قبل نحو شهر من الاضراب العام المقرر لشهر جانفي والمؤتمر الحاسم في مارس القادم، وبعد تهديده بالاستقالة من منصبه كامين عام للاتحاد العام التونسي للشغل، تقدم اليوم الثلاثاء 23 ديسمبر نورالدين الطبوبي بوثيقة استقالته لمكتب الضبط على ان تناقش لاحقا داخل الهياكل النقابية.
وتاتي استقالة الطبوبي بعد سلسلة من الأحداث الدراماتيكية والتي انتهت بفشل كلي لادارة الازمة الداخلية للنقابة حيث انقسمت الهياكل وتشتت الجهود في اعادة لم شمل "الأخوة".
ولم يكن من اليسير اعادة البناء الداخلي حيث خيرت الاطراف المتناحرة التمترس وراء مواقفها ومحاولة كل طرف سحب خصمه إلى مربعه إما بالضغط عبر الاعتصامات داخل مقر الاتحاد او التهديد بالانسحاب من المنظمة.
وزادت الاوضاع تشنجا بعد فشل الوساطات في ايجاد حلول اللازمة، ولعل آخر المحاولات تلك الرسالة المفتوحة من قبل قدماء المنظمة الصادرة الاثنين 22 ديسمبر، ودفعهم المتخاصمين إلى توافق يقي الاتحاد العام التونسي للشغل خطر الانقاسام والاندثار.
ارتفاع منسوب الاحتقان لم يتوقف عند هذا الحد بل زاده حدث استقالة الأمين العام توترا وقد اعتبرها البعض المنعرج الحاسم في تاريخ الاتحاد بعد سلسلة من المحاولات الفاشلة لاثناء الرجل عن الاستقالة.
ومع حالة "البهتة" النقابية مازالت فرصة وحيدة لعدول الطبوبي عن استقالته وهي رفض الهياكل النقابية لها، غير أن هذه الفرصة تتطلب القبول بشروط الأمين العام للبقاء في منصبه.
واذ تبدو عملية الإصلاح عسيرة، فإن غير ذلك سيحمل تداعيات خطرة على المنظمة أبرزها مزيد تآكل الدور الوطني للاتحاد وتراجع شعبيه في الاوساط العمالية.
فهل ينجح المخاض النقابي في ولادة وضع مشتقر ام سينتهي الاتحاد كما يقول المثل "القلاع الحصينة لا تؤخذ الا من الداخل" ؟.
خليل الحناشي
قبل نحو شهر من الاضراب العام المقرر لشهر جانفي والمؤتمر الحاسم في مارس القادم، وبعد تهديده بالاستقالة من منصبه كامين عام للاتحاد العام التونسي للشغل، تقدم اليوم الثلاثاء 23 ديسمبر نورالدين الطبوبي بوثيقة استقالته لمكتب الضبط على ان تناقش لاحقا داخل الهياكل النقابية.
وتاتي استقالة الطبوبي بعد سلسلة من الأحداث الدراماتيكية والتي انتهت بفشل كلي لادارة الازمة الداخلية للنقابة حيث انقسمت الهياكل وتشتت الجهود في اعادة لم شمل "الأخوة".
ولم يكن من اليسير اعادة البناء الداخلي حيث خيرت الاطراف المتناحرة التمترس وراء مواقفها ومحاولة كل طرف سحب خصمه إلى مربعه إما بالضغط عبر الاعتصامات داخل مقر الاتحاد او التهديد بالانسحاب من المنظمة.
وزادت الاوضاع تشنجا بعد فشل الوساطات في ايجاد حلول اللازمة، ولعل آخر المحاولات تلك الرسالة المفتوحة من قبل قدماء المنظمة الصادرة الاثنين 22 ديسمبر، ودفعهم المتخاصمين إلى توافق يقي الاتحاد العام التونسي للشغل خطر الانقاسام والاندثار.
ارتفاع منسوب الاحتقان لم يتوقف عند هذا الحد بل زاده حدث استقالة الأمين العام توترا وقد اعتبرها البعض المنعرج الحاسم في تاريخ الاتحاد بعد سلسلة من المحاولات الفاشلة لاثناء الرجل عن الاستقالة.
ومع حالة "البهتة" النقابية مازالت فرصة وحيدة لعدول الطبوبي عن استقالته وهي رفض الهياكل النقابية لها، غير أن هذه الفرصة تتطلب القبول بشروط الأمين العام للبقاء في منصبه.
واذ تبدو عملية الإصلاح عسيرة، فإن غير ذلك سيحمل تداعيات خطرة على المنظمة أبرزها مزيد تآكل الدور الوطني للاتحاد وتراجع شعبيه في الاوساط العمالية.
فهل ينجح المخاض النقابي في ولادة وضع مشتقر ام سينتهي الاتحاد كما يقول المثل "القلاع الحصينة لا تؤخذ الا من الداخل" ؟.