إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تورطوا في جرائم متتالية.. أفارقة جنوب الصحراء على موعد مرة أخرى مع الجريمة..

 

تحذير من الانعكاسات السلبية لهذه الظواهر على السلم الاجتماعية

تونس-الصباح

مرة أخرى كان لأفارقة جنوب الصحراء المتدفقين على بلادنا موعد مع الجريمة، ذلك أنه وبعد مواجهات شهدتها عدة مناطق من صفاقس على امتداد ثلاث ليالي رافقتها أعمال عنف وشغب، سقط مواطن تونسي ضحية هذه المواجهات بعد أن قتل طعنا بواسطة آلة حادة بمعتمدية ساقية الداير، والقتيل من مواليد 1981.

مفيدة القيزاني

وتشير المعطيات الأولية إلى أن الهالك قتل على يد أفارقة خلال المواجهات حيث عمدوا إلى طعنه وقد تم حصر الشبهة في ثلاثة أطراف أذنت النيابة العمومية بالاحتفاظ بهم.

ويشار إلى أن ''طريق المهدية كلم 10''، شهد أكثر من جريمة قتل في الفترة الأخيرة باعتبارها منطقة قريبة من نقطة اجتياز الحدود البحرية خلسة. 

وفي ذات السياق تم الاحتفاظ بـ34 شخصا من أفارقة جنوب الصحراء من أجل دخول التراب التونسي دون وثائق قانونية والإقامة غير القانونية، وأفاد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية صفاقس 1 والناطق الرسمي باسمها القاضي فوزي المصمودي  انه "تم مساء  الاثنين الاحتفاظ بـ34 شخصا من أفارقة جنوب الصحراء من أجل دخول التراب التونسي دون وثائق قانونية والإقامة غير الشرعية"، وذلك "تبعا للأبحاث الجارية بخصوص المناوشات الحاصلة ليلة أول أمس"، بمنقطة الربض بمدينة صفاقس بين عدد من المهاجرين وسكان المنطقة.

وكانت هذه المناوشات أسفرت عن إصابات بدنية لا تكتسي خطورة كبرى وأضرار في عدد من السيارات، بسبب التراشق بالحجارة قبل أن يتدخل الأمن لعزل المتنازعين من الطرفين والسيطرة على الوضع.

وأوضح وكيل الجمهورية في تصريح لـ(وات) أنّ التحريات والأبحاث المجراة بينت في المقابل أن "عددا هاما من المهاجرين الذين شملهم البحث في وضعية سليمة حيث دخلوا مؤخرا عبر المسالك القانونية وبالتحديد مطار تونس قرطاج الدولي وباستعمال وثائق رسمية".

جرائم متتالية..

هذه المرة لم تكن الأولى التي يرتكب فيها الأفارقة جرائم حيث كانت لهم مواعيد سابقة مع جرائم فظيعة ارتكبوها في بلادنا سواء في حق  مواطنيهم أو في حق مواطنين تونسيين، حيث تعرضت خلال الأشهر الماضية امرأة من بلد إفريقي إلى القتل بعد أن تعمّدت مجموعة  منحرفين من جنوب الصحراء اقتحام منزل أحد الأشخاص وزوجته من جنسية إفريقية عنوة والاعتداء عليهما بمواد صلبة بغاية السرقة وقاموا بتقييد الزوج بحبل والاعتداء على زوجته بالعنف الشديد لتلقى الأخيرة مصرعها إثر عنف متبادل بينها والمظنون فيهم بعد أن تولى أحدهم الاعتداء عليها من الخلف بواسطة سكين كبير الحجم على مستوى الرأس مسببا لها جرحا داميا أدّى إلى موتها ثم سرقوا هواتفهما الجوالة ومبلغ مالي قدره 1600 دينار.

فتم إيلاء الموضوع الأهمية اللاّزمة من قبل الوحدات الأمنية التابعة لفرقة الشرطة العدلية بأريانة الشمالية وبإجراء جملة من التحريات اعتمادا على ما وثقته كاميرات المراقبة المحيطة بمنزل الهالكة، تم رصد خمسة أفارقة بصدد الفرار نحو أحد الأنهج الفرعية عمد أحدهم إلى إخفاء سكين كبير الحجم بين الأعشاب.

وبالتنقل على عين المكان تم العثور على السكين التي أكد زوج الهالكة وأنها أداة الجريمة التي استعملها ذوي الشبهة في قتل زوجته.

وبتكثيف التحريات الميدانية أمكن تحديد هوية أحدهم ومنها التعرف على البقية الذين تم القبض عليهم تباعا بعد مداهمة منازلهم إثر التنسيق مع النيابة العمومية أين تم حجز مبلغ مالي قدره 1400 دينار وقطعة من مخدّر "الزطلة" وحوالي 2 غرام من مخدّر الهيروين.

وبالتحري معهم اعترف أحدهم بما نُسب إليهم مشيرا إلى أنهم يقومون بعمليات سرقة مماثلة لعدد من الأفارقة بإيعاز من مواطنهم فتم القبض عليه لاستغلال الأموال في التحضير لاجتياز الحدود البحرية خلسة.

موت مستراب يكشف عن جريمة..

وفي ذات السياق وفي إطار الجرائم التي يرتكبها أفارقة تم في وقت سابق تسجيل قضية عدلية بمركز الأمن الوطني بأريانة الشمالية حول الموت المستراب الهالك فيها مواطن إفريقي ذو أصول غينية  وبعد إجراء التساخير  اللازمة وإعلام النيابة العمومية أذنت بفتح بحث حول الموت المستراب وبسماع صديقته، أكدت أنها اتصلت به عديد من المرات ولكنه لم يكن يجيب عن هاتفه الشيء الذي جعلها تتوجه إلى شقته وهناك عثرت عليه ملقى على فراشه مفارقا للحياة وبجانبه كمية هامة من الأدوية مرجحة إقدامه على الانتحار. 

 إلا أنه وبعد تعميق التحريات والتي أفضت إلى أنه تم فقدان مبالغ مالية هامة وهواتف جوالة للهالك تبين وانه تعرض إلى عملية قتل مع سابقية الإضمار من طرف ثلاثة أشخاص من نفس جنسيته والذين اعترفوا بفعلتهم.

وفي وقت سابق تمكنت قوات الأمن بمختلف مناطق أريانة من إيقاف عدد من  الأفارقة ضالعين في جرائم مختلفة مثل تجارة المخدّرات والدّعارة والتحيّل والاغتصاب تضرّر منها أفارقة وتونسيين.

كما تمكّن فريق أمني يضمّ الشرطة العدلية ومركز الشرطة في سكرة وفرقة النجدة في أريانة من القبض على ثمانية أشخاص من الأفارقة أصيلي جنوب الصحراء إثر مطاردة استمرت ليلة كاملة متّهمين بالضلوع في محاولة قتل شاب تونسي طعنا بسكين والمشاركة في معركة.

نداء استغاثة..

وكانت الوحدات الأمنية بمنطقة الأمن الوطني بأريانة الشمالية تلقّت نداء استغاثة من طرف متساكني منطقة دار فضال سكرة يفيد أن مجموعة من الأفارقة اعتدوا على شاب تونسي بسكين وأحدثوا الفوضى والشغب وأدخلوا حالة من الهلع في صفوف المتساكنين وذلك بسبب خلاف بينهم.

وبسبب تكرر تلك الجرائم من قبل مهاجرين أفارقة عبّر المكتب الجهوي لنقابات قوات الأمن التونسي في أريانة عن أسفه لتكرّر مثل هذه الأحداث، مشيرا إلى أنه نبّه سابقا وحذّر من الانعكاسات السلبية لهذه الظواهر على السلم الاجتماعية في عدد من مناطق ولاية أريانة التي تشهد وجودا مكثفا للجاليات الإفريقية ذات الجنسيات المختلفة في ظل صمت أصحاب القرار من سلط سياسية ومجتمع مدني ومنظّمات حقوقية.

وفي ذات السياق جدت في وقت سابق معركة  بين مجموعتين من الشبان جميعهم من دول جنوب صحراء ببرج الوزير وعمد عناصر إحدى المجموعتين إلى مهاجمة شاب من خصومهم داخل منزله وإخراجه منه بالقوة واختطافه واحتجازه طيلة أكثر من خمس ساعات كاملة قبل تحريره من طرف الوحدات الأمنية.

وقد تعرض ثلاثة شبان من المشاركين في المعركة إلى طعنات بواسطة أسلحة بيضاء مما تطلب نقلهم إلى المستشفيات للعلاج، بالإضافة إلى تعرض سيارات إلى تهشيم بلورها وواجهات محلات تجارية.

وأذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بأريانة بالاحتفاظ بثمانية شبان وقررت فتح تحقيق قضائي تعهد به قاضي التحقيق وتوجيه جملة من التهم إلى المظنون فيهم ومن بينها تكوين وفاق بغاية الاعتداء على الأشخاص واحتجاز شخص دون إذن قضائي.

شبكات الدعارة..

كشفت المحاضر الأمنية تورط أفارقة في شبكات دعارة تستدرج زبائنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث تمكنت مصلحة وقاية الأخلاق بالإدارة الفرعية للوقاية الاجتماعية بإدارة الشرطة العدلية من تفكيك شبكات دعارة تنشط على مستوى تونس الكبرى، أفضت إلى إيقاف  12 شخصا (7تونسيين و5 أجانب من أصول افريقية) وحجز مبالغ مالية جملية قدرت بـ1535 دينارا تونسيا و700 دولار أمريكي و100 أورو و25 ليرة تركية.

وقد تمت الإطاحة بالشبكة اثر توفر  معلومات مفادها تسوغ فتاتين تونسيتين لإحدى الشقق بجهة عين زغوان لتعاطي الدعارة بمقابل مادي بعد تنزيلهما لإعلانات على مواقع إباحية للراغبين في ذلك.

وبتكثيف التحريات الميدانية والقيام بعمليات رصد أمكن بعد التنسيق مع النيابة العمومية ضبطهما رفقة شخص تونسي في وضعية مثيرة للشبهة أخلاقيا.

كما وردت على الإدارة الفرعية للوقاية الاجتماعية معلومات مفادها تعمد عدد من الفتيات والفتيان من جنسيات افريقية تنظيم حفلة خاصة بأحد المنازل بجهة سوسة والترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإعلانات من حساب تابع لفتاة، يتضمن صورا إباحية مع عرض أسعار تذاكر الدخول المتراوحة قيمتها بين 30 و50 دينارا مع إمكانية المبيت وتناول المشروبات الكحولية والتمتع بخدمات جنسية خاصة وأن مكان الحفل يحتوي على غرف تدليك ومسبح.

وبتكثيف التحريات الميدانية أمكن التعريف بمكان إقامة الحفل بجهة حمام سوسة وبعد التنسيق مع النيابة العمومية تنقلت الوحدات الأمنية التابعة للإدارة الفرعية المذكورة رفقة فريق تابع لإدارة الشرطة الفنية والعلمية إلى المكان وتم ضبط  6 أشخاص من بينهم 4 من جنسيات افريقية وتونسيين.

وبالتحري معهم تبين ضلوع فتاة وفتى من أصول افريقية في تنظيم الحفل المذكور على طيلة 3 أيام وقد تولت الفتاة الترويج له على صفحتها الخاصة التي تتضمن صورها الإباحية بغرض استقطاب أكبر عدد من الحرفاء، مضيفة أنها متعودة على تعاطي البغاء السري بمقابل مادي.

وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بجميع الأطراف من أجل "إعداد محل لتعاطي البغاء السري والتمعش من محصوله وعرض النفس عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبيع المشروبات الكحولية بدون رخصة ومخالفة التراتيب الإدارية.

طعنة في القلب..

جريمة أخرى شهدتها جهة الزهروني بالعاصمة راح ضحيتها شاب بطعنة في القلب والجاني هو طفل عمره 15 سنة وهو إفريقي من دول جنوب الصحراء ويقيم بولاية اريانة وكان غالبا ما يتردد على منطقة الزهروني وهو على معرفة سطحية بالهالك.

وقد قدم الجاني إلى جهة الزهروني والتقى الهالك حيث وقعت بينهما مناوشة تسلح خلالها الجاني بسكين كبيرة الحجم طعن بواسطتها الهالك طعنة في القلب كانت كافية لإزهاق روحه.

وبإعلام السلط الأمنية بالموضوع قام أعوان مركز الأمن الوطني بالزهروني بالتنسيق مع أعوان مركز الاستمرار بالسيجومي  بعملية تمشيط لمكان الجريمة حيث تمكنوا من تحديد هوية الجاني وإيقافه وحجز أداة الجريمة.

قتل مهاجر كيني على يد كامروني..

جدت  في وقت سابق بولاية صفاقس جريمة قتل راح ضحيتها مهاجر كيني على يد آخر كامروني وتفيد أطوارها بأن مجموعة من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء أقاموا حفلة بمنزلهم بولاية صفاقس حصلت خلالها مناوشة بين مجموعة من الأفارقة من أصل كيني وآخرين من أصل كامروني تطورت إلى مشاجرة مما أثار حالة من الفزع بالحي الذي يقطنون به.

وقد  تم خلال المعركة استعمال أسلحة بيضاء تتمثل في سكاكين وسيف كما تم خلال المعركة الاعتداء على الهالك وهو مهاجر كيني عمره 35 سنة بواسطة سكين كبيرة الحجم مما أدى إلى وفاته متأثرا بمضاعفات الطعنات التي لحقته واثر ارتكاب الجريمة فر القاتل بمعية صديق له وشريكه في الجريمة  من صفاقس إلى ولاية أريانة حيث أقاما بمنزل بجهة رواد فتم إعلام النيابة العمومية بالموضوع والتي أذنت للوحدات الأمنية بمداهمة المنزل حيث تم إيقاف المظنون فيهما.

تدفق الأفارقة..

في سنة 2014 وقع الرئيس السابق منصف المرزوقي على إلغاء التأشيرة على مواطني عدد كبير من الدول الأجصية أهمها ساحل العاج وباقي دول جنوب الصحراء. 

وفي بداية 2015 صار ممكنا وبكل سهولة لأغلبية الاجصيين القدوم إلى تونس دون تأشيرة حيث يكفي ادخار ثمن تذكرة ذهاب بالطائرة إلى تونس ومن ثمة القدوم إليها والحصول على عمل بسيط لاتخاذ ثمن الحرقة والاستقرار بتونس بما أن ظروف الحياة أفضل بكثير من ظروفهم ببلدهم الأصلي.

وبتاريخ 12 أكتوبر 2016 أبرمت حكومة يوسف الشاهد مع الاتحاد الأوروبي "اوروماد" لتَوطين أفارقة بتونس مقابل 58 مليون أورو.

تورطوا في جرائم متتالية..  أفارقة جنوب الصحراء على موعد مرة أخرى مع الجريمة..

 

تحذير من الانعكاسات السلبية لهذه الظواهر على السلم الاجتماعية

تونس-الصباح

مرة أخرى كان لأفارقة جنوب الصحراء المتدفقين على بلادنا موعد مع الجريمة، ذلك أنه وبعد مواجهات شهدتها عدة مناطق من صفاقس على امتداد ثلاث ليالي رافقتها أعمال عنف وشغب، سقط مواطن تونسي ضحية هذه المواجهات بعد أن قتل طعنا بواسطة آلة حادة بمعتمدية ساقية الداير، والقتيل من مواليد 1981.

مفيدة القيزاني

وتشير المعطيات الأولية إلى أن الهالك قتل على يد أفارقة خلال المواجهات حيث عمدوا إلى طعنه وقد تم حصر الشبهة في ثلاثة أطراف أذنت النيابة العمومية بالاحتفاظ بهم.

ويشار إلى أن ''طريق المهدية كلم 10''، شهد أكثر من جريمة قتل في الفترة الأخيرة باعتبارها منطقة قريبة من نقطة اجتياز الحدود البحرية خلسة. 

وفي ذات السياق تم الاحتفاظ بـ34 شخصا من أفارقة جنوب الصحراء من أجل دخول التراب التونسي دون وثائق قانونية والإقامة غير القانونية، وأفاد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية صفاقس 1 والناطق الرسمي باسمها القاضي فوزي المصمودي  انه "تم مساء  الاثنين الاحتفاظ بـ34 شخصا من أفارقة جنوب الصحراء من أجل دخول التراب التونسي دون وثائق قانونية والإقامة غير الشرعية"، وذلك "تبعا للأبحاث الجارية بخصوص المناوشات الحاصلة ليلة أول أمس"، بمنقطة الربض بمدينة صفاقس بين عدد من المهاجرين وسكان المنطقة.

وكانت هذه المناوشات أسفرت عن إصابات بدنية لا تكتسي خطورة كبرى وأضرار في عدد من السيارات، بسبب التراشق بالحجارة قبل أن يتدخل الأمن لعزل المتنازعين من الطرفين والسيطرة على الوضع.

وأوضح وكيل الجمهورية في تصريح لـ(وات) أنّ التحريات والأبحاث المجراة بينت في المقابل أن "عددا هاما من المهاجرين الذين شملهم البحث في وضعية سليمة حيث دخلوا مؤخرا عبر المسالك القانونية وبالتحديد مطار تونس قرطاج الدولي وباستعمال وثائق رسمية".

جرائم متتالية..

هذه المرة لم تكن الأولى التي يرتكب فيها الأفارقة جرائم حيث كانت لهم مواعيد سابقة مع جرائم فظيعة ارتكبوها في بلادنا سواء في حق  مواطنيهم أو في حق مواطنين تونسيين، حيث تعرضت خلال الأشهر الماضية امرأة من بلد إفريقي إلى القتل بعد أن تعمّدت مجموعة  منحرفين من جنوب الصحراء اقتحام منزل أحد الأشخاص وزوجته من جنسية إفريقية عنوة والاعتداء عليهما بمواد صلبة بغاية السرقة وقاموا بتقييد الزوج بحبل والاعتداء على زوجته بالعنف الشديد لتلقى الأخيرة مصرعها إثر عنف متبادل بينها والمظنون فيهم بعد أن تولى أحدهم الاعتداء عليها من الخلف بواسطة سكين كبير الحجم على مستوى الرأس مسببا لها جرحا داميا أدّى إلى موتها ثم سرقوا هواتفهما الجوالة ومبلغ مالي قدره 1600 دينار.

فتم إيلاء الموضوع الأهمية اللاّزمة من قبل الوحدات الأمنية التابعة لفرقة الشرطة العدلية بأريانة الشمالية وبإجراء جملة من التحريات اعتمادا على ما وثقته كاميرات المراقبة المحيطة بمنزل الهالكة، تم رصد خمسة أفارقة بصدد الفرار نحو أحد الأنهج الفرعية عمد أحدهم إلى إخفاء سكين كبير الحجم بين الأعشاب.

وبالتنقل على عين المكان تم العثور على السكين التي أكد زوج الهالكة وأنها أداة الجريمة التي استعملها ذوي الشبهة في قتل زوجته.

وبتكثيف التحريات الميدانية أمكن تحديد هوية أحدهم ومنها التعرف على البقية الذين تم القبض عليهم تباعا بعد مداهمة منازلهم إثر التنسيق مع النيابة العمومية أين تم حجز مبلغ مالي قدره 1400 دينار وقطعة من مخدّر "الزطلة" وحوالي 2 غرام من مخدّر الهيروين.

وبالتحري معهم اعترف أحدهم بما نُسب إليهم مشيرا إلى أنهم يقومون بعمليات سرقة مماثلة لعدد من الأفارقة بإيعاز من مواطنهم فتم القبض عليه لاستغلال الأموال في التحضير لاجتياز الحدود البحرية خلسة.

موت مستراب يكشف عن جريمة..

وفي ذات السياق وفي إطار الجرائم التي يرتكبها أفارقة تم في وقت سابق تسجيل قضية عدلية بمركز الأمن الوطني بأريانة الشمالية حول الموت المستراب الهالك فيها مواطن إفريقي ذو أصول غينية  وبعد إجراء التساخير  اللازمة وإعلام النيابة العمومية أذنت بفتح بحث حول الموت المستراب وبسماع صديقته، أكدت أنها اتصلت به عديد من المرات ولكنه لم يكن يجيب عن هاتفه الشيء الذي جعلها تتوجه إلى شقته وهناك عثرت عليه ملقى على فراشه مفارقا للحياة وبجانبه كمية هامة من الأدوية مرجحة إقدامه على الانتحار. 

 إلا أنه وبعد تعميق التحريات والتي أفضت إلى أنه تم فقدان مبالغ مالية هامة وهواتف جوالة للهالك تبين وانه تعرض إلى عملية قتل مع سابقية الإضمار من طرف ثلاثة أشخاص من نفس جنسيته والذين اعترفوا بفعلتهم.

وفي وقت سابق تمكنت قوات الأمن بمختلف مناطق أريانة من إيقاف عدد من  الأفارقة ضالعين في جرائم مختلفة مثل تجارة المخدّرات والدّعارة والتحيّل والاغتصاب تضرّر منها أفارقة وتونسيين.

كما تمكّن فريق أمني يضمّ الشرطة العدلية ومركز الشرطة في سكرة وفرقة النجدة في أريانة من القبض على ثمانية أشخاص من الأفارقة أصيلي جنوب الصحراء إثر مطاردة استمرت ليلة كاملة متّهمين بالضلوع في محاولة قتل شاب تونسي طعنا بسكين والمشاركة في معركة.

نداء استغاثة..

وكانت الوحدات الأمنية بمنطقة الأمن الوطني بأريانة الشمالية تلقّت نداء استغاثة من طرف متساكني منطقة دار فضال سكرة يفيد أن مجموعة من الأفارقة اعتدوا على شاب تونسي بسكين وأحدثوا الفوضى والشغب وأدخلوا حالة من الهلع في صفوف المتساكنين وذلك بسبب خلاف بينهم.

وبسبب تكرر تلك الجرائم من قبل مهاجرين أفارقة عبّر المكتب الجهوي لنقابات قوات الأمن التونسي في أريانة عن أسفه لتكرّر مثل هذه الأحداث، مشيرا إلى أنه نبّه سابقا وحذّر من الانعكاسات السلبية لهذه الظواهر على السلم الاجتماعية في عدد من مناطق ولاية أريانة التي تشهد وجودا مكثفا للجاليات الإفريقية ذات الجنسيات المختلفة في ظل صمت أصحاب القرار من سلط سياسية ومجتمع مدني ومنظّمات حقوقية.

وفي ذات السياق جدت في وقت سابق معركة  بين مجموعتين من الشبان جميعهم من دول جنوب صحراء ببرج الوزير وعمد عناصر إحدى المجموعتين إلى مهاجمة شاب من خصومهم داخل منزله وإخراجه منه بالقوة واختطافه واحتجازه طيلة أكثر من خمس ساعات كاملة قبل تحريره من طرف الوحدات الأمنية.

وقد تعرض ثلاثة شبان من المشاركين في المعركة إلى طعنات بواسطة أسلحة بيضاء مما تطلب نقلهم إلى المستشفيات للعلاج، بالإضافة إلى تعرض سيارات إلى تهشيم بلورها وواجهات محلات تجارية.

وأذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بأريانة بالاحتفاظ بثمانية شبان وقررت فتح تحقيق قضائي تعهد به قاضي التحقيق وتوجيه جملة من التهم إلى المظنون فيهم ومن بينها تكوين وفاق بغاية الاعتداء على الأشخاص واحتجاز شخص دون إذن قضائي.

شبكات الدعارة..

كشفت المحاضر الأمنية تورط أفارقة في شبكات دعارة تستدرج زبائنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث تمكنت مصلحة وقاية الأخلاق بالإدارة الفرعية للوقاية الاجتماعية بإدارة الشرطة العدلية من تفكيك شبكات دعارة تنشط على مستوى تونس الكبرى، أفضت إلى إيقاف  12 شخصا (7تونسيين و5 أجانب من أصول افريقية) وحجز مبالغ مالية جملية قدرت بـ1535 دينارا تونسيا و700 دولار أمريكي و100 أورو و25 ليرة تركية.

وقد تمت الإطاحة بالشبكة اثر توفر  معلومات مفادها تسوغ فتاتين تونسيتين لإحدى الشقق بجهة عين زغوان لتعاطي الدعارة بمقابل مادي بعد تنزيلهما لإعلانات على مواقع إباحية للراغبين في ذلك.

وبتكثيف التحريات الميدانية والقيام بعمليات رصد أمكن بعد التنسيق مع النيابة العمومية ضبطهما رفقة شخص تونسي في وضعية مثيرة للشبهة أخلاقيا.

كما وردت على الإدارة الفرعية للوقاية الاجتماعية معلومات مفادها تعمد عدد من الفتيات والفتيان من جنسيات افريقية تنظيم حفلة خاصة بأحد المنازل بجهة سوسة والترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإعلانات من حساب تابع لفتاة، يتضمن صورا إباحية مع عرض أسعار تذاكر الدخول المتراوحة قيمتها بين 30 و50 دينارا مع إمكانية المبيت وتناول المشروبات الكحولية والتمتع بخدمات جنسية خاصة وأن مكان الحفل يحتوي على غرف تدليك ومسبح.

وبتكثيف التحريات الميدانية أمكن التعريف بمكان إقامة الحفل بجهة حمام سوسة وبعد التنسيق مع النيابة العمومية تنقلت الوحدات الأمنية التابعة للإدارة الفرعية المذكورة رفقة فريق تابع لإدارة الشرطة الفنية والعلمية إلى المكان وتم ضبط  6 أشخاص من بينهم 4 من جنسيات افريقية وتونسيين.

وبالتحري معهم تبين ضلوع فتاة وفتى من أصول افريقية في تنظيم الحفل المذكور على طيلة 3 أيام وقد تولت الفتاة الترويج له على صفحتها الخاصة التي تتضمن صورها الإباحية بغرض استقطاب أكبر عدد من الحرفاء، مضيفة أنها متعودة على تعاطي البغاء السري بمقابل مادي.

وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بجميع الأطراف من أجل "إعداد محل لتعاطي البغاء السري والتمعش من محصوله وعرض النفس عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبيع المشروبات الكحولية بدون رخصة ومخالفة التراتيب الإدارية.

طعنة في القلب..

جريمة أخرى شهدتها جهة الزهروني بالعاصمة راح ضحيتها شاب بطعنة في القلب والجاني هو طفل عمره 15 سنة وهو إفريقي من دول جنوب الصحراء ويقيم بولاية اريانة وكان غالبا ما يتردد على منطقة الزهروني وهو على معرفة سطحية بالهالك.

وقد قدم الجاني إلى جهة الزهروني والتقى الهالك حيث وقعت بينهما مناوشة تسلح خلالها الجاني بسكين كبيرة الحجم طعن بواسطتها الهالك طعنة في القلب كانت كافية لإزهاق روحه.

وبإعلام السلط الأمنية بالموضوع قام أعوان مركز الأمن الوطني بالزهروني بالتنسيق مع أعوان مركز الاستمرار بالسيجومي  بعملية تمشيط لمكان الجريمة حيث تمكنوا من تحديد هوية الجاني وإيقافه وحجز أداة الجريمة.

قتل مهاجر كيني على يد كامروني..

جدت  في وقت سابق بولاية صفاقس جريمة قتل راح ضحيتها مهاجر كيني على يد آخر كامروني وتفيد أطوارها بأن مجموعة من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء أقاموا حفلة بمنزلهم بولاية صفاقس حصلت خلالها مناوشة بين مجموعة من الأفارقة من أصل كيني وآخرين من أصل كامروني تطورت إلى مشاجرة مما أثار حالة من الفزع بالحي الذي يقطنون به.

وقد  تم خلال المعركة استعمال أسلحة بيضاء تتمثل في سكاكين وسيف كما تم خلال المعركة الاعتداء على الهالك وهو مهاجر كيني عمره 35 سنة بواسطة سكين كبيرة الحجم مما أدى إلى وفاته متأثرا بمضاعفات الطعنات التي لحقته واثر ارتكاب الجريمة فر القاتل بمعية صديق له وشريكه في الجريمة  من صفاقس إلى ولاية أريانة حيث أقاما بمنزل بجهة رواد فتم إعلام النيابة العمومية بالموضوع والتي أذنت للوحدات الأمنية بمداهمة المنزل حيث تم إيقاف المظنون فيهما.

تدفق الأفارقة..

في سنة 2014 وقع الرئيس السابق منصف المرزوقي على إلغاء التأشيرة على مواطني عدد كبير من الدول الأجصية أهمها ساحل العاج وباقي دول جنوب الصحراء. 

وفي بداية 2015 صار ممكنا وبكل سهولة لأغلبية الاجصيين القدوم إلى تونس دون تأشيرة حيث يكفي ادخار ثمن تذكرة ذهاب بالطائرة إلى تونس ومن ثمة القدوم إليها والحصول على عمل بسيط لاتخاذ ثمن الحرقة والاستقرار بتونس بما أن ظروف الحياة أفضل بكثير من ظروفهم ببلدهم الأصلي.

وبتاريخ 12 أكتوبر 2016 أبرمت حكومة يوسف الشاهد مع الاتحاد الأوروبي "اوروماد" لتَوطين أفارقة بتونس مقابل 58 مليون أورو.