إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

منذ مغادرة الجعايبي لمنصبه في 2020 .. المسرح الوطني التونسي في انتظار ساكنه الجديد

مسلسل البحث عن مدير جديد مستمر

تونس- الصباح

غادر في نهاية ديسمبر 2020 الفاضل الجعايبي المسرح الوطني بعد ست (6 ) سنوات قضاها مديرا عاما مشرفا على دواليبه ومنذ تلك الفترة مازال قصر الحلفاوين وهو المقر الإجتماعي للمسرح الوطني في انتظار ساكنه الجديد.

 وقد اصبح البحث عن مدير عام للمسرح الوطني شبيها بمسلسل تلفزيوني لا ندري متى ستكون نهايته فقد اعتمدت وزارة الثقافة تحت اشراف الوزيرة السابقة للثقافة شيراز العتيري ولأول مرة منذ تأسيس "المسرح الوطني" سنة 1983منهجا جديدا في التعيين ، فأعلنَت في جوان 2020، عن فتح باب الترشيحات لمنصب المدير العام، بعدما ظلّ الأمرُ يجري عن طريق التعيين المُباشِر، وهنا أصبح من هب ودب يطرح نفسه بديلا وبعضهم لا كفاءة له ولا يمتلك مشروعا وفيهم من عرف بأعمال تجارية في حين أن الشرط الأساسي أن يكون صاحب مسيرة ميدانية طويلة أثبت فيها تميزا في مسرح راق كما يجب أن تكون له دراية بالتصرف في المالية العمومية والقانون الإداري والمحاسبة العمومية وهذا لأن مدير المسرح الوطني هو أيضا رئيس مجلس إدارة الموسسة وهي منشأة عمومية عمومية غير إدارية EPNA وأيضا إتقان لغات أجنبية حتى يساعده ذلك على تأسيس الشراكات مع الهياكل الدولية ذات الصلة وأيضا معرفة بتطور المسرح العالمي

بلاغ جديد

ولئن لم يعمر الوزير وليد الزيدي سوى شهر واحد على راس وزارة الثقافة –فترة لم تكن كافية للحسم في ملف المدير العام للمسرح الوطني – فان الوزيرة الحالية للثقافة الدكتورة حياة قطاط القرمازي اصدرت بلاغا جديدا في اوت الماضي فتحت فيه باب الترشح لخطة مدير عام للمسرح الوطني اعتبارا لـ" عدم توفر الشروط المطلوبة في ملفات المترشحين في 2020 ومما جاء في نص البلاغ نذكر الـآتي:

"نظرا لعدم استيفاء الشروط لدى المترشحين في البلاغ السابق نشره بتاريخ 29 جوان2020 واعتبارا لما عاشه القطاع الثقافي لاحقا من أحداث ظرفية جراء انتشار فيروس كورونا وحرصا على ضمان مبدأي الشفافية وتكافؤ الفرص، تفتح وزارة الشؤون الثقافية من جديد باب الترشح لخطّة مدير عام مؤسسة المسرح الوطني وذلك وفق الشروط التالية:

أن يكون المترشّح مسرحيّا من ذوي الصيت والخبرة الميدانية والتطبيقية وله كفاءة مشهود بها في مجال المسرح والفنون الدرامية والركحية وإدارة المشاريع المسرحية والفنية.

أن يقدّم تصوّرا حول دعم إنجازات المؤسسة وسبل تطوير مكاسبها على مستوى التنظيم والتسيير الإداري والمالي طبقا لمقتضيات الأمر الحكومي عدد 700 لسنة 2001 المؤرخ في 13 مارس 2001 والمتعلق بضبط أساليب تسيير المسرح الوطني وتنظيمه الإداري والمالي.

أن يقدم المترشح مشروعا فنيا متكاملا يقوم على المحاور الأساسية التالية:

التوجهات الفنية والتكوينية لمؤسسة المسرح الوطني والهياكل الراجعة لها بالنظر في فنون التمثيل والكتابة والإخراج والسينوغرافيا والمهن التقنية ذات العلاقة بالفن المسرحي-

سياسة الإنتاج والبرمجة والاستغلال-

الخطة الاتّصالية والبرامج المتعلّقة بتوسيع دائرة الشركاء والتنشيط واستقطاب أصناف جديدة من المشاهدين-

الشراكات الوطنية والدولية ودعم موقع المؤسسة وإشعاعها-

برامج البحوث والدراسات والنشر والتوثيق-

 وقد حدد يوم 9 سبتمبر الماضي كاخر اجل لتقديم هذه الملفات...ومر الاجل والكل لازال في الانتظار

5 مديرين منذ1983

ونشير إلى أنه اشرف على إدارة وتسيير المسرح الوطني منذ تاسيسه سنة 1983 خمسة مديرين وهم على التوالي:

-الراحل المنصف السويسي باعتباره المؤسس ودامت فترة ادارته لهذا الهيكل المسرحي 4 سنوات وشهدت تأسيس أيام قرطاج المسرحية علاوة على زخم الإنتاج المسرحي المتميز والمتنوع

-محمد ادريس الذي قضى أطول فترة مديرا للمسرح الوطني، فقد امتدت فترته من 1987 الى 2011 ما يعادل 23 سنة ويحفظ التاريخ لهذا المسرحي الفذ تقنينه للمسرح الوطني وجعله منشاة عمومية غير إدارية وتأسيسه مقرا اجتماعيا وقاعة عروض مسرحية وهي " قاعة الفن الرابع" كما كسب رهان الرفع من القيمة الفنية لإنتاجات المسرح الوطني

-وحيد السعفي قضى شهرين مديرا للمسرح الوطني وبادر بتقديم استقالته وهي أقصر فترة قضاها مدير على راس المسرح الوطني

-أنور الشعافي تسلم مقاليد تسيير المسرح الوطني في جانفي 2012 الى جويلية 2014 ويحفظ التاريخ لهذا المسرحي الثائر على السائد والرافض للجمود تسوية وضعية أعوان المسرح الوطني المتعاقدون منذ 1983 وفتح أبواب المسرح الوطني لجميع الفئات والقطاعات والاتجاهات المسرحية وانفتاح انتاجات المسرح الوطني على كل الأنواع الجمالية واقتناء تجهيزات تقنية حديثة واحداث جائزة النص المسرحي والتي شهدت مشاركة 43 نصا مسرحيا

- الفاضل الجعايبي الذي تسلم إدارة المسرح الوطني في جويلية 2014. وقد نادى بضرورة مراجعة الفصل الخاص المتعلق بتعيين مدير عام المسرح ليكون تقديم مشروع وتصور متكامل لتطوير المؤسسة ودعم مداخيلها من قبل كل من يرغب في ترؤسها هو المعيار للتعيين.

محسن بن أحمد

 

 

 

منذ مغادرة الجعايبي لمنصبه في 2020 ..  المسرح الوطني التونسي  في انتظار ساكنه الجديد

مسلسل البحث عن مدير جديد مستمر

تونس- الصباح

غادر في نهاية ديسمبر 2020 الفاضل الجعايبي المسرح الوطني بعد ست (6 ) سنوات قضاها مديرا عاما مشرفا على دواليبه ومنذ تلك الفترة مازال قصر الحلفاوين وهو المقر الإجتماعي للمسرح الوطني في انتظار ساكنه الجديد.

 وقد اصبح البحث عن مدير عام للمسرح الوطني شبيها بمسلسل تلفزيوني لا ندري متى ستكون نهايته فقد اعتمدت وزارة الثقافة تحت اشراف الوزيرة السابقة للثقافة شيراز العتيري ولأول مرة منذ تأسيس "المسرح الوطني" سنة 1983منهجا جديدا في التعيين ، فأعلنَت في جوان 2020، عن فتح باب الترشيحات لمنصب المدير العام، بعدما ظلّ الأمرُ يجري عن طريق التعيين المُباشِر، وهنا أصبح من هب ودب يطرح نفسه بديلا وبعضهم لا كفاءة له ولا يمتلك مشروعا وفيهم من عرف بأعمال تجارية في حين أن الشرط الأساسي أن يكون صاحب مسيرة ميدانية طويلة أثبت فيها تميزا في مسرح راق كما يجب أن تكون له دراية بالتصرف في المالية العمومية والقانون الإداري والمحاسبة العمومية وهذا لأن مدير المسرح الوطني هو أيضا رئيس مجلس إدارة الموسسة وهي منشأة عمومية عمومية غير إدارية EPNA وأيضا إتقان لغات أجنبية حتى يساعده ذلك على تأسيس الشراكات مع الهياكل الدولية ذات الصلة وأيضا معرفة بتطور المسرح العالمي

بلاغ جديد

ولئن لم يعمر الوزير وليد الزيدي سوى شهر واحد على راس وزارة الثقافة –فترة لم تكن كافية للحسم في ملف المدير العام للمسرح الوطني – فان الوزيرة الحالية للثقافة الدكتورة حياة قطاط القرمازي اصدرت بلاغا جديدا في اوت الماضي فتحت فيه باب الترشح لخطة مدير عام للمسرح الوطني اعتبارا لـ" عدم توفر الشروط المطلوبة في ملفات المترشحين في 2020 ومما جاء في نص البلاغ نذكر الـآتي:

"نظرا لعدم استيفاء الشروط لدى المترشحين في البلاغ السابق نشره بتاريخ 29 جوان2020 واعتبارا لما عاشه القطاع الثقافي لاحقا من أحداث ظرفية جراء انتشار فيروس كورونا وحرصا على ضمان مبدأي الشفافية وتكافؤ الفرص، تفتح وزارة الشؤون الثقافية من جديد باب الترشح لخطّة مدير عام مؤسسة المسرح الوطني وذلك وفق الشروط التالية:

أن يكون المترشّح مسرحيّا من ذوي الصيت والخبرة الميدانية والتطبيقية وله كفاءة مشهود بها في مجال المسرح والفنون الدرامية والركحية وإدارة المشاريع المسرحية والفنية.

أن يقدّم تصوّرا حول دعم إنجازات المؤسسة وسبل تطوير مكاسبها على مستوى التنظيم والتسيير الإداري والمالي طبقا لمقتضيات الأمر الحكومي عدد 700 لسنة 2001 المؤرخ في 13 مارس 2001 والمتعلق بضبط أساليب تسيير المسرح الوطني وتنظيمه الإداري والمالي.

أن يقدم المترشح مشروعا فنيا متكاملا يقوم على المحاور الأساسية التالية:

التوجهات الفنية والتكوينية لمؤسسة المسرح الوطني والهياكل الراجعة لها بالنظر في فنون التمثيل والكتابة والإخراج والسينوغرافيا والمهن التقنية ذات العلاقة بالفن المسرحي-

سياسة الإنتاج والبرمجة والاستغلال-

الخطة الاتّصالية والبرامج المتعلّقة بتوسيع دائرة الشركاء والتنشيط واستقطاب أصناف جديدة من المشاهدين-

الشراكات الوطنية والدولية ودعم موقع المؤسسة وإشعاعها-

برامج البحوث والدراسات والنشر والتوثيق-

 وقد حدد يوم 9 سبتمبر الماضي كاخر اجل لتقديم هذه الملفات...ومر الاجل والكل لازال في الانتظار

5 مديرين منذ1983

ونشير إلى أنه اشرف على إدارة وتسيير المسرح الوطني منذ تاسيسه سنة 1983 خمسة مديرين وهم على التوالي:

-الراحل المنصف السويسي باعتباره المؤسس ودامت فترة ادارته لهذا الهيكل المسرحي 4 سنوات وشهدت تأسيس أيام قرطاج المسرحية علاوة على زخم الإنتاج المسرحي المتميز والمتنوع

-محمد ادريس الذي قضى أطول فترة مديرا للمسرح الوطني، فقد امتدت فترته من 1987 الى 2011 ما يعادل 23 سنة ويحفظ التاريخ لهذا المسرحي الفذ تقنينه للمسرح الوطني وجعله منشاة عمومية غير إدارية وتأسيسه مقرا اجتماعيا وقاعة عروض مسرحية وهي " قاعة الفن الرابع" كما كسب رهان الرفع من القيمة الفنية لإنتاجات المسرح الوطني

-وحيد السعفي قضى شهرين مديرا للمسرح الوطني وبادر بتقديم استقالته وهي أقصر فترة قضاها مدير على راس المسرح الوطني

-أنور الشعافي تسلم مقاليد تسيير المسرح الوطني في جانفي 2012 الى جويلية 2014 ويحفظ التاريخ لهذا المسرحي الثائر على السائد والرافض للجمود تسوية وضعية أعوان المسرح الوطني المتعاقدون منذ 1983 وفتح أبواب المسرح الوطني لجميع الفئات والقطاعات والاتجاهات المسرحية وانفتاح انتاجات المسرح الوطني على كل الأنواع الجمالية واقتناء تجهيزات تقنية حديثة واحداث جائزة النص المسرحي والتي شهدت مشاركة 43 نصا مسرحيا

- الفاضل الجعايبي الذي تسلم إدارة المسرح الوطني في جويلية 2014. وقد نادى بضرورة مراجعة الفصل الخاص المتعلق بتعيين مدير عام المسرح ليكون تقديم مشروع وتصور متكامل لتطوير المؤسسة ودعم مداخيلها من قبل كل من يرغب في ترؤسها هو المعيار للتعيين.

محسن بن أحمد