إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في ظل صابة حبوب متواضعة.. مطلوب اعتماد بذور ذات مردودية هامة

 

تونس-الصباح

صابة حبوب جد متوسطة إذا لم نقل ضعيفة، خلال الموسم الفلاحي 2023\2024 يتوقع ألا تتجاوز عند التجميع 5.2 مليون قنطار وهي لا تغطي سوى نسبة ضئيلة جدا من حاجياتنا من الحبوب خاصة وأن تونس تستورد قرابة 90% من حاجياتها ما يثقل كاهل الميزان التجاري وكلفة الدعم.

واليوم وبالنظر إلى هذا الوضع تعالت أصوات منادية بزراعة البذور التي تعرف بتأقلمها مع مناخ بلادنا والتي تعرف بمردوديتها المرتفعة جدا، هذا المطلب عاد ليطفو على السطح بعد نجاح تجربة إكثار بذور القمح الصلب "ساراقولا" بمنطقة بوسالم من ولاية جندوبة حيث كانت النتيجة جدا مشجعة.

وللوقوف على الأرقام المسجلة خلال عملية الإكثار ومدى قدرتها على تحقيق حاجياتنا من الحبوب اتصلت "الصباح" بعماد الجمازي عضو مركزي باتحاد الفلاحة والصيد والبحري وعضو مكتب جهوي للفلاحة بجندوبة مكلف بالهياكل وصاحب الأرض التي شهدت عملية إكثار بذور "ساراقولا"..

83 قنطارا في الهكتار

حيث أفادنا بأن التجربة كانت ناجحة بل والنجاح فاق التوقعات بفضل تضافر عديد العوامل التي ساعدت على تحقيق إنتاجية عالية في الهكتار، إذ تم حصاد 83 قنطارا في الهكتار مع الحصول على أكثر من 300 "بالة" من التبن مشيرا إلى أنه زرع 5 هكتارات.

وعن خوضه لزراعة هذا الصنف أفاد أنه وأمام عدم حصوله على البذور بسبب الصابة الكارثية لسنة 2022\2023 نتيجة للجفاف وجد نفسه خلال موسم 2023\2024 أمام حتمية زراعة هذا الصنف وذلك في إطار شراكة ثلاثية مع الشركة التونسية لإنتاج البذور مع الشركة التونسية للمعدات والآلات الفلاحية من اجل إكثار هذا الصنف المسجل منذ 2009 بتونس.

وأبرز أنه حضر العديد من الورشات التي تمحورت حول العديد من أصناف البذور ومردوديتها والمناخ الذي يتماشى معها، فكان اختياره على إكثار بذور "ساراقولا" بالمنطقة المطرية ببوسالم على ضفاف وادي مجردة في إطار مشروع نموذجي في زراعة القمح وذلك في إطار المساهمة مع جميع المتعاطين في قطاع الحبوب في تونس من أجل النهوض به من ناحية ومن ناحية أخرى العمل على بلوغ الاكتفاء الذاتي من القمح، مبينا أنه يسعى لإكثار هذا الصنف من القمح الصلب "ساراقولا" الذي يتميز من ناحية بجودة المنتوج والمردودية في الهكتار التي فاقت كل التوقعات.

وأبرز أن العديد من الظروف توفرت لبلوغ هذه المردودية، وأن زراعة هذه البذور في منطقة خصبة على ضفاف وادي مجردة بمعتمدية بوسالم من ولاية جندوبة فاقت كل التوقعات حيث تم تسجيل رقم قياسي للموسم .

وأبرز أن معدل الإنتاج يقدر بـ83 قنطارا في الهكتار على مساحة جملية 5 هكتار كان من بين أفضل القطع التي زرعت، مبينا انه زرع نفس الصنف في منطقة أخرى أقل خصوبة فكانت المردودية جيدة وأفضل بكثير من أصناف أخرى، مشيرا إلى أن هذا إن دل على شيء فهو يدل على أهمية هذا الصنف كما وكيفا وذلك بالنظر للظروف المناخية الصعبة التي ميزت الموسم الفلاحي 2023/2024 والتي كانت سببا في ظهور عدة ظواهر أدت الى تدني إنتاج القمح .

أصناف قادرة على ترفيع الإنتاج الوطني

وشدد محدثنا أن صنف "ساراقولا" من الأصناف التي تتماشى والنظام السقوي، مؤكدا أنه إذا ما تمت زراعة مساحات هامة من المناطق السقوية مع توفير كل الظروف المناسبة من تمكين الفلاحين من الأسمدة والأدوية وتمتيعهم بحصصهم من الري في التوقيت المناسب فإن بلادنا قادرة على تحقيق أمنها الغذائي من الحبوب.

وشدد أنه لو توفرت الإرادة الكافية والتخطيط المحكم في عملية تمكين الفلاحي بالمناطق السقوية من الري في الوقت المناسب وعلى سبيل المثال بولاية جندوبة كانت الولاية قادرة على توفير حاجيات تونس من البذور استعدادا للموسم القادم.

نداء لرئيس الجمهورية

واعتبر عضو اتحاد الفلاحة والصيد البحري وصاحب الأرض عماد الجمازي أن وزارة الفلاحة مطالبة بتخصص جزء من المناطق السقوية لإنتاج البذور الممتازة استعدادا للموسم القادم.

واعتبر أنه من المؤلم غياب الرؤية والاستراتيجيا الواضحة في قطاع الزراعات الكبرى والقطاع الفلاحي.

وأطلق عماد الجمازي نداء لرئيس الجمهورية للتدخل من أجل حث المشرفين على القطاع الفلاحي لإنهاء القطيعة مع المنظمات وأهل القطاع للتشاور ووضع برنامج وطني للنهوض بكل القطاعات ورسم خارطة فلاحية للبلاد تتماشى وما تعانيه من شح مائي وارتفاع في درجات الحرارة وذلك عبر تثمين كل قطرة ماء في البلاد من أجل تحقيق أمننا الغذائي .

واعتبر أن البوصلة ضائعة في القطاع الفلاحي ما يتطلب تدخل أعلى هرم السلطة لإنقاذ القطاع .

حنان قيراط

 

 

 

 

في ظل صابة حبوب متواضعة..   مطلوب اعتماد بذور ذات مردودية هامة

 

تونس-الصباح

صابة حبوب جد متوسطة إذا لم نقل ضعيفة، خلال الموسم الفلاحي 2023\2024 يتوقع ألا تتجاوز عند التجميع 5.2 مليون قنطار وهي لا تغطي سوى نسبة ضئيلة جدا من حاجياتنا من الحبوب خاصة وأن تونس تستورد قرابة 90% من حاجياتها ما يثقل كاهل الميزان التجاري وكلفة الدعم.

واليوم وبالنظر إلى هذا الوضع تعالت أصوات منادية بزراعة البذور التي تعرف بتأقلمها مع مناخ بلادنا والتي تعرف بمردوديتها المرتفعة جدا، هذا المطلب عاد ليطفو على السطح بعد نجاح تجربة إكثار بذور القمح الصلب "ساراقولا" بمنطقة بوسالم من ولاية جندوبة حيث كانت النتيجة جدا مشجعة.

وللوقوف على الأرقام المسجلة خلال عملية الإكثار ومدى قدرتها على تحقيق حاجياتنا من الحبوب اتصلت "الصباح" بعماد الجمازي عضو مركزي باتحاد الفلاحة والصيد والبحري وعضو مكتب جهوي للفلاحة بجندوبة مكلف بالهياكل وصاحب الأرض التي شهدت عملية إكثار بذور "ساراقولا"..

83 قنطارا في الهكتار

حيث أفادنا بأن التجربة كانت ناجحة بل والنجاح فاق التوقعات بفضل تضافر عديد العوامل التي ساعدت على تحقيق إنتاجية عالية في الهكتار، إذ تم حصاد 83 قنطارا في الهكتار مع الحصول على أكثر من 300 "بالة" من التبن مشيرا إلى أنه زرع 5 هكتارات.

وعن خوضه لزراعة هذا الصنف أفاد أنه وأمام عدم حصوله على البذور بسبب الصابة الكارثية لسنة 2022\2023 نتيجة للجفاف وجد نفسه خلال موسم 2023\2024 أمام حتمية زراعة هذا الصنف وذلك في إطار شراكة ثلاثية مع الشركة التونسية لإنتاج البذور مع الشركة التونسية للمعدات والآلات الفلاحية من اجل إكثار هذا الصنف المسجل منذ 2009 بتونس.

وأبرز أنه حضر العديد من الورشات التي تمحورت حول العديد من أصناف البذور ومردوديتها والمناخ الذي يتماشى معها، فكان اختياره على إكثار بذور "ساراقولا" بالمنطقة المطرية ببوسالم على ضفاف وادي مجردة في إطار مشروع نموذجي في زراعة القمح وذلك في إطار المساهمة مع جميع المتعاطين في قطاع الحبوب في تونس من أجل النهوض به من ناحية ومن ناحية أخرى العمل على بلوغ الاكتفاء الذاتي من القمح، مبينا أنه يسعى لإكثار هذا الصنف من القمح الصلب "ساراقولا" الذي يتميز من ناحية بجودة المنتوج والمردودية في الهكتار التي فاقت كل التوقعات.

وأبرز أن العديد من الظروف توفرت لبلوغ هذه المردودية، وأن زراعة هذه البذور في منطقة خصبة على ضفاف وادي مجردة بمعتمدية بوسالم من ولاية جندوبة فاقت كل التوقعات حيث تم تسجيل رقم قياسي للموسم .

وأبرز أن معدل الإنتاج يقدر بـ83 قنطارا في الهكتار على مساحة جملية 5 هكتار كان من بين أفضل القطع التي زرعت، مبينا انه زرع نفس الصنف في منطقة أخرى أقل خصوبة فكانت المردودية جيدة وأفضل بكثير من أصناف أخرى، مشيرا إلى أن هذا إن دل على شيء فهو يدل على أهمية هذا الصنف كما وكيفا وذلك بالنظر للظروف المناخية الصعبة التي ميزت الموسم الفلاحي 2023/2024 والتي كانت سببا في ظهور عدة ظواهر أدت الى تدني إنتاج القمح .

أصناف قادرة على ترفيع الإنتاج الوطني

وشدد محدثنا أن صنف "ساراقولا" من الأصناف التي تتماشى والنظام السقوي، مؤكدا أنه إذا ما تمت زراعة مساحات هامة من المناطق السقوية مع توفير كل الظروف المناسبة من تمكين الفلاحين من الأسمدة والأدوية وتمتيعهم بحصصهم من الري في التوقيت المناسب فإن بلادنا قادرة على تحقيق أمنها الغذائي من الحبوب.

وشدد أنه لو توفرت الإرادة الكافية والتخطيط المحكم في عملية تمكين الفلاحي بالمناطق السقوية من الري في الوقت المناسب وعلى سبيل المثال بولاية جندوبة كانت الولاية قادرة على توفير حاجيات تونس من البذور استعدادا للموسم القادم.

نداء لرئيس الجمهورية

واعتبر عضو اتحاد الفلاحة والصيد البحري وصاحب الأرض عماد الجمازي أن وزارة الفلاحة مطالبة بتخصص جزء من المناطق السقوية لإنتاج البذور الممتازة استعدادا للموسم القادم.

واعتبر أنه من المؤلم غياب الرؤية والاستراتيجيا الواضحة في قطاع الزراعات الكبرى والقطاع الفلاحي.

وأطلق عماد الجمازي نداء لرئيس الجمهورية للتدخل من أجل حث المشرفين على القطاع الفلاحي لإنهاء القطيعة مع المنظمات وأهل القطاع للتشاور ووضع برنامج وطني للنهوض بكل القطاعات ورسم خارطة فلاحية للبلاد تتماشى وما تعانيه من شح مائي وارتفاع في درجات الحرارة وذلك عبر تثمين كل قطرة ماء في البلاد من أجل تحقيق أمننا الغذائي .

واعتبر أن البوصلة ضائعة في القطاع الفلاحي ما يتطلب تدخل أعلى هرم السلطة لإنقاذ القطاع .

حنان قيراط