إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حكاياتهم .. كلاب فرنسا ! ..

 

يرويها: أبوبكر الصغير

الكلب يجلب الحضور اليومي.

إنه موجود في كل لحظة ويتم تذكير وجوده بالاتصال الجسدي الدائم تقريبًا .

في الواقع، يعيش الحيوان حياة سهلة لأنه قادر على تحقيق رغباته على الفور، وبهذا المعنى، سيكون على الفور “ممتلكًا بالكامل” لطبيعته .

وبما أن الحيوان لديه احتياجات قليلة جدًا ولا يريد سوى ما يمكنه توفيره لنفسه، فإنه يقدم مثالًا ملموسًا على الاكتفاء الذاتي .

ومع ذلك، فإن الأمر مختلف بالنسبة للإنسان المتحضر الذي على عكس الحيوانات، يزيد باستمرار من رغباته عشرة أضعاف، وبذلك لا يكتفي أبدًا بما يمتلكه.

من الممكن فهم الأهمية المعطاة للسلوك الحيواني من هذا المنظور: سيكون الحيوان مثاليًا لأنه يجسد، هنا والآن، مثالًا على التوفير والاكتفاء الذاتي.

الروابط بين الإنسان والحيوان دائمًا قوية جدًا.

روابط مكونة أحيانًا من الاستغلال وأسباب معاناة الحيوانات، ولكن أيضًا في بعض الأحيان روابط مكونة من المودة، وحتى الحب المجنون.

أثر البشر على الكلاب، ليس فقط من خلال التعليم والتدريب، ولكن أيضًا من خلال الاختيار. واليوم يفعل الإنسان ذلك أيضًا في مجموعات من الكلاب من خلال تدخله في الروابط التي تجمعهم، وسيطرته على الغذاء ونقاط الموارد المختلفة.

في تونس كلاب تبدع في ملاحم مقاومة إرهاب بشر. "عقيل" و"فريتس" و"روي" الخ.. حكايات بطولات ضمن فرقة شرطة الأنياب المدربة تتقصي الخطر وتبحث عن مخابئ الألغام تكون دائما في المقدمة وتقتفي الأثر .

لن ينسى التونسيون حكاية الكلب "فريتس" الذي حظي باحتفاء غير مسبوق بين الأوساط الأمنية والسياسية والاجتماعية للدور الهام الذي لعبه في القضاء على عناصر إرهابية مسلحة، كما حظي بموجة تعاطف غير مسبوق إثر إصابته بكسر في الساق استوجب تدخلا جراحيا كلّل بالنجاح.

حالة من القلق مشوبة بكثير من الخوف تنتاب مسؤولي الأجهزة الأمنية بفرنسا، بسبب تراجع نسب نجاح الكلاب المدربة في الاختبارات النهائية التي تجرى في المركز الوطني لتدريب الوحدات الفنية للكلاب التابع للشرطة الفرنسية .

يدرّب المركز سنوياً 160 كلباً، يحتفظ منها بـ120 فقط. لكن ازدادت "الوتيرة" بمناسبة الألعاب الأولمبية التي ستحتضنها باريس خلال الصائفة .

المركز لن يعلن عن أرقام أكثر دقة، إذ يفضل الحفاظ على سريّة المعلومات عن "عدد الكلاب المدربة والمواد التي تستطيع البحث عنها".

ومع اقتراب الاستحقاق الأولمبي، تشهد سوق الكلاب "بعض الضغط" .

إذ أظهرت نتائج الاختبارات على شمّ المتفجرات، والتي يجب أن تمر عبره الكلاب مرة واحدة على الأقل في السنة، رسوب الكثيرين منها في هذه الفترة الحساسة التي تسبق الأولمبياد .

لم يجد الخبراء تفسيرا علميا واضحا لأسباب هذا

الفشل. لكن المؤكد أنه أمر مزعج بما قد يضطرّ السلطات الفرنسية الى الاستنجاد بكلاب دول صديقة تونس مثلا .

عندما يفكر المرء في الخيانة ليذكر وفاء الكلب للإنسان.

فهناك أناس كثيرون يحسدون كلابا على إخلاصها !.

 

 

حكاياتهم  .. كلاب فرنسا ! ..

 

يرويها: أبوبكر الصغير

الكلب يجلب الحضور اليومي.

إنه موجود في كل لحظة ويتم تذكير وجوده بالاتصال الجسدي الدائم تقريبًا .

في الواقع، يعيش الحيوان حياة سهلة لأنه قادر على تحقيق رغباته على الفور، وبهذا المعنى، سيكون على الفور “ممتلكًا بالكامل” لطبيعته .

وبما أن الحيوان لديه احتياجات قليلة جدًا ولا يريد سوى ما يمكنه توفيره لنفسه، فإنه يقدم مثالًا ملموسًا على الاكتفاء الذاتي .

ومع ذلك، فإن الأمر مختلف بالنسبة للإنسان المتحضر الذي على عكس الحيوانات، يزيد باستمرار من رغباته عشرة أضعاف، وبذلك لا يكتفي أبدًا بما يمتلكه.

من الممكن فهم الأهمية المعطاة للسلوك الحيواني من هذا المنظور: سيكون الحيوان مثاليًا لأنه يجسد، هنا والآن، مثالًا على التوفير والاكتفاء الذاتي.

الروابط بين الإنسان والحيوان دائمًا قوية جدًا.

روابط مكونة أحيانًا من الاستغلال وأسباب معاناة الحيوانات، ولكن أيضًا في بعض الأحيان روابط مكونة من المودة، وحتى الحب المجنون.

أثر البشر على الكلاب، ليس فقط من خلال التعليم والتدريب، ولكن أيضًا من خلال الاختيار. واليوم يفعل الإنسان ذلك أيضًا في مجموعات من الكلاب من خلال تدخله في الروابط التي تجمعهم، وسيطرته على الغذاء ونقاط الموارد المختلفة.

في تونس كلاب تبدع في ملاحم مقاومة إرهاب بشر. "عقيل" و"فريتس" و"روي" الخ.. حكايات بطولات ضمن فرقة شرطة الأنياب المدربة تتقصي الخطر وتبحث عن مخابئ الألغام تكون دائما في المقدمة وتقتفي الأثر .

لن ينسى التونسيون حكاية الكلب "فريتس" الذي حظي باحتفاء غير مسبوق بين الأوساط الأمنية والسياسية والاجتماعية للدور الهام الذي لعبه في القضاء على عناصر إرهابية مسلحة، كما حظي بموجة تعاطف غير مسبوق إثر إصابته بكسر في الساق استوجب تدخلا جراحيا كلّل بالنجاح.

حالة من القلق مشوبة بكثير من الخوف تنتاب مسؤولي الأجهزة الأمنية بفرنسا، بسبب تراجع نسب نجاح الكلاب المدربة في الاختبارات النهائية التي تجرى في المركز الوطني لتدريب الوحدات الفنية للكلاب التابع للشرطة الفرنسية .

يدرّب المركز سنوياً 160 كلباً، يحتفظ منها بـ120 فقط. لكن ازدادت "الوتيرة" بمناسبة الألعاب الأولمبية التي ستحتضنها باريس خلال الصائفة .

المركز لن يعلن عن أرقام أكثر دقة، إذ يفضل الحفاظ على سريّة المعلومات عن "عدد الكلاب المدربة والمواد التي تستطيع البحث عنها".

ومع اقتراب الاستحقاق الأولمبي، تشهد سوق الكلاب "بعض الضغط" .

إذ أظهرت نتائج الاختبارات على شمّ المتفجرات، والتي يجب أن تمر عبره الكلاب مرة واحدة على الأقل في السنة، رسوب الكثيرين منها في هذه الفترة الحساسة التي تسبق الأولمبياد .

لم يجد الخبراء تفسيرا علميا واضحا لأسباب هذا

الفشل. لكن المؤكد أنه أمر مزعج بما قد يضطرّ السلطات الفرنسية الى الاستنجاد بكلاب دول صديقة تونس مثلا .

عندما يفكر المرء في الخيانة ليذكر وفاء الكلب للإنسان.

فهناك أناس كثيرون يحسدون كلابا على إخلاصها !.

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews