قال رئيس الغرفة الوطنية للقصابين أحمد العميري إنّ وزارة التجارة وتنمية الصادرات تشرع بداية من هذا الأسبوع في توريد 200 طن من لحوم الضأن المُبرّدة وذلك بمعدل 20 طنا أسبوعيا، بهدف تعديل السوق والحدّ من ارتفاع الأسعار.
وأضاف العميري اليوم الإثنين، في تصريح لـ"الصباح نيوز"، أنّ لحوم الضأن المُبرّدة التي سيتم توريدها ستكون موجودة، يوم الجمعة القادم، بشركة اللحوم على أن يتمّ توفيرها في السوق فيما بعد.
ودعا وزارة التجارة وتنمية الصادرات والديوانة الى تسهيل خروج الحاوية التي ستحتوي على كمية لحوم الضأن المُبردة يوم وصولها إلى الميناء لتجنّب أي مشاكل تُذكر.
يذكر أنّ مُدير المرصد الوطني للتزويد والأسعار بوزارة التجارة وتنمية الصادرات رمزي الطرابلسي، قد أفاد في تصريح إعلامي أنّ لحوم الضأن المُورّدة تقرّر بيعها للعموم بـ38.900 دينار للكيلوغرام الواحد، مذكّرا بقرار توريد 20 طنا أسبوعيا من لحوم الأبقار المُبردة والتي تُباع للعموم بـ37.900 د للكيلوغرام الواحد بالنسبة إلى "الهبرة" و34 د للكيلوغرام بالنسبة لـ"الجومانة".
غلاء أسعار اللحوم الحمراء؟؟
وبخصوص تذمّر المواطن التونسي من غلاء أسعار اللحوم الحمراء والتي فاقت بالنسبة لبعض الأنواع الـ70 دينارا للكيلوغرام الواحد، استنكر العميري الوصول إلى هذه الأسعار.
وتابع بالقول: " إنّ غلاء أسعار اللحوم الحمراء ليس جديدا، فقد امتدّ لأكثر من 3 سنوات"، مُضيفا أنّ غرفة القصابين كانت قد حذرت من ذلك منذ سنة 2019.
وأشار إلى أنّ سعر بيع لحم "العلوش المحلي" للمستهلك يصل لدى بعض القصابين إلى 60 دينارا فما فوق وفي "المشاوي" يفوق الـ70 دينارا، كما أنّه يتم بيع كيلوغرام من لحم "البرشني" في حدود 50 دينارا.
وأضاف إنّ سعر بيع لحم "البقري" لدى بعض القصّابين يفوق 45 دينارا، مُشيرا إلى أنّه يتمّ توريد العجول المُعدّة للتسمين من فرنسا سنويا بمعدّل 10 آلاف حاليا وبها إعفاءات ديوانية وعلى القيمة المضافة للوصول من أجل أن يتمّ توفير "لحم بقري" بأسعار تفاضلية للمستهلك التونسي حددت بـ37.5 دينار للكيلوغرام الواحد.
واعتبر العميري أنّ غلاء أسعار اللحوم الحمراء تسبّب في مشاكل منها نقص استهلاك اللحوم الحمراء حيث وصل معدل استهلاك الفرد في السنة الواحدة 4 كيلوغرام بعد أن كان معدّل استهلاك المواطن التونسي سنويا بين 10 و12 كيلوغرام سنويا.
تقلص الإنتاج؟؟
وفيما يهم السوق المحلية، أفاد رئيس غرفة القصابين أنّها تُعاني تقلّص الإنتاج ما يستوجب إيجاد حلول جذرية يتمّ اتخاذها وضبطها وتفعيلها بطريقة تشاركية من أجل تنمية قطيع الأبقار والأغنام وتحسين التزويد المحلي، والتخفيض في الأسعار.
عبير الطرابلسي