إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

"كاف العجايب".. حين يبدع البحري الرحالي في المزج بين التراجيديا والكوميديا السوداء

 

تونس-الصباح

صدر مؤخرا كتاب للفنان والمسرحي البحري الرحالي، اختار له عنوان "كاف العجايب" كتاب يتكون من مجموعة حكايا حقيقية  أبطالها أشخاص عاشوا في فترات متباعدة في الكاف ونقلها الرحالي إما بالمعايشة أو وصلت إليه عن طريق القص من كبار الحومة..

"كاف العجايب" تسلط الضوء على مدينة كانت تعج بالحياة  بالفن والمسرح  بالغناء تحولت فيها كل هذه الأماكن إلى مجرد ذكريات.. الى معالم لا روح فيها..

بلهجة الكاف الجميلة  كتب الرحالي قصة السنين وتحدث عن أحلام الشباب عندما  كانت تصنع وتعاش وتبذر..

ستعيش مع الفنان المنجي الصقري ولد الزهرة  صاحب الحنجرة الذهبية الذي عاش مرتحلا  مشنفا الأذان بأغانيه والذي انتهى مجنونا يقف على نصف بيت شعر ردده حتى اخر حياته "ابكي عليكم يا أهالي شقب النار"..

ينتقل القارىء ليعيش كل تفاصيل مهرجان سيدي عمر البقراوي وتخميرة أهالي الكاف البسطاء..

ستقف أيضا على الكثير من الحكمة من فم جابر الأستاذ الجامعي الذي فقد عقله  وبقي يشاهد سير الحياة من فوق،  ينظم الأغاني  باحثا عمن يشتريها منه..

ستبكيك حكاية التعبير الكتابي  والرحلة إلى حلق الوادي ومشاهدة الباخرة التي سيتحدث عنها طفل لم يغادر الكاف أبدا  والذي كان همه الوحيد أن يشعر بالدفء في شتاء قارس وقاس في مدينة الكاف حيث الثلوج التي تجبر الجميع على الدخول في سبات إلا ذلك الطفل الذي يخرج باحثا عن "القاز" حتى يتدفأ ..

ستبكيك حكاية "الهادي القباص"  ولكنك ستضحك حد الإغماء على "ثاني ركايبو" و "ايزنهاور" الذي  غادر تونس واسمه "دز نهارو" وغيرها من الحكايا الطريفة التي نقلت بأمانة  عن طريق البحري الرحالي الذي أكد من خلال كتابه  أن الكاف تسكنه حتى وان كان بعيدا عنها وإنها تظل الملاذ والحنين والسكينة التي لن توفرها له أية مدينة سواها حيث يغضب منها ويعود اليها باكيا فتحتضنه مجددا ..

"كاف العجايب" كتاب يتكون من 167 صفحة  يتضمن 28 حكاية صدر في طبعة أنيقة  ووضع البحري الرحالي صورته على غلاف الكتاب صدر عن منشورات ابن عربي يستحق القراءة  فعلا..

  اسمهان العبيدي 

"كاف العجايب"..  حين يبدع البحري الرحالي في المزج بين التراجيديا والكوميديا السوداء

 

تونس-الصباح

صدر مؤخرا كتاب للفنان والمسرحي البحري الرحالي، اختار له عنوان "كاف العجايب" كتاب يتكون من مجموعة حكايا حقيقية  أبطالها أشخاص عاشوا في فترات متباعدة في الكاف ونقلها الرحالي إما بالمعايشة أو وصلت إليه عن طريق القص من كبار الحومة..

"كاف العجايب" تسلط الضوء على مدينة كانت تعج بالحياة  بالفن والمسرح  بالغناء تحولت فيها كل هذه الأماكن إلى مجرد ذكريات.. الى معالم لا روح فيها..

بلهجة الكاف الجميلة  كتب الرحالي قصة السنين وتحدث عن أحلام الشباب عندما  كانت تصنع وتعاش وتبذر..

ستعيش مع الفنان المنجي الصقري ولد الزهرة  صاحب الحنجرة الذهبية الذي عاش مرتحلا  مشنفا الأذان بأغانيه والذي انتهى مجنونا يقف على نصف بيت شعر ردده حتى اخر حياته "ابكي عليكم يا أهالي شقب النار"..

ينتقل القارىء ليعيش كل تفاصيل مهرجان سيدي عمر البقراوي وتخميرة أهالي الكاف البسطاء..

ستقف أيضا على الكثير من الحكمة من فم جابر الأستاذ الجامعي الذي فقد عقله  وبقي يشاهد سير الحياة من فوق،  ينظم الأغاني  باحثا عمن يشتريها منه..

ستبكيك حكاية التعبير الكتابي  والرحلة إلى حلق الوادي ومشاهدة الباخرة التي سيتحدث عنها طفل لم يغادر الكاف أبدا  والذي كان همه الوحيد أن يشعر بالدفء في شتاء قارس وقاس في مدينة الكاف حيث الثلوج التي تجبر الجميع على الدخول في سبات إلا ذلك الطفل الذي يخرج باحثا عن "القاز" حتى يتدفأ ..

ستبكيك حكاية "الهادي القباص"  ولكنك ستضحك حد الإغماء على "ثاني ركايبو" و "ايزنهاور" الذي  غادر تونس واسمه "دز نهارو" وغيرها من الحكايا الطريفة التي نقلت بأمانة  عن طريق البحري الرحالي الذي أكد من خلال كتابه  أن الكاف تسكنه حتى وان كان بعيدا عنها وإنها تظل الملاذ والحنين والسكينة التي لن توفرها له أية مدينة سواها حيث يغضب منها ويعود اليها باكيا فتحتضنه مجددا ..

"كاف العجايب" كتاب يتكون من 167 صفحة  يتضمن 28 حكاية صدر في طبعة أنيقة  ووضع البحري الرحالي صورته على غلاف الكتاب صدر عن منشورات ابن عربي يستحق القراءة  فعلا..

  اسمهان العبيدي