إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

اختلف عن بقية الأعمال وأعاد "منى واصف" بعد خمس سنوات.. " أغمض عينيك تراني" دراما اجتماعية تتناول مرض التوحد

 

+المخرج مؤمن الملا يبكي أكثر من مرة خلال التصوير

تونس -الصباح

تصريحات أبطال المسلسل السوري المندرج ضمن الدراما الاجتماعية والذي صور بالكامل في دمشق، كانت تحيل إلى مدى تشعب وصعوبة تقمص الشخصيات باعتبار ملامستها وضعية معقدة لطفل يعاني من اضطراب طيف التوحد يفقد عائلته ليتبناه رجل مسن..

تصريحات أكدت أن المسلسل "أتعب" أبطاله إذ يؤكد الممثل السوري عبد المنعم العمايري خلال إحدى مداخلاته لإحدى القنوات أن دور الأب المتقدم في السن بنبله ومحبته لعائلته وتعلقه بكل تفاصيل عالمه الخاص أرهقه ويرى أنه من اعقد الأدوار في مسيرته.

أما منى واصف التي أعادها المسلسل بعد خمسة سنوات إلى الدراما السورية فقد بينت أن العمل إنساني بالأساس وأن عنوان العمل الدرامي "أغمض عينيك تراني" بالنسبة إليها بمثابة الحكمة التي بموجبها لا يمكن أن نقيم أيا كان من خلال المظاهر.. منى واصف بدت في هذا المسلسل تلك المرأة المنكسرة المتعاطفة مع ابنتها وحفيدها عكس الشخصيات الأخيرة التي تقمصتها مؤخرا على غرار أم جبل في مسلسل "الهيبة" الذي لاقى إقبالا جماهيريا غير مسبوق.. وهو أمر نادرا ما حصل في مسيرة عملاقة الدراما العربية لأنها - والتصريح لها- "أحب أن تقدم الشخصية القوية، فهي ترضيني".. لتجد نفسها في دور امرأة تقمع وتضطهد من رجل قاس جدا فضلا عن تفاصيل معاناتها الأسرية الأخرى..

كذلك الفنانة أمل عرفة -الذي جمعها العمل بطليقها عبد المنعم العمايري بعد عشر سنوات- أكدت في الكثير من التصريحات خلال التصوير أن تقمص الأدوار المتعلقة بالاضطرابات النفسية صعب للغاية، بل غالبا ما تلازم تفاصيل الشخصية الممثل لفترات طويلة خاصة إذا ما كانت في غاية الحساسية مثل مرض التوحد الذي لم تعرف العديد من الأسر التعامل معه.. ولأن الممثلة السورية أمل عرفة في "أغمض عينيك " تجسد دور أم الطفل الذي يعاني من اضطرابات طيف التوحد كان لا بد -وفق تصريحاتها- أن تستشير بعض الأصدقاء الذين يحتوون مثل هذه الحالات النفسية المعقدة وطرق التعامل معها إلى جانب المختصين النفسيين والوقوف عند التشخيص المفصل لمرض التوحد علميا وسلوكيا، ما من شأنه أن يسهل مسألة تقمص الشخصية ومراعاتها طفلها المريض.. وهو ما يحسب للدراما السورية التي غالبا ما تهتم بأدق التفاصيل ليضمن العمل تكامله من كل الجوانب...

أما مؤمن الملا مخرج العمل والتي كانت بداياته في عالم الإخراج من خلال مسلسل "باب الحارة" كمساعد مخرج إلى جانب أعمال أخرى فيما بعد، فلم يتمالك نفسه في العديد من مشاهد "أغمض عينيك" وبكى في العديد من المناسبات لحساسية اللقطات وعمق التمثيل وتقمص الشخصيات..

هكذا بدا مسلسل "أغمض عينيك" تأليف احمد الملا ولؤي النوري وفادي المنفي وإنتاج شركة ادهم مثيرا منذ حلقاته الأولى بتناوله لأول مرة في الدراما السورية مرض التوحد، وهو مرض يعد من ابرز المشكلات الأسرية التي يعاني منها المجتمع العربي، تحاول الوالدة في المسلسل تأمين حياة طبيعية ومستقرة له ما من شأنه أن يترتب على ذلك من تبعات ومشاكل عائلية..

المسلسل يضم كل من منى واصف وبعد المنعم العمايري وأمل عرفة وفايز قزق واحمد الأحمد ووفاء موصللي ومحمد حداقي وحلا رجب وجابر جوخدار وهاني شاهين ومصطفى المصطفى وحسن دوبا ولؤي النوري وورد عجيب وإبراهيم عذبة ولانا الحلبي.

ومن الواضح أن قصة المسلسل منذ البداية بقطع النظر على أنها ترتكز على مرض التوحد وتبعاته فإنها تدور خلال مراحل زمنية مختلفة تعيشها العائلات السورية أثناء الأزمة التي تمر بها سوريا..

 

وليد عبداللاوي

اختلف عن بقية الأعمال وأعاد "منى واصف" بعد خمس سنوات..   " أغمض عينيك تراني" دراما اجتماعية تتناول مرض التوحد

 

+المخرج مؤمن الملا يبكي أكثر من مرة خلال التصوير

تونس -الصباح

تصريحات أبطال المسلسل السوري المندرج ضمن الدراما الاجتماعية والذي صور بالكامل في دمشق، كانت تحيل إلى مدى تشعب وصعوبة تقمص الشخصيات باعتبار ملامستها وضعية معقدة لطفل يعاني من اضطراب طيف التوحد يفقد عائلته ليتبناه رجل مسن..

تصريحات أكدت أن المسلسل "أتعب" أبطاله إذ يؤكد الممثل السوري عبد المنعم العمايري خلال إحدى مداخلاته لإحدى القنوات أن دور الأب المتقدم في السن بنبله ومحبته لعائلته وتعلقه بكل تفاصيل عالمه الخاص أرهقه ويرى أنه من اعقد الأدوار في مسيرته.

أما منى واصف التي أعادها المسلسل بعد خمسة سنوات إلى الدراما السورية فقد بينت أن العمل إنساني بالأساس وأن عنوان العمل الدرامي "أغمض عينيك تراني" بالنسبة إليها بمثابة الحكمة التي بموجبها لا يمكن أن نقيم أيا كان من خلال المظاهر.. منى واصف بدت في هذا المسلسل تلك المرأة المنكسرة المتعاطفة مع ابنتها وحفيدها عكس الشخصيات الأخيرة التي تقمصتها مؤخرا على غرار أم جبل في مسلسل "الهيبة" الذي لاقى إقبالا جماهيريا غير مسبوق.. وهو أمر نادرا ما حصل في مسيرة عملاقة الدراما العربية لأنها - والتصريح لها- "أحب أن تقدم الشخصية القوية، فهي ترضيني".. لتجد نفسها في دور امرأة تقمع وتضطهد من رجل قاس جدا فضلا عن تفاصيل معاناتها الأسرية الأخرى..

كذلك الفنانة أمل عرفة -الذي جمعها العمل بطليقها عبد المنعم العمايري بعد عشر سنوات- أكدت في الكثير من التصريحات خلال التصوير أن تقمص الأدوار المتعلقة بالاضطرابات النفسية صعب للغاية، بل غالبا ما تلازم تفاصيل الشخصية الممثل لفترات طويلة خاصة إذا ما كانت في غاية الحساسية مثل مرض التوحد الذي لم تعرف العديد من الأسر التعامل معه.. ولأن الممثلة السورية أمل عرفة في "أغمض عينيك " تجسد دور أم الطفل الذي يعاني من اضطرابات طيف التوحد كان لا بد -وفق تصريحاتها- أن تستشير بعض الأصدقاء الذين يحتوون مثل هذه الحالات النفسية المعقدة وطرق التعامل معها إلى جانب المختصين النفسيين والوقوف عند التشخيص المفصل لمرض التوحد علميا وسلوكيا، ما من شأنه أن يسهل مسألة تقمص الشخصية ومراعاتها طفلها المريض.. وهو ما يحسب للدراما السورية التي غالبا ما تهتم بأدق التفاصيل ليضمن العمل تكامله من كل الجوانب...

أما مؤمن الملا مخرج العمل والتي كانت بداياته في عالم الإخراج من خلال مسلسل "باب الحارة" كمساعد مخرج إلى جانب أعمال أخرى فيما بعد، فلم يتمالك نفسه في العديد من مشاهد "أغمض عينيك" وبكى في العديد من المناسبات لحساسية اللقطات وعمق التمثيل وتقمص الشخصيات..

هكذا بدا مسلسل "أغمض عينيك" تأليف احمد الملا ولؤي النوري وفادي المنفي وإنتاج شركة ادهم مثيرا منذ حلقاته الأولى بتناوله لأول مرة في الدراما السورية مرض التوحد، وهو مرض يعد من ابرز المشكلات الأسرية التي يعاني منها المجتمع العربي، تحاول الوالدة في المسلسل تأمين حياة طبيعية ومستقرة له ما من شأنه أن يترتب على ذلك من تبعات ومشاكل عائلية..

المسلسل يضم كل من منى واصف وبعد المنعم العمايري وأمل عرفة وفايز قزق واحمد الأحمد ووفاء موصللي ومحمد حداقي وحلا رجب وجابر جوخدار وهاني شاهين ومصطفى المصطفى وحسن دوبا ولؤي النوري وورد عجيب وإبراهيم عذبة ولانا الحلبي.

ومن الواضح أن قصة المسلسل منذ البداية بقطع النظر على أنها ترتكز على مرض التوحد وتبعاته فإنها تدور خلال مراحل زمنية مختلفة تعيشها العائلات السورية أثناء الأزمة التي تمر بها سوريا..

 

وليد عبداللاوي