إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الكاتب التونسي هشام الدامرجي لـ"الصباح": غياب دور النشر التونسية عن مهرجان الشارقة القرائي خسارة كبيرة

 

الشارقة من مبعوث الصباح محمد صالح الربعاوي

على هامش مشاركته في ندوة بمهرجان الشارقة القرائي للطفل التقت " الصباح" الكاتب والشاعر التونسي هشام الدامرجي الذي تطرقنا معه ولو بصفة سريعة و"برقية" إلى مشاركته في المهرجان و بعض الإشكاليات الراهنة من خلال المصافحة التالية:

*بداية كيف كانت مشاركتك في النسخة 15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل ؟

- مشاركتي في المهرجان تندرج في إطار اللقاءات والندوات، حول كتاب الطفل وورشات تفاعلية مع التلاميذ.كما كنت محاضرا في ندوة "حول مدى مساعدة التكنولوجيا في معالجة صعوبات التعلم"، وهو الموضوع  المتشعب، الذي كتبت حوله كثيرا، لاسيما أني مختص في هذا المجال، وعملت على مدى 30 عاما مع هذه الفئات ذات الحاجيات الخصوصية.

*غياب دور النشر التونسية عن هذه التظاهرة الهامة، كيف تنظر اليه؟

- للأسف الشديد فإن غياب دور النشر التونسية عن مهرجان الشارقة القرائي للطفل، في دورته 15 ، يمثل خسارة كبيرة، لما تمثله هذه التظاهرة العالمية من أهمية بالغة، على جميع المستويات.

ومن الغريب، أن نشهد مشاركات من المكسيك والولايات المتحدة الامريكية وكوريا الجنوبية والفلبين وغيرها من الدول الأجنبية، بينما تغيب دور النشر التونسية، في وقت كان يمكن لهذه الدور أن تستفيد، على أكثر من صعيد.وفي هذا الشأن نعلم مشكل ارتفاع تكاليف شحن الكتب، والمشاركة في المعارض الأجنبية بصفة عامة، لكن كان على وزارة الشؤون الثقافية  والوزارات المعنية تسهيل المشاركات التونسية في مختلف التظاهرات العربية. 

* الى أي حد تعتقد أن كتاب الطفل يواجه أزمة في الوطن العربي؟

- في الواقع ليست أزمة كتاب طفل، بل هي معضلة عزوف عن المطالعة ، وكتاب الطفل تطور طباعة ورسوما ومحتوى، وتبقى الإشكالية الرئيسية،  التي تطرح دوما هي حقوق التأليف،  وهضم حقوق المؤلفين.

كما هناك مشكلة أخرى تتعلق بكلفة الطباعة، وهو ما ينجر عنه ارتفاع سعر كتاب الطفل، الذي أصبح يثقل كاهل الأسرة العربية التي تعاني في أغلب البلدان من ارتفاع النفقات.

ورغم هذه الإشكاليات ، فأنه توجد جهود لتطويره وتسويقه خارج دائرة البلدان العريية، وهي تجربة وان كانت مازالت في بداياتها، فان أفاقها تبدو تبشر بكل خير.

* في ظل عزوفه عن القراءة، ماهي الحلول الممكنة لاعادة الطفل الى الكتاب والمطالعة ؟

- إذا كنا نريد فعلا إعادة الطفل إلى الكتاب، وإعادة الكتاب الى الطفل، فيجب إعادة مبادرة الشيخ محمد بن راشد حول القراءة، وتجهيز المدارس والمعاهد بمكتبات،

إضافة إلى إعادة الروح للمكتبات العمومية، وإعادة تجربة المكتبة المتجولة، التي كانت تجوب الأرياف وحتى الفيافي والجبال.

الكاتب التونسي هشام الدامرجي لـ"الصباح":  غياب دور النشر التونسية عن مهرجان الشارقة القرائي خسارة كبيرة

 

الشارقة من مبعوث الصباح محمد صالح الربعاوي

على هامش مشاركته في ندوة بمهرجان الشارقة القرائي للطفل التقت " الصباح" الكاتب والشاعر التونسي هشام الدامرجي الذي تطرقنا معه ولو بصفة سريعة و"برقية" إلى مشاركته في المهرجان و بعض الإشكاليات الراهنة من خلال المصافحة التالية:

*بداية كيف كانت مشاركتك في النسخة 15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل ؟

- مشاركتي في المهرجان تندرج في إطار اللقاءات والندوات، حول كتاب الطفل وورشات تفاعلية مع التلاميذ.كما كنت محاضرا في ندوة "حول مدى مساعدة التكنولوجيا في معالجة صعوبات التعلم"، وهو الموضوع  المتشعب، الذي كتبت حوله كثيرا، لاسيما أني مختص في هذا المجال، وعملت على مدى 30 عاما مع هذه الفئات ذات الحاجيات الخصوصية.

*غياب دور النشر التونسية عن هذه التظاهرة الهامة، كيف تنظر اليه؟

- للأسف الشديد فإن غياب دور النشر التونسية عن مهرجان الشارقة القرائي للطفل، في دورته 15 ، يمثل خسارة كبيرة، لما تمثله هذه التظاهرة العالمية من أهمية بالغة، على جميع المستويات.

ومن الغريب، أن نشهد مشاركات من المكسيك والولايات المتحدة الامريكية وكوريا الجنوبية والفلبين وغيرها من الدول الأجنبية، بينما تغيب دور النشر التونسية، في وقت كان يمكن لهذه الدور أن تستفيد، على أكثر من صعيد.وفي هذا الشأن نعلم مشكل ارتفاع تكاليف شحن الكتب، والمشاركة في المعارض الأجنبية بصفة عامة، لكن كان على وزارة الشؤون الثقافية  والوزارات المعنية تسهيل المشاركات التونسية في مختلف التظاهرات العربية. 

* الى أي حد تعتقد أن كتاب الطفل يواجه أزمة في الوطن العربي؟

- في الواقع ليست أزمة كتاب طفل، بل هي معضلة عزوف عن المطالعة ، وكتاب الطفل تطور طباعة ورسوما ومحتوى، وتبقى الإشكالية الرئيسية،  التي تطرح دوما هي حقوق التأليف،  وهضم حقوق المؤلفين.

كما هناك مشكلة أخرى تتعلق بكلفة الطباعة، وهو ما ينجر عنه ارتفاع سعر كتاب الطفل، الذي أصبح يثقل كاهل الأسرة العربية التي تعاني في أغلب البلدان من ارتفاع النفقات.

ورغم هذه الإشكاليات ، فأنه توجد جهود لتطويره وتسويقه خارج دائرة البلدان العريية، وهي تجربة وان كانت مازالت في بداياتها، فان أفاقها تبدو تبشر بكل خير.

* في ظل عزوفه عن القراءة، ماهي الحلول الممكنة لاعادة الطفل الى الكتاب والمطالعة ؟

- إذا كنا نريد فعلا إعادة الطفل إلى الكتاب، وإعادة الكتاب الى الطفل، فيجب إعادة مبادرة الشيخ محمد بن راشد حول القراءة، وتجهيز المدارس والمعاهد بمكتبات،

إضافة إلى إعادة الروح للمكتبات العمومية، وإعادة تجربة المكتبة المتجولة، التي كانت تجوب الأرياف وحتى الفيافي والجبال.