هزّ انفجار ضخم، اليوم السبت، وسط العاصمة السودانية، الخرطوم، وسارعت قوات الدعم السريع لتأكيد أن القصف لم يستهدف مخازن أسلحتها في المطار بل محطة وقود قريبة.
وكانت الأنباء تشير إلى أن الانفجار جاء نتيجة قصف جوي لمستودع وقود، يقع تحت سيطرة الدعم السريع.
هذا وقصف الجيش في السودان اليوم أهدافاً لقوات الدعم السريع، وسط الخرطوم، وفي محيط القصر الجمهوري، وتصاعدت ألسنة اللهب والدخان بكثافة.
وردت قوات الدعم السريع من أماكن تمركزها في الخرطوم، بقصف مواقع تابعة للجيش السوداني في وسط أم درمان.
وقال شهود عيان إن القصف الجوي الذي شنه الطيران الحربي التابع للجيش، صباح السبت، على مواقع تمركز الدعم السريع، هو الأعنف منذ عدة أسابيع.
وذكر الشهود أن القصف طال نواحي المدينة الرياضية، وأرض المعسكرات التابعة لقوات الدعم السريع جنوب الخرطوم.
وأفادت مصادر عسكرية سودانية لوكالة أنباء العالم العربي بنشوب حريق ضخم في مستودع وقود بمطار الخرطوم الدولي. وأوضحت المصادر أن "المستودع المحترق يجاور مخزن أسلحة للدعم السريع".
كما أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بأن الجيش السوداني قصف مواقع للدعم قرب القيادة العامة والقصر الرئاسي بالخرطوم.
كما أفاد بأن عدة مناطق شرق العاصمة السودانية الخرطوم تشهد قصفاً مدفعياً مكثفاً على تمركز قوات الدعم السريع. وقال شهود عيان إن منطقة أم درمان القديمة تشهد ذات القصف مع تحليق مكثف للطيران.
وعلى الصعيد الإنساني، انفرجت أزمة الخبز والخضار التي كانت تعاني منها بعض المناطق في مدينة أم درمان، نتيجة للحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على تلك المناطق.
وبينما يقاتل الجيش قوات الدعم السريع في الخرطوم ومنطقتي كردفان ودارفور إلى الغرب، لا تزال مناطق وسط وشمال وشرق البلاد هادئة وتحت سيطرة الجيش.
هذا وزار قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قواعد عسكرية بالقرب من العاصمة، في أول جولة له خارج الخرطوم منذ اندلاع الصراع مع قوات الدعم السريع في أبريل. كما توقعت مصادر مطلعة تحدثت لـ"سودان تربيون" أن يغادر البرهان في جولة خارجية لبحث إنهاء الحرب في السودان.
وقال مصدران حكوميان إن البرهان يعتزم أيضا مغادرة السودان لإجراء محادثات في دول الجوار بعد زيارة قواعد للجيش وبورتسودان، مقر الحكومة المؤقت. كما يعتزم البرهان وهو أيضا رئيس مجلس السيادة الحاكم رئاسة اجتماع لمجلس الوزراء.
ويقاتل الجيش قوات الدعم السريع من أجل السيطرة على الخرطوم وعدة مدن منذ 15 أبريل.