إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

صنفت سابقا من أقل شعوب العالم سعادة.. تونس التاسعة عربيا في مؤشر البؤس.. !

 

أستاذ علم الاجتماع لـ"الصباح": اختزال البؤس في المؤشرات الاقتصادية لا يمكن الوثوق به

تونس - الصباح

حلّت تونس في الترتيب الـ 38 عالميا والتاسع عربيا، بـ46.2 نقطة في مؤشر هانكي للبؤس العالمي لسنة 2023 وذلك استنادا على معدّلات البطالة بالخصوص.

وتناول المؤشر الدولي للبؤس العالمي قائمة بـ157 دولة حول العالم، بالاستناد على معدلات البطالة والتضخم ومعدل الإقراض والتغير في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.

ووضع المؤشر، الذي يصدره سنويا أستاذ الاقتصاد التطبيقي في جامعة جونز هوبكنز الأميركية، ستيف هانكي، قائمة بـ157 دولة حول العالم هي الأكثر بؤسا استنادا على معدلات البطالة والتضخم ومعدل الإقراض والتغير في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.

وجاء في نص التقرير أنّ "الدول العشرين الأكثر بؤسا في عام 2023 هي تقريبا نفس الدول الأكثر بؤسا لسنة 2022".

 وكان المعهد الوطني للإحصاء قد أعلن، في 15 فيفري 2024، أنّ عدد العاطلين عن العمل ارتفع في الثلاثي الرابع من سنة 2023 بنحو 667.5 ألفا مقابل 638.1 ألفا في الثلاثي الثالث من نفس السنة أي بارتفاع قدره 29,4 ألفا.

وجاء في تقرير له حول مؤشرات التشغيل والبطالة للثلاثي الرابع من سنة 2023، أنّ مع هذا الارتفاع في عدد العاطلين عن العمل، فقد عرفت نسبة البطالة في تونس خلال الثلاثي الرابع من سنة 2023 ارتفاعًا إلى مستوى 16.4% مقابل 15.8% في الثلاثي الثالث من سنة 2023 و15.2% في الثلاثي الرابع من سنة 2022.

وفي هذا السياق قال أستاذ علم الاجتماع زهير بن جنات أن اختزال البؤس في المؤشرات الاقتصادية لا يمكن الوثوق به لان البؤس أكبر من الاقتصاد بكثير.

وأكد بن جنات لـ"الصباح" انه بشكل عام من الطبيعي أن يكون مؤشر البؤس في ارتفاع في الدول غير المستقرة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا لان هذه الدول نجد فيها مؤسسات الخدمات الأساسية في تراجع مع تقهقر المقدرة الشرائية كما تتأثر بشكل مباشر بالتحولات الاقتصادية الكبرى.

وشدد أستاذ علم الاجتماع أن الدول التي تشهد ارتفاع مؤشر البؤس حسب التقرير تشترك في ضعف الأمان الاجتماعي لان اقتصادياتها غير دامجة ولا تحقق الحد الأدنى من الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.

وللتذكير فقد تراجعت تونس في المؤشر العالمي للسعادة لسنة 2022، وحلت في الترتيب 120 من بين 146 دولة، بعد أن كانت في المرتبة 86 من بين 149 دولة سنة 2021، ليكون بذلك الشعب التونسي من أقل شعوب العالم سعادة.

وقد شمل التقرير التابع للأمم المتحدة 146 دولة، وقد حدد مستوى السعادة فيها على أساس مؤشرات عديدة، أبرزها متوسط العمر المتوقع للسكان، ونصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، وتفشي الفساد، وثقة الجمهور، والكرم داخل المجتمع.

جهاد الكلبوسي

صنفت سابقا من أقل شعوب العالم سعادة..   تونس التاسعة عربيا في مؤشر البؤس.. !

 

أستاذ علم الاجتماع لـ"الصباح": اختزال البؤس في المؤشرات الاقتصادية لا يمكن الوثوق به

تونس - الصباح

حلّت تونس في الترتيب الـ 38 عالميا والتاسع عربيا، بـ46.2 نقطة في مؤشر هانكي للبؤس العالمي لسنة 2023 وذلك استنادا على معدّلات البطالة بالخصوص.

وتناول المؤشر الدولي للبؤس العالمي قائمة بـ157 دولة حول العالم، بالاستناد على معدلات البطالة والتضخم ومعدل الإقراض والتغير في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.

ووضع المؤشر، الذي يصدره سنويا أستاذ الاقتصاد التطبيقي في جامعة جونز هوبكنز الأميركية، ستيف هانكي، قائمة بـ157 دولة حول العالم هي الأكثر بؤسا استنادا على معدلات البطالة والتضخم ومعدل الإقراض والتغير في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.

وجاء في نص التقرير أنّ "الدول العشرين الأكثر بؤسا في عام 2023 هي تقريبا نفس الدول الأكثر بؤسا لسنة 2022".

 وكان المعهد الوطني للإحصاء قد أعلن، في 15 فيفري 2024، أنّ عدد العاطلين عن العمل ارتفع في الثلاثي الرابع من سنة 2023 بنحو 667.5 ألفا مقابل 638.1 ألفا في الثلاثي الثالث من نفس السنة أي بارتفاع قدره 29,4 ألفا.

وجاء في تقرير له حول مؤشرات التشغيل والبطالة للثلاثي الرابع من سنة 2023، أنّ مع هذا الارتفاع في عدد العاطلين عن العمل، فقد عرفت نسبة البطالة في تونس خلال الثلاثي الرابع من سنة 2023 ارتفاعًا إلى مستوى 16.4% مقابل 15.8% في الثلاثي الثالث من سنة 2023 و15.2% في الثلاثي الرابع من سنة 2022.

وفي هذا السياق قال أستاذ علم الاجتماع زهير بن جنات أن اختزال البؤس في المؤشرات الاقتصادية لا يمكن الوثوق به لان البؤس أكبر من الاقتصاد بكثير.

وأكد بن جنات لـ"الصباح" انه بشكل عام من الطبيعي أن يكون مؤشر البؤس في ارتفاع في الدول غير المستقرة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا لان هذه الدول نجد فيها مؤسسات الخدمات الأساسية في تراجع مع تقهقر المقدرة الشرائية كما تتأثر بشكل مباشر بالتحولات الاقتصادية الكبرى.

وشدد أستاذ علم الاجتماع أن الدول التي تشهد ارتفاع مؤشر البؤس حسب التقرير تشترك في ضعف الأمان الاجتماعي لان اقتصادياتها غير دامجة ولا تحقق الحد الأدنى من الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.

وللتذكير فقد تراجعت تونس في المؤشر العالمي للسعادة لسنة 2022، وحلت في الترتيب 120 من بين 146 دولة، بعد أن كانت في المرتبة 86 من بين 149 دولة سنة 2021، ليكون بذلك الشعب التونسي من أقل شعوب العالم سعادة.

وقد شمل التقرير التابع للأمم المتحدة 146 دولة، وقد حدد مستوى السعادة فيها على أساس مؤشرات عديدة، أبرزها متوسط العمر المتوقع للسكان، ونصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، وتفشي الفساد، وثقة الجمهور، والكرم داخل المجتمع.

جهاد الكلبوسي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews