مؤثرة هي نظرة العراقيين لغيرهم من الشعوب فأول ما يتبادر لذهنهم الرغبة في اكتشاف ثقافة الآخرين وتقاليدهم .. هذه الرغبة في الاطلاع والفضول الإيجابي المرافق لتساؤلاتهم تنبع من مجتمع يتغذى على الشعر والأدب والفكر بشتى أصوله ومراجعه، مجتمع عاش ويلات الحرب ومع ذلك يرتبط كثيرا بمتع الحياة ولا يمكن لزائر العاصمة العراقية بغداد إغفال هذا التقدير العميق للثقافة بين شوارع الرشيد، المتنبي وأبو نواس.
هذه النظرة تستدعي التفكير جديا في تعميق الروابط الثقافية بين تونس والعراق خاصة مع انعقاد أشغال الدورة 17 للجنة المشتركة بين البلدين مؤخرا والتي أسفرت عن توقيع 18 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرامج تنفيذية في مجالات التعاون الأمني والحماية المدنية والصحة والدواء والصناعات التقليدية والتعاون الفني والتكوين المهني والبيئة والتربية والشباب والرياضة ..
تثمين التراث اللامّادي ضمن الثمانية عشرة اتفاقية الموقعة بين البلدين يؤكد أولا العلاقة المتينة سياسيا وثقافيا بين البلدين ولعّل التركيز على الصناعات التقليدية والتعاون الفني هي خطوة أولى وواعدة نحو تفعيل أكبر للاستثمار الثقافي التونسي العراقي فاليوم باتت الثقافة جزء حيوي من المنظومة الاقتصادية وتمارس دورا محوريا باعتبارها اقتصادا إبداعيا قادرا على توفير فرص عمل وتشجيع المستثمرين من كلا البلدين لتعزيز مجالات تعاون مختلفة على غرار اقتصاد التراث والانتاجات الفنية والسياحة الثقافية ..
ونعتقد أن تونس لها كل الإمكانيات لجذب السائح العراقي المهتم بالفنون والمتاحف والمواقع الأثرية والراغب في اكتشاف ثقافة وتقاليد وتراث المجتمع التونسي المّادي منه واللامّادي وقد نجحت عديد الدول في المنطقة العربية والآسيوية في استقطاب السائح العراقي على غرار تركيا ومصر والمغرب وغيرها ومن المهم أن يتم فتح خط جوي مباشر بين تونس والعراق حتى يتم تعزيز إمكانات التعاون وتطوير الاتفاقيات الموقعة بين البلدين ..
نجلاء قموع
تونس - الصباح
مؤثرة هي نظرة العراقيين لغيرهم من الشعوب فأول ما يتبادر لذهنهم الرغبة في اكتشاف ثقافة الآخرين وتقاليدهم .. هذه الرغبة في الاطلاع والفضول الإيجابي المرافق لتساؤلاتهم تنبع من مجتمع يتغذى على الشعر والأدب والفكر بشتى أصوله ومراجعه، مجتمع عاش ويلات الحرب ومع ذلك يرتبط كثيرا بمتع الحياة ولا يمكن لزائر العاصمة العراقية بغداد إغفال هذا التقدير العميق للثقافة بين شوارع الرشيد، المتنبي وأبو نواس.
هذه النظرة تستدعي التفكير جديا في تعميق الروابط الثقافية بين تونس والعراق خاصة مع انعقاد أشغال الدورة 17 للجنة المشتركة بين البلدين مؤخرا والتي أسفرت عن توقيع 18 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرامج تنفيذية في مجالات التعاون الأمني والحماية المدنية والصحة والدواء والصناعات التقليدية والتعاون الفني والتكوين المهني والبيئة والتربية والشباب والرياضة ..
تثمين التراث اللامّادي ضمن الثمانية عشرة اتفاقية الموقعة بين البلدين يؤكد أولا العلاقة المتينة سياسيا وثقافيا بين البلدين ولعّل التركيز على الصناعات التقليدية والتعاون الفني هي خطوة أولى وواعدة نحو تفعيل أكبر للاستثمار الثقافي التونسي العراقي فاليوم باتت الثقافة جزء حيوي من المنظومة الاقتصادية وتمارس دورا محوريا باعتبارها اقتصادا إبداعيا قادرا على توفير فرص عمل وتشجيع المستثمرين من كلا البلدين لتعزيز مجالات تعاون مختلفة على غرار اقتصاد التراث والانتاجات الفنية والسياحة الثقافية ..
ونعتقد أن تونس لها كل الإمكانيات لجذب السائح العراقي المهتم بالفنون والمتاحف والمواقع الأثرية والراغب في اكتشاف ثقافة وتقاليد وتراث المجتمع التونسي المّادي منه واللامّادي وقد نجحت عديد الدول في المنطقة العربية والآسيوية في استقطاب السائح العراقي على غرار تركيا ومصر والمغرب وغيرها ومن المهم أن يتم فتح خط جوي مباشر بين تونس والعراق حتى يتم تعزيز إمكانات التعاون وتطوير الاتفاقيات الموقعة بين البلدين ..