إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

أهل الاختصاص يتحدثون لـ"الصباح".. الكتاب في تونس بين الواقع والمتوقع والمأمول

 

تونس – الصباح

نخصص اليوم بمناسبة انطلاق الدورة الجديدة لمعرض تونس الدولي للكتاب (الدورة 39) عددا خاصا من "الصباح الأدبي" لملف الكتاب في تونس، ما هو موقعه في الساحة الثقافية والى أي مدى يعتبر من ضمن أوليات الدولة في سياستها الثقافية؟؟

 ويشارك معنا في هذا الملف كل من رئيس اتحاد الناشرين رياض بن عبد الرزاق الذي خص "الصباح" بمقال لخص أهم الإشكاليات التي تواجه قطاع النشر في تونس، مركزا على الصعوبات التي تواجه الناشرين وتحول دون تطوير القطاع، ومبادرا بتقديم مجموعة من الاقتراحات التي تعتبر من وجهة نظره قادرة على حللحة المشاكل. يشارك معنا كذلك رئيس اتحاد الكتاب التونسيين، العادل خضر الذي عدد بدوره الصعوبات التي تواجه قطاع الكتاب عموما ومن بينها عزلة الكاتب التونسي رغم قيمة منتوجه، ومحدودية دور الاتحاد لأسباب مادية  بالأساس ولأسباب تنظيمية كذلك، معتبر أننا يمكن أن نهتدي إلى حلول بمشاركة كل الفاعلين في المجال وقد يكون ذلك في لقاء يتخذ شكل ندوة وطنية تشخص الوضع وتقترح الحلول.

وتحدثنا أيضا إلى ممثل سلطة الإشراف ونعني بذلك المكلف بالإدارة العامة للآداب، عماد الحاجي، الذي قدم لنا فكرة عن سياسة وزارة الشؤون الثقافية في مجال الكتاب معددا المشاريع التي تتولى الإدارة العامة للكتاب تنفيذها أو تسطيرها من أجل حضور أفضل للكتاب.

ولنا أن نشير إلى أنه من خلال استطلاع أراء عدد هام من الكتاب حول القطاع وكذلك من خلال رصد أراء الهياكل التمثيلية، نزداد قناعة أن وضعية الكتاب في تونس صعبة وأننا في مرحلة غلب عليها التشويش خاصة مع انتشار الكتاب الرقمي والإمكانيات التي تتيحها  التكونولوجيا الحديثة لوسائل الاتصال الجماهيري في مجال النشر والتوزيع، مما يتطلب الانتباه جيدا وفهم مجريات الأمور.  لعل ذلك يمكن من تحديد البوصلة، والسؤال إزاء ذلك هل سيكون هناك تعايش بين الكتاب الورقي والكتاب الرقمي في المستقبل أم في وجود الكتاب الرقمي نهاية الكتاب الورقي؟ كيف يمكن للمبدع أن يتفاعل مع المعادلات الجديدة وكيف للدولة أن تحل الإشكاليات في قطاع متحرك؟ ومن باب الواقعية نتساءل حول مدى قدرة الكتاب الورقي على الصمود في ظل ارتفاع تكاليف النشر والطباعة؟ نحن بالأحرى وكما قال رئيس اتحاد الناشرين في مفترق طرق، لكن لا ندري أين تقودنا الرحلة.  

 ح. س

  

أهل الاختصاص يتحدثون لـ"الصباح"..    الكتاب في تونس بين الواقع والمتوقع والمأمول

 

تونس – الصباح

نخصص اليوم بمناسبة انطلاق الدورة الجديدة لمعرض تونس الدولي للكتاب (الدورة 39) عددا خاصا من "الصباح الأدبي" لملف الكتاب في تونس، ما هو موقعه في الساحة الثقافية والى أي مدى يعتبر من ضمن أوليات الدولة في سياستها الثقافية؟؟

 ويشارك معنا في هذا الملف كل من رئيس اتحاد الناشرين رياض بن عبد الرزاق الذي خص "الصباح" بمقال لخص أهم الإشكاليات التي تواجه قطاع النشر في تونس، مركزا على الصعوبات التي تواجه الناشرين وتحول دون تطوير القطاع، ومبادرا بتقديم مجموعة من الاقتراحات التي تعتبر من وجهة نظره قادرة على حللحة المشاكل. يشارك معنا كذلك رئيس اتحاد الكتاب التونسيين، العادل خضر الذي عدد بدوره الصعوبات التي تواجه قطاع الكتاب عموما ومن بينها عزلة الكاتب التونسي رغم قيمة منتوجه، ومحدودية دور الاتحاد لأسباب مادية  بالأساس ولأسباب تنظيمية كذلك، معتبر أننا يمكن أن نهتدي إلى حلول بمشاركة كل الفاعلين في المجال وقد يكون ذلك في لقاء يتخذ شكل ندوة وطنية تشخص الوضع وتقترح الحلول.

وتحدثنا أيضا إلى ممثل سلطة الإشراف ونعني بذلك المكلف بالإدارة العامة للآداب، عماد الحاجي، الذي قدم لنا فكرة عن سياسة وزارة الشؤون الثقافية في مجال الكتاب معددا المشاريع التي تتولى الإدارة العامة للكتاب تنفيذها أو تسطيرها من أجل حضور أفضل للكتاب.

ولنا أن نشير إلى أنه من خلال استطلاع أراء عدد هام من الكتاب حول القطاع وكذلك من خلال رصد أراء الهياكل التمثيلية، نزداد قناعة أن وضعية الكتاب في تونس صعبة وأننا في مرحلة غلب عليها التشويش خاصة مع انتشار الكتاب الرقمي والإمكانيات التي تتيحها  التكونولوجيا الحديثة لوسائل الاتصال الجماهيري في مجال النشر والتوزيع، مما يتطلب الانتباه جيدا وفهم مجريات الأمور.  لعل ذلك يمكن من تحديد البوصلة، والسؤال إزاء ذلك هل سيكون هناك تعايش بين الكتاب الورقي والكتاب الرقمي في المستقبل أم في وجود الكتاب الرقمي نهاية الكتاب الورقي؟ كيف يمكن للمبدع أن يتفاعل مع المعادلات الجديدة وكيف للدولة أن تحل الإشكاليات في قطاع متحرك؟ ومن باب الواقعية نتساءل حول مدى قدرة الكتاب الورقي على الصمود في ظل ارتفاع تكاليف النشر والطباعة؟ نحن بالأحرى وكما قال رئيس اتحاد الناشرين في مفترق طرق، لكن لا ندري أين تقودنا الرحلة.  

 ح. س