إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مشاركون في ندوة بالعاصمة: "لم يعد هناك معنى للإعلان العالمي لحقوق الإنسان أمام ما يحدث في غزة"

أكد المشاركون في ندوة بالعاصمة اليوم السبت حول "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقضية الفلسطينية"، أنه "لم يعد هناك معنى للإعلان العالمي لحقوق الإنسان أمام ما يحدث في غزة وبالنظر إلى التعامل الدولي مع القضية وإلى ازدواجية المعايير في التعاطي مع القضايا الإنسانية ".

ولفتوا في هذه الندوة التي نظمها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادي والاجتماعية والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بمناسبة إحياء الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إلى أن "العالم اليوم إزاء عدم مصداقية هذا الإعلان والمبادئ الكونية لحقوق الإنسان التي يدافع عنها الغرب في أكرانيا مثلا ولكنها لا تنسحب على الفلسطينيين".

ونددت عضو الهيئة التنفيذية للمنتدى حياة عمامو بما وصفته بتخاذل الأنظمة العربية في نصرة الشعب الفلسطيني ككل وسكان غزة بصفة أخص، والذي ظهر بصفة أوضح خلال الحرب الأخيرة على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي والتي حرم فيها الشعب الفلسطيني من أبسط حقوقه وأصبح الكيان الصهيوني يتحكم في دخول الماء والغذاء والدواء للفلسطينيين عبر معبر رفح بالرغم من أنه معبر مصري فلسطيني ولا سلطة لإسرائيل عليه.

واعتبرت أن القضية الفلسطينية هي قضية إنسانية وليست قضية عربية إسلامية، مشيرة إلى أن ما يحدث في غزة اليوم قد يغير إلى حد ما في ميزان القوى خاصة وأن الرأي العام الدولي بصدد التغير واكتشاف الأكاذيب التي يروج لها الاحتلال والإعلام الغربي وكشف صورة إسرائيل على أنها قوة غاصبة ومهددة لحقوق الفسلطينيين وحياتهم.

وفي السياق ذاته قالت عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين جيهان اللواتي " إن القضية الفلسطينية لم تعرف منذ النكبة دعما دوليا مثلما عرفته في الأسابيع الأخيرة، حيث عرفت كل بلدان العالم وبدرجات متفاوتة شتى أشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني وتحميل أنظمتهم مسؤولية دعم الكيان الصهيوني"، منددة بازدواجية المعايير عند المؤسسات الدولية والمعسكرين الأوروبي والأمريكي .

وفي مداخلة حول "الإبادة الجماعية والتهجير القسري"، لفت المحامي والأستاذ بكلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس محمود داوود يعقوب وهو فلسطيني مقيم بتونس، إلى أن المأساة الفلسطينية ولدت مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، معتبرا أن " الأمم المتحدة هي سبب الأزمة" وأن فلسطين ضحية قرار التقسيم الذي تجاوزته إسرائيل ولم تلتزم به منذ 1948 ".

وقال إن "ما يحدث في غزة هو تكرار للنكبة ولكن بالألوان ، وهو فرصة حتى يرى العالم ما حدث في فلسطين في 1948" ، مشيرا إلى أن محاولات التهجير القسري متواصلة وبصيغ مختلفة ، مثل التهجير بالتدميرفي غزة ، وهو عقيدة توراتية هم صنعوها إضافة إلى الصهيونية، والتهجير بالتقتيل العشوائي بالضفة وفي بقية الأراضي"، مضيفا قوله "عن أي سلام نتحدث مع من له عقيدة دينية وسياسية أن تدمر وجودك".

واعتبر أن الحرب مع الصهاينة ليست حرب حدود بل هي حرب وجود وأن هدف الصهاينة أكثر من مجرد احتلال كامل فلسطين، منبها إلى أنه "إذا انتهت غزة وهي خط الدفاع الأخير سينتقل الدمار إلى مناطق أخرى في الدول العربية المجاورة"، وأن غزة فقط بقيت في مواجهة مشروعهم لذلك اتفقوا على ضرورة القضاء على المقاومة في غزة بدعم عربي".

ومن جهته اعتبر ناصر أبو بكر نقيب الصحفيين الفلسطينيين ونائب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين أن الدبابات الإسرائيلية داست الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بمباركة غربية وأن كل المبادئ التي يتفاخرون بها ثبت أنها هي مجرد شعارات اليوم.

وأعلن أن مركز "حملة" في حيفا رصد مليون تغريدة على منصة ايكس (تويتر سابقا) كلها كراهية ضد الفلسطينيين بينما تحذف يوميا ملايين التغريدات الداعمة للقضية، مضيفا أن "من يعطي الدروس في حقوق الإنسان يحاول اليوم قلب الموازين على منصات التواصل الاجتماعي ضد الفلسطينيين".

ولفت إلى وجود جيل جديد في الدول الأوروبية وأمريكا الشمالية لم يعد يصدق رواية المحتل الذي يروج لنفسه كمدافع عن نفسه وأن المطلوب اليوم التركيز على هذا الجيل وتكثيف الجهود على المنصات المختلفة وتكثيف اللقاءات المباشرة مع المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية في هذه البلدان لنشر الصورة الحقيقية للقضية.

كما أكد ضرورة مواصلة العمل على الجانب القانوني من خلال تكثيف رفع الشكاوي إلى مؤسسات حقوق الإنسان ومطالبتها فقط باحترام مبادئها، معتبرا أن تونس هي المكان الأمثل للانطلاق في هذه الجهود بالنظر إلى أن الجو العام في تونس يسمح بذلك إضفة إلى القرب الجغرافي واللغوي الذي يمكن أن يدعم هذا الجهد.

واستعرض الصحفي يوسف حبش أهم مظاهر معاناة الفلسطينيين في غزة خاصة بعد 7 أكتوبر، حيث سقط بين 17 و18 ألف شهيد دون احتساب الشهداء تحت الركام، 70 بالمائة منهم من النساء والأطفال ، كما أصبح 27 مستشفى خارج الخدمة بسبب قلة الامكانيات و55 سيارة إسعاف خارج الخدمة وسقوط أكثر من 250 شهيد في صفوف الأطباء الذين تم استهدافهم أثناء عملهم، وتهجير مليون و900 ألف مدني

وبين أن الظروف الصحية الصعبة التي يعيشون فيها تسببت في زيادة عالية بالأمراض المعدية والأوبئة بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات وذوي الإعاقة، كما تم تجريف كل المزارع بشكل ممنهج وتلويث المياه والتربة ، مؤكدا أن ما ينقله الصحفيون الفلسطينيون غير كاف وأن الواقع أفضع بكثير.

 

(وات)

 

مشاركون في ندوة بالعاصمة: "لم يعد هناك معنى للإعلان العالمي لحقوق الإنسان أمام ما يحدث في غزة"

أكد المشاركون في ندوة بالعاصمة اليوم السبت حول "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقضية الفلسطينية"، أنه "لم يعد هناك معنى للإعلان العالمي لحقوق الإنسان أمام ما يحدث في غزة وبالنظر إلى التعامل الدولي مع القضية وإلى ازدواجية المعايير في التعاطي مع القضايا الإنسانية ".

ولفتوا في هذه الندوة التي نظمها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادي والاجتماعية والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بمناسبة إحياء الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إلى أن "العالم اليوم إزاء عدم مصداقية هذا الإعلان والمبادئ الكونية لحقوق الإنسان التي يدافع عنها الغرب في أكرانيا مثلا ولكنها لا تنسحب على الفلسطينيين".

ونددت عضو الهيئة التنفيذية للمنتدى حياة عمامو بما وصفته بتخاذل الأنظمة العربية في نصرة الشعب الفلسطيني ككل وسكان غزة بصفة أخص، والذي ظهر بصفة أوضح خلال الحرب الأخيرة على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي والتي حرم فيها الشعب الفلسطيني من أبسط حقوقه وأصبح الكيان الصهيوني يتحكم في دخول الماء والغذاء والدواء للفلسطينيين عبر معبر رفح بالرغم من أنه معبر مصري فلسطيني ولا سلطة لإسرائيل عليه.

واعتبرت أن القضية الفلسطينية هي قضية إنسانية وليست قضية عربية إسلامية، مشيرة إلى أن ما يحدث في غزة اليوم قد يغير إلى حد ما في ميزان القوى خاصة وأن الرأي العام الدولي بصدد التغير واكتشاف الأكاذيب التي يروج لها الاحتلال والإعلام الغربي وكشف صورة إسرائيل على أنها قوة غاصبة ومهددة لحقوق الفسلطينيين وحياتهم.

وفي السياق ذاته قالت عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين جيهان اللواتي " إن القضية الفلسطينية لم تعرف منذ النكبة دعما دوليا مثلما عرفته في الأسابيع الأخيرة، حيث عرفت كل بلدان العالم وبدرجات متفاوتة شتى أشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني وتحميل أنظمتهم مسؤولية دعم الكيان الصهيوني"، منددة بازدواجية المعايير عند المؤسسات الدولية والمعسكرين الأوروبي والأمريكي .

وفي مداخلة حول "الإبادة الجماعية والتهجير القسري"، لفت المحامي والأستاذ بكلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس محمود داوود يعقوب وهو فلسطيني مقيم بتونس، إلى أن المأساة الفلسطينية ولدت مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، معتبرا أن " الأمم المتحدة هي سبب الأزمة" وأن فلسطين ضحية قرار التقسيم الذي تجاوزته إسرائيل ولم تلتزم به منذ 1948 ".

وقال إن "ما يحدث في غزة هو تكرار للنكبة ولكن بالألوان ، وهو فرصة حتى يرى العالم ما حدث في فلسطين في 1948" ، مشيرا إلى أن محاولات التهجير القسري متواصلة وبصيغ مختلفة ، مثل التهجير بالتدميرفي غزة ، وهو عقيدة توراتية هم صنعوها إضافة إلى الصهيونية، والتهجير بالتقتيل العشوائي بالضفة وفي بقية الأراضي"، مضيفا قوله "عن أي سلام نتحدث مع من له عقيدة دينية وسياسية أن تدمر وجودك".

واعتبر أن الحرب مع الصهاينة ليست حرب حدود بل هي حرب وجود وأن هدف الصهاينة أكثر من مجرد احتلال كامل فلسطين، منبها إلى أنه "إذا انتهت غزة وهي خط الدفاع الأخير سينتقل الدمار إلى مناطق أخرى في الدول العربية المجاورة"، وأن غزة فقط بقيت في مواجهة مشروعهم لذلك اتفقوا على ضرورة القضاء على المقاومة في غزة بدعم عربي".

ومن جهته اعتبر ناصر أبو بكر نقيب الصحفيين الفلسطينيين ونائب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين أن الدبابات الإسرائيلية داست الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بمباركة غربية وأن كل المبادئ التي يتفاخرون بها ثبت أنها هي مجرد شعارات اليوم.

وأعلن أن مركز "حملة" في حيفا رصد مليون تغريدة على منصة ايكس (تويتر سابقا) كلها كراهية ضد الفلسطينيين بينما تحذف يوميا ملايين التغريدات الداعمة للقضية، مضيفا أن "من يعطي الدروس في حقوق الإنسان يحاول اليوم قلب الموازين على منصات التواصل الاجتماعي ضد الفلسطينيين".

ولفت إلى وجود جيل جديد في الدول الأوروبية وأمريكا الشمالية لم يعد يصدق رواية المحتل الذي يروج لنفسه كمدافع عن نفسه وأن المطلوب اليوم التركيز على هذا الجيل وتكثيف الجهود على المنصات المختلفة وتكثيف اللقاءات المباشرة مع المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية في هذه البلدان لنشر الصورة الحقيقية للقضية.

كما أكد ضرورة مواصلة العمل على الجانب القانوني من خلال تكثيف رفع الشكاوي إلى مؤسسات حقوق الإنسان ومطالبتها فقط باحترام مبادئها، معتبرا أن تونس هي المكان الأمثل للانطلاق في هذه الجهود بالنظر إلى أن الجو العام في تونس يسمح بذلك إضفة إلى القرب الجغرافي واللغوي الذي يمكن أن يدعم هذا الجهد.

واستعرض الصحفي يوسف حبش أهم مظاهر معاناة الفلسطينيين في غزة خاصة بعد 7 أكتوبر، حيث سقط بين 17 و18 ألف شهيد دون احتساب الشهداء تحت الركام، 70 بالمائة منهم من النساء والأطفال ، كما أصبح 27 مستشفى خارج الخدمة بسبب قلة الامكانيات و55 سيارة إسعاف خارج الخدمة وسقوط أكثر من 250 شهيد في صفوف الأطباء الذين تم استهدافهم أثناء عملهم، وتهجير مليون و900 ألف مدني

وبين أن الظروف الصحية الصعبة التي يعيشون فيها تسببت في زيادة عالية بالأمراض المعدية والأوبئة بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات وذوي الإعاقة، كما تم تجريف كل المزارع بشكل ممنهج وتلويث المياه والتربة ، مؤكدا أن ما ينقله الصحفيون الفلسطينيون غير كاف وأن الواقع أفضع بكثير.

 

(وات)

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews