إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تواجه تعطيلات جديدة.. جمعيات خيرية تجد صعوبة في تأمين حفلات الختان ولباس العيد لأبناء العائلات المعوزة وفاقدي السند

 

تونس -الصباح

يواجه عدد من الجمعيات في ولاية نابل مشاكل غير مسبوقة في برمجة وإقامة أنشطتها الرمضانية، سواء كانت حفلات أو لقاءات أو حتى مراسم ختان جماعية لأطفال العائلات المعوزة وفاقدي السند التي دأبت على القيام بها سنويا منذ عشرات السنين.

وكشف حبيب بالآمين رئيس جمعية الصداقة والعمل الاجتماعي بنابل، أنهم منذ بداية شهر رمضان تفاجأوا بحجم تعقيدات إدارية وتعطيلات فرضتها الجهات الرسمية في الجهة وتعلقت أساسا بالقاعة التي يتم فيها تنظيم حفلات مبرمجة من قبل الجمعية.

وبين بالأمين أن البداية كانت مع الحماية المدنية التي شككت في سلامة الفضاء الخارجي وهو الخيمة،  لتقوم لاحقا التراتيب بإصدار قرار إزالتها دون معاينة. ليأتي بعدها دور مركز الأمن الذي فرض على الجمعية إمضاء التزام إنها لن تقوم بأي نشاط إلا بعد الترخيص لها من قبله. وطبع تذاكر الحفل. كما طالب مركز الأمن الجمعية بمنحها بمقابل مالي بعنوان "التأمين" إلى جانب تذاكر ودعوات للحفلات. وهو أمر طالبت به الحماية المدنية والتراتيب أيضا.

وأفاد الحبيب بالأمين أن الحفل الذي كان مبرمجا يوم 16 مارس لفرقة غنائية تم تغيير موعده بسبب التعطيلات المذكورة إلى يوم السبت، وهناك حفلة لألفة بن رمضان يوم غد 22 مارس  الجاري يسجل تأخيرا في الإعلان عنه ولم تتمكن الجمعية من القيام بالإشهار له وبيع تذاكره بعد، هذا إلى جانب حفل لزياد غرسة يوم 30 مارس الجاري وحفل للمختونين يوم 5 افريل المقبل مدعوما من قبل المندوبية الجهوية للثقافة بإشراف سلامية النور على أن يتم ختانهم يوم 7 افريل المقبل، وذكر أن عددهم سيكون في حدود الـ 17 طفلا.

وأشار الحبيب الأمين رئيس جمعية الصداقة والعمل الاجتماعي أن المركب الثقافي بنابل مغلق ولا وجود لأي حركية تذكر في الجهة، وبين انه لم يواجه مثل هذه التعقيدات من قبل ولو لم ينخرط في هذه الأنشطة لقام بإلغائها.

من ناحيتها قالت منى بن عبد الله عن جمعية صوت الطفل بنابل، أنه وفي إطار تدعيم مداخيلها تقوم كل شهر رمضان الجمعية بتنظيم عروض فنية وحفلات تخصص عائداتها لشراء لباس العيد للأطفال التي ترعاهم الجمعية ولفائدة أطفال عائلات معوزة ومحدودة الدخل.

وبعد إجراءات روتينية على غرار الإعلام بأنشطتها التي تنظمها دائما في فضاء خاص، لا تواجه في العادة أي تعطيلات. لتتفاجأ هذا العام بإجراءات جديدة وتعطيل على مستوى قاعة الحفل منها مثلا طلب الحماية المدنية لشهادة في نوعية المواد المركبة للأثاث المستعمل والذي يجب أن يكون غير قابل للحرق، هذا إلى جانب مطالب أخرى من قبل الصحة والشرطة والتراتيب.

واستغربت بن عبد الله أن نفس القاعة بصدد تنظيم حفلات زفاف في حين أن سهرة رمضانية خيرية لجمعية تعيل 18 طفلا فاقدا للسند يتم منعها. وأشارت إلى أن "جمعية صوت الطفل" قد اضطرت وأمام هذه التعطيلات إلى إلغاء حفلتها التي كانت يفترض أن تقام يوم 19 مارس الجاري والتي كانت مبرمجة.

ولا تجد بن عبد الله أي تفسير لتعطيل المسجل، في ما يهم قاعات تنظيم حفلاتهم الخيرية. وبينت أن حتى المساعدات التي كانت تتحصل عليها الجمعية من قبل الولاية حرمتها منها منذ السنة الفارطة.

وتساءلت منى بن عبدالله كيف سنقوم بتغطية تكاليف لباس العيد للأطفال وإدخال الفرحة عليهم ما لم نقم بتنظيم حفلات تؤمن لنا ذلك. مذكرة أن الأطفال ينتظرون سنويا هذه المناسبة من أجل الظفر بكسوة جديدة. ومساعدات الشؤون الاجتماعية لا تغط ولو جزء من مصاريف الجمعية. 

وحتى ما حملته هذه الحفلات والمساعدات في السنوات الأخيرة من عناوين سياسية، ارتبطت بأطراف أو شخصيات تروج لحزب أو لمرشح، تبقى من المبادرات التضامنية التي لا يمكن التخلي عنها أو طمسها. فكثيرة هي العائلات والأطفال الذين ينتظرون هذا الموعد من أجل الظفر بملابس جديدة لأبنائهم ومساعدات تعيل بها أسرهم وحفل ختان يفرحهم.

ريم سوودي

تواجه تعطيلات جديدة..   جمعيات خيرية تجد صعوبة في تأمين حفلات الختان ولباس العيد لأبناء العائلات المعوزة وفاقدي السند

 

تونس -الصباح

يواجه عدد من الجمعيات في ولاية نابل مشاكل غير مسبوقة في برمجة وإقامة أنشطتها الرمضانية، سواء كانت حفلات أو لقاءات أو حتى مراسم ختان جماعية لأطفال العائلات المعوزة وفاقدي السند التي دأبت على القيام بها سنويا منذ عشرات السنين.

وكشف حبيب بالآمين رئيس جمعية الصداقة والعمل الاجتماعي بنابل، أنهم منذ بداية شهر رمضان تفاجأوا بحجم تعقيدات إدارية وتعطيلات فرضتها الجهات الرسمية في الجهة وتعلقت أساسا بالقاعة التي يتم فيها تنظيم حفلات مبرمجة من قبل الجمعية.

وبين بالأمين أن البداية كانت مع الحماية المدنية التي شككت في سلامة الفضاء الخارجي وهو الخيمة،  لتقوم لاحقا التراتيب بإصدار قرار إزالتها دون معاينة. ليأتي بعدها دور مركز الأمن الذي فرض على الجمعية إمضاء التزام إنها لن تقوم بأي نشاط إلا بعد الترخيص لها من قبله. وطبع تذاكر الحفل. كما طالب مركز الأمن الجمعية بمنحها بمقابل مالي بعنوان "التأمين" إلى جانب تذاكر ودعوات للحفلات. وهو أمر طالبت به الحماية المدنية والتراتيب أيضا.

وأفاد الحبيب بالأمين أن الحفل الذي كان مبرمجا يوم 16 مارس لفرقة غنائية تم تغيير موعده بسبب التعطيلات المذكورة إلى يوم السبت، وهناك حفلة لألفة بن رمضان يوم غد 22 مارس  الجاري يسجل تأخيرا في الإعلان عنه ولم تتمكن الجمعية من القيام بالإشهار له وبيع تذاكره بعد، هذا إلى جانب حفل لزياد غرسة يوم 30 مارس الجاري وحفل للمختونين يوم 5 افريل المقبل مدعوما من قبل المندوبية الجهوية للثقافة بإشراف سلامية النور على أن يتم ختانهم يوم 7 افريل المقبل، وذكر أن عددهم سيكون في حدود الـ 17 طفلا.

وأشار الحبيب الأمين رئيس جمعية الصداقة والعمل الاجتماعي أن المركب الثقافي بنابل مغلق ولا وجود لأي حركية تذكر في الجهة، وبين انه لم يواجه مثل هذه التعقيدات من قبل ولو لم ينخرط في هذه الأنشطة لقام بإلغائها.

من ناحيتها قالت منى بن عبد الله عن جمعية صوت الطفل بنابل، أنه وفي إطار تدعيم مداخيلها تقوم كل شهر رمضان الجمعية بتنظيم عروض فنية وحفلات تخصص عائداتها لشراء لباس العيد للأطفال التي ترعاهم الجمعية ولفائدة أطفال عائلات معوزة ومحدودة الدخل.

وبعد إجراءات روتينية على غرار الإعلام بأنشطتها التي تنظمها دائما في فضاء خاص، لا تواجه في العادة أي تعطيلات. لتتفاجأ هذا العام بإجراءات جديدة وتعطيل على مستوى قاعة الحفل منها مثلا طلب الحماية المدنية لشهادة في نوعية المواد المركبة للأثاث المستعمل والذي يجب أن يكون غير قابل للحرق، هذا إلى جانب مطالب أخرى من قبل الصحة والشرطة والتراتيب.

واستغربت بن عبد الله أن نفس القاعة بصدد تنظيم حفلات زفاف في حين أن سهرة رمضانية خيرية لجمعية تعيل 18 طفلا فاقدا للسند يتم منعها. وأشارت إلى أن "جمعية صوت الطفل" قد اضطرت وأمام هذه التعطيلات إلى إلغاء حفلتها التي كانت يفترض أن تقام يوم 19 مارس الجاري والتي كانت مبرمجة.

ولا تجد بن عبد الله أي تفسير لتعطيل المسجل، في ما يهم قاعات تنظيم حفلاتهم الخيرية. وبينت أن حتى المساعدات التي كانت تتحصل عليها الجمعية من قبل الولاية حرمتها منها منذ السنة الفارطة.

وتساءلت منى بن عبدالله كيف سنقوم بتغطية تكاليف لباس العيد للأطفال وإدخال الفرحة عليهم ما لم نقم بتنظيم حفلات تؤمن لنا ذلك. مذكرة أن الأطفال ينتظرون سنويا هذه المناسبة من أجل الظفر بكسوة جديدة. ومساعدات الشؤون الاجتماعية لا تغط ولو جزء من مصاريف الجمعية. 

وحتى ما حملته هذه الحفلات والمساعدات في السنوات الأخيرة من عناوين سياسية، ارتبطت بأطراف أو شخصيات تروج لحزب أو لمرشح، تبقى من المبادرات التضامنية التي لا يمكن التخلي عنها أو طمسها. فكثيرة هي العائلات والأطفال الذين ينتظرون هذا الموعد من أجل الظفر بملابس جديدة لأبنائهم ومساعدات تعيل بها أسرهم وحفل ختان يفرحهم.

ريم سوودي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews