إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

سامية حسين لـ"الصباح": قريبا ساخوض أول تجربة في التمثيل السينمائي

حوار: محسن بن أحمد

 

يلتقيها النظارة على الوطنية الأولى في الثامنة مساء بين يوم واخر وهي تقدم الانباء المصورة الرئيسية ,,,يشدك اليها الحضور الركحي الباهر وهذا التفاعل الصادق مع تفاصيل الاخبار والسلاسة في التقديم والاحترام الكبير للغة العربية بكل جزئياتها. 

سامية حسين سليلة عائلة عريقة في النضال والكفاح لاجل حرية الوطن.

في هذا اللقاء مع "الصباح" نكتشف الكثير من تفاصيل الحياة المهنية لهذا الوجه الانيق في التلفزة التونسية وطموحاتها التي لاحدود لها واحلامها الكبيرة وانتصارها لإرادة الإنسان التونسي الحر وتوقها لوعي وفكر متجددين لاجل تونس شامخة تقطع مع النمطية والمحسوبية وتؤسس لغد افضل بعيدا عن الغوغائية...

**ماذا عن ابرز المحطات في مسيرتك المهنية؟

-كانت 2001 سنة التخرج من معهد الصحافة وعلوم الاخبار بتونس.. وكنت امني النفس بشغل احقق من خلاله احلامي كطالبة طموحة عاشقة للتحديات غير ان العديد من العراقيل  كانت حائلا دون الحصول على الشغل المناسب على اعتبار مواقفي في مواجهة السلطة آنذاك وانا طالبة بمعهد الصحافة ,,,

لا اخفي سرا اذا قلت انني تلقيت عددا من العروض للعمل غير انني رفضت ذلك لأنها عروض فيها استنقاصا لطموحاتي لأجل نحت مسيرة استثنائية ومتفردة في الاعلام المرئي بدرجة أولى واعترف انني دفعت باهضا ثمن مطالبتي السلطة في تلك السنوات بحرية الصحافة واستقلاليتها وكان ذلك سنتي 2000 و2001 بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار.

**ماذا تحتفظ ذاكرتك من اول يوم لك في التلفزة ؟

-كان 2 جانفي 2014 اول يوم لي في التلفزة وقد قمت صحبة الصديقة نادية الرتيبي بتصوير شريط خاص بذكرى احداث الخبز 1984, كان يوما استثائيا في مسيرتي المهنية الامر  الذي دفع بايهاب الشاوش مدير الوطنية الأولى فيتلك الفترة للاتصال بمفيدة الحشاني رئيسة تحرير الاخبار وطلب منها ان أشارك في برنامجه " دستور الجمهورية الثانية " الذي اشرف على اعداده وتداولت على تقديمه مع نايلة بلحاج.

وفي   2015 كان النجاح الرسمي لي وترسيمي في قسم الاخبار بالوطنية الأولى بعد " كاستينغ " كانت المخرجة السينمائية الكبيرة سلمى بكار أبرز المشرفين عليه.

**2015 ...كانت سنة تحقيق الحلم لسامية حسين بهذه الصفة؟

-فعلا لكن لا أخفي سرا إذا قلت انه مع تحقيق هذا الحلم بدأت معاناتي.

**كيف ذلك ؟

-سنة 2020 كنت مساعد رئيس تحرير الأخبار بعد النجاح في مناظرة، لكن اخترت التخلي عن لعدم توفر ادنى شروط العمل المهني والعملي والاستقلالية الضروري تواجدها بشكل لافت وحاسم وثابت  واتجهت الى اعداد وتقديم الملفات الكبرى منها اول ملف خاص بالاحتفال بالذكرى الأولى للثورة سنة 2015 واستضفت عديد الشخصيات من مختلف المشارب والاتجاهات السياسية واعددت ملفا خاصا بمناسبة مرور 70 سنة على تأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل ومؤتمره ال23 كما قدمت ملفا خاصا بالعمليات الإرهابية في بلادنا ويكفيني فخرا انني مارست في هذه الملفات عملي ملتزمة بالمعايير الاحترافية ووفق ضوابط الاعلام العمومي العالمية واحترام خصوصيات المجتمع التونسي وهي مبادئ الا احيد عنها في كل عمل انجزه واقدمه للمشاهد التونسي مهما كانت طبيعته.

**هل لك طقوس خاصة قبل تقديم الاخبار مباشرة الى النظارة في الموعد الرئيس للنشرة؟

-نحن نقدم الاخبار ضمن الموعد الرئيسي للأنباء وهو الثامنة مساء كل يوم وفق رزنامة يتم تحديدها مسبقا وبالنسبة لي فانا اتابع كل الاخبار في العالم واسعى الى الاهتمام بأدق التفاصيل قبل الجلوس امام الكاميرا لتقديم النشرة وان أكون في راحة نفسية كبيرة بعيدة عن كل مظاهر التشنج ,,,واعيش الاخبار بأحاسيسي وجوارحي  الى حد الانصهار الكلي في تفاصيل ما اقدمه للمشاهدين.

انني أعيش كل يوم تحديا جديدا في عملي فانا احرص بشكل لا يقبل المهادنة على حق كل التونسيين في معلومة صادقة ونافعة ومفيدة.

**ماهي معايير الاعلام العمومي وفق وجهة نظرك ؟

-الاعلام العمومي بالنسبة لي ساحة عامة تجمع كل المواطنين وادواره واضحة فهو يثقف الناس ويخبرهم ويرفه عنهم.

**هل يعني هذا ان الاعلام العمومي اليوم يفتقر الى هذه المواصفات؟

-لا اخفي اذا قلت ان الساحة الإعلامية التونسية تفتقر اليوم للوطنية التي تقتضيها المرحلة الحالية وهي مرحلة جديدة بمعايير ومقاييس وفلسفة جديدة تتطلب ثقافة ووعي يقطعان مع ما سبق ...مرحلة شعارها الأساسي والرئيسي انه لا ولاء فيها الا للوطن والقطع مع المحسوبية والاملاءات والمحاباة.

**عرفنا سامية حسين قارئة ومقدمة اخبار تلفزية استثنائية لكن ما لانعرفه انها شاعرة؟

- انا سليلة عائلة عريقة جل افرادها من رجالات دولة الاستقلال ووالدي من  الرعيل الأول للمناضلين وهذه البيئة التي تربيت فيها كان لها تأثير كبير على شخصيتي فاتجهت الى الشعر النضالي الذي اكتبه بثلاث لغات فالشعر يتنفس به فكري ومشاعري  اكتب حاليا ما يعرق بـ" القصيد الومضة".

واذكر في هذا المجال انني كنت ضمن مجموعة "نوارة" التي كانت تنظم الامسيات الشعرية بالجامعات وكان معي الصديق شوقي العنيزي المدير الحالي ل"دار مسكيلياني "والصديق شمس الدين الغانمي وسبق للراحل عبد الرحمان أيوب صاحب دار تبر الزمان ان عرض علي اصدار اول ديوان شعري بعد ان عبر لي عن الاعجاب الشديد بنصي المختلف.

**كيف تعيشين الحالة الشعرية؟

-الحالة الشعرية عندي حالة روحية وذهنية عالية جدا , غاضبة، متمردة، رافضة للاستسلام والخنوع.. اتحرك كثيرا داخل النص كما اتحرك بشكل لافت داخل المجتمع المدني .

في اشعاري لا انتج للاستهلاك الجماهيري بل اصوغ  حالاتي ويشاركني في ذلك الأصدقاء المقربون مني.

لقد مارست وامارس كل فنون الابداع من مسرح وغناء ..اني أعيش الابداع  بكل تفرعاته في ادق تفاصيله  والتنوع شعاري في ذلك لإيماني  بان الاعلام هو الحلقة الجامعة لمختلف هذه الفنون.

** كشاعرة لمن تقرئين ؟

-تشدني المدرسة الشعرية العراقية من خلال مظفر النواب وبدر شاكر السياب.

**تحدثت بعض الاخبار عن توجهك لاقتحام تجربة التمثيل.. هل من تفاصيل  منك بخصوص هذه التجربة؟

-لست غريبة عن التمثيل الذي مارسته وهي في مرحلة الطفولة واليوم انا حاليا فخورة بابنتي المختصة في المسرح بالمعهد النموذجي بالعمران وكما سبقت الإشارة الى ذلك فانا عاشقة الى التحديات وباحثة جدية عن الاختلاف في الابداع وما أقوم به من اعمال.

بالنسبة للفيلم أقول انني تلقيت عرضا من المخرج محمد العكريمي للقيام بدور البطولة في فيلم ذو توجه سياحي تعريفي بمختلف مناطق بلادنا تونس وما تتوفر عليه من تراث تاريخي ومعالم شامخة وطبيعة خلابة من خلال قصة امراة انقليزية تزوجت تونسيا اضطرتها الظروف للعودة الى بلدها انقلترا بعد ان تركت ابنتها في تونس

يهز الشوق الام فتقرر العودة الى تونس للبحث عن ابنتها وتقوم بجولة في كامل ربوع البلاد وفي ذلك تسويق سياحي وثقافي لبلادنا والفيلم في انتظار الحصول على الدعم من وزارتي الثقافة والسياحة للانطلاق في عملية التصوير.

**تكتبين الشعر النضالي وفي الجامعة كنت قائدة الاحتجاجات ضد السلطة قبل الثورة بدرجة أولى ,,فهل ان ممارسة السياسة تغريك بشكل كبير اليوم ؟

-اؤمن اليوم بالبديل الوطني والسياسة غير المتحزبة , اني من المؤمنات بالفعل السياسي الواقعي الذي يهتم بذوي الأولويات وضرورة تطهير المؤسسات لكسب رهان الانتقال السياسي والثقافي ومن الضروري أيضا اليوم التخلص من النمطية في الحياة وارى انه حان الوقت لإعادة الاعتبار للكفاءات التونسية  التي كانت عرضة للظلم قبل 2011.

المجتمع التونسي يعيش اليوم التغريب منذ سنة 2000 من خلال خليط امزجة وثقافات وشعوب والتغيير اليوم سنة كونية لأجل تونس جديدة.

**أي حلم يراود سامية حسين اليوم؟

-احلامي كثيرة وعديدة أهمها وأبرزها ان يصبح الاعلام العمومي شموليا من خلال بعث قناة تلفزيونية في كل إقليم من الأقاليم الخمسة التي تم بعثها بعد التقسيم الترابي الجديد للبلاد كل قناة تقدم مشاغل الإقليم وثقافته وتراثه وتتكلم لهجته وبعث قنوات رياضية وثقافية عمومية تحترم كل الجهات وتساهم في بناء تونس الجديدة

سامية حسين..من تكون؟

اصيلة مدينة مساكن بالساحل التونسي تعمل حاليا على اعداد دكتوراه دولة في التصوف، عضو ناشط في العديد من مؤسسات المجتمع المدني منها مؤسسة "مراقبون  وتشغل خطة كاتب عام في منتدى جلال الدين الرومي للنهوض الفكري والتجديد الحضاري وعضو في الجمعية التونسية للصم. 

أشرفت طيلة 4 اشهر على إدارة الاتصال في حكومة الياس الفخفاخ وكان لها دور كبير وفاعل في اعداد تفاصيل العديد من ملفات الفساد التي هي اليوم تحت انظار القضاء.

وقع الاختيار عليها كافضل كاتبة صحفية من مجموع 10 مقالات تم نشرها بمجلة " تونس تنتخب "التي أعدتها الهيئة الوطنية للانتخابات سنة2011 .

سامية حسين لـ"الصباح":  قريبا ساخوض أول تجربة في التمثيل السينمائي

حوار: محسن بن أحمد

 

يلتقيها النظارة على الوطنية الأولى في الثامنة مساء بين يوم واخر وهي تقدم الانباء المصورة الرئيسية ,,,يشدك اليها الحضور الركحي الباهر وهذا التفاعل الصادق مع تفاصيل الاخبار والسلاسة في التقديم والاحترام الكبير للغة العربية بكل جزئياتها. 

سامية حسين سليلة عائلة عريقة في النضال والكفاح لاجل حرية الوطن.

في هذا اللقاء مع "الصباح" نكتشف الكثير من تفاصيل الحياة المهنية لهذا الوجه الانيق في التلفزة التونسية وطموحاتها التي لاحدود لها واحلامها الكبيرة وانتصارها لإرادة الإنسان التونسي الحر وتوقها لوعي وفكر متجددين لاجل تونس شامخة تقطع مع النمطية والمحسوبية وتؤسس لغد افضل بعيدا عن الغوغائية...

**ماذا عن ابرز المحطات في مسيرتك المهنية؟

-كانت 2001 سنة التخرج من معهد الصحافة وعلوم الاخبار بتونس.. وكنت امني النفس بشغل احقق من خلاله احلامي كطالبة طموحة عاشقة للتحديات غير ان العديد من العراقيل  كانت حائلا دون الحصول على الشغل المناسب على اعتبار مواقفي في مواجهة السلطة آنذاك وانا طالبة بمعهد الصحافة ,,,

لا اخفي سرا اذا قلت انني تلقيت عددا من العروض للعمل غير انني رفضت ذلك لأنها عروض فيها استنقاصا لطموحاتي لأجل نحت مسيرة استثنائية ومتفردة في الاعلام المرئي بدرجة أولى واعترف انني دفعت باهضا ثمن مطالبتي السلطة في تلك السنوات بحرية الصحافة واستقلاليتها وكان ذلك سنتي 2000 و2001 بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار.

**ماذا تحتفظ ذاكرتك من اول يوم لك في التلفزة ؟

-كان 2 جانفي 2014 اول يوم لي في التلفزة وقد قمت صحبة الصديقة نادية الرتيبي بتصوير شريط خاص بذكرى احداث الخبز 1984, كان يوما استثائيا في مسيرتي المهنية الامر  الذي دفع بايهاب الشاوش مدير الوطنية الأولى فيتلك الفترة للاتصال بمفيدة الحشاني رئيسة تحرير الاخبار وطلب منها ان أشارك في برنامجه " دستور الجمهورية الثانية " الذي اشرف على اعداده وتداولت على تقديمه مع نايلة بلحاج.

وفي   2015 كان النجاح الرسمي لي وترسيمي في قسم الاخبار بالوطنية الأولى بعد " كاستينغ " كانت المخرجة السينمائية الكبيرة سلمى بكار أبرز المشرفين عليه.

**2015 ...كانت سنة تحقيق الحلم لسامية حسين بهذه الصفة؟

-فعلا لكن لا أخفي سرا إذا قلت انه مع تحقيق هذا الحلم بدأت معاناتي.

**كيف ذلك ؟

-سنة 2020 كنت مساعد رئيس تحرير الأخبار بعد النجاح في مناظرة، لكن اخترت التخلي عن لعدم توفر ادنى شروط العمل المهني والعملي والاستقلالية الضروري تواجدها بشكل لافت وحاسم وثابت  واتجهت الى اعداد وتقديم الملفات الكبرى منها اول ملف خاص بالاحتفال بالذكرى الأولى للثورة سنة 2015 واستضفت عديد الشخصيات من مختلف المشارب والاتجاهات السياسية واعددت ملفا خاصا بمناسبة مرور 70 سنة على تأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل ومؤتمره ال23 كما قدمت ملفا خاصا بالعمليات الإرهابية في بلادنا ويكفيني فخرا انني مارست في هذه الملفات عملي ملتزمة بالمعايير الاحترافية ووفق ضوابط الاعلام العمومي العالمية واحترام خصوصيات المجتمع التونسي وهي مبادئ الا احيد عنها في كل عمل انجزه واقدمه للمشاهد التونسي مهما كانت طبيعته.

**هل لك طقوس خاصة قبل تقديم الاخبار مباشرة الى النظارة في الموعد الرئيس للنشرة؟

-نحن نقدم الاخبار ضمن الموعد الرئيسي للأنباء وهو الثامنة مساء كل يوم وفق رزنامة يتم تحديدها مسبقا وبالنسبة لي فانا اتابع كل الاخبار في العالم واسعى الى الاهتمام بأدق التفاصيل قبل الجلوس امام الكاميرا لتقديم النشرة وان أكون في راحة نفسية كبيرة بعيدة عن كل مظاهر التشنج ,,,واعيش الاخبار بأحاسيسي وجوارحي  الى حد الانصهار الكلي في تفاصيل ما اقدمه للمشاهدين.

انني أعيش كل يوم تحديا جديدا في عملي فانا احرص بشكل لا يقبل المهادنة على حق كل التونسيين في معلومة صادقة ونافعة ومفيدة.

**ماهي معايير الاعلام العمومي وفق وجهة نظرك ؟

-الاعلام العمومي بالنسبة لي ساحة عامة تجمع كل المواطنين وادواره واضحة فهو يثقف الناس ويخبرهم ويرفه عنهم.

**هل يعني هذا ان الاعلام العمومي اليوم يفتقر الى هذه المواصفات؟

-لا اخفي اذا قلت ان الساحة الإعلامية التونسية تفتقر اليوم للوطنية التي تقتضيها المرحلة الحالية وهي مرحلة جديدة بمعايير ومقاييس وفلسفة جديدة تتطلب ثقافة ووعي يقطعان مع ما سبق ...مرحلة شعارها الأساسي والرئيسي انه لا ولاء فيها الا للوطن والقطع مع المحسوبية والاملاءات والمحاباة.

**عرفنا سامية حسين قارئة ومقدمة اخبار تلفزية استثنائية لكن ما لانعرفه انها شاعرة؟

- انا سليلة عائلة عريقة جل افرادها من رجالات دولة الاستقلال ووالدي من  الرعيل الأول للمناضلين وهذه البيئة التي تربيت فيها كان لها تأثير كبير على شخصيتي فاتجهت الى الشعر النضالي الذي اكتبه بثلاث لغات فالشعر يتنفس به فكري ومشاعري  اكتب حاليا ما يعرق بـ" القصيد الومضة".

واذكر في هذا المجال انني كنت ضمن مجموعة "نوارة" التي كانت تنظم الامسيات الشعرية بالجامعات وكان معي الصديق شوقي العنيزي المدير الحالي ل"دار مسكيلياني "والصديق شمس الدين الغانمي وسبق للراحل عبد الرحمان أيوب صاحب دار تبر الزمان ان عرض علي اصدار اول ديوان شعري بعد ان عبر لي عن الاعجاب الشديد بنصي المختلف.

**كيف تعيشين الحالة الشعرية؟

-الحالة الشعرية عندي حالة روحية وذهنية عالية جدا , غاضبة، متمردة، رافضة للاستسلام والخنوع.. اتحرك كثيرا داخل النص كما اتحرك بشكل لافت داخل المجتمع المدني .

في اشعاري لا انتج للاستهلاك الجماهيري بل اصوغ  حالاتي ويشاركني في ذلك الأصدقاء المقربون مني.

لقد مارست وامارس كل فنون الابداع من مسرح وغناء ..اني أعيش الابداع  بكل تفرعاته في ادق تفاصيله  والتنوع شعاري في ذلك لإيماني  بان الاعلام هو الحلقة الجامعة لمختلف هذه الفنون.

** كشاعرة لمن تقرئين ؟

-تشدني المدرسة الشعرية العراقية من خلال مظفر النواب وبدر شاكر السياب.

**تحدثت بعض الاخبار عن توجهك لاقتحام تجربة التمثيل.. هل من تفاصيل  منك بخصوص هذه التجربة؟

-لست غريبة عن التمثيل الذي مارسته وهي في مرحلة الطفولة واليوم انا حاليا فخورة بابنتي المختصة في المسرح بالمعهد النموذجي بالعمران وكما سبقت الإشارة الى ذلك فانا عاشقة الى التحديات وباحثة جدية عن الاختلاف في الابداع وما أقوم به من اعمال.

بالنسبة للفيلم أقول انني تلقيت عرضا من المخرج محمد العكريمي للقيام بدور البطولة في فيلم ذو توجه سياحي تعريفي بمختلف مناطق بلادنا تونس وما تتوفر عليه من تراث تاريخي ومعالم شامخة وطبيعة خلابة من خلال قصة امراة انقليزية تزوجت تونسيا اضطرتها الظروف للعودة الى بلدها انقلترا بعد ان تركت ابنتها في تونس

يهز الشوق الام فتقرر العودة الى تونس للبحث عن ابنتها وتقوم بجولة في كامل ربوع البلاد وفي ذلك تسويق سياحي وثقافي لبلادنا والفيلم في انتظار الحصول على الدعم من وزارتي الثقافة والسياحة للانطلاق في عملية التصوير.

**تكتبين الشعر النضالي وفي الجامعة كنت قائدة الاحتجاجات ضد السلطة قبل الثورة بدرجة أولى ,,فهل ان ممارسة السياسة تغريك بشكل كبير اليوم ؟

-اؤمن اليوم بالبديل الوطني والسياسة غير المتحزبة , اني من المؤمنات بالفعل السياسي الواقعي الذي يهتم بذوي الأولويات وضرورة تطهير المؤسسات لكسب رهان الانتقال السياسي والثقافي ومن الضروري أيضا اليوم التخلص من النمطية في الحياة وارى انه حان الوقت لإعادة الاعتبار للكفاءات التونسية  التي كانت عرضة للظلم قبل 2011.

المجتمع التونسي يعيش اليوم التغريب منذ سنة 2000 من خلال خليط امزجة وثقافات وشعوب والتغيير اليوم سنة كونية لأجل تونس جديدة.

**أي حلم يراود سامية حسين اليوم؟

-احلامي كثيرة وعديدة أهمها وأبرزها ان يصبح الاعلام العمومي شموليا من خلال بعث قناة تلفزيونية في كل إقليم من الأقاليم الخمسة التي تم بعثها بعد التقسيم الترابي الجديد للبلاد كل قناة تقدم مشاغل الإقليم وثقافته وتراثه وتتكلم لهجته وبعث قنوات رياضية وثقافية عمومية تحترم كل الجهات وتساهم في بناء تونس الجديدة

سامية حسين..من تكون؟

اصيلة مدينة مساكن بالساحل التونسي تعمل حاليا على اعداد دكتوراه دولة في التصوف، عضو ناشط في العديد من مؤسسات المجتمع المدني منها مؤسسة "مراقبون  وتشغل خطة كاتب عام في منتدى جلال الدين الرومي للنهوض الفكري والتجديد الحضاري وعضو في الجمعية التونسية للصم. 

أشرفت طيلة 4 اشهر على إدارة الاتصال في حكومة الياس الفخفاخ وكان لها دور كبير وفاعل في اعداد تفاصيل العديد من ملفات الفساد التي هي اليوم تحت انظار القضاء.

وقع الاختيار عليها كافضل كاتبة صحفية من مجموع 10 مقالات تم نشرها بمجلة " تونس تنتخب "التي أعدتها الهيئة الوطنية للانتخابات سنة2011 .