إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حكاياتهم.. في الازمة ، و كيفية معالجتها !!.

 

ابوبكر الصغير .

" ليست الأعالي ما يُخيف  بل الأعماق" ،، هكذا تحدث ذلك الفيلسوف العظيم فريدريك نيتشه .

 يُنظر عادة إلى الأزمة على أنها عملية تشتمل على عناصر زعزعة الاستقرار ،واضطرابات في نظام معين ( سياسي ، اقتصادي ، اجتماعي، ثقافي، إلخ .. ) يميل نحو إعادة تنظيم وإعادة هيكلة معينة للخروج نحو واقع مختلف تماما .

 لا يمكن اختزال الأزمة في وضع محدّد واحد فقط ، ولا في فترة انتقالية قصيرة : فقد أصبحت الآن أفق وجودنا.  لذلك من المهم التفكير في  أمر  هذه الأزمة  بأكثر جدية .

 نبحث أحيانا في حواشي الأزمة واستتباعاتها  ولا نفكّر في أصل هذه الأزمة وفي مآلاتها البعدية.

 إن الأخلاق، بمعناها الاشمل والأوسع ، تجمع كل القيم المعيارية التي تنظم الحياة في المجتمع ،  تؤسّس نموذجا  متفقا عليه للعيش  المشترك ،  تحدد ما هو جيد ومقبول وما هو سيئ ومرفوض ، ما هو  عادل وما هو ظالم ، ما هو خير وما هو شرّ، لذلك، هناك عدد قليل من الأفعال التي لا تنطوي على قيم.

    تنكشف  القيم والأخلاق عادة  في ساعة الأزمة والشدّة . فقيم وأخلاق المجتمع ايّ مجتمع ، مع القواعد والقوانين المتعلقة به، لا تتعلق فقط بالأداء الاجتماعي لكنها تشكل معيارا أساسيا للهوية الفردية.

   فمعرفة المرء لقيمه،  أمر بالغ الأهمية للنجاح في الحياة.

  قيمه هي المبادئ التي توجه سلوكه وقراراته .

  يمكن أن تؤثر على كل جانب من جوانب حياته ، بما في ذلك حياته  المهنية وعلاقاته وحتى صحته العقلية.

    تكمن أهمية  القيم والأخلاق  من ناحية في الحفاظ على الأشكال الجماعية للتنظيم الاجتماعي وأسس المجتمع والمصلحة العامة ، ومن ناحية أخرى إلى تمكين الأفراد  من الاستمتاع  بحياة  ضمن مجتمع متماسك موحّد .

     تتجسد الأزمة  القيمية والأخلاقية  أساسا  في فقدان او نهاية الأمل ،  في غياب  الثقة،  في انتشار الخوف .

    بمعنى ان نطفئ شمعة الأمل الصغيرة الوامضة تلك ،  التي تمدّنا  بهذا الضوء  لنتبيّن هذه  الوحوش الجديدة التي  تخرج علينا لتكمل تخريب ما لم يخرّب وتدمير ما  لم يدمَر بعد وبقي صامدا أمام الطوفان .

   ليس بالضرورة تلك الوحوش  التي دأبنا عليها وعرفناها  من قبل .

 هنالك وحوش المرحلة الجديدة ، أولئك من نصّبوا أنفسهم دون ان يكلّفهم احد ،بان يقسّموا ويصنّفوا البشر ويقيمون محاكم التفتيش لضمائر و قول الناس .

     ان تحمل قيما  او ان تكسب الأخلاق لا يعني ان تكون صالحا فحسب ، بل أن تكون صالحاً لشيء ما ،  لوطنك ، لمجتمعك ، لامتك .

   انّ  شرّ الناس من لا يبالي أن يراه الناس مسيئا .

حكاياتهم..   في الازمة ، و كيفية معالجتها !!.

 

ابوبكر الصغير .

" ليست الأعالي ما يُخيف  بل الأعماق" ،، هكذا تحدث ذلك الفيلسوف العظيم فريدريك نيتشه .

 يُنظر عادة إلى الأزمة على أنها عملية تشتمل على عناصر زعزعة الاستقرار ،واضطرابات في نظام معين ( سياسي ، اقتصادي ، اجتماعي، ثقافي، إلخ .. ) يميل نحو إعادة تنظيم وإعادة هيكلة معينة للخروج نحو واقع مختلف تماما .

 لا يمكن اختزال الأزمة في وضع محدّد واحد فقط ، ولا في فترة انتقالية قصيرة : فقد أصبحت الآن أفق وجودنا.  لذلك من المهم التفكير في  أمر  هذه الأزمة  بأكثر جدية .

 نبحث أحيانا في حواشي الأزمة واستتباعاتها  ولا نفكّر في أصل هذه الأزمة وفي مآلاتها البعدية.

 إن الأخلاق، بمعناها الاشمل والأوسع ، تجمع كل القيم المعيارية التي تنظم الحياة في المجتمع ،  تؤسّس نموذجا  متفقا عليه للعيش  المشترك ،  تحدد ما هو جيد ومقبول وما هو سيئ ومرفوض ، ما هو  عادل وما هو ظالم ، ما هو خير وما هو شرّ، لذلك، هناك عدد قليل من الأفعال التي لا تنطوي على قيم.

    تنكشف  القيم والأخلاق عادة  في ساعة الأزمة والشدّة . فقيم وأخلاق المجتمع ايّ مجتمع ، مع القواعد والقوانين المتعلقة به، لا تتعلق فقط بالأداء الاجتماعي لكنها تشكل معيارا أساسيا للهوية الفردية.

   فمعرفة المرء لقيمه،  أمر بالغ الأهمية للنجاح في الحياة.

  قيمه هي المبادئ التي توجه سلوكه وقراراته .

  يمكن أن تؤثر على كل جانب من جوانب حياته ، بما في ذلك حياته  المهنية وعلاقاته وحتى صحته العقلية.

    تكمن أهمية  القيم والأخلاق  من ناحية في الحفاظ على الأشكال الجماعية للتنظيم الاجتماعي وأسس المجتمع والمصلحة العامة ، ومن ناحية أخرى إلى تمكين الأفراد  من الاستمتاع  بحياة  ضمن مجتمع متماسك موحّد .

     تتجسد الأزمة  القيمية والأخلاقية  أساسا  في فقدان او نهاية الأمل ،  في غياب  الثقة،  في انتشار الخوف .

    بمعنى ان نطفئ شمعة الأمل الصغيرة الوامضة تلك ،  التي تمدّنا  بهذا الضوء  لنتبيّن هذه  الوحوش الجديدة التي  تخرج علينا لتكمل تخريب ما لم يخرّب وتدمير ما  لم يدمَر بعد وبقي صامدا أمام الطوفان .

   ليس بالضرورة تلك الوحوش  التي دأبنا عليها وعرفناها  من قبل .

 هنالك وحوش المرحلة الجديدة ، أولئك من نصّبوا أنفسهم دون ان يكلّفهم احد ،بان يقسّموا ويصنّفوا البشر ويقيمون محاكم التفتيش لضمائر و قول الناس .

     ان تحمل قيما  او ان تكسب الأخلاق لا يعني ان تكون صالحا فحسب ، بل أن تكون صالحاً لشيء ما ،  لوطنك ، لمجتمعك ، لامتك .

   انّ  شرّ الناس من لا يبالي أن يراه الناس مسيئا .