تحدث أيمن الدراوي، مؤسس منصة توزيع للكتاب الرقمي، لـ"الصباح" عن الكتاب الرقمي والصوتي وتطور هذا الإنتاج في تونس، قائلاً: "نتعاون مع كتّاب وناشرين لتحويل الكتاب الورقي إلى رقمي، ونقوم بتوزيعه على المنصات العالمية. المنصات توفر للمؤلفين والكتاب الانتشار العالمي وتمنحهم مساحات للاتصال بالقارئ العربي والغربي".
وأشار أيمن الدراوي خلال حديثه مع "الصباح" إلى ملاحظة هامة، وهي الفرق بين قراءة الصورة في "PDF" والكتاب الرقمي الذي يحمل جماليات معينة ويوظف التقنيات الحديثة (القارئة الرقمية) لتسهيل عملية القراءة والاستمتاع بمحتوى الكتاب. كما أكد أن الانخراط في منصته، وهي مخصصة للقراءة الرقمية والصوتية، يكون بمقابل زهيد لا يتجاوز 8 دنانير، وأن أغلب هذه الأعمال موجهة للشباب والطلبة وأصحاب الهمم وكل من يبحثون عن مساحة للقراءة بميزانية أقل من كلفة الكتاب الورقي.
وشدد على أن ما يُشاع عن أن التونسي لا يقرأ عارٍ من الصحة، موضحًا أن الإشكال الحقيقي في هذه المسألة هو عدم توفر محتوى متنوع وتحديدًا "كتاب النوع" للتونسيين. وحسب الدراسات التي قام بها محدثنا، لا توجد حتى اليوم كتب بوليسية أو كتب خيال علمي أو رعب وغيرها من الإنتاجات الأدبية والروائية المطلوبة في السوق. كما عرج على غياب أعمال موجهة لليافعين، قائلاً في السياق: "هناك هوة من كتب الأطفال إلى أعمال لكتاب كبار على غرار نجيب محفوظ. أين كتب اليافعين؟ من الضروري أن يكون هناك كتب موجهة لهذه الشريحة العمرية. كما من المهم إنتاج أعمال بلغات يتقنها جيل اليوم، وأهمها الإنقليزية".
وأضاف أن الفاعلين في قطاع الكتاب يتعاملون مع القارئ وكأن هدفهم تعليمه، والكتاب التونسي في خدمة رغبات الكاتب لا المتلقي، ويجب أن تتغير هذه النظرة حتى يتطور مجال الكتاب.
وانتقد أيمن الدراوي مسألة التوزيع التي تقتصر على المسالك الكبرى، مثل تونس العاصمة وسوسة وصفاقس، وبالتالي لا يمكن لكل التونسيين الوصول إلى الأعمال التي يرغبون في الاطلاع عليها.
وبيّن ضيف "الصباح" أن التفاعل كبير بين رواد معرض الكتاب والإنتاج الأدبي الرقمي والصوتي، خاصة وأن الكتاب الصوتي يبدأ مع الطفل في عمر السنة. كما يفضل الشباب الكتب الرقمية والصوتية، موضحًا في السياق أن اليافعين من سن 17 إلى 25 يسمعون الكثير من "البودكاست"، لذلك يهتمون بالكتاب الصوتي.
تونس - الصباح
تحدث أيمن الدراوي، مؤسس منصة توزيع للكتاب الرقمي، لـ"الصباح" عن الكتاب الرقمي والصوتي وتطور هذا الإنتاج في تونس، قائلاً: "نتعاون مع كتّاب وناشرين لتحويل الكتاب الورقي إلى رقمي، ونقوم بتوزيعه على المنصات العالمية. المنصات توفر للمؤلفين والكتاب الانتشار العالمي وتمنحهم مساحات للاتصال بالقارئ العربي والغربي".
وأشار أيمن الدراوي خلال حديثه مع "الصباح" إلى ملاحظة هامة، وهي الفرق بين قراءة الصورة في "PDF" والكتاب الرقمي الذي يحمل جماليات معينة ويوظف التقنيات الحديثة (القارئة الرقمية) لتسهيل عملية القراءة والاستمتاع بمحتوى الكتاب. كما أكد أن الانخراط في منصته، وهي مخصصة للقراءة الرقمية والصوتية، يكون بمقابل زهيد لا يتجاوز 8 دنانير، وأن أغلب هذه الأعمال موجهة للشباب والطلبة وأصحاب الهمم وكل من يبحثون عن مساحة للقراءة بميزانية أقل من كلفة الكتاب الورقي.
وشدد على أن ما يُشاع عن أن التونسي لا يقرأ عارٍ من الصحة، موضحًا أن الإشكال الحقيقي في هذه المسألة هو عدم توفر محتوى متنوع وتحديدًا "كتاب النوع" للتونسيين. وحسب الدراسات التي قام بها محدثنا، لا توجد حتى اليوم كتب بوليسية أو كتب خيال علمي أو رعب وغيرها من الإنتاجات الأدبية والروائية المطلوبة في السوق. كما عرج على غياب أعمال موجهة لليافعين، قائلاً في السياق: "هناك هوة من كتب الأطفال إلى أعمال لكتاب كبار على غرار نجيب محفوظ. أين كتب اليافعين؟ من الضروري أن يكون هناك كتب موجهة لهذه الشريحة العمرية. كما من المهم إنتاج أعمال بلغات يتقنها جيل اليوم، وأهمها الإنقليزية".
وأضاف أن الفاعلين في قطاع الكتاب يتعاملون مع القارئ وكأن هدفهم تعليمه، والكتاب التونسي في خدمة رغبات الكاتب لا المتلقي، ويجب أن تتغير هذه النظرة حتى يتطور مجال الكتاب.
وانتقد أيمن الدراوي مسألة التوزيع التي تقتصر على المسالك الكبرى، مثل تونس العاصمة وسوسة وصفاقس، وبالتالي لا يمكن لكل التونسيين الوصول إلى الأعمال التي يرغبون في الاطلاع عليها.
وبيّن ضيف "الصباح" أن التفاعل كبير بين رواد معرض الكتاب والإنتاج الأدبي الرقمي والصوتي، خاصة وأن الكتاب الصوتي يبدأ مع الطفل في عمر السنة. كما يفضل الشباب الكتب الرقمية والصوتية، موضحًا في السياق أن اليافعين من سن 17 إلى 25 يسمعون الكثير من "البودكاست"، لذلك يهتمون بالكتاب الصوتي.