إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ستتنقل برا عبر ليبيا ثم مصر: أكثر من 550 متطوعا.. صحفيون ومحامون ينضمون للقافلة الطبية نحو غزة

 

تونس- الصباح

تعول قافلة الأطباء، بعد الصعوبات التي واجهتها للحصول على تأشيرات للدخول إلى مصر، على دعم منظمات ونشطاء المجتمع المدني للوصول الى غزة.

ويصل اليوم عدد المتطوعين المسجلين في "قافلة ضمير العالم تونس" الى 550 شخصا، ويتجه العدد الى مزيد الارتفاع ومرجح أن يتضاعف مع حلول موعد انطلاق القافلة.

وأفاد وائل نوار احد منسقي مبادرة قافلة "ضمير العالم تونس" في تصريحه لـ"الصباح" أن المبادرة انطلقت بعد ان واجهت قافلة الأطباء التي كان من المنتظر أن تتجه خلال شهر رمضان نحو غزة صعوبات جمة في الحصول على تأشيرات تمكنهما من الدخول الى مصر ومن ثمة إلى معبر رفح.

وأمام عدم تسجيل أي دعم أو مساندة أو تسهيلات تذكر من قبل الجهات الرسمية قررت منظمات المجتمع المدني أن تبادر بالدعم وتكون حزاما للقافلة الطبية.

وذكر أن القافلة توسعت وأصبحت تضم صحفيين ومحامين ونشطاء وحقوقيين وجميع التونسيين الذين يريدون أن يكونوا ضمن الأشخاص الداعمين للقافلة الطبية.

وسيتم الإعلان حسب وائل النوار، عن الموعد الجديد لانطلاق القافلة بداية الأسبوع القادم، باعتبار أن التاريخ المعلن عنه سابقا من قبل هيئة المحامين وهو 19 أفريل الحالي، من المرجح أن يتغير أمام المستجدات التي طرأت على القافلة في شكلها وفي عدد المشاركين فيها.

وكشف نوار أن القافلة الطبية قد تضاعف عددها ليصل الى 40 طبيبا من جميع الاختصاصات. مؤكدا انه تم تحديدها حسب التوصيات التي قدمتها الفرق الطبية الموجودة في غزة.

وأوضح بالنسبة لمسار القافلة، أن التنسيقية ومنظمات المجتمع المدني تصبوا إلى الحصول على أكبر عدد ممكن من تأشيرات الدخول إلى مصر. وبالترتيب تكون الأولوية للأطباء والصحفيين ثم بقية مكونات المجتمع المدني والمحامين والمتطوعين من التونسيين.

وستضم الرحلة المقررة نحو الحدود المصرية جميع من يرغب في المشاركة في مرافقة الفريق الطبي. وهناك من سينطلق معهم من تونس العاصمة الى غاية نقاط مختلفة من الطريق، الحدود الليبية التونسية أو الحدود المصرية الليبية. كما يوجد من سيلتحق بهم من المدن التونسية التي سيمرون عبرها..

وقال وائل نوار أن تنسيقية دعم المقاومة الفلسطينية كان لها، على امتداد الأشهر السابقة، عديد اللقاءات بالسفارة المصرية في تونس من أجل تسهيلات في الحصول على تأشيرات للأطباء المتطوعين، لكن في كل مرة بقدر ما تكون اللقاءات ايجابية من حيث الوعود والتعهدات لا تنتهي الى التفعيل. ودعا في حديثه السلط التونسية الى التدخل من اجل تسهيل حصول الفرق الطبية والصحفيين على تأشيرات تمكنهم من الوصول الى معبر رفح. ورأى أن الوضع في غزة لا يحتمل مزيد التأخير والتأجيل.

وللإشارة، بدأت محاولات البعثات الطبية التونسية في التوجه نحو غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي شهر أكتوبر الماضي. وأمام صعوبة حصولهم على التأشيرات واستحالة تمكنهم من الوصول جوا الى معبر رفح. أعلنت تنسيقية المتطوعين من الأطباء عن تنظيمها لقافلة برية عبر ليبيا ومحاولة الحصول على تأشيرة عند البوابة.

وشدد سليم بن صالح منسق البعثة الطبية في تصريح إعلامي، على أهمية الدعم المسجل من قبل منظمات المجتمع المدني وعموم التونسيين للنجاح في الوصول الى معبر رفح ومن ثمة الى المستشفيات الباقية في وضع استغلال في غزة. موضحا أن القافلة ستكون محملة بالتجهيزات الطبية والأدوية اللازمة للقيام بأكبر عدد ممكن من التدخلات الجراحية والطبية. وأضاف بن صالح "لا نستطيع أن نبقى مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث، ونريد الدعم من مختلف الأطياف حتى نتمكن من العبور في أقرب وقت ممكن". ورأى أن "قوافل طبية من دول عربية وأوروبية تمكنت من دخول رفح، ولا شيء يفسّر منع أطباء من دول شمال أفريقيا من القيام بواجبهم الإنساني تجاه مصابي العدوان على غزّة".

وللتذكير، تجاوز عدد المسجلين في قائمة الأطباء المتطوعين للذهاب في بعثات طبية الى غزة 500 طبيب، حسب قائمة المسجلين لدى عمادة الأطباء التونسيين، كما تمكنت العمادة من جمع تبرعات عينية ومالية بالتنسيق مع الهلال الأحمر التونسي.

ونفس نسق التسجيل تشهده النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وعمادة المحامين اللتان فتحتا باب التسجيل من أجل التقدم بمطالب جماعية للحصول على تأشيرات دخول لدولة مصر. هذا بالإضافة الى التطبيقة التي وضعتها تنسيقية مبادرة قافلة ضمير العالم تونس والتي تسجل نسق إقبال عال.

ريم سوودي

ستتنقل برا عبر ليبيا ثم مصر:   أكثر من 550 متطوعا.. صحفيون ومحامون ينضمون للقافلة الطبية نحو غزة

 

تونس- الصباح

تعول قافلة الأطباء، بعد الصعوبات التي واجهتها للحصول على تأشيرات للدخول إلى مصر، على دعم منظمات ونشطاء المجتمع المدني للوصول الى غزة.

ويصل اليوم عدد المتطوعين المسجلين في "قافلة ضمير العالم تونس" الى 550 شخصا، ويتجه العدد الى مزيد الارتفاع ومرجح أن يتضاعف مع حلول موعد انطلاق القافلة.

وأفاد وائل نوار احد منسقي مبادرة قافلة "ضمير العالم تونس" في تصريحه لـ"الصباح" أن المبادرة انطلقت بعد ان واجهت قافلة الأطباء التي كان من المنتظر أن تتجه خلال شهر رمضان نحو غزة صعوبات جمة في الحصول على تأشيرات تمكنهما من الدخول الى مصر ومن ثمة إلى معبر رفح.

وأمام عدم تسجيل أي دعم أو مساندة أو تسهيلات تذكر من قبل الجهات الرسمية قررت منظمات المجتمع المدني أن تبادر بالدعم وتكون حزاما للقافلة الطبية.

وذكر أن القافلة توسعت وأصبحت تضم صحفيين ومحامين ونشطاء وحقوقيين وجميع التونسيين الذين يريدون أن يكونوا ضمن الأشخاص الداعمين للقافلة الطبية.

وسيتم الإعلان حسب وائل النوار، عن الموعد الجديد لانطلاق القافلة بداية الأسبوع القادم، باعتبار أن التاريخ المعلن عنه سابقا من قبل هيئة المحامين وهو 19 أفريل الحالي، من المرجح أن يتغير أمام المستجدات التي طرأت على القافلة في شكلها وفي عدد المشاركين فيها.

وكشف نوار أن القافلة الطبية قد تضاعف عددها ليصل الى 40 طبيبا من جميع الاختصاصات. مؤكدا انه تم تحديدها حسب التوصيات التي قدمتها الفرق الطبية الموجودة في غزة.

وأوضح بالنسبة لمسار القافلة، أن التنسيقية ومنظمات المجتمع المدني تصبوا إلى الحصول على أكبر عدد ممكن من تأشيرات الدخول إلى مصر. وبالترتيب تكون الأولوية للأطباء والصحفيين ثم بقية مكونات المجتمع المدني والمحامين والمتطوعين من التونسيين.

وستضم الرحلة المقررة نحو الحدود المصرية جميع من يرغب في المشاركة في مرافقة الفريق الطبي. وهناك من سينطلق معهم من تونس العاصمة الى غاية نقاط مختلفة من الطريق، الحدود الليبية التونسية أو الحدود المصرية الليبية. كما يوجد من سيلتحق بهم من المدن التونسية التي سيمرون عبرها..

وقال وائل نوار أن تنسيقية دعم المقاومة الفلسطينية كان لها، على امتداد الأشهر السابقة، عديد اللقاءات بالسفارة المصرية في تونس من أجل تسهيلات في الحصول على تأشيرات للأطباء المتطوعين، لكن في كل مرة بقدر ما تكون اللقاءات ايجابية من حيث الوعود والتعهدات لا تنتهي الى التفعيل. ودعا في حديثه السلط التونسية الى التدخل من اجل تسهيل حصول الفرق الطبية والصحفيين على تأشيرات تمكنهم من الوصول الى معبر رفح. ورأى أن الوضع في غزة لا يحتمل مزيد التأخير والتأجيل.

وللإشارة، بدأت محاولات البعثات الطبية التونسية في التوجه نحو غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي شهر أكتوبر الماضي. وأمام صعوبة حصولهم على التأشيرات واستحالة تمكنهم من الوصول جوا الى معبر رفح. أعلنت تنسيقية المتطوعين من الأطباء عن تنظيمها لقافلة برية عبر ليبيا ومحاولة الحصول على تأشيرة عند البوابة.

وشدد سليم بن صالح منسق البعثة الطبية في تصريح إعلامي، على أهمية الدعم المسجل من قبل منظمات المجتمع المدني وعموم التونسيين للنجاح في الوصول الى معبر رفح ومن ثمة الى المستشفيات الباقية في وضع استغلال في غزة. موضحا أن القافلة ستكون محملة بالتجهيزات الطبية والأدوية اللازمة للقيام بأكبر عدد ممكن من التدخلات الجراحية والطبية. وأضاف بن صالح "لا نستطيع أن نبقى مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث، ونريد الدعم من مختلف الأطياف حتى نتمكن من العبور في أقرب وقت ممكن". ورأى أن "قوافل طبية من دول عربية وأوروبية تمكنت من دخول رفح، ولا شيء يفسّر منع أطباء من دول شمال أفريقيا من القيام بواجبهم الإنساني تجاه مصابي العدوان على غزّة".

وللتذكير، تجاوز عدد المسجلين في قائمة الأطباء المتطوعين للذهاب في بعثات طبية الى غزة 500 طبيب، حسب قائمة المسجلين لدى عمادة الأطباء التونسيين، كما تمكنت العمادة من جمع تبرعات عينية ومالية بالتنسيق مع الهلال الأحمر التونسي.

ونفس نسق التسجيل تشهده النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وعمادة المحامين اللتان فتحتا باب التسجيل من أجل التقدم بمطالب جماعية للحصول على تأشيرات دخول لدولة مصر. هذا بالإضافة الى التطبيقة التي وضعتها تنسيقية مبادرة قافلة ضمير العالم تونس والتي تسجل نسق إقبال عال.

ريم سوودي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews