إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

صيحة فزع بسبب "القاتل الصامت".. مرض السكري يفتك بأكثر من 800 ألف تونسي !!

 
تونس-الصباح
في  إطار التوعية بمخاطر مرض السكري الذي يعاني منه اليوم ما يقارب خُمس السكان التونسيين، ومن المتوقع أن تزداد نسبة المصابين لتبلغ 27٪ في حدود عام 2027، نظم أمس فريق من الباحثين والأطباء  التابعين لجامعة محمود الماطري ندوة علمية دولية  حضرها العديد من الدكاترة والباحثين والطلبة وذلك بمناسبة شهر مرض السكري لتسليط الضوء على هذا القاتل الصامت الذي أصاب نسبة كبيرة من التونسيين من مختلف الشرائح العمرية.
واجمع جل المتداخلين من أطباء وباحثين تونسيين وأجانب على أن مرض السكري مرض خطير ولديه مضاعفات كبيرة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بعدة أمراض أخرى على غرار القصور الكلوي، كما أنه يتسبب في فقدان البصر أو بتر  الساقين كما تطرق المتدخلون إلى الحديث عن أسباب المرض منها الوراثية وأخرى  نتيجة البدانة أو الغذاء غير المنظم. مشددين على ضرورة تضافر كافة الجهود للحد من انتشار هذا المرض الخطير الذي أصاب نسبة هامة في تونس والعالم، مشيرين أن نسبة المصابين في العالم بلغت أكثر من 777 مليون شخص.
 
وفي تصريح لـ"الصباح" شدد الدكتور طارق بن ناصر المدير الجهوي للصحة بتونس على ضرورة توعية المواطنين بخطورة مرض السكري خاصة وأن نسبة المصابين به مرتفعة جدا 20 بالمائة ويمكن أن تتضاعف مع موفى 2027 لتصل إلى 27 %.
وأوضح بن ناصر أن من أسباب ارتفاع نسبة المصابين بمرض السكري في تونس الغذاء غير المنتظم فضلا عن الإفراط في تناول السكريات والدهنيات، ووصف هذا المرض بـ"الوباء" مضيفا أن الملاحظ يكتشف أن من توفوا بفيروس كورونا أو المقيمين بأقسام الإنعاش يعانون  من مرض السكري والسمنة.
وأضاف بن ناصر أن مرض السكري كان في السابق يستهدف الفئة العمرية من 40 سنة فما فوق إضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من البدانة ولكن اليوم أصبح المرض يمس كافة الشرائح العمرية سواء الأطفال أو المراهقين أو الكهول سواء في تونس أو العالم، لذلك لابد من الوقاية منه منذ البداية بتغذية الأطفال غذاء منتظما وصحيا، كذلك ممارستهم الرياضة وعدم تناول السكريات والدهنيات خاصة بالنسبة للأشخاص الذين لديهم أمراض وراثية على غرار  السكري.
وأشار أنه من خلال البحوث على المستوى الوطني والعالمي تم التوصل إلى اكتشاف أقراص يمكن أن  يتناولها المريض تقلص من نسبة الدهنيات لدى المريض. مشيرا أن هناك نوعا من الأعشاب يمكن استعماله كذلك في إطار الوقاية من المرض.
وأكد على ضرورة التقصي المبكر للمرض لتفادي المضاعفات التي يتسبب فيها بالنسبة لبقية أعضاء الجسم.
من جهته صرح لـ"الصباح" الدكتور منجي حسونة عميد كلية محمود الماطري الخاصة أن هذه الندوة تدخل في  إطار معاضدة  مجهودات الدولة للتوعية بالمرض وكيفية الوقاية منه خاصة وأن نسبة المصابين به في تونس بلغت قرابة 20  بالمائة من المصابين بالصنف الأول والثاني  لذلك كان من واجب الدكاترة الباحثين بجامعة محمود الماطري القيام ببحوث علمية للتعريف بالمرض وكيفية الوقاية منه خاصة وأن العديد من المواطنين يجهلون إصابتهم بهذا المرض الخطير مشددا على ضرورة أن يعي كافة التونسيين بخطورة المرض وان تتضافر كافة الجهود للحد منه مشيرا أن هناك قسما بالكلية يضم خيرة الباحثين سواء من الجامعة أو خارجها، مبينا وجود ضمادات علاجية ذكية توضع على ساقي المريض للحد من التعكرات التي يمكن أن تحصل للمريض إلى جانب تطورات تتعلق بكيفية قيس نسبة السكري للمريض.
وشدد محدثنا على ضرورة أن يعي كافة المواطنين بأهمية الغذاء السليم وممارسة الرياضة وعدم الإفراط في الأكل حتى نتجنب الإصابة بالسمنة التي تعتبر سببا من أسباب الإصابة بمرض السكري. مشيرا أنه مقارنة بنسبة المصابين بالمرض في تونس بنسبة المصابين بالدول المحاورة فإن النسبة لدينا مرتفعة جدا. لذلك لا بد من التوعية بهذا المرض.
من جهتها أفادتنا الدكتورة منى سافر مختصة في علم الوبائيات للأمراض الجديدة والمستجدة أن مرض السكري  يمثل مشكلا صحيا عالميا، وأشارت أنه حسب الإحصائيات العالمية لسنة 2019 فإن 809 آلاف  شخص في تونس يتعايشون مع مرض السكري ويبلغ عدد الأطفال المتعايشين مع المرض الذين تتراوح أعمارهم بين صفر أي حديثي الولادة  إلى  19 سنة، 2194 طفلا متعايشا مع مرض السكري صنف 1. مبينة أن أغلب حالات المرض من الصنف الأول وراثية.
 
 
وتحدثت الدكتورة ليلي صدام طبيبة أطفال عن الصنف الأول من المرض لدى الأطفال خاصة أقل من خمس سنوات معتبرة أن هناك صعوبات بالنسبة إليهم كأطباء لأن المرض يتطلب بالنسبة للمرضى من الأطفال تغذية  متوازنة ونشاطا رياضيا مستمرا  كما هناك طرق للعلاج تمكن الطفل المصاب من التعايش مع المرض ومواصلة العلاج دون حصول مضاعفات مضيفة أنه بالنسبة لـ100 ألف طفل في تونس هناك 25 طفلا مصابا بمرض السكري صنف 1.
 
صباح الشابي
 
 
 
  صيحة فزع بسبب "القاتل الصامت".. مرض السكري يفتك بأكثر من 800 ألف تونسي !!
 
تونس-الصباح
في  إطار التوعية بمخاطر مرض السكري الذي يعاني منه اليوم ما يقارب خُمس السكان التونسيين، ومن المتوقع أن تزداد نسبة المصابين لتبلغ 27٪ في حدود عام 2027، نظم أمس فريق من الباحثين والأطباء  التابعين لجامعة محمود الماطري ندوة علمية دولية  حضرها العديد من الدكاترة والباحثين والطلبة وذلك بمناسبة شهر مرض السكري لتسليط الضوء على هذا القاتل الصامت الذي أصاب نسبة كبيرة من التونسيين من مختلف الشرائح العمرية.
واجمع جل المتداخلين من أطباء وباحثين تونسيين وأجانب على أن مرض السكري مرض خطير ولديه مضاعفات كبيرة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بعدة أمراض أخرى على غرار القصور الكلوي، كما أنه يتسبب في فقدان البصر أو بتر  الساقين كما تطرق المتدخلون إلى الحديث عن أسباب المرض منها الوراثية وأخرى  نتيجة البدانة أو الغذاء غير المنظم. مشددين على ضرورة تضافر كافة الجهود للحد من انتشار هذا المرض الخطير الذي أصاب نسبة هامة في تونس والعالم، مشيرين أن نسبة المصابين في العالم بلغت أكثر من 777 مليون شخص.
 
وفي تصريح لـ"الصباح" شدد الدكتور طارق بن ناصر المدير الجهوي للصحة بتونس على ضرورة توعية المواطنين بخطورة مرض السكري خاصة وأن نسبة المصابين به مرتفعة جدا 20 بالمائة ويمكن أن تتضاعف مع موفى 2027 لتصل إلى 27 %.
وأوضح بن ناصر أن من أسباب ارتفاع نسبة المصابين بمرض السكري في تونس الغذاء غير المنتظم فضلا عن الإفراط في تناول السكريات والدهنيات، ووصف هذا المرض بـ"الوباء" مضيفا أن الملاحظ يكتشف أن من توفوا بفيروس كورونا أو المقيمين بأقسام الإنعاش يعانون  من مرض السكري والسمنة.
وأضاف بن ناصر أن مرض السكري كان في السابق يستهدف الفئة العمرية من 40 سنة فما فوق إضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من البدانة ولكن اليوم أصبح المرض يمس كافة الشرائح العمرية سواء الأطفال أو المراهقين أو الكهول سواء في تونس أو العالم، لذلك لابد من الوقاية منه منذ البداية بتغذية الأطفال غذاء منتظما وصحيا، كذلك ممارستهم الرياضة وعدم تناول السكريات والدهنيات خاصة بالنسبة للأشخاص الذين لديهم أمراض وراثية على غرار  السكري.
وأشار أنه من خلال البحوث على المستوى الوطني والعالمي تم التوصل إلى اكتشاف أقراص يمكن أن  يتناولها المريض تقلص من نسبة الدهنيات لدى المريض. مشيرا أن هناك نوعا من الأعشاب يمكن استعماله كذلك في إطار الوقاية من المرض.
وأكد على ضرورة التقصي المبكر للمرض لتفادي المضاعفات التي يتسبب فيها بالنسبة لبقية أعضاء الجسم.
من جهته صرح لـ"الصباح" الدكتور منجي حسونة عميد كلية محمود الماطري الخاصة أن هذه الندوة تدخل في  إطار معاضدة  مجهودات الدولة للتوعية بالمرض وكيفية الوقاية منه خاصة وأن نسبة المصابين به في تونس بلغت قرابة 20  بالمائة من المصابين بالصنف الأول والثاني  لذلك كان من واجب الدكاترة الباحثين بجامعة محمود الماطري القيام ببحوث علمية للتعريف بالمرض وكيفية الوقاية منه خاصة وأن العديد من المواطنين يجهلون إصابتهم بهذا المرض الخطير مشددا على ضرورة أن يعي كافة التونسيين بخطورة المرض وان تتضافر كافة الجهود للحد منه مشيرا أن هناك قسما بالكلية يضم خيرة الباحثين سواء من الجامعة أو خارجها، مبينا وجود ضمادات علاجية ذكية توضع على ساقي المريض للحد من التعكرات التي يمكن أن تحصل للمريض إلى جانب تطورات تتعلق بكيفية قيس نسبة السكري للمريض.
وشدد محدثنا على ضرورة أن يعي كافة المواطنين بأهمية الغذاء السليم وممارسة الرياضة وعدم الإفراط في الأكل حتى نتجنب الإصابة بالسمنة التي تعتبر سببا من أسباب الإصابة بمرض السكري. مشيرا أنه مقارنة بنسبة المصابين بالمرض في تونس بنسبة المصابين بالدول المحاورة فإن النسبة لدينا مرتفعة جدا. لذلك لا بد من التوعية بهذا المرض.
من جهتها أفادتنا الدكتورة منى سافر مختصة في علم الوبائيات للأمراض الجديدة والمستجدة أن مرض السكري  يمثل مشكلا صحيا عالميا، وأشارت أنه حسب الإحصائيات العالمية لسنة 2019 فإن 809 آلاف  شخص في تونس يتعايشون مع مرض السكري ويبلغ عدد الأطفال المتعايشين مع المرض الذين تتراوح أعمارهم بين صفر أي حديثي الولادة  إلى  19 سنة، 2194 طفلا متعايشا مع مرض السكري صنف 1. مبينة أن أغلب حالات المرض من الصنف الأول وراثية.
 
 
وتحدثت الدكتورة ليلي صدام طبيبة أطفال عن الصنف الأول من المرض لدى الأطفال خاصة أقل من خمس سنوات معتبرة أن هناك صعوبات بالنسبة إليهم كأطباء لأن المرض يتطلب بالنسبة للمرضى من الأطفال تغذية  متوازنة ونشاطا رياضيا مستمرا  كما هناك طرق للعلاج تمكن الطفل المصاب من التعايش مع المرض ومواصلة العلاج دون حصول مضاعفات مضيفة أنه بالنسبة لـ100 ألف طفل في تونس هناك 25 طفلا مصابا بمرض السكري صنف 1.
 
صباح الشابي