هل التعليم العمومي مجاني في تونس؟ وأنت تتجول بين المكتبات في مواكبة لأسعار المواد المدرسية التي شهدت ارتفاعا غير مسبوق بشهادة اهل المهنة ورغم اعتماد آلية التخفيضات الا ان اهتراء المقدرة الشرائية للتونسي جعلته يبحث عن ضالته في الأسواق الموازية ومسالك البيع غير القانونية.
فالحيرة والغضب حالة عامة انسحبت على جميع الطبقات في تونس حيث أن اغلب الأولياء أصبحوا غير قادر ين على تأمين عودة أبنائهم المدرسية، هذا ما أكده لطفي الرياحي رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك، مضيفا ان كلفة العودة المدرسية هذه السنة سجلت ارتفاعا بنسبة تتراوح بين 15 و18 بالمائة اي ان كلفة التلميذ الواحد بلغت 850 دينارا مقارنة بـ 750 دينارا خلال السنة الدراسية الفارطة.
وقال الرياحي لـ"الصباح" أن هذه الكلفة تتوزع بين الزي الرياضي للتلميذ والذي يتراوح ثمنه بين 150 و200 دينار وثمن الميدعة الذي تراوح بين 60و90 دينارا بالإضافة إلى المحفظة الذي تراوح ثمنها بين 100 و 120 دينارا إلى جانب الكتاب المدرسي وبقية المستلزمات من كراسات بلغ ثمن البعض منها 25 دينارا للكراس الواحد بالإضافة إلى بقية الأدوات الأخرى.
كما حذر رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك من تفشي ظاهرة اشتراط شراء التلميذ منتوح معين، مشددا عل ضرورة تدخل وزارة التربية وفرض قائمات وطنية موحدة للمواد المدرسية تنسحب على كل التلاميذ في جميع المؤسسات التربوية.
وبالنسبة للكراس المدعم قال الرياحي أن حاجياتنا تقدر بـ 40 مليون كراس في حين لم يتوفر في الأسواق سوى 20 مليون كراس مدعم.
كما أشار محدثنا إلى تكلفة الدروس الخصوصية حيث أن كلفة المادة الواحدة تتراوح بين 60 و80 دينارا في الشهر وأن أغلب التلاميذ يتلقون دروسا خصوصية لأكثر من ثلاث مواد.
ولمجابهة ارتفاع مصاريف العودة المدرسية لجأ عديد الأولياء إلى الأسواق الموازية، وكانت وزارة الصحة قد حذرت من مخاطر اقتناء الأدوات المدرسية من مختلف نقاط البيع الغير مراقبة، وذلك في ظل الإقبال المتزايد على اقتنائها مع حلول العودة المدرسية وأشارت إلى إمكانية احتواء هذه الأدوات المدرسية على مواد كيميائية خطرة من شأنها أن تؤثر على صحة التلميذ ودعت الوزارة إلى عدم اقتناء أدوات مجهولة المصدر.
كما شهد سعر الكتاب المدرسي ارتفاعا بـ 500 مليم في سعر الكتاب الواحد وارجع المركز الوطني البيداغوجي هذه الزيادة إلى ارتفاع أسعار الورق والطباعة.
وتولّى المركز الوطني البيداغوجي في إطار استعداداته للعودة المدرسية 2023/2024، نشر 315 عنوانا فيما يفوق 14.3 مليون نسخة توزعت على 206 عناوين موجّهة إلى التّلميذ في 14.2 مليون نسخة، و94 عنوانا موجها إلى المدرّس في 133 ألف نسخة بالإضافة إلى 15 عنوانا لأبناء التونسيين بالخارج في 55 ألف نسخة.
جهاد الكلبوسي
تونس - الصباح
هل التعليم العمومي مجاني في تونس؟ وأنت تتجول بين المكتبات في مواكبة لأسعار المواد المدرسية التي شهدت ارتفاعا غير مسبوق بشهادة اهل المهنة ورغم اعتماد آلية التخفيضات الا ان اهتراء المقدرة الشرائية للتونسي جعلته يبحث عن ضالته في الأسواق الموازية ومسالك البيع غير القانونية.
فالحيرة والغضب حالة عامة انسحبت على جميع الطبقات في تونس حيث أن اغلب الأولياء أصبحوا غير قادر ين على تأمين عودة أبنائهم المدرسية، هذا ما أكده لطفي الرياحي رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك، مضيفا ان كلفة العودة المدرسية هذه السنة سجلت ارتفاعا بنسبة تتراوح بين 15 و18 بالمائة اي ان كلفة التلميذ الواحد بلغت 850 دينارا مقارنة بـ 750 دينارا خلال السنة الدراسية الفارطة.
وقال الرياحي لـ"الصباح" أن هذه الكلفة تتوزع بين الزي الرياضي للتلميذ والذي يتراوح ثمنه بين 150 و200 دينار وثمن الميدعة الذي تراوح بين 60و90 دينارا بالإضافة إلى المحفظة الذي تراوح ثمنها بين 100 و 120 دينارا إلى جانب الكتاب المدرسي وبقية المستلزمات من كراسات بلغ ثمن البعض منها 25 دينارا للكراس الواحد بالإضافة إلى بقية الأدوات الأخرى.
كما حذر رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك من تفشي ظاهرة اشتراط شراء التلميذ منتوح معين، مشددا عل ضرورة تدخل وزارة التربية وفرض قائمات وطنية موحدة للمواد المدرسية تنسحب على كل التلاميذ في جميع المؤسسات التربوية.
وبالنسبة للكراس المدعم قال الرياحي أن حاجياتنا تقدر بـ 40 مليون كراس في حين لم يتوفر في الأسواق سوى 20 مليون كراس مدعم.
كما أشار محدثنا إلى تكلفة الدروس الخصوصية حيث أن كلفة المادة الواحدة تتراوح بين 60 و80 دينارا في الشهر وأن أغلب التلاميذ يتلقون دروسا خصوصية لأكثر من ثلاث مواد.
ولمجابهة ارتفاع مصاريف العودة المدرسية لجأ عديد الأولياء إلى الأسواق الموازية، وكانت وزارة الصحة قد حذرت من مخاطر اقتناء الأدوات المدرسية من مختلف نقاط البيع الغير مراقبة، وذلك في ظل الإقبال المتزايد على اقتنائها مع حلول العودة المدرسية وأشارت إلى إمكانية احتواء هذه الأدوات المدرسية على مواد كيميائية خطرة من شأنها أن تؤثر على صحة التلميذ ودعت الوزارة إلى عدم اقتناء أدوات مجهولة المصدر.
كما شهد سعر الكتاب المدرسي ارتفاعا بـ 500 مليم في سعر الكتاب الواحد وارجع المركز الوطني البيداغوجي هذه الزيادة إلى ارتفاع أسعار الورق والطباعة.
وتولّى المركز الوطني البيداغوجي في إطار استعداداته للعودة المدرسية 2023/2024، نشر 315 عنوانا فيما يفوق 14.3 مليون نسخة توزعت على 206 عناوين موجّهة إلى التّلميذ في 14.2 مليون نسخة، و94 عنوانا موجها إلى المدرّس في 133 ألف نسخة بالإضافة إلى 15 عنوانا لأبناء التونسيين بالخارج في 55 ألف نسخة.