إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

كاتب عام جامعة الثانوي لـ"الصباح": لن نقبل بالتدخل في مجالس الأقسام ومجالس التربية

 

تونس - الصباح

أكد كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي باتحاد الشغل محمد الصافي أن الأسرة التربوية عموما مستهدفة، حيث بدأت تظهر في السنوات الأخيرة محاولات تدخل مباشر من عديد الأطراف من خارج الأسرة التربوية في قرارات مجالس التربية ومجالس الأقسام وأحيانا في التوزيع البيداغوجي.

وقال كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي لـ"الصباح" إن مظاهر العنف التي نشهدها داخل الفضاء التربوي تتجاوز الحالات المسجلة لتهجم بعض التلاميذ على المربين إذ أن العنف يتمظهر في أشكال مختلفة حيث أن ما يمارس ضد الأساتذة النواب هو في حد ذاته عنف دولة وكذلك الكثافة داخل الأقسام وغياب تأطير التلاميذ وتهرؤ المنظومة التربوية هي من بين الأسباب التي أدت إلى انحراف ممارسات عديد التلاميذ.

وشدد محدثنا أن هناك عوامل سلبية وبيئة خلقت أجواء مشحونة داخل المؤسسات التربوية التي مازالت محافظة على شكلها التقليدي من خلال القوانين والتشريعات التي مضى عليها، أكثر من خمسين سنة والبرامج التعليمية التي تعدى عمرها 20 سنة حيث أن التلميذ يجد نفسه ملاحقا بالجزاء التقييمي ما خلق حالة من التوتر والتشنج كما أنه لم يتم مراجعة الزمن المدرسي.

وفي سياق حديثه أشار كاتب عام جامعة التعليم الثانوي إلى أن ما تعيشه المؤسسة التربوية غير مسبوق حيث تشهد ارتفاعا غير مسبوق للغيابات في صفوف التلاميذ سببه أن الفضاء التربوي أصبح منفر.

وذكر محدثنا بأن مجالس التربية معروف تركيبتها وكيف تنتخب والضوابط التي تحكمها ولذلك نرفض أن تدخل في القرارات التي تهم الشأن التربوي خاصة إذا كانت صادرة من خارج المنظومة التعليمية حسب قوله.

وعن موقف وزارة التربية من محاولات التدخل قال الصافي بأنه سيقع تقديم تقرير في الغرض لحسم هذه المسائل وللوقوف عند حدود التعامل مع المؤسسة التربوية.

وعبّرت الجامعة العامة في بيان لها، عن تضامنها المطلق مع أعضاء مجلس التربية بإعدادية بوفيشة، داعية إياهم إلى عدم الاستجابة إلى قرار المثول أمام الفرقة المختصة بالجرائم ضد المرأة والطفل ومساندتها لكافة الأسرة التربوية هناك.

كما أعلنت جامعة التعليم الثانوي "استعدادها التام لخوض كل الأشكال النضالية المشروعة دفاعًا عن حرمة المؤسسة التربوية العمومية وعن كرامة منظوريها"، حسب نص البيان.

وأفادت الجامعة العامة للتعليم الثانوي، بأنها "تتابع بانشغال شديد التدخل السافر في مجالس التربية ومجالس الأقسام والضغط المتواصل على أعضائها من المتنفذين وتدخل القضاء في قراراتها وفي الشؤون البيداغوجية"، ومن ذلك التدخل في تغيير بعض القرارات من الرسوب إلى النجاح أو نقلة تلميذ من قسم إلى قسم كما وقع بإعدادية ابن خلدون بأريانة على سبيل الذكر وليس الحصر، حسب ما ورد في بيانها.

كما عبّرت جامعة التعليم الثانوي عن تمسكها باستقلالية قرارات مجالس التربية والأقسام والتي تتخذ وفق القوانين والإجراءات الجاري بها العمل وترك الشأن البيداغوجي لأهل الاختصاص، مؤكّدةً رفضها مطلقا لما أسمته "كل أشكال التضييق والهرسلة التي يتعرض لها أعضاء مجالس التربية والأقسام".

جهاد الكلبوسي

كاتب عام جامعة الثانوي لـ"الصباح":  لن نقبل بالتدخل في مجالس الأقسام ومجالس التربية

 

تونس - الصباح

أكد كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي باتحاد الشغل محمد الصافي أن الأسرة التربوية عموما مستهدفة، حيث بدأت تظهر في السنوات الأخيرة محاولات تدخل مباشر من عديد الأطراف من خارج الأسرة التربوية في قرارات مجالس التربية ومجالس الأقسام وأحيانا في التوزيع البيداغوجي.

وقال كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي لـ"الصباح" إن مظاهر العنف التي نشهدها داخل الفضاء التربوي تتجاوز الحالات المسجلة لتهجم بعض التلاميذ على المربين إذ أن العنف يتمظهر في أشكال مختلفة حيث أن ما يمارس ضد الأساتذة النواب هو في حد ذاته عنف دولة وكذلك الكثافة داخل الأقسام وغياب تأطير التلاميذ وتهرؤ المنظومة التربوية هي من بين الأسباب التي أدت إلى انحراف ممارسات عديد التلاميذ.

وشدد محدثنا أن هناك عوامل سلبية وبيئة خلقت أجواء مشحونة داخل المؤسسات التربوية التي مازالت محافظة على شكلها التقليدي من خلال القوانين والتشريعات التي مضى عليها، أكثر من خمسين سنة والبرامج التعليمية التي تعدى عمرها 20 سنة حيث أن التلميذ يجد نفسه ملاحقا بالجزاء التقييمي ما خلق حالة من التوتر والتشنج كما أنه لم يتم مراجعة الزمن المدرسي.

وفي سياق حديثه أشار كاتب عام جامعة التعليم الثانوي إلى أن ما تعيشه المؤسسة التربوية غير مسبوق حيث تشهد ارتفاعا غير مسبوق للغيابات في صفوف التلاميذ سببه أن الفضاء التربوي أصبح منفر.

وذكر محدثنا بأن مجالس التربية معروف تركيبتها وكيف تنتخب والضوابط التي تحكمها ولذلك نرفض أن تدخل في القرارات التي تهم الشأن التربوي خاصة إذا كانت صادرة من خارج المنظومة التعليمية حسب قوله.

وعن موقف وزارة التربية من محاولات التدخل قال الصافي بأنه سيقع تقديم تقرير في الغرض لحسم هذه المسائل وللوقوف عند حدود التعامل مع المؤسسة التربوية.

وعبّرت الجامعة العامة في بيان لها، عن تضامنها المطلق مع أعضاء مجلس التربية بإعدادية بوفيشة، داعية إياهم إلى عدم الاستجابة إلى قرار المثول أمام الفرقة المختصة بالجرائم ضد المرأة والطفل ومساندتها لكافة الأسرة التربوية هناك.

كما أعلنت جامعة التعليم الثانوي "استعدادها التام لخوض كل الأشكال النضالية المشروعة دفاعًا عن حرمة المؤسسة التربوية العمومية وعن كرامة منظوريها"، حسب نص البيان.

وأفادت الجامعة العامة للتعليم الثانوي، بأنها "تتابع بانشغال شديد التدخل السافر في مجالس التربية ومجالس الأقسام والضغط المتواصل على أعضائها من المتنفذين وتدخل القضاء في قراراتها وفي الشؤون البيداغوجية"، ومن ذلك التدخل في تغيير بعض القرارات من الرسوب إلى النجاح أو نقلة تلميذ من قسم إلى قسم كما وقع بإعدادية ابن خلدون بأريانة على سبيل الذكر وليس الحصر، حسب ما ورد في بيانها.

كما عبّرت جامعة التعليم الثانوي عن تمسكها باستقلالية قرارات مجالس التربية والأقسام والتي تتخذ وفق القوانين والإجراءات الجاري بها العمل وترك الشأن البيداغوجي لأهل الاختصاص، مؤكّدةً رفضها مطلقا لما أسمته "كل أشكال التضييق والهرسلة التي يتعرض لها أعضاء مجالس التربية والأقسام".

جهاد الكلبوسي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews