إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تنتشر في هذه المناطق.. 5 ألاف إصابة بـ"اللشمانيا" سنويا ..أغلبها جلدية

 

نظرا لانتشاره في العديد من البلدان الإفريقية والبحث عن سبل جديدة للعلاج ، نظم معهد باستور أشغال اجتماع "التحالف الإفريقي لأمراض اللشمانيا" وذلك من اجل تعزيز أنشطة البحث العلمي لمكافحة هذا المرض .

فماهو مرض "اللشمانيا" وهل انه منتشر في تونس بنسب كبيرة وماهي الجهات الأكثر تسجيلا للمرض.؟

حول هذه الأسئلة وعن أشغال التحالف الإفريقي لأمراض "اللشمانيا" تحدثنا إلى الدكتور مراد البرهومي بيولوجي وباحث بمعهد باستور وعضو ضمن التحالف الإفريقي لمكافحة "اللشمانيا"، الذي قال في تصريح لـ"الصباح" ، "إن الوضع في تونس مستقر ولا وجود لأي ناقوس خطر في علاقة بانتشار "اللشمانيا" في بلادنا"

وأوضح الدكتور مراد البرهومي ، انه يتم سنويا تسجيل بين 4 آلاف و5 آلاف حالة في تونس.

وواصل محدثنا التوضيح بأن "اللشمانيا" تتضمن  أنواعا فمنها ما هو جلدي ومنها ما يصيب الأحشاء وهو قاتل ويصيب الأطفال خاصة.

وأوضح  الدكتور مراد البرهومي بان الليشمانيا عدوى طفيلية  وهو من الأمراض السارية والنوع الأكثر انتشارا في بلادنا ما يعرف بـ "اللشمانيا ماجور" وتحديدا يتم تسجيله في جهات سيدي بوزيد وقفصة والقيروان والجنوب وبعض مناطق الشمال.

وأوضح محدثنا أن هذا النوع من "اللشمانيا" المنتشرة في تونس غير قاتلة وكل من يصاب بها يمكن أن يتعافى خلال فترة وجيزة ولكنها تخّلف بعض المسام أو التقرحات، وما هو جيّد أن كل من يصاب بها فإن جهاز المناعة الخاص به يحميه من الإصابة ببقية الأنواع من "اللمشانيا" وحتى الأنواع الخطيرة منها .

كما تحدث مراد البرهومي عن نوع "اللشمانيا التروبيكا" وهي جلدية أيضا وتنتشر خاصة بمناطق الوسط وتنتقل عبر لسعة الحشرات وخاصة "الناموس" أو ما يعرف تحديدا "بذباب الرمل"وهي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان .

كما أكد محدثنا إن النوع الآخر هو "اللشمانيا انفنتوم" وهو عادة نوع منتشر بالشمال كما انه يصنف كـ"لشمانيا" قاتلة ونظرا لتسجيل جملة من التغييرات المناخية في بلادنا فإن هذه الأنواع الثلاثة يمكن أن تكون منتشرة في نفس الجهة وخاصة جهة القيروان ،وفق تعبير محدثنا.

وقال إن هذه الفئة من "اللشمانيا" قاتلة وتصيب الأحشاء وتصيب أيضا الأطفال .

وأكد محدثنا أن "اللشمانيا" لا يمكنها أن تنتقل من الإنسان إلى الإنسان .

وأفاد الدكتور مراد البرهومي أن  انتشار "اللشمانيا" يسجل بكثرة  خلال فصل الصيف داعيا إلى ضرورة التوعية بانتشاره مع ضرورة اتخاذ جملة من الاحتياطات مثل استعمال المبيدات الحشرية  واستعمال العازل في مختلف النوافذ بالمنازل "الناموسية" لمنع انتشار الحشرات ونقلها للمرض.

كما أوضح  أن مناطق الوسط تتميز ببيئة مهيئة لانتشار "اللشمانيا" الجلدية التي تنتقل عبر الحشرات المتسببة في عدوى طفيليات "لشمانيا"، وتنتقل إلى الإنسان وهو ما يفسر أن عملية الانتشار لـ"لشمانيا" تسجل ارتفاعا خلال فترات الصيف وارتفاع درجات الحرارة.

تحالف إفريقي لمكافحة "اللشمانيا"

وأكد محدثنا أن عمليات التقصي لمرض "اللشمانيا" متواصلة دائما من قبل معهد باستور ، وخير دليل هو انعقاد أشغال التحالف الإفريقي لمكافحة "الليشمانيا" يسعى  إلى تعزيز التعاون الإفريقي والدولي المشترك لمكافحة هذا المرض في إفريقيا حيث يضم التحالف 8 دول من إفريقيا وتلعب تونس فيه  دور المنسق ضمن البرنامج بالتعاون مع مالي والمغرب ونيجيريا والجزائر والسودان وأثيوبيا ودولة أوروبية وهي اسبانيا.

يذكر أن وزير الصحة علي المرابط كان قد أشرف يوم  الأربعاء الماضي بالعاصمة على افتتاح انطلاق أشغال التحالف الإفريقي لمكافحة "الليشمانيا" في إفريقيا (ALC) والذي تتواصل فعالياته إلى غاية يوم الجمعة 10 ماي الجاري بتنظيم من مخبر علوم الأوبئة الجُزيْئيّة والباثولوجيا التّجريبيّة بمعهد باستور تونس بالشراكة مع مؤسسة البحوث بجامعة إيبادن في نيجيريا وتترأس تونس هذا التحالف ممثلة في معهد باستور تونس بالشراكة مع مؤسسة البحوث بجامعة إيبادن IBADAN في نيجيريا.

وقد حضر الافتتاح كل من المديرة العامة لمعهد باستور تونس سامية منيف والمديرة العامة للتحالف الإفريقي لـ"ليشمانيا" الأستاذة اكرام القيزاني والمدير العام المساعد للتحالف الإفريقي لـ"ليشمانيا" AYOADE ODUOLA، بمشاركة عدد من الباحثين والطلبة والأطباء وعدد من الخبراء الأفارقة والدوليين لتحديد بدء النشاطات الرسمية للبحث والتدريب في التحالف، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لمكافحة "اللشمانيا" في إفريقيا.

ويمثل التحالف الإفريقي لمكافحة "اللشمانيا"، شراكة أفريقية جامعة لتغيير المنظومة في مكافحة هذه الأمراض ويجمع سبع دول افريقية وهي تونس ومالي والمغرب ونيجيريا والجزائر والسودان وأثيوبيا ودولة اسبانيا ليشكّلوا تحالفاً استراتيجيًا لتعزيز قدرات البحث وتعزيز التعاون بين هذه الدول.

وثمن علي المرابط بالمناسبة المجهودات المبذولة لتكوين هذا التحالف لمواجهة التحديات الحالية والفرص المستقبلية في مكافحة مثل هذه الأمراض، مشددا على أهمية التعاون الإفريقي والدولي المشترك لمكافحة "اللشمانيا" في إفريقيا لتحقيق الأهداف المشتركة وأن هذه الفعالية تمثل بداية عهد جديد في مكافحة "اللشمانيا" في إفريقيا.

كما أكد وزير الصحة التزام تونس بدعم هذه المبادرة لتحسين الصحة العامة لما سيحققه هذا التحالف من تعاون علميّ وتبادل للخبرات وفرص لتكوين الباحثين الشبان وتطوير البحوث وتعزيز القدرات بين كل هذه البلدان لتحقيق نجاحات في هذا المجال لا سيما القضاء على مرض "اللشمانيا" في إفريقيا.

اميرة الدريدي

تنتشر في هذه المناطق..   5 ألاف إصابة بـ"اللشمانيا"  سنويا ..أغلبها جلدية

 

نظرا لانتشاره في العديد من البلدان الإفريقية والبحث عن سبل جديدة للعلاج ، نظم معهد باستور أشغال اجتماع "التحالف الإفريقي لأمراض اللشمانيا" وذلك من اجل تعزيز أنشطة البحث العلمي لمكافحة هذا المرض .

فماهو مرض "اللشمانيا" وهل انه منتشر في تونس بنسب كبيرة وماهي الجهات الأكثر تسجيلا للمرض.؟

حول هذه الأسئلة وعن أشغال التحالف الإفريقي لأمراض "اللشمانيا" تحدثنا إلى الدكتور مراد البرهومي بيولوجي وباحث بمعهد باستور وعضو ضمن التحالف الإفريقي لمكافحة "اللشمانيا"، الذي قال في تصريح لـ"الصباح" ، "إن الوضع في تونس مستقر ولا وجود لأي ناقوس خطر في علاقة بانتشار "اللشمانيا" في بلادنا"

وأوضح الدكتور مراد البرهومي ، انه يتم سنويا تسجيل بين 4 آلاف و5 آلاف حالة في تونس.

وواصل محدثنا التوضيح بأن "اللشمانيا" تتضمن  أنواعا فمنها ما هو جلدي ومنها ما يصيب الأحشاء وهو قاتل ويصيب الأطفال خاصة.

وأوضح  الدكتور مراد البرهومي بان الليشمانيا عدوى طفيلية  وهو من الأمراض السارية والنوع الأكثر انتشارا في بلادنا ما يعرف بـ "اللشمانيا ماجور" وتحديدا يتم تسجيله في جهات سيدي بوزيد وقفصة والقيروان والجنوب وبعض مناطق الشمال.

وأوضح محدثنا أن هذا النوع من "اللشمانيا" المنتشرة في تونس غير قاتلة وكل من يصاب بها يمكن أن يتعافى خلال فترة وجيزة ولكنها تخّلف بعض المسام أو التقرحات، وما هو جيّد أن كل من يصاب بها فإن جهاز المناعة الخاص به يحميه من الإصابة ببقية الأنواع من "اللمشانيا" وحتى الأنواع الخطيرة منها .

كما تحدث مراد البرهومي عن نوع "اللشمانيا التروبيكا" وهي جلدية أيضا وتنتشر خاصة بمناطق الوسط وتنتقل عبر لسعة الحشرات وخاصة "الناموس" أو ما يعرف تحديدا "بذباب الرمل"وهي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان .

كما أكد محدثنا إن النوع الآخر هو "اللشمانيا انفنتوم" وهو عادة نوع منتشر بالشمال كما انه يصنف كـ"لشمانيا" قاتلة ونظرا لتسجيل جملة من التغييرات المناخية في بلادنا فإن هذه الأنواع الثلاثة يمكن أن تكون منتشرة في نفس الجهة وخاصة جهة القيروان ،وفق تعبير محدثنا.

وقال إن هذه الفئة من "اللشمانيا" قاتلة وتصيب الأحشاء وتصيب أيضا الأطفال .

وأكد محدثنا أن "اللشمانيا" لا يمكنها أن تنتقل من الإنسان إلى الإنسان .

وأفاد الدكتور مراد البرهومي أن  انتشار "اللشمانيا" يسجل بكثرة  خلال فصل الصيف داعيا إلى ضرورة التوعية بانتشاره مع ضرورة اتخاذ جملة من الاحتياطات مثل استعمال المبيدات الحشرية  واستعمال العازل في مختلف النوافذ بالمنازل "الناموسية" لمنع انتشار الحشرات ونقلها للمرض.

كما أوضح  أن مناطق الوسط تتميز ببيئة مهيئة لانتشار "اللشمانيا" الجلدية التي تنتقل عبر الحشرات المتسببة في عدوى طفيليات "لشمانيا"، وتنتقل إلى الإنسان وهو ما يفسر أن عملية الانتشار لـ"لشمانيا" تسجل ارتفاعا خلال فترات الصيف وارتفاع درجات الحرارة.

تحالف إفريقي لمكافحة "اللشمانيا"

وأكد محدثنا أن عمليات التقصي لمرض "اللشمانيا" متواصلة دائما من قبل معهد باستور ، وخير دليل هو انعقاد أشغال التحالف الإفريقي لمكافحة "الليشمانيا" يسعى  إلى تعزيز التعاون الإفريقي والدولي المشترك لمكافحة هذا المرض في إفريقيا حيث يضم التحالف 8 دول من إفريقيا وتلعب تونس فيه  دور المنسق ضمن البرنامج بالتعاون مع مالي والمغرب ونيجيريا والجزائر والسودان وأثيوبيا ودولة أوروبية وهي اسبانيا.

يذكر أن وزير الصحة علي المرابط كان قد أشرف يوم  الأربعاء الماضي بالعاصمة على افتتاح انطلاق أشغال التحالف الإفريقي لمكافحة "الليشمانيا" في إفريقيا (ALC) والذي تتواصل فعالياته إلى غاية يوم الجمعة 10 ماي الجاري بتنظيم من مخبر علوم الأوبئة الجُزيْئيّة والباثولوجيا التّجريبيّة بمعهد باستور تونس بالشراكة مع مؤسسة البحوث بجامعة إيبادن في نيجيريا وتترأس تونس هذا التحالف ممثلة في معهد باستور تونس بالشراكة مع مؤسسة البحوث بجامعة إيبادن IBADAN في نيجيريا.

وقد حضر الافتتاح كل من المديرة العامة لمعهد باستور تونس سامية منيف والمديرة العامة للتحالف الإفريقي لـ"ليشمانيا" الأستاذة اكرام القيزاني والمدير العام المساعد للتحالف الإفريقي لـ"ليشمانيا" AYOADE ODUOLA، بمشاركة عدد من الباحثين والطلبة والأطباء وعدد من الخبراء الأفارقة والدوليين لتحديد بدء النشاطات الرسمية للبحث والتدريب في التحالف، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لمكافحة "اللشمانيا" في إفريقيا.

ويمثل التحالف الإفريقي لمكافحة "اللشمانيا"، شراكة أفريقية جامعة لتغيير المنظومة في مكافحة هذه الأمراض ويجمع سبع دول افريقية وهي تونس ومالي والمغرب ونيجيريا والجزائر والسودان وأثيوبيا ودولة اسبانيا ليشكّلوا تحالفاً استراتيجيًا لتعزيز قدرات البحث وتعزيز التعاون بين هذه الدول.

وثمن علي المرابط بالمناسبة المجهودات المبذولة لتكوين هذا التحالف لمواجهة التحديات الحالية والفرص المستقبلية في مكافحة مثل هذه الأمراض، مشددا على أهمية التعاون الإفريقي والدولي المشترك لمكافحة "اللشمانيا" في إفريقيا لتحقيق الأهداف المشتركة وأن هذه الفعالية تمثل بداية عهد جديد في مكافحة "اللشمانيا" في إفريقيا.

كما أكد وزير الصحة التزام تونس بدعم هذه المبادرة لتحسين الصحة العامة لما سيحققه هذا التحالف من تعاون علميّ وتبادل للخبرات وفرص لتكوين الباحثين الشبان وتطوير البحوث وتعزيز القدرات بين كل هذه البلدان لتحقيق نجاحات في هذا المجال لا سيما القضاء على مرض "اللشمانيا" في إفريقيا.

اميرة الدريدي