إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

توريد ‭ ‬‮«‬علوش‮» ‬‭ ‬العيد‭ ‬غير‭ ‬وارد.. أسعار‭ ‬مدروسة‭.. ‬ونقاط‭ ‬بيع‭ ‬من‭ ‬المنتج‭ ‬إلى‭ ‬المستهلك

عديد‭ ‬التساؤلات‭ ‬تخامر‭ ‬ذهن‭ ‬التونسي‭ ‬مع‭ ‬اقتراب‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى‭ ‬المبارك،‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يفصلنا‭ ‬عنه‭ ‬سوى‭ ‬شهر‭ ‬وبعض‭ ‬الأيام،‭ ‬تساؤلات‭ ‬تمحورت‭ ‬حول‭ ‬مدى‭ ‬توفر‭ ‬أضاحي‭ ‬العيد‭ ‬فرضها‭ ‬ارتفاع‭ ‬سعر‭ ‬لحم‭ ‬الضأن‭ ‬لدى‭ ‬القصابين‭ ‬ومحدودية‭ ‬تزويد‭ ‬السوق‭ ‬بالكميات‭ ‬المطلوبة،‭ ‬مع‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬اضطرار‭ ‬ذبح‭ ‬القصابين‭ ‬للأنثى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تغطية‭ ‬الطلب‭.‬

لذا‭ ‬اعتبر‭ ‬المستهلك‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬العناصر‭ ‬مؤشرا‭ ‬على‭ ‬وجود‭ ‬نقص‭ ‬في‭ ‬رؤوس‭ ‬الأغنام‭ ‬هذه‭ ‬السنة‭ ‬مقارنة‭ ‬بالسنة‭ ‬الفارطة،‭ ‬مما‭ ‬سيكون‭ ‬له‭ ‬الأثر‭ ‬على‭ ‬أسعارها‭. ‬وحسب‭ ‬البعض،‭ ‬فإن‭ ‬فرضية‭ ‬لجوء‭ ‬السلطات‭ ‬المعنية‭ ‬لتوريد‭ ‬حاجيات‭ ‬السوق‭ ‬من‭ ‬الأضاحي‭ ‬وارد‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬لتعديل‭ ‬السوق‭ ‬وكبح‭ ‬جماح‭ ‬الأسعار‭. ‬وللإجابة‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬التساؤلات‭ ‬تحدثت‭ ‬‮«‬الصباح‮»‬‭ ‬مع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأطراف‭ ‬المعنية‭ ‬بهذا‭ ‬الموضوع‭.‬

وفرة‭ ‬في‭ ‬العرض

وأفاد‭ ‬رئيس‭ ‬ديوان‭ ‬وزير‭ ‬الفلاحة‭ ‬والموارد‭ ‬المائية‭ ‬والصيد‭ ‬البحري‭ ‬هيكل‭ ‬حشلاف‭ ‬في‭ ‬حديثه‭ ‬عن‭ ‬المسألة‭ ‬لـ»الصباح‮»‬‭ ‬أن‭ ‬القطيع‭ ‬المتوفر‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬كاف‭ ‬للاستجابة‭ ‬لحاجيات‭ ‬السوق‭ ‬وتلبية‭ ‬الطلب‭ ‬خلال‭ ‬عيد‭ ‬الاضحى‭ ‬وذلك‭ ‬بفضل‭ ‬حفاظ‭ ‬الفلاحين‭ ‬على‭ ‬قطيع‭ ‬الأغنام‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬توفر‭ ‬المرعى‭ ‬والأعلاف‭ ‬الخشنة‭ ‬والمركبة‭ ‬وأسعارها‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬في‭ ‬المتناول‭.‬

ودعا‭ ‬رئيس‭ ‬ديوان‭ ‬وزارة‭ ‬الفلاحة‭ ‬التونسيين‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬التخوف،‭ ‬لأن‭ ‬الخروف‭ ‬متوفر‭ ‬بأعداد‭ ‬هامة‭ ‬تلبي‭ ‬طلب‭ ‬المستهلك‭.‬

وأضاف‭ ‬ذات‭ ‬المصدر‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الوفرة‭ ‬ستنعكس‭ ‬على‭ ‬الأسعار‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬المنتظر‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مدروسة‭ ‬مع‭ ‬تدخل‭ ‬الوزارة‭ ‬لضبط‭ ‬السعر‭ ‬المرجعي،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬موسم‭ ‬الأمطار‭ ‬الجيد‭ ‬انعكس‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬منظومات‭ ‬القطاع‭ ‬الفلاحي‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬منظومة‭ ‬تربية‭ ‬الماشية‭.‬

ومن‭ ‬جانبه‭ ‬أكد‭ ‬رئيس‭ ‬الإتحاد‭ ‬التونسي‭ ‬للفلاحة‭ ‬والصيد‭ ‬البحري،‭ ‬معز‭ ‬بن‭ ‬زغدان،‭ ‬لـ»الصباح‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬توفر‭ ‬المرعى‭ ‬بنوعية‭ ‬جيدة‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬انعكس‭ ‬على‭ ‬كلفة‭ ‬تربية‭ ‬الماشية‭ ‬ما‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬توفر‭ ‬الأضاحي‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬القادمة،‭ ‬مبينا‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬سينعكس‭ ‬أيضا‭ ‬على‭ ‬الأسعار‭ ‬التي‭ ‬تخضع‭ ‬لقاعدة‭ ‬العرض‭ ‬والطلب،‭ ‬مرجحا‭ ‬أنها‭ ‬لن‭ ‬تتجاوز‭ ‬أسعار‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭.‬

ودعا‭ ‬رئيس‭ ‬الإتحاد‭ ‬التونسي‭ ‬للفلاحة‭ ‬والصيد‭ ‬البحري‭ ‬التونسيين‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬اللهفة‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أن‭ ‬الفلاحين‭ ‬سيزودون‭ ‬السوق‭ ‬بالكميات‭ ‬اللازمة‭ ‬من‭ ‬الخروف‭.‬

وفي‭ ‬ذات‭ ‬السياق‭ ‬أكد‭ ‬مدير‭ ‬وحدة‭ ‬الإنتاج‭ ‬الحيواني‭ ‬بالاتحاد‭ ‬التونسي‭ ‬للفلاحة‭ ‬والصيد‭ ‬البحري،‭ ‬منور‭ ‬الصغيري،‭ ‬لـ«الصباح‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬الوضع‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الفلاحي‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬وفي‭ ‬مستوى‭ ‬القطيع‭ ‬بشكل‭ ‬خاص،‭ ‬بدأ‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬نصابه‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬توفر‭ ‬الأعلاف‭ ‬الخشنة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تراجع‭ ‬أسعار‭ ‬الأعلاف‭ ‬المركبة‭.‬

واعتبر‭ ‬نفس‭ ‬المتحدث‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬العوامل‭ ‬ساعدت‭ ‬الفلاحين‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬التفريط‭ ‬في‭ ‬القطيع‭ ‬ما‭ ‬شجعهم‭ ‬على‭ ‬المحافظة‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ظروف‭ ‬مناسبة‭ ‬للتربية‭ ‬وتنمية‭ ‬القطيع‭.‬

وأكد‭ ‬الصغيري‭ ‬أن‭ ‬‮«‬علوش‭ ‬العيد‮»‬‭ ‬ووفق‭ ‬تقديرات‭ ‬وزارة‭ ‬الفلاحة‭ ‬والاتحاد‭ ‬التونسي‭ ‬للفلاحة‭ ‬والصيد‭ ‬البحري‭ ‬متوفر‭ ‬بكميات‭ ‬كافية‭.‬

ليس‭ ‬هناك‭ ‬توجه‭ ‬نحو‭ ‬التوريد

وفي‭ ‬سياق‭ ‬متصل‭ ‬أكد‭ ‬رئيس‭ ‬ديوان‭ ‬وزير‭ ‬الفلاحة‭ ‬والموارد‭ ‬المائية‭ ‬والصيد‭ ‬البحري‭ ‬هيكل‭ ‬حشلاف‭ ‬لـ«الصباح‮»‬‭ ‬انه‭ ‬ونظرا‭ ‬لتوفر‭ ‬العرض‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬توجه‭ ‬نحو‭ ‬توريد‭ ‬‮«‬العلوش‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ذهب‭ ‬إليه‭ ‬أيضا‭ ‬مدير‭ ‬وحدة‭ ‬الإنتاج‭ ‬الحيواني‭ ‬بالاتحاد‭ ‬التونسي‭ ‬للفلاحة‭ ‬والصيد‭ ‬البحري‭ ‬منور‭ ‬الصغيري‭ ‬الذي‭ ‬أفاد‭ ‬أن‭ ‬القطيع‭ ‬المتوفر‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬سيغطي‭ ‬الطلب‭ ‬ولن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬أي‭ ‬حاجة‭ ‬للتوريد،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬الجهود‭ ‬مبذولة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أهل‭ ‬القطاع‭ ‬من‭ ‬مربين‭ ‬ومهنيين‭ ‬ووزارة‭ ‬لتوفير‭ ‬العرض‭.‬

نقاط‭ ‬بيع‭ ‬من‭ ‬المنتج‭ ‬إلى‭ ‬المستهلك

وشدد‭ ‬هيكل‭ ‬حشلاف‭ ‬رئيس‭ ‬ديوان‭ ‬وزير‭ ‬الفلاحة‭ ‬والموارد‭ ‬المائية‭ ‬والصيد‭ ‬البحري‭ ‬أنه‭ ‬وعلى‭ ‬منوال‭ ‬السنوات‭ ‬الفارطة‭ ‬فإن‭ ‬هناك‭ ‬توجها‭ ‬نحو‭ ‬إحداث‭ ‬نقاط‭ ‬بيع‭ ‬الأضاحي‭ ‬من‭ ‬المنتج‭ ‬إلى‭ ‬المستهلك‭ ‬وأن‭ ‬وزارة‭ ‬الفلاحة‭ ‬ستعمل‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬كل‭ ‬الإمكانيات‭ ‬والظروف‭ ‬لذلك‭ ‬في‭ ‬كنف‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬مع‭ ‬أهل‭ ‬القطاع‭.‬

وفي‭ ‬ذات‭ ‬الصدد‭ ‬اعتبر‭ ‬مدير‭ ‬وحدة‭ ‬الإنتاج‭ ‬الحيواني‭ ‬بالاتحاد‭ ‬التونسي‭ ‬للفلاحة‭ ‬والصيد‭ ‬البحري،‭ ‬منور‭ ‬الصغيري،‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬عملا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وزارتي‭ ‬الفلاحة‭ ‬والتجارة‭ ‬لإنجاح‭ ‬نقاط‭ ‬البيع‭ ‬من‭ ‬المنتج‭ ‬إلى‭ ‬المستهلك،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنظيم‭ ‬وتسهيل‭ ‬عمليات‭ ‬نقل‭ ‬الأضاحي‭ ‬من‭ ‬مناطق‭ ‬الإنتاج‭ ‬إلى‭ ‬نقاط‭ ‬البيع‭ ‬بالمدن‭.‬

وبشأن‭ ‬‮«‬القشارة‮»‬‭ ‬وتحكمهم‭ ‬في‭ ‬العرض‭ ‬والأسعار‭ ‬أفادنا‭ ‬منور‭ ‬الصغيري‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬عملا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وزارة‭ ‬التجارة‭ ‬لقطع‭ ‬الطريق‭ ‬أمام‭ ‬هؤلاء‭ ‬الذين‭ ‬يحققون‭ ‬مكاسب‭ ‬مالية‭ ‬ضخمة‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الفلاح‭ ‬والمواطن‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬فرض‭ ‬رقابة‭ ‬مشددة‭ ‬للتصدي‭ ‬لذلك‭.‬

حنان‭ ‬قيراط

 توريد ‭ ‬‮«‬علوش‮» ‬‭ ‬العيد‭ ‬غير‭ ‬وارد.. أسعار‭ ‬مدروسة‭.. ‬ونقاط‭ ‬بيع‭ ‬من‭ ‬المنتج‭ ‬إلى‭ ‬المستهلك

عديد‭ ‬التساؤلات‭ ‬تخامر‭ ‬ذهن‭ ‬التونسي‭ ‬مع‭ ‬اقتراب‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى‭ ‬المبارك،‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يفصلنا‭ ‬عنه‭ ‬سوى‭ ‬شهر‭ ‬وبعض‭ ‬الأيام،‭ ‬تساؤلات‭ ‬تمحورت‭ ‬حول‭ ‬مدى‭ ‬توفر‭ ‬أضاحي‭ ‬العيد‭ ‬فرضها‭ ‬ارتفاع‭ ‬سعر‭ ‬لحم‭ ‬الضأن‭ ‬لدى‭ ‬القصابين‭ ‬ومحدودية‭ ‬تزويد‭ ‬السوق‭ ‬بالكميات‭ ‬المطلوبة،‭ ‬مع‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬اضطرار‭ ‬ذبح‭ ‬القصابين‭ ‬للأنثى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تغطية‭ ‬الطلب‭.‬

لذا‭ ‬اعتبر‭ ‬المستهلك‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬العناصر‭ ‬مؤشرا‭ ‬على‭ ‬وجود‭ ‬نقص‭ ‬في‭ ‬رؤوس‭ ‬الأغنام‭ ‬هذه‭ ‬السنة‭ ‬مقارنة‭ ‬بالسنة‭ ‬الفارطة،‭ ‬مما‭ ‬سيكون‭ ‬له‭ ‬الأثر‭ ‬على‭ ‬أسعارها‭. ‬وحسب‭ ‬البعض،‭ ‬فإن‭ ‬فرضية‭ ‬لجوء‭ ‬السلطات‭ ‬المعنية‭ ‬لتوريد‭ ‬حاجيات‭ ‬السوق‭ ‬من‭ ‬الأضاحي‭ ‬وارد‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬لتعديل‭ ‬السوق‭ ‬وكبح‭ ‬جماح‭ ‬الأسعار‭. ‬وللإجابة‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬التساؤلات‭ ‬تحدثت‭ ‬‮«‬الصباح‮»‬‭ ‬مع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأطراف‭ ‬المعنية‭ ‬بهذا‭ ‬الموضوع‭.‬

وفرة‭ ‬في‭ ‬العرض

وأفاد‭ ‬رئيس‭ ‬ديوان‭ ‬وزير‭ ‬الفلاحة‭ ‬والموارد‭ ‬المائية‭ ‬والصيد‭ ‬البحري‭ ‬هيكل‭ ‬حشلاف‭ ‬في‭ ‬حديثه‭ ‬عن‭ ‬المسألة‭ ‬لـ»الصباح‮»‬‭ ‬أن‭ ‬القطيع‭ ‬المتوفر‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬كاف‭ ‬للاستجابة‭ ‬لحاجيات‭ ‬السوق‭ ‬وتلبية‭ ‬الطلب‭ ‬خلال‭ ‬عيد‭ ‬الاضحى‭ ‬وذلك‭ ‬بفضل‭ ‬حفاظ‭ ‬الفلاحين‭ ‬على‭ ‬قطيع‭ ‬الأغنام‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬توفر‭ ‬المرعى‭ ‬والأعلاف‭ ‬الخشنة‭ ‬والمركبة‭ ‬وأسعارها‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬في‭ ‬المتناول‭.‬

ودعا‭ ‬رئيس‭ ‬ديوان‭ ‬وزارة‭ ‬الفلاحة‭ ‬التونسيين‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬التخوف،‭ ‬لأن‭ ‬الخروف‭ ‬متوفر‭ ‬بأعداد‭ ‬هامة‭ ‬تلبي‭ ‬طلب‭ ‬المستهلك‭.‬

وأضاف‭ ‬ذات‭ ‬المصدر‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الوفرة‭ ‬ستنعكس‭ ‬على‭ ‬الأسعار‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬المنتظر‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مدروسة‭ ‬مع‭ ‬تدخل‭ ‬الوزارة‭ ‬لضبط‭ ‬السعر‭ ‬المرجعي،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬موسم‭ ‬الأمطار‭ ‬الجيد‭ ‬انعكس‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬منظومات‭ ‬القطاع‭ ‬الفلاحي‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬منظومة‭ ‬تربية‭ ‬الماشية‭.‬

ومن‭ ‬جانبه‭ ‬أكد‭ ‬رئيس‭ ‬الإتحاد‭ ‬التونسي‭ ‬للفلاحة‭ ‬والصيد‭ ‬البحري،‭ ‬معز‭ ‬بن‭ ‬زغدان،‭ ‬لـ»الصباح‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬توفر‭ ‬المرعى‭ ‬بنوعية‭ ‬جيدة‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬انعكس‭ ‬على‭ ‬كلفة‭ ‬تربية‭ ‬الماشية‭ ‬ما‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬توفر‭ ‬الأضاحي‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬القادمة،‭ ‬مبينا‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬سينعكس‭ ‬أيضا‭ ‬على‭ ‬الأسعار‭ ‬التي‭ ‬تخضع‭ ‬لقاعدة‭ ‬العرض‭ ‬والطلب،‭ ‬مرجحا‭ ‬أنها‭ ‬لن‭ ‬تتجاوز‭ ‬أسعار‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭.‬

ودعا‭ ‬رئيس‭ ‬الإتحاد‭ ‬التونسي‭ ‬للفلاحة‭ ‬والصيد‭ ‬البحري‭ ‬التونسيين‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬اللهفة‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أن‭ ‬الفلاحين‭ ‬سيزودون‭ ‬السوق‭ ‬بالكميات‭ ‬اللازمة‭ ‬من‭ ‬الخروف‭.‬

وفي‭ ‬ذات‭ ‬السياق‭ ‬أكد‭ ‬مدير‭ ‬وحدة‭ ‬الإنتاج‭ ‬الحيواني‭ ‬بالاتحاد‭ ‬التونسي‭ ‬للفلاحة‭ ‬والصيد‭ ‬البحري،‭ ‬منور‭ ‬الصغيري،‭ ‬لـ«الصباح‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬الوضع‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الفلاحي‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬وفي‭ ‬مستوى‭ ‬القطيع‭ ‬بشكل‭ ‬خاص،‭ ‬بدأ‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬نصابه‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬توفر‭ ‬الأعلاف‭ ‬الخشنة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تراجع‭ ‬أسعار‭ ‬الأعلاف‭ ‬المركبة‭.‬

واعتبر‭ ‬نفس‭ ‬المتحدث‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬العوامل‭ ‬ساعدت‭ ‬الفلاحين‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬التفريط‭ ‬في‭ ‬القطيع‭ ‬ما‭ ‬شجعهم‭ ‬على‭ ‬المحافظة‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ظروف‭ ‬مناسبة‭ ‬للتربية‭ ‬وتنمية‭ ‬القطيع‭.‬

وأكد‭ ‬الصغيري‭ ‬أن‭ ‬‮«‬علوش‭ ‬العيد‮»‬‭ ‬ووفق‭ ‬تقديرات‭ ‬وزارة‭ ‬الفلاحة‭ ‬والاتحاد‭ ‬التونسي‭ ‬للفلاحة‭ ‬والصيد‭ ‬البحري‭ ‬متوفر‭ ‬بكميات‭ ‬كافية‭.‬

ليس‭ ‬هناك‭ ‬توجه‭ ‬نحو‭ ‬التوريد

وفي‭ ‬سياق‭ ‬متصل‭ ‬أكد‭ ‬رئيس‭ ‬ديوان‭ ‬وزير‭ ‬الفلاحة‭ ‬والموارد‭ ‬المائية‭ ‬والصيد‭ ‬البحري‭ ‬هيكل‭ ‬حشلاف‭ ‬لـ«الصباح‮»‬‭ ‬انه‭ ‬ونظرا‭ ‬لتوفر‭ ‬العرض‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬توجه‭ ‬نحو‭ ‬توريد‭ ‬‮«‬العلوش‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ذهب‭ ‬إليه‭ ‬أيضا‭ ‬مدير‭ ‬وحدة‭ ‬الإنتاج‭ ‬الحيواني‭ ‬بالاتحاد‭ ‬التونسي‭ ‬للفلاحة‭ ‬والصيد‭ ‬البحري‭ ‬منور‭ ‬الصغيري‭ ‬الذي‭ ‬أفاد‭ ‬أن‭ ‬القطيع‭ ‬المتوفر‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬سيغطي‭ ‬الطلب‭ ‬ولن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬أي‭ ‬حاجة‭ ‬للتوريد،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬الجهود‭ ‬مبذولة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أهل‭ ‬القطاع‭ ‬من‭ ‬مربين‭ ‬ومهنيين‭ ‬ووزارة‭ ‬لتوفير‭ ‬العرض‭.‬

نقاط‭ ‬بيع‭ ‬من‭ ‬المنتج‭ ‬إلى‭ ‬المستهلك

وشدد‭ ‬هيكل‭ ‬حشلاف‭ ‬رئيس‭ ‬ديوان‭ ‬وزير‭ ‬الفلاحة‭ ‬والموارد‭ ‬المائية‭ ‬والصيد‭ ‬البحري‭ ‬أنه‭ ‬وعلى‭ ‬منوال‭ ‬السنوات‭ ‬الفارطة‭ ‬فإن‭ ‬هناك‭ ‬توجها‭ ‬نحو‭ ‬إحداث‭ ‬نقاط‭ ‬بيع‭ ‬الأضاحي‭ ‬من‭ ‬المنتج‭ ‬إلى‭ ‬المستهلك‭ ‬وأن‭ ‬وزارة‭ ‬الفلاحة‭ ‬ستعمل‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬كل‭ ‬الإمكانيات‭ ‬والظروف‭ ‬لذلك‭ ‬في‭ ‬كنف‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬مع‭ ‬أهل‭ ‬القطاع‭.‬

وفي‭ ‬ذات‭ ‬الصدد‭ ‬اعتبر‭ ‬مدير‭ ‬وحدة‭ ‬الإنتاج‭ ‬الحيواني‭ ‬بالاتحاد‭ ‬التونسي‭ ‬للفلاحة‭ ‬والصيد‭ ‬البحري،‭ ‬منور‭ ‬الصغيري،‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬عملا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وزارتي‭ ‬الفلاحة‭ ‬والتجارة‭ ‬لإنجاح‭ ‬نقاط‭ ‬البيع‭ ‬من‭ ‬المنتج‭ ‬إلى‭ ‬المستهلك،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنظيم‭ ‬وتسهيل‭ ‬عمليات‭ ‬نقل‭ ‬الأضاحي‭ ‬من‭ ‬مناطق‭ ‬الإنتاج‭ ‬إلى‭ ‬نقاط‭ ‬البيع‭ ‬بالمدن‭.‬

وبشأن‭ ‬‮«‬القشارة‮»‬‭ ‬وتحكمهم‭ ‬في‭ ‬العرض‭ ‬والأسعار‭ ‬أفادنا‭ ‬منور‭ ‬الصغيري‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬عملا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وزارة‭ ‬التجارة‭ ‬لقطع‭ ‬الطريق‭ ‬أمام‭ ‬هؤلاء‭ ‬الذين‭ ‬يحققون‭ ‬مكاسب‭ ‬مالية‭ ‬ضخمة‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الفلاح‭ ‬والمواطن‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬فرض‭ ‬رقابة‭ ‬مشددة‭ ‬للتصدي‭ ‬لذلك‭.‬

حنان‭ ‬قيراط