تونس لا تمثل لغالبيتهم حلما للاستقرار فيها أو"الجنّة الموعودة" للإقامة الأبدية بل هي مجرد محطة عبور نحو القارة العجوز..هذا ما يؤكده جل الأفارقة الذين تدفقوا بشكل غير مسبوق إلى بلادنا وأصبح تواجدهم واقعا لا مفر منه وتؤكد الإدارة العامة للحرس الوطني أن أكثر من 21000 مهاجرغير نظامي تسللوا إلى بلادنا خلال الأربعة أشهرالماضية واستقر جزء كبير منهم بجهة صفاقس.
ولأجل تحقيق هدف الوصول إلى القارة العجوز اندمجت أعداد كبيرة من الأفارقة في عالم الجريمة من خلال التحيل على الطريقة الإفريقية او ترويج المخدرات وبيع الخمر خلسة أو ممارسة البغاء بل ووصل الأمر بعدد منهم في الآونة الأخيرة إلى تنظيم عمليات اجتياز الحدود البحرية خلسة والتحيل على المشاركين والقتل.
مفيدة القيزاني
وشهدت تونس إثر الثورة وخاصة بعد قرار الرئيس الأسبق محمد المنصف المرزوقي إلغاء التأشيرة للقادمين من عدد من الدول الافريقية "هجمة" غير مسبوقة من الأفارقة بهدف الإبحار خلسة نحو السواحل الإيطالية انطلاقا من شواطئ ولاية صفاقس ما حوّل عاصمة الجنوب إلى عاصمة للاتجار بالبشر و"الحرقة"، كذلك تحولت بعض المدن في ولايتي تونس وأريانة إلى مناطق إقامة مؤقتة للأفارقة يجمعون فيها ثمن"الحرقة" ثم يغادرون نحو صفاقس للإبحار خلسة.
وأصبح تواجد الأفارقة يشكل ضغطا بل تهديدا للأمن العام وكابوسا لمتساكني بعض الأحياء الشعبية خاصة في ولايتي صفاقس وأريانة وأثارت سخطهم، وطالبوا في كثير من الأحيان التدخل من السلط الأمنية لوضع حد لهذه الظاهرة الاجتماعية والإجرامية الجديدة وإيجاد الحلول الجذرية لها.
مواجهات باتت تحدث من آونة إلى أخرى بين الأفارقة ومتساكني الأحياء وقد انتهت إحداها بمقتل رئيس جمعية الايفواريين بتونس " فاليكو كوليبالي " بمنطقة رواد بأريانة إثر عملية سلب أثارت حالة من الهلع في صفوف الأهالي نهاية سنة 2018.
العثور على جثتين..
جريمة صادمة جدت الأحد الماضي ارتكبت بأيادي أفارقة وقد أذن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقفصة بإيقاف شخصين من دول إفريقيا جنوب الصحراء للاشتباه في تورّطهما في القتل العمد لمواطنين أثنين من رعاة الإبل، عُثر على جثّتيهما بالمنطقة الصحراوية الممتدة بين مدينتي توزر والمتلوي بقفصة قرب وادي القويفلة.
وأكّد الناطق باسم محاكم قفصة شعبان حجلاوي، أن "قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقفصة المتعهّد بالتحقيق في حادثة مقتل مواطنين اثنين من رعاة الإبل أصيلي منطقتي دغومس (ولاية توزر) والمتلوي (ولاية قفصة)، قد أذن بإيقاف شخصين من دول إفريقيا جنوب الصحراء من أجل القتل العمد مع سابقية القصد".
وقد عثر مواطنون على جثّتي شخصين مقتولين بالمكان المشار إليه آنفا، فهرعوا إلى إبلاغ منطقة الحرس الوطني بالمتلوي التي أبلغت بدورها النيابة العمومية بالمحكمة الإبتدائية بقفصة، فأذنت الأخيرة بفتح بحث تحقيقي في الحادثة.
وكشف الناطق الرسمي باسم محاكم قفصة أنّ "المعاينة الأولية لمكان الحادث أثبتت وجود آثار عنف على جثتي الضحيتين، بالإضافة إلى العثور على بندقية صيد مُهشمة ودراجة نارية".
ولفت، في هذا السياق، إلى أنّ طالعثور على هاتين الجُثّتين بالمنطقة الصحراوية بين مدينتي توزر والمتلوي قد تزامن مع شكاية تقدّم بها شخصان من دول إفريقيا جنوب الصحراء تفيد بأنّهما تعرّضا إلى محاولة سرقة وعنف من قبل مجهولين".
وحسب ذات المصدر القضائي، فإن فرقة الأبحاث والتفتيش التابعة لمنطقة الحرس الوطني بالمتلوي، والتي تعهدت بالأبحاث الأولية، ستواصل التحرّيات والأبحاث في ملفّ القضية، خاصة أنّه "يشتبه في تورط شخص ثالث من إحدى دول جنوب الصحراء، وهو الآن في حالة فرار".
قتل مهاجر كيني على يد كامروني..
جدت في وقت سابق بولاية صفاقس جريمة قتل راح ضحيتها مهاجر كيني على يد آخر كامروني وتفيد أطوارها بأن مجموعة من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء أقاموا حفلة بمنزلهم بولاية صفاقس حصلت خلالها مناوشة بين مجموعة من الأفارقة من أصل كيني وآخرون من أصل كامروني تطورت إلى مشاجرة مما أثار حالة من الفزع بالحي الذي يقطنون به.
وقد تم خلال المعركة استعمال أسلحة بيضاء تتمثل في سكاكين وسيف كما تم خلال المعركة الاعتداء على الهالك وهو مهاجر كيني عمره 35 سنة بواسطة سكين كبيرة الحجم مما أدى إلى وفاته متأثرا بمضاعفات الطعنات التي لحقته واثر ارتكاب الجريمة فر القاتل بمعية صديق له وشريكه في الجريمة من صفاقس إلى ولاية أريانة حيث أقاما بمنزل بجهة رواد فتم إعلام النيابة العمومية بالموضوع، والتي أذنت للوحدات الأمنية بمداهمة المنزل حيث تم إيقاف المظنون فيهما على ذمة الأبحاث.
طعنة في القلب..
جريمة أخرى شهدتها جهة الزهروني بالعاصمة راح ضحيتها شاب بطعنة في القلب والجاني هو طفل عمره 15 سنة وهو إفريقي من دول جنوب الصحراء ويقيم بولاية أريانة وكان غالبا ما يتردد على منطقة الزهروني وهو على معرفة سطحية بالهالك.
وقد قدم الجاني إلى جهة الزهروني والتقى الهالك حيث وقعت بينهما مناوشة تسلح خلالها الجاني بسكين كبيرة الحجم طعن بواسطتها الهالك طعنة في القلب كانت كافية لإزهاق روحه.
وبإعلام السلط الأمنية بالموضوع قام اعوان مركز الأمن الوطني بالزهروني بالتنسيق مع أعوان مركز الاستمرار بالسيجومي بعملية تمشيط لمكان الجريمة حيث تمكنوا من تحديد هوية الجاني وإيقافه وحجز أداة الجريمة.
وفي ذات السياق وفي إطار الجرائم التي يرتكبها أفارقة تم في وقت سابق تسجيل قضية عدلية بمركز الأمن الوطني بأريانة الشمالية حول الموت المستراب الهالك فيها مواطن إفريقي ذو أصول غينية وبعد إجراء التساخير اللازمة وإعلام النيابة العمومية أذنت بفتح بحث حول الموت المستراب وبسماع صديقته، أكدت أنها اتصلت به العديد من المرات ولكنه لم يكن يجيب على هاتفه الشيء الذي جعلها تتوجه إلى شقته وهناك عثرت عليه ملقى على فراشه مفارقا للحياة وبجانبه كمية هامة من الأدوية مرجحة إقدامه على الانتحار.
إلا أنه و بعد تعميق التحريات والتي أفضت إلى أنه تم فقدان مبالغ مالية هامة وهواتف جوالة للهالك، تبين أنه تعرض إلى عملية قتل مع سابقية الاضمار من طرف ثلاثة أشخاص من نفس جنسيته والذين اعترفوا بفعلتهم.
نشر المسيحية..
إثر تداول مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوثق تعمد نفر إفريقي من جنوب الصحراء بجهة الكرم يحمل بيده كتابا بصدد دعوة المواطنين لاعتناق الديانة المسيحية، تنقّلت في الحين الوحدات الأمنية التابعة لمنطقة الأمن الوطني بقرطاج على عين المكان أين أمكن القبض على المعني داخل محطة أرتال التي اتخذها وحضائر البناء مأوى له، ليتبين وأنه مقيم بطريقة غير نظامية بالبلاد ويريد بعث رسالة للمواطنين لاعتناق الديانة المسيحية.
باستشارة ممثل النيابة العمومية أذن بالإحتفاظ به واتخاذ الإجراءات القانونية اللاّزمة في شأنه.
كما تم القبض على شخص أخر يحمل جنسية بلد إفريقي وذلك أثناء قيام أعوان مركز الأمن الوطني بسيدي منصور بدورية لصالح الأمن العام وعلى مستوى طريق المهدية وبالتحديد بجهة الحفارة صفاقس بإيقاف إحدى سيارات الأجرة تم التفطن إلى وجود شخص إفريقي من جنوب الصحراء بدت عليه علامات الارتباك، وبالتحري معه وتفتيشه تفتيشا دقيقا تم العثور بحوزته على حقيبة تحتوي على مبلغ مالي هام من العملة التونسية.
باقتياده إلى مقر الاستمرار بالمنطقة رفقة المحجوز وسماعه ثبت نشاطه ضمن وفاق إجرامي قصد مساعدة الغير على اجتياز الحدود البحرية خلسة ودخول البلاد التونسية عن غير المعابر الرسمية والإقامة غير النظامية، وبمراجعة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمعني وحجز هاتفين ومبلغ مالي قدره 23600 والأبحاث مازالت متواصلة على صعيد فرقة الشرطة العدلية بالمنطقة والمساعي حثيثة للقبض على بقية أعضاء الشبكة.
دعارة..
وكشفت المحاضر الأمنية تورط أفارقة في شبكات دعارة تستدرج زبائنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث تمكنت مصلحة وقاية الأخلاق بالإدارة الفرعية للوقاية الاجتماعية بإدارة الشرطة العدلية من تفكيك شبكات دعارة تنشط على مستوى تونس الكبرى، أفضت إلى إيقاف 12 شخصا (7 تونسيين و5 أجانب من أصول افريقية ) وحجز مبالغ مالية جملية قدرت بـ 1535 دينار تونسي و700 دولار أمريكي و100 أورو و25 ليرة تركية.
وقد تمت الإطاحة بالشبكة اثر توفر معلومات مفادها تسوغ فتاتين تونسيتين لإحدى الشقق بجهة عين زغوان لتعاطي الدعارة بمقابل مادي بعد تنزيلهما لإعلانات على مواقع إباحية للراغبين في ذلك.
وبتكثيف التحريات الميدانية والقيام بعمليات رصد أمكن بعد التنسيق مع النيابة العمومية ضبطهما رفقة شخص تونسي في وضعية مثيرة للشبهة أخلاقيا.
كما وردت على الإدارة الفرعية للوقاية الإجتماعية معلومات مفادها تعمد عدد من الفتيات والفتيان من جنسيات افريقية تنظيم حفلة خاصة بأحد المنازل بجهة سوسة والترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإعلانات من حساب تابع لفتاة، يتضمن صورا إباحية مع عرض أسعار تذاكر الدخول المتراوحة قيمتها بين 30 و50 دينار مع إمكانية المبيت وتناول المشروبات الكحولية والتمتع بخدمات جنسية خاصة وأن مكان الحفل يحتوي على غرف تدليك ومسبح.
وبتكثيف التحريات الميدانية أمكن التعريف بمكان إقامة الحفل بجهة حمام سوسة و بعد التنسيق مع النيابة العمومية تنقلت الوحدات الأمنية التابعة للإدارة الفرعية المذكورة رفقة فريق تابع لإدارة الشرطة الفنية والعلمية إلى المكان وتم ضبط 06 أشخاص 04 من جنسيات افريقية وتونسيين.
وبالتحري معهم تبين ضلوع فتاة وفتى من أصول افريقية في تنظيم الحفل المذكور على طيلة 03 أيام وقد تولت الفتاة الترويج له على صفحتها الخاصة التي تتضمن صورها الإباحية بغرض استقطاب أكبر عدد من الحرفاء، مضيفة أنها متعودة على تعاطي البغاء السري بمقابل مادي.
وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بجميع الأطراف من أجل "إعداد محل لتعاطي البغاء السري والتمعش من محصوله وعرض النفس عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبيع المشروبات الكحولية بدون رخصة ومخالفة التراتيب الإدارية.
الحلول..
برى بعض المختصين أن الحل الجذري للتصدي لظاهرة تدفق الأفارقة يتلخص في بعض النقاط وأهمها إعادة التأشيرة والثانية المراقبة المشددة على الحدود الجزائرية والليبية والثالثة منح الاقامة المؤقتة لجميع الافارقة وإرساء بنك معلومات لتسهيل التعريف بهم، وختم بالقول:"الطلبة الأفارقة يأتون بجوازات السفر ولا صعوبة في مراقبتهم، ولكن الخطر يتأتى ممن يأتون بطريقة غير قانونية أو عبر المعابر الحدودية ثم تنتهي فترة إقامتهم وهو ما يتطلب حلولا جذرية حفاظا على الأمن القومي التونسي وحتى الامن القومي الأوروبي باعتبار وجود مواثيق دولية ومعاهدات بين تونس والاتحاد الأوروبي.
-قتيلان في الصحراء ..شبكات دعارة وصفحات إباحية
تونس-الصباح
تونس لا تمثل لغالبيتهم حلما للاستقرار فيها أو"الجنّة الموعودة" للإقامة الأبدية بل هي مجرد محطة عبور نحو القارة العجوز..هذا ما يؤكده جل الأفارقة الذين تدفقوا بشكل غير مسبوق إلى بلادنا وأصبح تواجدهم واقعا لا مفر منه وتؤكد الإدارة العامة للحرس الوطني أن أكثر من 21000 مهاجرغير نظامي تسللوا إلى بلادنا خلال الأربعة أشهرالماضية واستقر جزء كبير منهم بجهة صفاقس.
ولأجل تحقيق هدف الوصول إلى القارة العجوز اندمجت أعداد كبيرة من الأفارقة في عالم الجريمة من خلال التحيل على الطريقة الإفريقية او ترويج المخدرات وبيع الخمر خلسة أو ممارسة البغاء بل ووصل الأمر بعدد منهم في الآونة الأخيرة إلى تنظيم عمليات اجتياز الحدود البحرية خلسة والتحيل على المشاركين والقتل.
مفيدة القيزاني
وشهدت تونس إثر الثورة وخاصة بعد قرار الرئيس الأسبق محمد المنصف المرزوقي إلغاء التأشيرة للقادمين من عدد من الدول الافريقية "هجمة" غير مسبوقة من الأفارقة بهدف الإبحار خلسة نحو السواحل الإيطالية انطلاقا من شواطئ ولاية صفاقس ما حوّل عاصمة الجنوب إلى عاصمة للاتجار بالبشر و"الحرقة"، كذلك تحولت بعض المدن في ولايتي تونس وأريانة إلى مناطق إقامة مؤقتة للأفارقة يجمعون فيها ثمن"الحرقة" ثم يغادرون نحو صفاقس للإبحار خلسة.
وأصبح تواجد الأفارقة يشكل ضغطا بل تهديدا للأمن العام وكابوسا لمتساكني بعض الأحياء الشعبية خاصة في ولايتي صفاقس وأريانة وأثارت سخطهم، وطالبوا في كثير من الأحيان التدخل من السلط الأمنية لوضع حد لهذه الظاهرة الاجتماعية والإجرامية الجديدة وإيجاد الحلول الجذرية لها.
مواجهات باتت تحدث من آونة إلى أخرى بين الأفارقة ومتساكني الأحياء وقد انتهت إحداها بمقتل رئيس جمعية الايفواريين بتونس " فاليكو كوليبالي " بمنطقة رواد بأريانة إثر عملية سلب أثارت حالة من الهلع في صفوف الأهالي نهاية سنة 2018.
العثور على جثتين..
جريمة صادمة جدت الأحد الماضي ارتكبت بأيادي أفارقة وقد أذن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقفصة بإيقاف شخصين من دول إفريقيا جنوب الصحراء للاشتباه في تورّطهما في القتل العمد لمواطنين أثنين من رعاة الإبل، عُثر على جثّتيهما بالمنطقة الصحراوية الممتدة بين مدينتي توزر والمتلوي بقفصة قرب وادي القويفلة.
وأكّد الناطق باسم محاكم قفصة شعبان حجلاوي، أن "قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقفصة المتعهّد بالتحقيق في حادثة مقتل مواطنين اثنين من رعاة الإبل أصيلي منطقتي دغومس (ولاية توزر) والمتلوي (ولاية قفصة)، قد أذن بإيقاف شخصين من دول إفريقيا جنوب الصحراء من أجل القتل العمد مع سابقية القصد".
وقد عثر مواطنون على جثّتي شخصين مقتولين بالمكان المشار إليه آنفا، فهرعوا إلى إبلاغ منطقة الحرس الوطني بالمتلوي التي أبلغت بدورها النيابة العمومية بالمحكمة الإبتدائية بقفصة، فأذنت الأخيرة بفتح بحث تحقيقي في الحادثة.
وكشف الناطق الرسمي باسم محاكم قفصة أنّ "المعاينة الأولية لمكان الحادث أثبتت وجود آثار عنف على جثتي الضحيتين، بالإضافة إلى العثور على بندقية صيد مُهشمة ودراجة نارية".
ولفت، في هذا السياق، إلى أنّ طالعثور على هاتين الجُثّتين بالمنطقة الصحراوية بين مدينتي توزر والمتلوي قد تزامن مع شكاية تقدّم بها شخصان من دول إفريقيا جنوب الصحراء تفيد بأنّهما تعرّضا إلى محاولة سرقة وعنف من قبل مجهولين".
وحسب ذات المصدر القضائي، فإن فرقة الأبحاث والتفتيش التابعة لمنطقة الحرس الوطني بالمتلوي، والتي تعهدت بالأبحاث الأولية، ستواصل التحرّيات والأبحاث في ملفّ القضية، خاصة أنّه "يشتبه في تورط شخص ثالث من إحدى دول جنوب الصحراء، وهو الآن في حالة فرار".
قتل مهاجر كيني على يد كامروني..
جدت في وقت سابق بولاية صفاقس جريمة قتل راح ضحيتها مهاجر كيني على يد آخر كامروني وتفيد أطوارها بأن مجموعة من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء أقاموا حفلة بمنزلهم بولاية صفاقس حصلت خلالها مناوشة بين مجموعة من الأفارقة من أصل كيني وآخرون من أصل كامروني تطورت إلى مشاجرة مما أثار حالة من الفزع بالحي الذي يقطنون به.
وقد تم خلال المعركة استعمال أسلحة بيضاء تتمثل في سكاكين وسيف كما تم خلال المعركة الاعتداء على الهالك وهو مهاجر كيني عمره 35 سنة بواسطة سكين كبيرة الحجم مما أدى إلى وفاته متأثرا بمضاعفات الطعنات التي لحقته واثر ارتكاب الجريمة فر القاتل بمعية صديق له وشريكه في الجريمة من صفاقس إلى ولاية أريانة حيث أقاما بمنزل بجهة رواد فتم إعلام النيابة العمومية بالموضوع، والتي أذنت للوحدات الأمنية بمداهمة المنزل حيث تم إيقاف المظنون فيهما على ذمة الأبحاث.
طعنة في القلب..
جريمة أخرى شهدتها جهة الزهروني بالعاصمة راح ضحيتها شاب بطعنة في القلب والجاني هو طفل عمره 15 سنة وهو إفريقي من دول جنوب الصحراء ويقيم بولاية أريانة وكان غالبا ما يتردد على منطقة الزهروني وهو على معرفة سطحية بالهالك.
وقد قدم الجاني إلى جهة الزهروني والتقى الهالك حيث وقعت بينهما مناوشة تسلح خلالها الجاني بسكين كبيرة الحجم طعن بواسطتها الهالك طعنة في القلب كانت كافية لإزهاق روحه.
وبإعلام السلط الأمنية بالموضوع قام اعوان مركز الأمن الوطني بالزهروني بالتنسيق مع أعوان مركز الاستمرار بالسيجومي بعملية تمشيط لمكان الجريمة حيث تمكنوا من تحديد هوية الجاني وإيقافه وحجز أداة الجريمة.
وفي ذات السياق وفي إطار الجرائم التي يرتكبها أفارقة تم في وقت سابق تسجيل قضية عدلية بمركز الأمن الوطني بأريانة الشمالية حول الموت المستراب الهالك فيها مواطن إفريقي ذو أصول غينية وبعد إجراء التساخير اللازمة وإعلام النيابة العمومية أذنت بفتح بحث حول الموت المستراب وبسماع صديقته، أكدت أنها اتصلت به العديد من المرات ولكنه لم يكن يجيب على هاتفه الشيء الذي جعلها تتوجه إلى شقته وهناك عثرت عليه ملقى على فراشه مفارقا للحياة وبجانبه كمية هامة من الأدوية مرجحة إقدامه على الانتحار.
إلا أنه و بعد تعميق التحريات والتي أفضت إلى أنه تم فقدان مبالغ مالية هامة وهواتف جوالة للهالك، تبين أنه تعرض إلى عملية قتل مع سابقية الاضمار من طرف ثلاثة أشخاص من نفس جنسيته والذين اعترفوا بفعلتهم.
نشر المسيحية..
إثر تداول مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوثق تعمد نفر إفريقي من جنوب الصحراء بجهة الكرم يحمل بيده كتابا بصدد دعوة المواطنين لاعتناق الديانة المسيحية، تنقّلت في الحين الوحدات الأمنية التابعة لمنطقة الأمن الوطني بقرطاج على عين المكان أين أمكن القبض على المعني داخل محطة أرتال التي اتخذها وحضائر البناء مأوى له، ليتبين وأنه مقيم بطريقة غير نظامية بالبلاد ويريد بعث رسالة للمواطنين لاعتناق الديانة المسيحية.
باستشارة ممثل النيابة العمومية أذن بالإحتفاظ به واتخاذ الإجراءات القانونية اللاّزمة في شأنه.
كما تم القبض على شخص أخر يحمل جنسية بلد إفريقي وذلك أثناء قيام أعوان مركز الأمن الوطني بسيدي منصور بدورية لصالح الأمن العام وعلى مستوى طريق المهدية وبالتحديد بجهة الحفارة صفاقس بإيقاف إحدى سيارات الأجرة تم التفطن إلى وجود شخص إفريقي من جنوب الصحراء بدت عليه علامات الارتباك، وبالتحري معه وتفتيشه تفتيشا دقيقا تم العثور بحوزته على حقيبة تحتوي على مبلغ مالي هام من العملة التونسية.
باقتياده إلى مقر الاستمرار بالمنطقة رفقة المحجوز وسماعه ثبت نشاطه ضمن وفاق إجرامي قصد مساعدة الغير على اجتياز الحدود البحرية خلسة ودخول البلاد التونسية عن غير المعابر الرسمية والإقامة غير النظامية، وبمراجعة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمعني وحجز هاتفين ومبلغ مالي قدره 23600 والأبحاث مازالت متواصلة على صعيد فرقة الشرطة العدلية بالمنطقة والمساعي حثيثة للقبض على بقية أعضاء الشبكة.
دعارة..
وكشفت المحاضر الأمنية تورط أفارقة في شبكات دعارة تستدرج زبائنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث تمكنت مصلحة وقاية الأخلاق بالإدارة الفرعية للوقاية الاجتماعية بإدارة الشرطة العدلية من تفكيك شبكات دعارة تنشط على مستوى تونس الكبرى، أفضت إلى إيقاف 12 شخصا (7 تونسيين و5 أجانب من أصول افريقية ) وحجز مبالغ مالية جملية قدرت بـ 1535 دينار تونسي و700 دولار أمريكي و100 أورو و25 ليرة تركية.
وقد تمت الإطاحة بالشبكة اثر توفر معلومات مفادها تسوغ فتاتين تونسيتين لإحدى الشقق بجهة عين زغوان لتعاطي الدعارة بمقابل مادي بعد تنزيلهما لإعلانات على مواقع إباحية للراغبين في ذلك.
وبتكثيف التحريات الميدانية والقيام بعمليات رصد أمكن بعد التنسيق مع النيابة العمومية ضبطهما رفقة شخص تونسي في وضعية مثيرة للشبهة أخلاقيا.
كما وردت على الإدارة الفرعية للوقاية الإجتماعية معلومات مفادها تعمد عدد من الفتيات والفتيان من جنسيات افريقية تنظيم حفلة خاصة بأحد المنازل بجهة سوسة والترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإعلانات من حساب تابع لفتاة، يتضمن صورا إباحية مع عرض أسعار تذاكر الدخول المتراوحة قيمتها بين 30 و50 دينار مع إمكانية المبيت وتناول المشروبات الكحولية والتمتع بخدمات جنسية خاصة وأن مكان الحفل يحتوي على غرف تدليك ومسبح.
وبتكثيف التحريات الميدانية أمكن التعريف بمكان إقامة الحفل بجهة حمام سوسة و بعد التنسيق مع النيابة العمومية تنقلت الوحدات الأمنية التابعة للإدارة الفرعية المذكورة رفقة فريق تابع لإدارة الشرطة الفنية والعلمية إلى المكان وتم ضبط 06 أشخاص 04 من جنسيات افريقية وتونسيين.
وبالتحري معهم تبين ضلوع فتاة وفتى من أصول افريقية في تنظيم الحفل المذكور على طيلة 03 أيام وقد تولت الفتاة الترويج له على صفحتها الخاصة التي تتضمن صورها الإباحية بغرض استقطاب أكبر عدد من الحرفاء، مضيفة أنها متعودة على تعاطي البغاء السري بمقابل مادي.
وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بجميع الأطراف من أجل "إعداد محل لتعاطي البغاء السري والتمعش من محصوله وعرض النفس عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبيع المشروبات الكحولية بدون رخصة ومخالفة التراتيب الإدارية.
الحلول..
برى بعض المختصين أن الحل الجذري للتصدي لظاهرة تدفق الأفارقة يتلخص في بعض النقاط وأهمها إعادة التأشيرة والثانية المراقبة المشددة على الحدود الجزائرية والليبية والثالثة منح الاقامة المؤقتة لجميع الافارقة وإرساء بنك معلومات لتسهيل التعريف بهم، وختم بالقول:"الطلبة الأفارقة يأتون بجوازات السفر ولا صعوبة في مراقبتهم، ولكن الخطر يتأتى ممن يأتون بطريقة غير قانونية أو عبر المعابر الحدودية ثم تنتهي فترة إقامتهم وهو ما يتطلب حلولا جذرية حفاظا على الأمن القومي التونسي وحتى الامن القومي الأوروبي باعتبار وجود مواثيق دولية ومعاهدات بين تونس والاتحاد الأوروبي.