إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في انتظار إنهاء المسائل اللوجستية.. أية تأثيرات لاشتباكات طرابلس على إعادة فتح معبر راس جدير..؟

 

 

-مصطفى عبد الكبير لـ"الصباح": "الأراضي الليبية أصبحت بكل وضوح بين كماشتي التحالفات الإستراتيجية الدولية .."

تونس – الصباح

وقعت اشتباكات مساء يوم الخميس 11 أفريل 2024 وإطلاق نيران كثيفة وسط العاصمة الليبية طرابلس في طريق المطار. وقد تم إخلاء مدينة الملاهي بشارع عمر المختار، بالتزامن مع خروج المواطنين للتنزه في ثاني أيام عيد الفطر، بالإضافة إلى دعوة المواطنين إلى تجنب أماكن التوتر وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى حفاظًا على سلامتهم الى حين هدوء الأوضاع.

إيمان عبد اللطيف

هدأت الأوضاع الأمنية في العاصمة طرابلس حيث انتشرت فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي توثق حالة هلع وصراخ المواطنين في مدينة الألعاب بشارع عمر المختار بعد اندلاع الاشتباكات قبل أن يتم إخلاؤها.

انفجار الأوضاع الأمنية بعدد من المدن الليبية أمر ليس بالجديد وإنما يتكرر من حين إلى آخر ومن فترة إلى أخرى وهي مسألة منتظرة وأكثر من متوقعة في ظل غياب الاستقرار السياسي وكثرة الانقسامات.

وقد أكد رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير في تصريح لـ"الصباح" على "عودة الهدوء لطرابلس بعد مفاوضات بين الطرفين حيث كانت النزاعات بين قوات الردع والشرطة القضائية مع قوات الإسناد لوزارة الداخلية الليبية".

هو هدوء نسبي يتطلب اليقظة وملازمة الحذر والاتصال بالسفارة التونسية عند أي طارئ يحدث وفق قوله، و"نوعية هذه الاشتباكات والوضعية تتكرر منذ فترة ولا تقتصر فقط على طرابلس بل حتى الزاوية وسبراطة وغيرها، ثم يتمّ فضّها".

وأوضح مصطفى عبد الكبير أنّ "الاشتباكات التي جدّت ثاني أيام عيد الفطر لا تأثير لها على إعادة فتح معبر راس جدير الذي من المنتظر أن ينطلق في الأيام القليلة القادمة بعد إتمام كل التحضيرات اللوجستية التي تُعتبر في اللمسات الأخيرة".

في ذات السياق بيّن رئيس المرصد الوطني لحقوق الإنسان أن "الصراع بات واضحا بين أمريكيا وأوروبا وروسيا على الأراضي الليبية التي أصبحت بين كماشتي التحالفات الإستراتيجية الدولية التي من مصلحتها ألا ينجح لا مسار سياسي ولا مسار اقتصادي ولا مسار أمني".

وأضاف "مسألة الاضطراب واستدامة الأزمة هو استدامة لنهب ثروات ليبيا وهذا سيناريو تمت تجربته بالعراق ونجح الأمر بدعم الفرقاء، وصناعة حكومات وسلطات وهمية ومليشيات منتشرة مع وضدّ وفي نهاية الأمر تستفيد هذه الدول من النفط والغاز وكل الثروات".

وقال مصطفى عبد الكبير "اليوم نحن نتعامل مع هو موجود، والموجود هو أن ليبيا تعيش اليوم أزمة كبيرة ولا يوجد فيها نظام وفيها انقسام شرق غرب ومنطقة جنوبية وكل محاولات التوحيد ورغبة الليبيين في الوحدة تُضرب عن طريق قيادات من مليشيات أنتجتها الفوضى في ليبيا منذ سنة 2011 وتأجيل الانتخابات منذ سنتين التي وصلت الى ترتيبات نهائية وفي آخر لحظة وبجرة قلم تمّ إلغاؤها ويعلم الجميع بأنها بدعم دولي تمّ رفضها إلى جانب العديد من المسائل الأخرى فلا يمكن أن نتحدث اليوم عن مسار سياسي في ظل انتشار 30 مليون قطعة سلاح بين قوات نظامية ومليشيات مسلحة وأكثر من 16 فصيل مسلح، ولا يمكن الحديث عن إصلاح الاقتصاد طالما أنه بين كماشتين أي كماشة الدول الغازية لليبيا والتي تتحكم فيه بطريقة غير مباشرة عن طريق مليشيات وبين كماشة المهربين ورجال الأعمال اللاوطنيين والمليشيات المسيطرة على مواقع الثروات الباطنية".

وأضاف "ليبيا بلد ممتد الأطراف على مساحة أضعاف وأضعاف الدول المجاورة لها، وتربط بين دول إفريقيا وهي ممر لمئات الآلاف من المهاجرين، وهي أيضا منفتحة على سواحل المتوسط بمئات الكيلومترات، وهي تربط الدول العربية الرئيسية التي تفتح على بوابة أوروبا تونس والجزائر والمغرب ومصر، وهي أيضا لها ثروات باطنية ومخزون استراتيجي كبير جدا وبالتالي فهي محل مطمع القوى الدولية المتنازعة عليها".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 في انتظار إنهاء المسائل اللوجستية..   أية تأثيرات لاشتباكات طرابلس على إعادة فتح معبر راس جدير..؟

 

 

-مصطفى عبد الكبير لـ"الصباح": "الأراضي الليبية أصبحت بكل وضوح بين كماشتي التحالفات الإستراتيجية الدولية .."

تونس – الصباح

وقعت اشتباكات مساء يوم الخميس 11 أفريل 2024 وإطلاق نيران كثيفة وسط العاصمة الليبية طرابلس في طريق المطار. وقد تم إخلاء مدينة الملاهي بشارع عمر المختار، بالتزامن مع خروج المواطنين للتنزه في ثاني أيام عيد الفطر، بالإضافة إلى دعوة المواطنين إلى تجنب أماكن التوتر وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى حفاظًا على سلامتهم الى حين هدوء الأوضاع.

إيمان عبد اللطيف

هدأت الأوضاع الأمنية في العاصمة طرابلس حيث انتشرت فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي توثق حالة هلع وصراخ المواطنين في مدينة الألعاب بشارع عمر المختار بعد اندلاع الاشتباكات قبل أن يتم إخلاؤها.

انفجار الأوضاع الأمنية بعدد من المدن الليبية أمر ليس بالجديد وإنما يتكرر من حين إلى آخر ومن فترة إلى أخرى وهي مسألة منتظرة وأكثر من متوقعة في ظل غياب الاستقرار السياسي وكثرة الانقسامات.

وقد أكد رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير في تصريح لـ"الصباح" على "عودة الهدوء لطرابلس بعد مفاوضات بين الطرفين حيث كانت النزاعات بين قوات الردع والشرطة القضائية مع قوات الإسناد لوزارة الداخلية الليبية".

هو هدوء نسبي يتطلب اليقظة وملازمة الحذر والاتصال بالسفارة التونسية عند أي طارئ يحدث وفق قوله، و"نوعية هذه الاشتباكات والوضعية تتكرر منذ فترة ولا تقتصر فقط على طرابلس بل حتى الزاوية وسبراطة وغيرها، ثم يتمّ فضّها".

وأوضح مصطفى عبد الكبير أنّ "الاشتباكات التي جدّت ثاني أيام عيد الفطر لا تأثير لها على إعادة فتح معبر راس جدير الذي من المنتظر أن ينطلق في الأيام القليلة القادمة بعد إتمام كل التحضيرات اللوجستية التي تُعتبر في اللمسات الأخيرة".

في ذات السياق بيّن رئيس المرصد الوطني لحقوق الإنسان أن "الصراع بات واضحا بين أمريكيا وأوروبا وروسيا على الأراضي الليبية التي أصبحت بين كماشتي التحالفات الإستراتيجية الدولية التي من مصلحتها ألا ينجح لا مسار سياسي ولا مسار اقتصادي ولا مسار أمني".

وأضاف "مسألة الاضطراب واستدامة الأزمة هو استدامة لنهب ثروات ليبيا وهذا سيناريو تمت تجربته بالعراق ونجح الأمر بدعم الفرقاء، وصناعة حكومات وسلطات وهمية ومليشيات منتشرة مع وضدّ وفي نهاية الأمر تستفيد هذه الدول من النفط والغاز وكل الثروات".

وقال مصطفى عبد الكبير "اليوم نحن نتعامل مع هو موجود، والموجود هو أن ليبيا تعيش اليوم أزمة كبيرة ولا يوجد فيها نظام وفيها انقسام شرق غرب ومنطقة جنوبية وكل محاولات التوحيد ورغبة الليبيين في الوحدة تُضرب عن طريق قيادات من مليشيات أنتجتها الفوضى في ليبيا منذ سنة 2011 وتأجيل الانتخابات منذ سنتين التي وصلت الى ترتيبات نهائية وفي آخر لحظة وبجرة قلم تمّ إلغاؤها ويعلم الجميع بأنها بدعم دولي تمّ رفضها إلى جانب العديد من المسائل الأخرى فلا يمكن أن نتحدث اليوم عن مسار سياسي في ظل انتشار 30 مليون قطعة سلاح بين قوات نظامية ومليشيات مسلحة وأكثر من 16 فصيل مسلح، ولا يمكن الحديث عن إصلاح الاقتصاد طالما أنه بين كماشتين أي كماشة الدول الغازية لليبيا والتي تتحكم فيه بطريقة غير مباشرة عن طريق مليشيات وبين كماشة المهربين ورجال الأعمال اللاوطنيين والمليشيات المسيطرة على مواقع الثروات الباطنية".

وأضاف "ليبيا بلد ممتد الأطراف على مساحة أضعاف وأضعاف الدول المجاورة لها، وتربط بين دول إفريقيا وهي ممر لمئات الآلاف من المهاجرين، وهي أيضا منفتحة على سواحل المتوسط بمئات الكيلومترات، وهي تربط الدول العربية الرئيسية التي تفتح على بوابة أوروبا تونس والجزائر والمغرب ومصر، وهي أيضا لها ثروات باطنية ومخزون استراتيجي كبير جدا وبالتالي فهي محل مطمع القوى الدولية المتنازعة عليها".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews