت السكري هما التبس كمادة أولية واساسية لصناعة خميرة الخبز واستغلالها كذلك في الكحول الصناعية، ومادة فيتورة اللفت السكري وتصلح هذه المادة كغذاء أساسي في تنمية انتاج حليب الأبقار إضافة إلى استصلاح الأراضي الفلاحية.

ويعدّ السعي لإعادة إحياء منظومة اللفت السكري، أبرز نقاط جلسة العمل الوزارية وهو هدف من شأنه إنقاذ منظومتي السكر والخميرة.