إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

القمة الفرنكفونية....حتى لا تكون فرصة ضائعة

بقلم:محمد صالح جنادي(*)

انعقاد القمة الفرنكفونية في بلادنا بعد أيام قليلة من الآن يمثل حدثا هاما واستثنائيا لأنه لا يتكرر دائما ولأنه يأتي في سياق أزمة غير مسبوقة تعيش على وقعها تونس. لا يمكن الوثوق كثيرا هنا بالأصوات التي تقلل من أهمية المناسبة استنادا إلى تراجع الدور السياسي لفرنسا التي تعتبر المحرك الرئيسي للمنظمة الفرنكفونية ولا لتقلص استعمال اللغة الفرنسية في العالم.  فرنسا يبقى لها دورها واللغة الفرنسية لم تندثر ولها حضور في عدة مجالات.  ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ما هي إمكانية استفادة تونس من هذا الحدث.؟ لا تهم استفادة السلطة أو معارضيها في تسجيل نقاط في إطار المعركة التي يخوضونها بل ما يهمنا هو استفادة تونس ديبلوماسيا واقتصاديا.  هنا تبدو الإمكانية ضعيفة للأسف في ظل تراجع الدور الدبلوماسي لتونس وأيضا تعمق أزمتها الاقتصادية.  في مستوى الديبلوماسية نلاحظ تراجعا كبيرا هو نتيجة ضعف أداء المكلفين بالإشراف على السياسة الخارجية رغم أهميتها.  هناك ركود في أداء البعثات الديبلوماسية وأيضا ضبابية في التوجهات وتخلٍّ عن الدور الريادي في المغرب العربي وغياب كامل في أفريقيا والقضايا العربية.  ويضاف إلى ذلك أن إدارة الملف الاقتصادي لا تتم بطريقة سليمة.  هناك تركيز على المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وإهمال لمسالك أخرى للتعاون والحصول على تمويلات إلى جانب غياب الجهد لتصور مشاريع كبرى حتى يقع عرضها على المستثمرين. تونس تفقد منذ سنوات جاذبيتها كوجهة استثمارية وهذا نتيجة عوائق تشريعية وسياسية وأيضا نتيجة غياب ديبلوماسية اقتصادية. 

انعقاد القمة الفرنكفونية في بلادنا فرصة نرجو أن لا تضيع لأن ضياعها سيكرس عزلة لتونس ستكلفنا غاليا.

خبير اقتصادي

القمة الفرنكفونية....حتى لا تكون فرصة ضائعة

بقلم:محمد صالح جنادي(*)

انعقاد القمة الفرنكفونية في بلادنا بعد أيام قليلة من الآن يمثل حدثا هاما واستثنائيا لأنه لا يتكرر دائما ولأنه يأتي في سياق أزمة غير مسبوقة تعيش على وقعها تونس. لا يمكن الوثوق كثيرا هنا بالأصوات التي تقلل من أهمية المناسبة استنادا إلى تراجع الدور السياسي لفرنسا التي تعتبر المحرك الرئيسي للمنظمة الفرنكفونية ولا لتقلص استعمال اللغة الفرنسية في العالم.  فرنسا يبقى لها دورها واللغة الفرنسية لم تندثر ولها حضور في عدة مجالات.  ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ما هي إمكانية استفادة تونس من هذا الحدث.؟ لا تهم استفادة السلطة أو معارضيها في تسجيل نقاط في إطار المعركة التي يخوضونها بل ما يهمنا هو استفادة تونس ديبلوماسيا واقتصاديا.  هنا تبدو الإمكانية ضعيفة للأسف في ظل تراجع الدور الدبلوماسي لتونس وأيضا تعمق أزمتها الاقتصادية.  في مستوى الديبلوماسية نلاحظ تراجعا كبيرا هو نتيجة ضعف أداء المكلفين بالإشراف على السياسة الخارجية رغم أهميتها.  هناك ركود في أداء البعثات الديبلوماسية وأيضا ضبابية في التوجهات وتخلٍّ عن الدور الريادي في المغرب العربي وغياب كامل في أفريقيا والقضايا العربية.  ويضاف إلى ذلك أن إدارة الملف الاقتصادي لا تتم بطريقة سليمة.  هناك تركيز على المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وإهمال لمسالك أخرى للتعاون والحصول على تمويلات إلى جانب غياب الجهد لتصور مشاريع كبرى حتى يقع عرضها على المستثمرين. تونس تفقد منذ سنوات جاذبيتها كوجهة استثمارية وهذا نتيجة عوائق تشريعية وسياسية وأيضا نتيجة غياب ديبلوماسية اقتصادية. 

انعقاد القمة الفرنكفونية في بلادنا فرصة نرجو أن لا تضيع لأن ضياعها سيكرس عزلة لتونس ستكلفنا غاليا.

خبير اقتصادي