بروفيسور الدراسات الإيرانية بالجامعة الوطنية الأسترالية علم صالح في حوار لـ"الصباح": لا تبديل للسياسة الخارجية بعد رئيسي.. والتغيير قد يطرأ على السياسة الداخلية في إيران
قال بروفيسور الدراسات الإيرانية والشرق الأوسط وتاريخ الشرق الأوسط في الجامعة الوطنية الأسترالية علم صالح، أنه يستبعد أن تتغير سياسة إيران الخارجية، بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له خلال تحطم مروحيتهم وهي عائدة من أذربيدجان.
وأشار علم، وهو أستاذ وباحث في الشرق الأوسط، إيراني الأصل، أن التغيير قد يطرأ على السياسة الداخلية في إيران، وذلك بحسب الرئيس الذي سيخلف رئيسي على كرسي الرئاسة، خلال الانتخابات التي ستجرى في ظرف أقل من شهرين.
حاوره: نزار مقني
*ما هي تداعيات وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير حسين عبد اللهيان؟
الأمر ينقسم إلى شقين، السياسة الخارجية والسياسة الداخلية، بالنسبة للسياسة الخارجية رئيس الجمهورية لم يكن له دور كبير في اتخاذ قرارات السياسات الإقليمية والخارجية بصفة عامة، خاصة فيما يتعلق الأمر بقضية العلاقات مع أمريكا، والمفاوضات النووية وعلاقات إيران بالمنطقة.
هذا الأمر يعني المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي فقط، ومن حوليه من الدولة العميقة فقط، وبالتالي أنا لا أر أي تغيير في السياسة الخارجية.
أما بالنسبة للسياسة الداخلية فهذا الأمر يرجع لمن سيخلفه بعد أقل من شهرين، لأن الإصلاحيين لن يكون لهم دور في الانتخابات القادمة، ولكن الأصوليين منشقون أيضا بينهم.
ولذلك فإن من سيأتي، حتما سيؤثر على الداخل، فإذا ما كان أحد المعتدلين فربما يقوم ببعض التعديلات على السياسات الداخلية مثل الحريات الاجتماعية، أو السياسات الاقتصادية.
*هناك من يرى أن هذه الحادثة هي حادثة اغتيال، فإذا كان هذا الطرح صحيحا فهل ستكون له تداعيات داخل وخارج إيران؟
-نعم هناك 3 سيناريوهات مطروحة أن الحادث طبيعي وأن سببه مشكلة تقنية وسوء الأحوال الجوية، وإذا ما كان الأمر يتعلق بجهة خارجية، لها دور وخاصة فيما يتعلق بوجود دور إسرائيلي في ذلك، لأن لها دور في اغتيال شخصيات هامة داخل إيران، وهنا يمكن للسلطات أن تخفي هذا الأمر وتسكت عليه لكي يتفادى المواجهة المباشرة.
من جهة أخرى، قد يعني تورط إسرائيل أو أي جهة أخرى إعلان حرب على إيران، ونحن رأينا ما ذا فعلت إيران بعد الهجوم على مبنى القنصلية الإيرانية في سوريا، فطهران واجهت تل أبيب بصورة مباشرة وقوية.
ولكن هذا الأمر يختلف عن ذلك، فهذا الأمر يعني إعلان حرب وستضطر لمهاجمة إسرائيل بصورة مباشرة، وبصفة مختلفة عن ردها على هجوم القنصلية أفريل الماضي، وهذا شيء أستبعده فأنا لم أر لحد الآن إشارات من طهران، بتورط طرف آخر في هذا الموضوع.
*هذه الحادثة قد تدفع بساحات الصراع في الشرق الأوسط كاليمن وسوريا والعراق للاندلاع أكثر، فهل أن وفاة رئيسي ستكون له تداعيات على هذه الساحات؟
-بصراحة لا، من يهتم بشأن المنطقة، فإنه يعرف أن سياسات إيران الاقليمية في الشرق الأوسط يقرها المرشد علي خامنئي، ثم الحرس الثوري ومن ثم فيلق القدس، ولا يرتبطون برئيس الجمهورية.
وحصل قبل هذا الحادث اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذي كان له دور أكبر من رئيس الجمهورية في تحديد السياسات الخارجية، ورأينا أنه لم يكن هناك تقييم بعد الاغتيال بل طهران ذهبت للاهتمام أكثر بحلفائها في المنطقة، وخصوصا حلفائها غير الحكوميين.
ولذلك أستبعد جدا أن تكون هناك أي تغييرات في المنطقة بل وربما فإنها ستذهب لتشد أكثر في السياسات الإقليمية، خصوصا إذا كانت هناك أي شبهات لتدخل أجنبي وخاصة إسرائيلي فيما حدث.
تونس الصباح
قال بروفيسور الدراسات الإيرانية والشرق الأوسط وتاريخ الشرق الأوسط في الجامعة الوطنية الأسترالية علم صالح، أنه يستبعد أن تتغير سياسة إيران الخارجية، بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له خلال تحطم مروحيتهم وهي عائدة من أذربيدجان.
وأشار علم، وهو أستاذ وباحث في الشرق الأوسط، إيراني الأصل، أن التغيير قد يطرأ على السياسة الداخلية في إيران، وذلك بحسب الرئيس الذي سيخلف رئيسي على كرسي الرئاسة، خلال الانتخابات التي ستجرى في ظرف أقل من شهرين.
حاوره: نزار مقني
*ما هي تداعيات وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير حسين عبد اللهيان؟
الأمر ينقسم إلى شقين، السياسة الخارجية والسياسة الداخلية، بالنسبة للسياسة الخارجية رئيس الجمهورية لم يكن له دور كبير في اتخاذ قرارات السياسات الإقليمية والخارجية بصفة عامة، خاصة فيما يتعلق الأمر بقضية العلاقات مع أمريكا، والمفاوضات النووية وعلاقات إيران بالمنطقة.
هذا الأمر يعني المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي فقط، ومن حوليه من الدولة العميقة فقط، وبالتالي أنا لا أر أي تغيير في السياسة الخارجية.
أما بالنسبة للسياسة الداخلية فهذا الأمر يرجع لمن سيخلفه بعد أقل من شهرين، لأن الإصلاحيين لن يكون لهم دور في الانتخابات القادمة، ولكن الأصوليين منشقون أيضا بينهم.
ولذلك فإن من سيأتي، حتما سيؤثر على الداخل، فإذا ما كان أحد المعتدلين فربما يقوم ببعض التعديلات على السياسات الداخلية مثل الحريات الاجتماعية، أو السياسات الاقتصادية.
*هناك من يرى أن هذه الحادثة هي حادثة اغتيال، فإذا كان هذا الطرح صحيحا فهل ستكون له تداعيات داخل وخارج إيران؟
-نعم هناك 3 سيناريوهات مطروحة أن الحادث طبيعي وأن سببه مشكلة تقنية وسوء الأحوال الجوية، وإذا ما كان الأمر يتعلق بجهة خارجية، لها دور وخاصة فيما يتعلق بوجود دور إسرائيلي في ذلك، لأن لها دور في اغتيال شخصيات هامة داخل إيران، وهنا يمكن للسلطات أن تخفي هذا الأمر وتسكت عليه لكي يتفادى المواجهة المباشرة.
من جهة أخرى، قد يعني تورط إسرائيل أو أي جهة أخرى إعلان حرب على إيران، ونحن رأينا ما ذا فعلت إيران بعد الهجوم على مبنى القنصلية الإيرانية في سوريا، فطهران واجهت تل أبيب بصورة مباشرة وقوية.
ولكن هذا الأمر يختلف عن ذلك، فهذا الأمر يعني إعلان حرب وستضطر لمهاجمة إسرائيل بصورة مباشرة، وبصفة مختلفة عن ردها على هجوم القنصلية أفريل الماضي، وهذا شيء أستبعده فأنا لم أر لحد الآن إشارات من طهران، بتورط طرف آخر في هذا الموضوع.
*هذه الحادثة قد تدفع بساحات الصراع في الشرق الأوسط كاليمن وسوريا والعراق للاندلاع أكثر، فهل أن وفاة رئيسي ستكون له تداعيات على هذه الساحات؟
-بصراحة لا، من يهتم بشأن المنطقة، فإنه يعرف أن سياسات إيران الاقليمية في الشرق الأوسط يقرها المرشد علي خامنئي، ثم الحرس الثوري ومن ثم فيلق القدس، ولا يرتبطون برئيس الجمهورية.
وحصل قبل هذا الحادث اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذي كان له دور أكبر من رئيس الجمهورية في تحديد السياسات الخارجية، ورأينا أنه لم يكن هناك تقييم بعد الاغتيال بل طهران ذهبت للاهتمام أكثر بحلفائها في المنطقة، وخصوصا حلفائها غير الحكوميين.
ولذلك أستبعد جدا أن تكون هناك أي تغييرات في المنطقة بل وربما فإنها ستذهب لتشد أكثر في السياسات الإقليمية، خصوصا إذا كانت هناك أي شبهات لتدخل أجنبي وخاصة إسرائيلي فيما حدث.