يواصل الديبلوماسيون وأعوان السفارات التونسية بالتنسيق مع المتطوعين التونسيون في كل من أوكرانيا وبولندا ورومانيا وفرصوفيا تسهيل عمليات وصول ودخول وإيواء واستقبال وتوجيه أفراد الجالية التونسية من اجل إجلائهم وتأمين عودتهم نحو الأراضي التونسية.
ومن بين الـ1500 تونسي المتواجدين في أوكرانيا، تم إلى غاية ليلة أول أمس الأربعاء تسجيل وصول 433 تونسي من بين أولئك المسجلين في التطبيقة التي وضعت على ذمة التونسيين، اغلبهم من الطلبة حسب ما أفاد محمد الطرابلسي مدير الدبلوماسية العامة والإعلام بوزارة الخارجية.
ويتجاوز عدد الراغبين في العودة إلى غاية يوم أمس الـ700 مواطن تونسي وهو رقم مرجح للارتفاع حسب ما ستحمله الأيام القادمة من مستجدات وما سيؤول آلية الوضع في الجزء الأوكراني وخاصة في الولايات الحدودية مع روسيا.
وحتى مع الصعوبات والتهديدات التي جاءت في شهادات لعائلات تونسية وطلبة متواجدين في ولايات أوكرانية، اضطر الكثير من الطلبة التونسيين إلى البقاء هناك خوفا من خسارة سنتهم الدراسية، خاصة من هم في سنتهم الجامعية الأخيرة، بعد التهديدات التي وصلتهم من إدارة كلياتهم وإلزامهم بالبقاء ومواصلة الدروس بشكل عادي أو الفصل النهائية في حال المغادرة. لكن في نفس الوقت وضع آخرون مستقبلهم الدراسي على المحك.. وخيروا العودة إلى عائلاتهم على خلفية عدم القدرة على التكهن بتطورات الحرب القائمة هناك وحالة الخوف والضغط النفسي التي عايشوها وعائلاتهم طيلة الفترة الماضية.
وتبقى حسب ما أفاد به مدير الدبلوماسية العامة والإعلام بوزارة الخارجية، الأولوية بالنسبة للدولة التونسية في الوقت الحالي هو إجلاء التونسيين المتواجدين في أوكرانيا وبذل كل الجهود لتأمين عودة بقية التونسيين العالقين على الحدود وكذلك بالمناطق المحاصرة.. أما فيما يتصل بمرحلة ما بعد الإجلاء بالنسبة للطلبة الذين لم ينهوا سنتهم الدراسية ومصير مستقبلهم الدراسي أصبح مجهولا، فقال الطرابلسي أن هناك إمكانية لدى عدد من الطلبة لمواصلة دراستهم عن بعد فعدد الجامعات الأوكرانية قد سهلت العملية بالنسبة لطلبتها ووفرت آليات ذلك. أما من تعذر عليهم مواصلة دراستهم فوزير الخارجية قد أكد أول أمس خلال اجتماع خلية الأزمة أن كل الحلول مطروحة وممكنة في حال تعكرت الوضعية في أوكرانيا أكثر واستحالت مواصلتهم الدراسة هناك.
وذكر انه تم الانطلاق فعليا في دراسة كل السيناريوهات المطروحة، انتهاء الحرب وعودة الطلبة للدراسة هناك بصفة طبيعية أو تواصل الوضع على ما هو عليه، "كلها فرضيات ستتم مناقشتها مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.. وكل الأطراف ملتزمة بإيجاد الحلول اللازمة للطلبة التونسيين".
وأشار في نفس السياق محمد الطرابلسي إلى أن أصحاب القرار في أعلا مستوياتهم، رئيس الجمهورية ورئيسة الحكومة، بصدد متابعة وضعية التونسيين في أوكرانيا والعائدين منهم بصفة فردية أو عبر عمليات الإجلاء، من عائلات وطلبة على حد السواء. وكل جهود الدولة تم تسخيرها من اجل إيجاد الحلول المناسبة لوضعياتهم الاجتماعية والدراسية.
من جهتها لم يصدر إلى غاية اليوم عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أي معطيات أو تصريحات فيما يتصل بالطلبة القادمين من أوكرانيا وفرضيات التحاقهم بالجامعات التونسية. خاصة أن الشهادات الجامعية الأوكرانية معترف بها رسميا من قبل الدولة التونسية ولن تطرح إشكالية التكافؤ في المناهج التعليمية المعتمدة. وكان يمكن لمثل هذا التوضيح أو التصريح أن يسهل اتخاذ قرار المغادرة بالنسبة للكثير من الطلبة التونسيين المتواجدين في مناطق يوصف فيها الوضع بالصعب أو خطير على غرار مدينة خاركوف، وخيروا البقاء من اجل إنهاء الأشهر المتبقية من سنتهم الأخيرة أو عدم خسارة الأموال التي دفعوها مقابل سنتهم الدراسية. وحسب الشهادات التي تصلنا تباعا من هذه المدينة يبدو انه قد أصبح من شبه المستحيل على التونسيين المتواجيدن هناك مغادرة المدينة بعد أن تعرّض المطار للقصف وقطعت سبل وصولهم إلى المناطق التي تتم منها عمليات الإجلاء.
ويتقاسم التونسيون المقيمون في أوكرانيا من عائلات وطلبة المعلومات والتطورات التي يعيشونها في المدن التي يسكنونها عبر مجموعات فايسبوكية أو تطبيقات تم إحداثها من طرفهم مع انطلاقة الحرب وكان احد ابرز الآليات التي تم اعتمادها من قبل وزارة الشؤون الخارجية ومختلف السفارات من اجل تأمين عمليات الإجلاء وتحديد التونسيين الراغبين في المغادرة وأماكن تواجدهم.
ريم سوودي
- جامعات أوكرانية سهلت عملية الدراسة عن بعد..
- 700 تونسي مسجل في تطبيقات المغادرة وصل منهم 433
تونس-الصباح
يواصل الديبلوماسيون وأعوان السفارات التونسية بالتنسيق مع المتطوعين التونسيون في كل من أوكرانيا وبولندا ورومانيا وفرصوفيا تسهيل عمليات وصول ودخول وإيواء واستقبال وتوجيه أفراد الجالية التونسية من اجل إجلائهم وتأمين عودتهم نحو الأراضي التونسية.
ومن بين الـ1500 تونسي المتواجدين في أوكرانيا، تم إلى غاية ليلة أول أمس الأربعاء تسجيل وصول 433 تونسي من بين أولئك المسجلين في التطبيقة التي وضعت على ذمة التونسيين، اغلبهم من الطلبة حسب ما أفاد محمد الطرابلسي مدير الدبلوماسية العامة والإعلام بوزارة الخارجية.
ويتجاوز عدد الراغبين في العودة إلى غاية يوم أمس الـ700 مواطن تونسي وهو رقم مرجح للارتفاع حسب ما ستحمله الأيام القادمة من مستجدات وما سيؤول آلية الوضع في الجزء الأوكراني وخاصة في الولايات الحدودية مع روسيا.
وحتى مع الصعوبات والتهديدات التي جاءت في شهادات لعائلات تونسية وطلبة متواجدين في ولايات أوكرانية، اضطر الكثير من الطلبة التونسيين إلى البقاء هناك خوفا من خسارة سنتهم الدراسية، خاصة من هم في سنتهم الجامعية الأخيرة، بعد التهديدات التي وصلتهم من إدارة كلياتهم وإلزامهم بالبقاء ومواصلة الدروس بشكل عادي أو الفصل النهائية في حال المغادرة. لكن في نفس الوقت وضع آخرون مستقبلهم الدراسي على المحك.. وخيروا العودة إلى عائلاتهم على خلفية عدم القدرة على التكهن بتطورات الحرب القائمة هناك وحالة الخوف والضغط النفسي التي عايشوها وعائلاتهم طيلة الفترة الماضية.
وتبقى حسب ما أفاد به مدير الدبلوماسية العامة والإعلام بوزارة الخارجية، الأولوية بالنسبة للدولة التونسية في الوقت الحالي هو إجلاء التونسيين المتواجدين في أوكرانيا وبذل كل الجهود لتأمين عودة بقية التونسيين العالقين على الحدود وكذلك بالمناطق المحاصرة.. أما فيما يتصل بمرحلة ما بعد الإجلاء بالنسبة للطلبة الذين لم ينهوا سنتهم الدراسية ومصير مستقبلهم الدراسي أصبح مجهولا، فقال الطرابلسي أن هناك إمكانية لدى عدد من الطلبة لمواصلة دراستهم عن بعد فعدد الجامعات الأوكرانية قد سهلت العملية بالنسبة لطلبتها ووفرت آليات ذلك. أما من تعذر عليهم مواصلة دراستهم فوزير الخارجية قد أكد أول أمس خلال اجتماع خلية الأزمة أن كل الحلول مطروحة وممكنة في حال تعكرت الوضعية في أوكرانيا أكثر واستحالت مواصلتهم الدراسة هناك.
وذكر انه تم الانطلاق فعليا في دراسة كل السيناريوهات المطروحة، انتهاء الحرب وعودة الطلبة للدراسة هناك بصفة طبيعية أو تواصل الوضع على ما هو عليه، "كلها فرضيات ستتم مناقشتها مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.. وكل الأطراف ملتزمة بإيجاد الحلول اللازمة للطلبة التونسيين".
وأشار في نفس السياق محمد الطرابلسي إلى أن أصحاب القرار في أعلا مستوياتهم، رئيس الجمهورية ورئيسة الحكومة، بصدد متابعة وضعية التونسيين في أوكرانيا والعائدين منهم بصفة فردية أو عبر عمليات الإجلاء، من عائلات وطلبة على حد السواء. وكل جهود الدولة تم تسخيرها من اجل إيجاد الحلول المناسبة لوضعياتهم الاجتماعية والدراسية.
من جهتها لم يصدر إلى غاية اليوم عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أي معطيات أو تصريحات فيما يتصل بالطلبة القادمين من أوكرانيا وفرضيات التحاقهم بالجامعات التونسية. خاصة أن الشهادات الجامعية الأوكرانية معترف بها رسميا من قبل الدولة التونسية ولن تطرح إشكالية التكافؤ في المناهج التعليمية المعتمدة. وكان يمكن لمثل هذا التوضيح أو التصريح أن يسهل اتخاذ قرار المغادرة بالنسبة للكثير من الطلبة التونسيين المتواجدين في مناطق يوصف فيها الوضع بالصعب أو خطير على غرار مدينة خاركوف، وخيروا البقاء من اجل إنهاء الأشهر المتبقية من سنتهم الأخيرة أو عدم خسارة الأموال التي دفعوها مقابل سنتهم الدراسية. وحسب الشهادات التي تصلنا تباعا من هذه المدينة يبدو انه قد أصبح من شبه المستحيل على التونسيين المتواجيدن هناك مغادرة المدينة بعد أن تعرّض المطار للقصف وقطعت سبل وصولهم إلى المناطق التي تتم منها عمليات الإجلاء.
ويتقاسم التونسيون المقيمون في أوكرانيا من عائلات وطلبة المعلومات والتطورات التي يعيشونها في المدن التي يسكنونها عبر مجموعات فايسبوكية أو تطبيقات تم إحداثها من طرفهم مع انطلاقة الحرب وكان احد ابرز الآليات التي تم اعتمادها من قبل وزارة الشؤون الخارجية ومختلف السفارات من اجل تأمين عمليات الإجلاء وتحديد التونسيين الراغبين في المغادرة وأماكن تواجدهم.