إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مختص في علم الاجتماع الاجرامي لـ"الصباح نيوز":تورط مشاهير في قضايا المخدرات ليس ظاهرة.. لكن على النجوم الانتباه لسلوكياتهم

قال المختص في علم الاجتماع الإجرامي سامي نصر في تصريح لـ"اصباح نيوز" أن استهلاك المخدرات ظاهرة منتشرة بشكل كبير في بلادنا لكن ما يلفت الانتباه هو عندما يتورط في هاته الجريمة مشاهير .

وأضاف نصر أن جرائم استهلاك وترويج المخدرات ترتكب بشكل يومي ومع الأسف اصبحت حدثا عاديا لكن عندما يرتبط الامر بالمشاهير يصبح الحدث غير عادي.

وقال محدثنا أنه في كتاب "علم اجتماع الفضائح" هناك جملة وردت به تقول "عادة ما يدرس علم الاجتماع جرائم وجنوح وانحراف الأحداث والبالغين من أبناء الطبقة الفقيرة والعاطلين عن العمل وأبناء الأسر المفككة ولكن يدرس بشكل ثانوي جرائم ذوي الياقيات البيضاء (ويعني الجرائم التي يستعمل فيها العقل والفكر كالتحيل) ونادرا جدا ما يدرس جرائم كبار المسؤولين من أصحاب القرارات العليا والساسة وانحراف رجال الدين والمشاهير".

في نفس السياق بين محدثنا أنه نجد مشاهير تحولوا من شخصيات عادية (سلوكهم عادي سواء في شكل سوي او انحرافي) وانتقلوا الى شخصيات عامة ومعنوية يصبح حينها كل سلوك لهم تحت المجهر وبالتالي الانحرافات والجرائم التي يرتكبونها يكون لها وقع على الناس أكثر بكثير من المواطن العادي، فالنجم المشهور يكون له جمهور يتابعه لكن عندما يرتكب سلوكا انحرافيا، كثيرا ما ينتقل الى "فضيحة" ونصبح حينها نتحدث ليس عن جمهور المتابعين والمعجبين بل "نحكيو على جمهور يتمتع بتلك الفضيحة"، واليوم الملاحظ أن عددا كبيرا من النجوم حتى في صورة ارتكابه لأمر بسيط يمكن أن يقترفه مواطن عادي يصبح "فضيحة" وبالتالي فان سلوك نجوم الفن او السياسة او غيرها تحت المجهر وكل كلمة أو تصرف محسوب عليهم.

وأوضح نصر أيضا أن الجرائم حينما يرتكبها نجم يكون لها بعد تأثيري فضلا عن جانب آخر يجعلها تنتشر لتصبح فضيحة حيث يقول محدثنا" أنه في داخلنا هنالك بعد للتشفي من شخص يتحول من شخصية عادية الى عامة لأن هناك أناسا "تحسدوا" و تولي تلوجلوا على أي خطأ كنوع من العقاب و"التشفي كرغبة داخلية موجودة" وفق قوله.. مشيرا الى أنه عندما يعجز بعض الأشخاص ان يكونوا نجوما يقومون حينها بعملية "اصطياد" لأي نجم يرتكب اي هفوة لبيان لعموم الناس أن هؤلاء وصلوا الى تلك النجومية بطرق غير شرعية

ودعا محدثنا عموم النجوم والمشاهير الى الانتباه من أي تصرف أو سلوك لأن هناك جمهورا يتابعهم ويقتدي بهم، منتهيا الى أن هاته التصرفات او الجرائم التي يتورط فيها مشاهير لا تشكل ظاهرة بدليل أنه كلما سجلت واقعة مماثلة إلا وأثارت ضجة مقرا بأن الامر ان تحول الى ظاهرة فإن ذلك سيجعلها شكلا من اشكال شبه التطبيع معها وتصبح أمرا عاديا.

وعرج محدثنا ايضا على أن عملية التشهير بمثل هاته الجرائم تخلق الظاهرة اكثر من وجودها ذلك أن هناك نظرية في علم الاجتماع الاعلامي وهي التشبع الاعلامي تقول أنه كلما تم تناول بعض الظواهر السلبية بشكل مستمر من أجل محاربتها والتصدي لها فإننا في الواقع نقوم بومضة اشهارية ونخلق مجتمعا مطبعا مع تلك الظاهرة.

والحادثة الاخيرة التي سجلت والتي تداولتها عديد المواقع بسبب احد الابطال ضمن مسلسل رمضاني تم بثه سابقا تناول الحياة الاجرامية في بلادنا الى درجة صورت أن ما تم بثته هو واقع مجتمعنا ضمن عالم العنف والسجن والاجرام والمخدرات والزنا .. هذا المسلسل الذي لقي نقدا شديدا نجد أحد أبطاله اليوم متورط في قضية مخدرات فان ذلك لن يزيد الا تدعيما للجمهور الناقد لتلك النوعية المسلسلات، بالإضافة الى انه مع اقتراب شهر رمضان المعظم انطلقت عديد الصفحات على شبكات التواصل الاجتماعي من الان في نشر جمل استهزائية مما سيبث في شهر رمضان فجاءت حادثة احد ابطال مسلسل اولاد مفيدة على المقاس وجعلتها تثير ضجة.

سعيدة الميساوي

مختص في علم الاجتماع الاجرامي لـ"الصباح نيوز":تورط مشاهير في قضايا المخدرات ليس ظاهرة.. لكن على النجوم الانتباه لسلوكياتهم

قال المختص في علم الاجتماع الإجرامي سامي نصر في تصريح لـ"اصباح نيوز" أن استهلاك المخدرات ظاهرة منتشرة بشكل كبير في بلادنا لكن ما يلفت الانتباه هو عندما يتورط في هاته الجريمة مشاهير .

وأضاف نصر أن جرائم استهلاك وترويج المخدرات ترتكب بشكل يومي ومع الأسف اصبحت حدثا عاديا لكن عندما يرتبط الامر بالمشاهير يصبح الحدث غير عادي.

وقال محدثنا أنه في كتاب "علم اجتماع الفضائح" هناك جملة وردت به تقول "عادة ما يدرس علم الاجتماع جرائم وجنوح وانحراف الأحداث والبالغين من أبناء الطبقة الفقيرة والعاطلين عن العمل وأبناء الأسر المفككة ولكن يدرس بشكل ثانوي جرائم ذوي الياقيات البيضاء (ويعني الجرائم التي يستعمل فيها العقل والفكر كالتحيل) ونادرا جدا ما يدرس جرائم كبار المسؤولين من أصحاب القرارات العليا والساسة وانحراف رجال الدين والمشاهير".

في نفس السياق بين محدثنا أنه نجد مشاهير تحولوا من شخصيات عادية (سلوكهم عادي سواء في شكل سوي او انحرافي) وانتقلوا الى شخصيات عامة ومعنوية يصبح حينها كل سلوك لهم تحت المجهر وبالتالي الانحرافات والجرائم التي يرتكبونها يكون لها وقع على الناس أكثر بكثير من المواطن العادي، فالنجم المشهور يكون له جمهور يتابعه لكن عندما يرتكب سلوكا انحرافيا، كثيرا ما ينتقل الى "فضيحة" ونصبح حينها نتحدث ليس عن جمهور المتابعين والمعجبين بل "نحكيو على جمهور يتمتع بتلك الفضيحة"، واليوم الملاحظ أن عددا كبيرا من النجوم حتى في صورة ارتكابه لأمر بسيط يمكن أن يقترفه مواطن عادي يصبح "فضيحة" وبالتالي فان سلوك نجوم الفن او السياسة او غيرها تحت المجهر وكل كلمة أو تصرف محسوب عليهم.

وأوضح نصر أيضا أن الجرائم حينما يرتكبها نجم يكون لها بعد تأثيري فضلا عن جانب آخر يجعلها تنتشر لتصبح فضيحة حيث يقول محدثنا" أنه في داخلنا هنالك بعد للتشفي من شخص يتحول من شخصية عادية الى عامة لأن هناك أناسا "تحسدوا" و تولي تلوجلوا على أي خطأ كنوع من العقاب و"التشفي كرغبة داخلية موجودة" وفق قوله.. مشيرا الى أنه عندما يعجز بعض الأشخاص ان يكونوا نجوما يقومون حينها بعملية "اصطياد" لأي نجم يرتكب اي هفوة لبيان لعموم الناس أن هؤلاء وصلوا الى تلك النجومية بطرق غير شرعية

ودعا محدثنا عموم النجوم والمشاهير الى الانتباه من أي تصرف أو سلوك لأن هناك جمهورا يتابعهم ويقتدي بهم، منتهيا الى أن هاته التصرفات او الجرائم التي يتورط فيها مشاهير لا تشكل ظاهرة بدليل أنه كلما سجلت واقعة مماثلة إلا وأثارت ضجة مقرا بأن الامر ان تحول الى ظاهرة فإن ذلك سيجعلها شكلا من اشكال شبه التطبيع معها وتصبح أمرا عاديا.

وعرج محدثنا ايضا على أن عملية التشهير بمثل هاته الجرائم تخلق الظاهرة اكثر من وجودها ذلك أن هناك نظرية في علم الاجتماع الاعلامي وهي التشبع الاعلامي تقول أنه كلما تم تناول بعض الظواهر السلبية بشكل مستمر من أجل محاربتها والتصدي لها فإننا في الواقع نقوم بومضة اشهارية ونخلق مجتمعا مطبعا مع تلك الظاهرة.

والحادثة الاخيرة التي سجلت والتي تداولتها عديد المواقع بسبب احد الابطال ضمن مسلسل رمضاني تم بثه سابقا تناول الحياة الاجرامية في بلادنا الى درجة صورت أن ما تم بثته هو واقع مجتمعنا ضمن عالم العنف والسجن والاجرام والمخدرات والزنا .. هذا المسلسل الذي لقي نقدا شديدا نجد أحد أبطاله اليوم متورط في قضية مخدرات فان ذلك لن يزيد الا تدعيما للجمهور الناقد لتلك النوعية المسلسلات، بالإضافة الى انه مع اقتراب شهر رمضان المعظم انطلقت عديد الصفحات على شبكات التواصل الاجتماعي من الان في نشر جمل استهزائية مما سيبث في شهر رمضان فجاءت حادثة احد ابطال مسلسل اولاد مفيدة على المقاس وجعلتها تثير ضجة.

سعيدة الميساوي