إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

أصبحت بلا معنى.. هل تخلى الاتحاد ومن معه عن مبادرة الحوار؟؟

 

تونس-الصباح

في تصريح إذاعي له أول أمس أكد عميد المحامين التونسيين حاتم المزيو، أنه إثر انتهاء الخبراء من الخطوط العريضة للمبادرة سيتم تقديمها لرئيس الجمهورية قيس سعيد وأيضا للبرلمان وذلك في إطار احترام المؤسسات، وفق تعبيره.

لكنه أكد أيضا على أن "مبادرة الرباعي ليست بالضرورة مبادرة حوار وإنما مبادرة مضامين".

ما ورد على لسان عميد المحامين، قد يكون تخليا ضمنيا من الراعين للمبادرة على فكرة الحوار وتحويلها إلى مبادرة مضامين هو محاولة لحفظ ماء الوجه مع إدراكهم بمرور الوقت أن الرئيس قيس سعيد ماض في طريقه ولن يستمع لأحد.

وتوضيحا لتحويل وجهة المبادرة من الحوار إلى المضامين بين عميد المحامين أن "المضامين تتعلق بأفكار إصلاحية تخص الجانبين الاقتصادي والاجتماعي وبعض التعديلات السياسية المتعلقة بهيئة الانتخابات والقانون الانتخابي ومتعلقة أيضا بضرورة تركيز المحكمة الدستورية".

الرد من رئيس البرلمان

من جهة أخرى جاء الرد على مسألة عرض مبادرة المضامين على البرلمان على لسان رئيسه إبراهيم بودربالة الذي اعتبر أن مبادرة الحوار الوطني التي أعلن عنها اتحاد الشغل بمعية الهيئة الوطنية للمحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية"اجتهاد منقوص يجب أن يتطور ويشمل أكثر ما يمكن من الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين ويأخذ أيضا في الاعتبار الإكراهات التي تتعرض لها الحكومة".

كما كشف بودربالة في تصريح إذاعي أمس عن غياب أي اتصال بينه وبين قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل على خلاف المنظمات الوطنية الأخرى قائلا ”اتحاد الشغل لم يتصل الى حد الآن بالمجلس ولم يطلب لقاء ومع الأسف نور الدين الطبوبي صديقي لم يتصل ولم يبعث ببرقية تهنئة ولم يطلب لقاء فهل اجبره على ذلك؟”، على حد تعبيره.

مبادرة متأخرة

تتأكد بمرور الوقت توقعات الكثير من الملاحظين ممن اعتبروا مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الاتحاد العام لتونسي للشغل منذ ديسمبر الفارط بمعية بقية المنظمات ولدت ميتة ولم تكن لها حظوظ النجاح مع رئيس الجمهورية الذي كان قد صرح سابقا بأنه لا يرى موجبا ومعنى لمبادرة حوار في ظل المضي في استكمال مسار خارطة الطريق التي رسمها.

كما أكدت الكثير من الأطراف السياسية أن مبادرة الحوار تجاوزها الزمن على غرار الأمين العام لحركة الشعب، زهير المغزاوي الذي صرح مؤخرا بأنه "لا يمكن العودة للحوار ومبادرة الحوار التي أطلقها الاتحاد العام التونسي للشغل جاءت متأخرة نوعا ما، وكان بالإمكان أن تكون مفيدة وتجنّب البلاد عديد التوترات لو أطلقت بصفة باكرة "مؤكدا وجود خلافات في التقييم حول الدعوة الى حوار وطني ف"رئيس الجمهورية يعتبر ان المسار قد انطلق مع اقتراب شروع البرلمان في العمل، في حين يرى البعض الآخر ضرورة البناء من جديد".

م.ي

 

 

 

أصبحت بلا معنى..  هل تخلى الاتحاد ومن معه عن مبادرة الحوار؟؟

 

تونس-الصباح

في تصريح إذاعي له أول أمس أكد عميد المحامين التونسيين حاتم المزيو، أنه إثر انتهاء الخبراء من الخطوط العريضة للمبادرة سيتم تقديمها لرئيس الجمهورية قيس سعيد وأيضا للبرلمان وذلك في إطار احترام المؤسسات، وفق تعبيره.

لكنه أكد أيضا على أن "مبادرة الرباعي ليست بالضرورة مبادرة حوار وإنما مبادرة مضامين".

ما ورد على لسان عميد المحامين، قد يكون تخليا ضمنيا من الراعين للمبادرة على فكرة الحوار وتحويلها إلى مبادرة مضامين هو محاولة لحفظ ماء الوجه مع إدراكهم بمرور الوقت أن الرئيس قيس سعيد ماض في طريقه ولن يستمع لأحد.

وتوضيحا لتحويل وجهة المبادرة من الحوار إلى المضامين بين عميد المحامين أن "المضامين تتعلق بأفكار إصلاحية تخص الجانبين الاقتصادي والاجتماعي وبعض التعديلات السياسية المتعلقة بهيئة الانتخابات والقانون الانتخابي ومتعلقة أيضا بضرورة تركيز المحكمة الدستورية".

الرد من رئيس البرلمان

من جهة أخرى جاء الرد على مسألة عرض مبادرة المضامين على البرلمان على لسان رئيسه إبراهيم بودربالة الذي اعتبر أن مبادرة الحوار الوطني التي أعلن عنها اتحاد الشغل بمعية الهيئة الوطنية للمحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية"اجتهاد منقوص يجب أن يتطور ويشمل أكثر ما يمكن من الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين ويأخذ أيضا في الاعتبار الإكراهات التي تتعرض لها الحكومة".

كما كشف بودربالة في تصريح إذاعي أمس عن غياب أي اتصال بينه وبين قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل على خلاف المنظمات الوطنية الأخرى قائلا ”اتحاد الشغل لم يتصل الى حد الآن بالمجلس ولم يطلب لقاء ومع الأسف نور الدين الطبوبي صديقي لم يتصل ولم يبعث ببرقية تهنئة ولم يطلب لقاء فهل اجبره على ذلك؟”، على حد تعبيره.

مبادرة متأخرة

تتأكد بمرور الوقت توقعات الكثير من الملاحظين ممن اعتبروا مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الاتحاد العام لتونسي للشغل منذ ديسمبر الفارط بمعية بقية المنظمات ولدت ميتة ولم تكن لها حظوظ النجاح مع رئيس الجمهورية الذي كان قد صرح سابقا بأنه لا يرى موجبا ومعنى لمبادرة حوار في ظل المضي في استكمال مسار خارطة الطريق التي رسمها.

كما أكدت الكثير من الأطراف السياسية أن مبادرة الحوار تجاوزها الزمن على غرار الأمين العام لحركة الشعب، زهير المغزاوي الذي صرح مؤخرا بأنه "لا يمكن العودة للحوار ومبادرة الحوار التي أطلقها الاتحاد العام التونسي للشغل جاءت متأخرة نوعا ما، وكان بالإمكان أن تكون مفيدة وتجنّب البلاد عديد التوترات لو أطلقت بصفة باكرة "مؤكدا وجود خلافات في التقييم حول الدعوة الى حوار وطني ف"رئيس الجمهورية يعتبر ان المسار قد انطلق مع اقتراب شروع البرلمان في العمل، في حين يرى البعض الآخر ضرورة البناء من جديد".

م.ي