إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حكاياتهم .. ما يخيف.. فعلا ..!.

 

يرويها: أبوبكر الصغير

من الأسباب الرئيسية للصراع هو أن العولمة تبدو وكأنها تجبر كل الدول على تبني مبادئ مشتركة معينة، والغرب هو الذي يدعي أنه يوفر هذه المبادئ، دون أن يأخذ في الاعتبار ما يريده الآخرون، وهو ما لا يعرفونه بالضرورة.

إذا كان الغرب روح التكنولوجيا القائمة على المعرفة العلمية، فإن الغرب موجود في كل مكان حيث يتم استخدام التكنولوجيا.

فكيف تكون الدول الإسلامية التي تمتلك أو ترغب في امتلاك القنبلة الذرية غير غربية؟

وإذا كان الغرب عبارة عن تضخم عدمي للروح التقنية الأحادية، فكيف يكون المسلم العادي، الذي يستخدم التكنولوجيا، أكثر حماية من غيره من إغراء الجنون هذا؟

من خلال زرع شعور بالعدالة في العالم، وهو ما يفترض تقييما أكثر صحة للعلاقات الأساسية بين الفرد والمجتمع. يبرز التصادم بين الغرب العلماني، الذي يميل إلى إعطاء كل شيء للفرد، وبقية العالم، الأكثر تمسكاً بالمفهوم العضوي للمجتمع ككلّ .

يحذر الخبراء من أن العالم أصبح أكثر عنفا مما كان عليه في بداية هذا القرن، هناك ما لا يقل عن ثمانية حروب كبرى، بالإضافة إلى عشرات الصراعات المسلحة بحثا عن أقاليم أو حكومات.

إلى جانب الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، والتي حصدت عشرات آلاف القتلى منذ 7 أكتوبر، والغزو الروسي لأوكرانيا، الذي أكمل عامين في فيفري 2024، تدور حاليا صراعات مسلحة ذات هجمات واسعة النطاق في سوريا وبوركينا فاسو والصومال والسودان واليمن وبورما ونيجيريا .

والأخطر، ستكون هناك حرب أخرى على حدودنا، وما يستجدّ هذا الفترة داخل ليبيا من عودة المليشيات وصراعات السلطة والنفوذ .

بالتّوازي مع كلّ هذه الأوضاع هنالك أنباء مخيفة بما هو موصول بمجالنا الحيوي أي أمننا الإقليمي، أسوقها بعناوين مختصرة :

- طائرة عسكريَّة أمريكيَّة خامسة تحطُّ بالقاعدة العسكرية الجوية الليبيَّة الوطيَة، يوم عيد الفطر 10 أفريل 2024، حسب النَّاشط لحقوقي مصطفى عبد الكبير، تقع القاعدة بمنطقة "النِّقاط الخَمس" الحدوديَّة الليبيَّة التونسية وتبعد 27 كلم فقط على الحدود التونسية بينما تبعد 140 كلم على العاصمة طرابلس.. وهي القاعدة الجوية الرئيسية في ليبيا المجهزة بمطار عسكري .

- نشر موقع أفريكا إنتليجونس Africa Intelligence مقالا يشير الى وصول عـناصر تابعة لشركة "أمنتوم" الأمريكية العسكرية إلى ليبيا بالاتفاق مع رئيس الحكومة الدبيبة لتدريب الجماعات المسلحة في طرابلس. عناصر الشركة سيدربون ثلاث مجموعات مسلحة وهي لواء 444 بقيادة محمود حمزة و لواء 111 بقيادة زوبي و166 بقيادة الحصان. عمل هذه الشركة يتم بالتنسيق بينها وبين الخارجية الأمريكية لوضع هذه المجموعات المسلحة في إطار موحد لتأمين الحدود ونزع السلاح .

- معلومات مؤكدة أخرى أن مجموعات المرتزقة "فاغنر" بدأت تتموقع في مناطق غير بعيدة عن حدودنا .

- أخبار أخرى تفيد تهجير (زحف) حوالي 8 ملايين إفريقي من جنوب الصحراء نحو بلدان الشمال تحديدا الجزائر وتونس وليبيا..

نحتاج في هذه اللحظة الى أدوات تسمح لنا بفهم هذا السلوك السياسي لمحيطنا الإقليمي والتغيرات التي تحدث بما يمكننا من وضع أسس مجال البحث في الجغرافيا السياسية التي تعتبر الفضاء إطارًا، والجغرافيا السياسية التي تعتبر الفضاء قضية، وبالاستنتاج الجيو-استراتيجي الذي يمكن من وضع سيناريوهات التعاطي مع الأوضاع بأقل التكاليف بما لا يتهدد أمننا القومي واستقرار أوضاعنا .

السلم ليس غياب الحرب، ولكن فضيلة قائمة على حكمة من يصنعونه.

 

 

حكاياتهم  .. ما يخيف.. فعلا ..!.

 

يرويها: أبوبكر الصغير

من الأسباب الرئيسية للصراع هو أن العولمة تبدو وكأنها تجبر كل الدول على تبني مبادئ مشتركة معينة، والغرب هو الذي يدعي أنه يوفر هذه المبادئ، دون أن يأخذ في الاعتبار ما يريده الآخرون، وهو ما لا يعرفونه بالضرورة.

إذا كان الغرب روح التكنولوجيا القائمة على المعرفة العلمية، فإن الغرب موجود في كل مكان حيث يتم استخدام التكنولوجيا.

فكيف تكون الدول الإسلامية التي تمتلك أو ترغب في امتلاك القنبلة الذرية غير غربية؟

وإذا كان الغرب عبارة عن تضخم عدمي للروح التقنية الأحادية، فكيف يكون المسلم العادي، الذي يستخدم التكنولوجيا، أكثر حماية من غيره من إغراء الجنون هذا؟

من خلال زرع شعور بالعدالة في العالم، وهو ما يفترض تقييما أكثر صحة للعلاقات الأساسية بين الفرد والمجتمع. يبرز التصادم بين الغرب العلماني، الذي يميل إلى إعطاء كل شيء للفرد، وبقية العالم، الأكثر تمسكاً بالمفهوم العضوي للمجتمع ككلّ .

يحذر الخبراء من أن العالم أصبح أكثر عنفا مما كان عليه في بداية هذا القرن، هناك ما لا يقل عن ثمانية حروب كبرى، بالإضافة إلى عشرات الصراعات المسلحة بحثا عن أقاليم أو حكومات.

إلى جانب الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، والتي حصدت عشرات آلاف القتلى منذ 7 أكتوبر، والغزو الروسي لأوكرانيا، الذي أكمل عامين في فيفري 2024، تدور حاليا صراعات مسلحة ذات هجمات واسعة النطاق في سوريا وبوركينا فاسو والصومال والسودان واليمن وبورما ونيجيريا .

والأخطر، ستكون هناك حرب أخرى على حدودنا، وما يستجدّ هذا الفترة داخل ليبيا من عودة المليشيات وصراعات السلطة والنفوذ .

بالتّوازي مع كلّ هذه الأوضاع هنالك أنباء مخيفة بما هو موصول بمجالنا الحيوي أي أمننا الإقليمي، أسوقها بعناوين مختصرة :

- طائرة عسكريَّة أمريكيَّة خامسة تحطُّ بالقاعدة العسكرية الجوية الليبيَّة الوطيَة، يوم عيد الفطر 10 أفريل 2024، حسب النَّاشط لحقوقي مصطفى عبد الكبير، تقع القاعدة بمنطقة "النِّقاط الخَمس" الحدوديَّة الليبيَّة التونسية وتبعد 27 كلم فقط على الحدود التونسية بينما تبعد 140 كلم على العاصمة طرابلس.. وهي القاعدة الجوية الرئيسية في ليبيا المجهزة بمطار عسكري .

- نشر موقع أفريكا إنتليجونس Africa Intelligence مقالا يشير الى وصول عـناصر تابعة لشركة "أمنتوم" الأمريكية العسكرية إلى ليبيا بالاتفاق مع رئيس الحكومة الدبيبة لتدريب الجماعات المسلحة في طرابلس. عناصر الشركة سيدربون ثلاث مجموعات مسلحة وهي لواء 444 بقيادة محمود حمزة و لواء 111 بقيادة زوبي و166 بقيادة الحصان. عمل هذه الشركة يتم بالتنسيق بينها وبين الخارجية الأمريكية لوضع هذه المجموعات المسلحة في إطار موحد لتأمين الحدود ونزع السلاح .

- معلومات مؤكدة أخرى أن مجموعات المرتزقة "فاغنر" بدأت تتموقع في مناطق غير بعيدة عن حدودنا .

- أخبار أخرى تفيد تهجير (زحف) حوالي 8 ملايين إفريقي من جنوب الصحراء نحو بلدان الشمال تحديدا الجزائر وتونس وليبيا..

نحتاج في هذه اللحظة الى أدوات تسمح لنا بفهم هذا السلوك السياسي لمحيطنا الإقليمي والتغيرات التي تحدث بما يمكننا من وضع أسس مجال البحث في الجغرافيا السياسية التي تعتبر الفضاء إطارًا، والجغرافيا السياسية التي تعتبر الفضاء قضية، وبالاستنتاج الجيو-استراتيجي الذي يمكن من وضع سيناريوهات التعاطي مع الأوضاع بأقل التكاليف بما لا يتهدد أمننا القومي واستقرار أوضاعنا .

السلم ليس غياب الحرب، ولكن فضيلة قائمة على حكمة من يصنعونه.