* خبير عسكري فلسطيني لـ"الصباح": ما حققه جيش الاحتلال هو سقوطه الأخلاقي أمام العالم
تونس- الصباح
هكذا أعلنتها إسرائيل، "لا مناطق آمنة في غزة"، وكل من يتحرك في القطاع أضحى هدفا لنيران الاحتلال.
إعلان حتى وإن لم يكن قولا فصلا، إلا أنه ظهر بيّنا في ممارسات جيش الاحتلال بعد "مجزرة رفح"، بعد أن أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية 8 صواريخ على مخيم موجود قرب تل السلطان، في مربع 2371، وهو مربع من ضمن التقسيم الذي أنجزه الكيان الإسرائيلي وقسم به القطاع إلى "بلوكات"، والذي يوجد قرب تل السلطان، إحدى المناطق الموجودة غرب رفح، والتي توجد ضمن نطاق ما أطلق عليه الاحتلال بـ"المنطقة الآمنة" التي تمتد من غرب رفح جنوبا إلى منطقة المواصي بخان يونس وحتى دير البلح في وسط القطاع.
نزار مقني
8 صواريخ كانت كافية من الاحتلال لكي توقع أكثر من 290 لاجئا فلسطينيا في المخيم المنكوب بين شهيد وجريح، أغلبهم من النساء والأطفال، والتي تشير أغلب التقارير الصحفية، إلى أنهم تعرضوا للحرق الشديد.
وبالرغم من مرور يومين على هذه المجزرة إلا أن آثارها مازالت قائمة، بعد تبين حجم الدمار الكبير الذي لحق بالمنطقة التي امتزجت فيها دماء الشهداء وأشلاؤهم ببقايا الخيام والسواد الذي تركه أثر القصف على المخيم، فيما تركت الصواريخ حفرا كبيرة في الأرض، كما ظلت النيران مشتعلة في المكان.
هذا المخيم مثل بالنسبة لكثير من العائلات ملجأ أخيرا من الدمار الذي لحق القطاع بعد 234 يوما من العدوان الغاشم الذي حصد حتى الأمس أكثر من 36 ألف شهيد.
وحسب تقارير صحفية ميدانية، فقد تلقى مستشفى الكويت، وهو الوحيد الذي يعمل في مدينة رفح، مئات المصابين على أسرة العلاج وفي الطرقات، لعدم اتساع المكان لاستيعاب العدد المهول من المصابين.
في هذا السياق، يشير اللواء ركن صائب عريقات، في حوار لـ"الصباح"، أن ما حققه جيش الاحتلال "هو سقوطه الأخلاقي أمام العالم، بارتكابه جرائم إبادة جماعية، وتطهير عرقي والمجازر التي ارتكبها".
وأضاف قائلا "اليوم يصنف الجيش الإسرائيلي أنه جيش إبادة وجرائم ومجازر، وبالتالي الكيان الصهيوني متهم في المحاكم الدولية بالإبادة الجماعية".
إلى ذلك لم يهدأ القصف الإسرائيلي أمس على منطقة الفالوجا في مخيم جباليا شمال غزة إضافة إلى مخيم النصيرات وسط القطاع وحيي الزيتون والصبرة في الجنوب.
وذكرت تقارير صحفية أن جيش الاحتلال نسف مبان سكنية في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا مما تسبب في تضرر عدد كبير من المباني المجاورة.
كما أفاد بوقوع قصف وغارات إسرائيلية عنيفة على المنطقة، فضلا عن قصف مدفعي متواصل على حيي الزيتون والصبرة جنوبي مدينة غزة.
شهداء ومفقودون
من ناحية أخرى، قالت تقارير صحفية إن 5 فلسطينيين استشهدوا، بينهم سيدة حامل وطفلة، إلى جانب سقوط عدد من الجرحى إثر استهداف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة البطران في منطقة الزرقاء شمال غزة.
وأضافت أن هناك مفقودين تحت الأنقاض يجري البحث عنهم بوسائل بدائية.
وفي وسط غزة، قالت التقارير إن عددا من الفلسطينيين سقطوا في قصف إسرائيلي على بوابة مركز إيواء نازحين تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في شارع صلاح الدين شرق دير البلح.
وأضافت أن 3 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات، فيما نقلت شبكة قدس الإخبارية عن مصادر محلية أن آليات الاحتلال تطلق النار شرق مخيم المغازي.
وأعلنت وزارة الصحة في القطاع المحاصر أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة جديدة في "محرقة الخيام" بالمخيم الواقع بمنطقة يفترض أنها آمنة ويوجد بها عشرات آلاف النازحين.
وذكرت مصادر أن عددا كبيرا من جثث الشهداء، ومن الإصابات، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وصلوا إلى عيادة تل السلطان.
وأشار شهود عيان إلى أن القصف أدى إلى تدمير وإحراق عدد كبير من الخيام في المخيم الذي لا يقع ضمن المنطقة التي طالب الجيش الإسرائيلي بإخلائها في مدينة رفح حيث يقيم به آلاف النازحين.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال قصف أكثر من 10 مراكز نزوح تابعة للأونروا خلال الساعات الماضية، وإن مناطق ومراكز النزوح المستهدفة مناطق اعتبرها الاحتلال الإسرائيلي آمنة.
اعتراف إسرائيلي
وفي رده حول مجزرة رفح، قال الجيش الإسرائيلي، إنه نفذ ضربة دقيقة على مجمع تابع لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في هجوم شنه على مخيم للنازحين غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في الوقت الذي أقر فيه بسقوط ضحايا بين المدنيين.
وزعم الجيش الإسرائيلي -في بيان- أن الطائرات هاجمت مؤخرا مجمعا تابعا لحركة "حماس" في رفح كان يقيم فيه كبار قادتها. وادعى أنه قتل مدير مكتب الضفة الغربية في حماس ياسين ربيع، وقياديا آخر في الحركة يدعى خالد النجار.
وأضاف بيان جيش الاحتلال أن ربيع والنجار كانا مسؤولين عن تنظيم وتمويل عمليات ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية وداخل إسرائيل، مشيرا إلى أنه "تم تنفيذ الهجوم ضد مسلحين.. باستخدام ذخائر دقيقة، واستنادا إلى معلومات مخابراتية أولية تشير إلى استخدام مسلحي حماس لهذه المنطقة" (تل السلطان).
من جهتها، أعلنت المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية يفعات تومر يروشالمي، أمس الاثنين، أن القصف الذي شنه الجيش الإسرائيلي على مخيم للنازحين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة مساء الأحد كان "خطيرا للغاية"، مشيرة إلى أنه يتم إجراء تحقيق لمعرفة تفاصيل الحادث.
وأسفر القصف الإسرائيلي عن مقتل نحو 45 مدنيا فلسطينيا وإصابة العشرات، معظمهم من الأطفال والنساء، في منطقة تل السلطان شمال غرب رفح.
وكانت إسرائيل تعتبر هذه المنطقة "آمنة"، ولم تحذر سكانها أو تطلب إخلاءها.
وأوضحت يروشالمي، خلال مؤتمر في نقابة المحامين بمدينة تل أبيب، أن تفاصيل الحادث لا تزال قيد التحقيق، وأنهم ملتزمون بإجرائه بدقة.
ومن جهته، زعم الجيش الإسرائيلي في بيان له أن القصف استهدف ناشطين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكنه أقر بوجود تقارير عن إصابة مدنيين واندلاع حريق في المكان.
فتح حوالي 70 تحقيقا عسكريا
كما كشفت يروشالمي عن فتح حوالي 70 تحقيقا عسكريا في شبهات بارتكاب إسرائيل "جرائم جنائية في الحرب" المتواصلة على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفق إذاعة الجيش.
ولم تحدد يروشالمي ما إذا كان قد تم استكمال أيٍّ من هذه التحقيقات أو النتائج التي توصلت إليها.
المقاومة ترد
وردا على هجمات جيش الاحتلال، تبنت فصائل المقاومة تنفيذ العديد من العمليات المسلحة، ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة، وأكدت إيقاع الخسائر في صفوف تلك القوات.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، استهدف دبابة “مركفاه 4” بقذيفة “الياسين 105” في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع، كما أعلنت عن استهداف قوات الاحتلال المتوغلة في حي القصاصيب بمخيم جباليا بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
وقالت أيضا إن ناشطيها تمكنوا من استهداف 5 دبابات وجرافتين عسكريتين وناقلة جند بقذائف “الياسين 105″ و”تاندوم” وعبوات “شواظ” في منطقة “بلوك 2” وشارع الداخلية بمخيم جباليا.
كما أعلنت استهداف قوات الاحتلال المتموضعة في محور “نتساريم” بصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114 ملم، كما أعلنت بالاشتراك مع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن دك تحشد لقوات الاحتلال شمال معسكر جباليا بقذائف الهاون.
وأعلنت سرايا القدس استهدافها آليةً عسكريةً إسرائيليةً بقذيفة “RPG”، شرق بوابة صلاح الدين بمدينة رفح.
وقالت كتائب شهداء الأقصى إنها استهدفت ناقلة جند إسرائيليةً، بقذيفة “RPG”، في محيط مسجد الخلفاء الراشدين في مخيم جباليا، محققةً إصابةً مباشرةً فيها، وإنها خاضت اشتباكات ضارية، بالأسلحة الرشاشة، مع الجنود الإسرائيليين هناك.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المدمر على القطاع عن استشهاد وإصابة أكثر من 116 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى حوالي 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة الأطفال والمسنين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على مدينة رفح واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية" وتحسين الوضع الإنساني في القطاع.
* خبير عسكري فلسطيني لـ"الصباح": ما حققه جيش الاحتلال هو سقوطه الأخلاقي أمام العالم
تونس- الصباح
هكذا أعلنتها إسرائيل، "لا مناطق آمنة في غزة"، وكل من يتحرك في القطاع أضحى هدفا لنيران الاحتلال.
إعلان حتى وإن لم يكن قولا فصلا، إلا أنه ظهر بيّنا في ممارسات جيش الاحتلال بعد "مجزرة رفح"، بعد أن أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية 8 صواريخ على مخيم موجود قرب تل السلطان، في مربع 2371، وهو مربع من ضمن التقسيم الذي أنجزه الكيان الإسرائيلي وقسم به القطاع إلى "بلوكات"، والذي يوجد قرب تل السلطان، إحدى المناطق الموجودة غرب رفح، والتي توجد ضمن نطاق ما أطلق عليه الاحتلال بـ"المنطقة الآمنة" التي تمتد من غرب رفح جنوبا إلى منطقة المواصي بخان يونس وحتى دير البلح في وسط القطاع.
نزار مقني
8 صواريخ كانت كافية من الاحتلال لكي توقع أكثر من 290 لاجئا فلسطينيا في المخيم المنكوب بين شهيد وجريح، أغلبهم من النساء والأطفال، والتي تشير أغلب التقارير الصحفية، إلى أنهم تعرضوا للحرق الشديد.
وبالرغم من مرور يومين على هذه المجزرة إلا أن آثارها مازالت قائمة، بعد تبين حجم الدمار الكبير الذي لحق بالمنطقة التي امتزجت فيها دماء الشهداء وأشلاؤهم ببقايا الخيام والسواد الذي تركه أثر القصف على المخيم، فيما تركت الصواريخ حفرا كبيرة في الأرض، كما ظلت النيران مشتعلة في المكان.
هذا المخيم مثل بالنسبة لكثير من العائلات ملجأ أخيرا من الدمار الذي لحق القطاع بعد 234 يوما من العدوان الغاشم الذي حصد حتى الأمس أكثر من 36 ألف شهيد.
وحسب تقارير صحفية ميدانية، فقد تلقى مستشفى الكويت، وهو الوحيد الذي يعمل في مدينة رفح، مئات المصابين على أسرة العلاج وفي الطرقات، لعدم اتساع المكان لاستيعاب العدد المهول من المصابين.
في هذا السياق، يشير اللواء ركن صائب عريقات، في حوار لـ"الصباح"، أن ما حققه جيش الاحتلال "هو سقوطه الأخلاقي أمام العالم، بارتكابه جرائم إبادة جماعية، وتطهير عرقي والمجازر التي ارتكبها".
وأضاف قائلا "اليوم يصنف الجيش الإسرائيلي أنه جيش إبادة وجرائم ومجازر، وبالتالي الكيان الصهيوني متهم في المحاكم الدولية بالإبادة الجماعية".
إلى ذلك لم يهدأ القصف الإسرائيلي أمس على منطقة الفالوجا في مخيم جباليا شمال غزة إضافة إلى مخيم النصيرات وسط القطاع وحيي الزيتون والصبرة في الجنوب.
وذكرت تقارير صحفية أن جيش الاحتلال نسف مبان سكنية في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا مما تسبب في تضرر عدد كبير من المباني المجاورة.
كما أفاد بوقوع قصف وغارات إسرائيلية عنيفة على المنطقة، فضلا عن قصف مدفعي متواصل على حيي الزيتون والصبرة جنوبي مدينة غزة.
شهداء ومفقودون
من ناحية أخرى، قالت تقارير صحفية إن 5 فلسطينيين استشهدوا، بينهم سيدة حامل وطفلة، إلى جانب سقوط عدد من الجرحى إثر استهداف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة البطران في منطقة الزرقاء شمال غزة.
وأضافت أن هناك مفقودين تحت الأنقاض يجري البحث عنهم بوسائل بدائية.
وفي وسط غزة، قالت التقارير إن عددا من الفلسطينيين سقطوا في قصف إسرائيلي على بوابة مركز إيواء نازحين تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في شارع صلاح الدين شرق دير البلح.
وأضافت أن 3 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات، فيما نقلت شبكة قدس الإخبارية عن مصادر محلية أن آليات الاحتلال تطلق النار شرق مخيم المغازي.
وأعلنت وزارة الصحة في القطاع المحاصر أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة جديدة في "محرقة الخيام" بالمخيم الواقع بمنطقة يفترض أنها آمنة ويوجد بها عشرات آلاف النازحين.
وذكرت مصادر أن عددا كبيرا من جثث الشهداء، ومن الإصابات، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وصلوا إلى عيادة تل السلطان.
وأشار شهود عيان إلى أن القصف أدى إلى تدمير وإحراق عدد كبير من الخيام في المخيم الذي لا يقع ضمن المنطقة التي طالب الجيش الإسرائيلي بإخلائها في مدينة رفح حيث يقيم به آلاف النازحين.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال قصف أكثر من 10 مراكز نزوح تابعة للأونروا خلال الساعات الماضية، وإن مناطق ومراكز النزوح المستهدفة مناطق اعتبرها الاحتلال الإسرائيلي آمنة.
اعتراف إسرائيلي
وفي رده حول مجزرة رفح، قال الجيش الإسرائيلي، إنه نفذ ضربة دقيقة على مجمع تابع لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في هجوم شنه على مخيم للنازحين غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في الوقت الذي أقر فيه بسقوط ضحايا بين المدنيين.
وزعم الجيش الإسرائيلي -في بيان- أن الطائرات هاجمت مؤخرا مجمعا تابعا لحركة "حماس" في رفح كان يقيم فيه كبار قادتها. وادعى أنه قتل مدير مكتب الضفة الغربية في حماس ياسين ربيع، وقياديا آخر في الحركة يدعى خالد النجار.
وأضاف بيان جيش الاحتلال أن ربيع والنجار كانا مسؤولين عن تنظيم وتمويل عمليات ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية وداخل إسرائيل، مشيرا إلى أنه "تم تنفيذ الهجوم ضد مسلحين.. باستخدام ذخائر دقيقة، واستنادا إلى معلومات مخابراتية أولية تشير إلى استخدام مسلحي حماس لهذه المنطقة" (تل السلطان).
من جهتها، أعلنت المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية يفعات تومر يروشالمي، أمس الاثنين، أن القصف الذي شنه الجيش الإسرائيلي على مخيم للنازحين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة مساء الأحد كان "خطيرا للغاية"، مشيرة إلى أنه يتم إجراء تحقيق لمعرفة تفاصيل الحادث.
وأسفر القصف الإسرائيلي عن مقتل نحو 45 مدنيا فلسطينيا وإصابة العشرات، معظمهم من الأطفال والنساء، في منطقة تل السلطان شمال غرب رفح.
وكانت إسرائيل تعتبر هذه المنطقة "آمنة"، ولم تحذر سكانها أو تطلب إخلاءها.
وأوضحت يروشالمي، خلال مؤتمر في نقابة المحامين بمدينة تل أبيب، أن تفاصيل الحادث لا تزال قيد التحقيق، وأنهم ملتزمون بإجرائه بدقة.
ومن جهته، زعم الجيش الإسرائيلي في بيان له أن القصف استهدف ناشطين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكنه أقر بوجود تقارير عن إصابة مدنيين واندلاع حريق في المكان.
فتح حوالي 70 تحقيقا عسكريا
كما كشفت يروشالمي عن فتح حوالي 70 تحقيقا عسكريا في شبهات بارتكاب إسرائيل "جرائم جنائية في الحرب" المتواصلة على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفق إذاعة الجيش.
ولم تحدد يروشالمي ما إذا كان قد تم استكمال أيٍّ من هذه التحقيقات أو النتائج التي توصلت إليها.
المقاومة ترد
وردا على هجمات جيش الاحتلال، تبنت فصائل المقاومة تنفيذ العديد من العمليات المسلحة، ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة، وأكدت إيقاع الخسائر في صفوف تلك القوات.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، استهدف دبابة “مركفاه 4” بقذيفة “الياسين 105” في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع، كما أعلنت عن استهداف قوات الاحتلال المتوغلة في حي القصاصيب بمخيم جباليا بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
وقالت أيضا إن ناشطيها تمكنوا من استهداف 5 دبابات وجرافتين عسكريتين وناقلة جند بقذائف “الياسين 105″ و”تاندوم” وعبوات “شواظ” في منطقة “بلوك 2” وشارع الداخلية بمخيم جباليا.
كما أعلنت استهداف قوات الاحتلال المتموضعة في محور “نتساريم” بصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114 ملم، كما أعلنت بالاشتراك مع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن دك تحشد لقوات الاحتلال شمال معسكر جباليا بقذائف الهاون.
وأعلنت سرايا القدس استهدافها آليةً عسكريةً إسرائيليةً بقذيفة “RPG”، شرق بوابة صلاح الدين بمدينة رفح.
وقالت كتائب شهداء الأقصى إنها استهدفت ناقلة جند إسرائيليةً، بقذيفة “RPG”، في محيط مسجد الخلفاء الراشدين في مخيم جباليا، محققةً إصابةً مباشرةً فيها، وإنها خاضت اشتباكات ضارية، بالأسلحة الرشاشة، مع الجنود الإسرائيليين هناك.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المدمر على القطاع عن استشهاد وإصابة أكثر من 116 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى حوالي 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة الأطفال والمسنين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على مدينة رفح واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية" وتحسين الوضع الإنساني في القطاع.