إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

اختلال التساقطات على كوكب الأرض.. كيف ستتأثر تونس؟

 نشر مؤخرا الناشط في المناخ وفي المجال البيئي حمدي حشاد، ورقة علمية تتعلق بجملة من التغيرات المناخية وثاني أكسيد الكربون التي جعلت العالم أكثر خضرة.

وحسب الورقة العلمية فانه خلال الفترة الممتدة بين 2001-2020، انضافت الى العالم الكثير من المساحات الخضراء تعادل 1.4 من مساحة أمريكا.

وتحدث ظاهرة التخضير العالمي في معظم أنحاء العالم، ولكن بشكل خاص في الصين والهند وأوروبا ومنطقة الساحل الأفريقي (تخضير منطقة الساحل) وجنوب البرازيل وعبر الولايات المتحدة / كندا.

وقال الناشط البيئي حمدي حشاد إن الإشكال اليوم يتعلق بالاخضرار حيث انه يسير على حساب مناطق أخرى مثل شمال إفريقيا والشرق الأوسط واسيا الوسطى وشرق أمريكا الجنوبية، باعتبار أن هناك انحباسا في الأمطار في تلك المناطق المذكورة كما أنها تتعرض لموجات جفاف طويلة ومتتالية وفي المقابل تشهد مناطق أخرى نزول كميات طوفانية من الأمطار.

وحول مصير هذه البلدان ومنها تونس خاصة وأنها تعاني من شحّ في الأمطار، تحدثت "الصباح" الى الناشط البيئي حمدي حشاد.

وقال الناشط الخبير في المناخ والناشط في المجال البيئي حمدي حشاد، في تصريح لـ"الصباح" ان ظاهرة التخضير مرتبطة بصعيد كوكب كامل وكل الحلول التي يمكن اتخاذها تبى في سياق التخفيف من تأثيرات هذا الإشكال والظاهرة فقط.

اختلال في توزع كميات المياه على كوكب الأرض

كما أوضح الخبير في المناخ والناشط في المجال البيئي حمدي حشاد، أن كمية المياه هي نفسها الموجودة على كوكب الأرض ولكن ما حصل هو اختلال في كميات المياه حيث أن هناك مناطق أصبحت تشهد نزول كميات كبيرة من الأمطار ومناطق أخرى تراجعت فيها كميات الأمطار بدرجة كبيرة جدا مثل منطقة شمال إفريقيا كتونس والجزائر حيث شهدت موجات جفاف متتالية وصفها بالمؤلمة خاصة على الصعيد الزراعي والأمن المائي لهذه الدول.

ما هي الإجراءات التي يمكن اتخاذها؟

وحول الإجراءات التي يمكن اتخاذها لعودة الأمور الى نصابها وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، قال الخبير البيئي حمدي حشاد إن هناك بعض الإجراءات وهي أولا الاقتصاد في الموارد المائية وحوكمة الاستهلاك بصفة عامة باعتبار ان المستقبل المائي لتونس حاليا مقلق وفق تعبير محدثنا خاصة وان كميات الامطار التي تهاطلت خلال الموسم الحالي تعتبر جّيدة ولكنها تبقى دون المستوى العادي الذي تم تسجيله خلال الأربع أو الخمس سنوات الماضية.

حلول بديلة

واقترح الناشط في المجال البيئي حمدي حشاد، أن تتجه تونس نحو جملة من الحلول البديلة منها تحلية مياه البحر وهو مشروع مكلف جدا وتونس غير جاهزة بصفة كلية حاليا باعتبار أن تحلية مياه البحر تستهلك طاقة والموضع سيكون بطيئا بالنسبة لتونس خاصة وانه مكلف ماليا وطاقيا وبيئيا فضلا عن أن مخلفات تحلية المياه ستكون كبيرة .

كما أضاف الناشط في المجال البيئي بان المقترح الثاني يتعلق بإعادة استعمال المياه المعالجة ولكنها تبقى كلها خططا مطروحة داعيا الى ضرورة التوجه لها في المستقبل القريب خاصة وان الوضع المائي في بلادنا "مقلقل".

وقال الناشط البيئي في ختام تصريحه بان الوضعية المائية في تونس اليوم أفضل من السنوات الماضية ولكنها تبقى دون المستوى المطلوب.

أميرة الدريدي

 

 

 

 

اختلال التساقطات على كوكب الأرض.. كيف ستتأثر تونس؟

 نشر مؤخرا الناشط في المناخ وفي المجال البيئي حمدي حشاد، ورقة علمية تتعلق بجملة من التغيرات المناخية وثاني أكسيد الكربون التي جعلت العالم أكثر خضرة.

وحسب الورقة العلمية فانه خلال الفترة الممتدة بين 2001-2020، انضافت الى العالم الكثير من المساحات الخضراء تعادل 1.4 من مساحة أمريكا.

وتحدث ظاهرة التخضير العالمي في معظم أنحاء العالم، ولكن بشكل خاص في الصين والهند وأوروبا ومنطقة الساحل الأفريقي (تخضير منطقة الساحل) وجنوب البرازيل وعبر الولايات المتحدة / كندا.

وقال الناشط البيئي حمدي حشاد إن الإشكال اليوم يتعلق بالاخضرار حيث انه يسير على حساب مناطق أخرى مثل شمال إفريقيا والشرق الأوسط واسيا الوسطى وشرق أمريكا الجنوبية، باعتبار أن هناك انحباسا في الأمطار في تلك المناطق المذكورة كما أنها تتعرض لموجات جفاف طويلة ومتتالية وفي المقابل تشهد مناطق أخرى نزول كميات طوفانية من الأمطار.

وحول مصير هذه البلدان ومنها تونس خاصة وأنها تعاني من شحّ في الأمطار، تحدثت "الصباح" الى الناشط البيئي حمدي حشاد.

وقال الناشط الخبير في المناخ والناشط في المجال البيئي حمدي حشاد، في تصريح لـ"الصباح" ان ظاهرة التخضير مرتبطة بصعيد كوكب كامل وكل الحلول التي يمكن اتخاذها تبى في سياق التخفيف من تأثيرات هذا الإشكال والظاهرة فقط.

اختلال في توزع كميات المياه على كوكب الأرض

كما أوضح الخبير في المناخ والناشط في المجال البيئي حمدي حشاد، أن كمية المياه هي نفسها الموجودة على كوكب الأرض ولكن ما حصل هو اختلال في كميات المياه حيث أن هناك مناطق أصبحت تشهد نزول كميات كبيرة من الأمطار ومناطق أخرى تراجعت فيها كميات الأمطار بدرجة كبيرة جدا مثل منطقة شمال إفريقيا كتونس والجزائر حيث شهدت موجات جفاف متتالية وصفها بالمؤلمة خاصة على الصعيد الزراعي والأمن المائي لهذه الدول.

ما هي الإجراءات التي يمكن اتخاذها؟

وحول الإجراءات التي يمكن اتخاذها لعودة الأمور الى نصابها وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، قال الخبير البيئي حمدي حشاد إن هناك بعض الإجراءات وهي أولا الاقتصاد في الموارد المائية وحوكمة الاستهلاك بصفة عامة باعتبار ان المستقبل المائي لتونس حاليا مقلق وفق تعبير محدثنا خاصة وان كميات الامطار التي تهاطلت خلال الموسم الحالي تعتبر جّيدة ولكنها تبقى دون المستوى العادي الذي تم تسجيله خلال الأربع أو الخمس سنوات الماضية.

حلول بديلة

واقترح الناشط في المجال البيئي حمدي حشاد، أن تتجه تونس نحو جملة من الحلول البديلة منها تحلية مياه البحر وهو مشروع مكلف جدا وتونس غير جاهزة بصفة كلية حاليا باعتبار أن تحلية مياه البحر تستهلك طاقة والموضع سيكون بطيئا بالنسبة لتونس خاصة وانه مكلف ماليا وطاقيا وبيئيا فضلا عن أن مخلفات تحلية المياه ستكون كبيرة .

كما أضاف الناشط في المجال البيئي بان المقترح الثاني يتعلق بإعادة استعمال المياه المعالجة ولكنها تبقى كلها خططا مطروحة داعيا الى ضرورة التوجه لها في المستقبل القريب خاصة وان الوضع المائي في بلادنا "مقلقل".

وقال الناشط البيئي في ختام تصريحه بان الوضعية المائية في تونس اليوم أفضل من السنوات الماضية ولكنها تبقى دون المستوى المطلوب.

أميرة الدريدي

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews