إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في قصر النجمة الزهراء: أكاديميون.. سفراء..والمفكرون يحتفون بقرطاج..أرض الإلهام

 

 

 

 

سفيرة كوبا لـ "الصباح" : الكتاب يعكس الزخم والثراء الثقافي... وهنالك مجالات تعاون بين تونس وكوبا

 

تونس-الصباح

في قصر النجمة الزّهراء او "البارون ديرلانجي" بسيدي بوسعيد المطل على سواحل البحر الأبيض المتوسط , يلتقي سحر المكان و روعته في طابعه الاندلسي ليعانق عظمة قرطاج واشعاعها الحضاري والثقافي محتفيا بالإصدار الجديد الذي كتب باللغة الاسبانية "قرطاج ارض الالهام Cartago territorio literario لمؤلفه الأستاذ الجامعي -بكلية الآداب والفنون والانسانيات بمنوبة- والمترجم و الشاعر الدكتور رضا مامي (عن دار بيغماليون للنشر) وذلك خلال أمسية التامت الخميس الماضي (للاحتفاء بهذا الأثر الجديد) بقصر النجمة الزهراء بحضور شعراء واكاديميين وسفراء عدد من الدول على غرار الارجنتين وكوبا وفينزويلا وغينيا الاستوائية..

وهل هناك انسب من قصر النجمة الزهراء ليشع هذا الإصدار الجديد الذي يحاكي الزمان والمكان في تفاصيله ..

 

منال حرزي

 

اللقاء الذي استهلّ بعزف موسيقي عذب على الة البيانو مما اضفى على الأجواء سحرا خاصا , كان بمثابة جواز سفر في امجاد قرطاج وفي هذا التفاعل والاشعاع الثقافي المهيب على مر العصور ليعتبر مؤلف الكتاب الدكتور رضا مامي خلال كلمته التي القاها بالمناسبة ان هذا المولود الجديد هو في المجموع يتكون 33 عملا لاكاديميين وشعراء ومؤرخين وكتاب من 11 بلدا موزعة بين الارجنتين وبوليفيا والمكسيك وكولومبيا وفينيزويلا والولايات المتحدة الامريكية وغينيا الاستوائية واسبانيا وتونس لم يجمعهم الا حب قرطاج مصدر الهامهم وباعث ابداعهم مشيرا الى ان الكتاب هو نافذة يطل منها القرّاء على هذا التفاعل الثقافي الذي يتجلى بين خباياه بعد انساني عميق يتعالى على التاريخ والجغرافيا.

 

 وفسر الدكتور مامي ان الاعمال صلب هذا الإصدار توزعت في المجموع على ثلاثة محاور هي تباعا : محور النقد ومحور الشعر ومحور القصة .كما اكد الدكتور مامي على ان الكتاب بما ضم من تنوع فكري وابداعي مثّل أرضية من ارضيات التفاعل الثقافي البناء والعادل والمتكافئ حيث لا هيمنة ولا دونية ولا معيار للتفاضل الا قيم الابداع وملامسة العمق الإنساني معتبرا ان الكتاب أيضا فسح المجال امام بلادنا كي تكون في واجهة المشهد الثقافي العالمي ووجهة للاكتشاف وعاملا من عوامل تنسيب المواقف بالنسبة الى من يعتقد ان الغرب هو العالم. ليخلص الدكتور الى القول :"ان التاريخ وان كان في نظر البعض لا يكتبه الا المنتصرون فان حقائقه في نظري لا يطمسها مر الأيام وان كره المنتصر , وفي النهاية لا يصح الا الصحيح. فهل ترون اليوم ان روما المنتصرة اكثر شهرة من قرطاج"..

 

اللقاء شهد أيضا مداخلة الشاعر والكاتب عبد العزيز قاسم الذي ثمن في بداية حديثه أهمية هذا الإصدار من حيث الإضافة التي يقدمها للمكتبة التونسية ولمكتبات العالم الاسباني اتيا في خضم مداخلته على الامجاد القديمة لقرطاج عنوان الحضارة وارض الانفتاح الثقافي على اعتبار انها كانت قوة متوسطية مزدهرة قبل ان يخلص الى القول بان النخبة المثقفة التونسية تسعى اليوم إلى تحقيق هدف مزدوج وهو إعادة ضبط أساسيات هويتها فضلاً عن تعزيز روابطنا التاريخية مع العالم الناطق باللغة الإسبانية والبرتغالية. ومن أجل هذه الدعوة المزدوجة يأتي هذا الكتاب الذي وصفه بالجميل لرضا مامي في الوقت المناسب..

 

من جانب اخر وبما ان الأثر الجديد يحمل بين طياته توقيع اكثر من 11 بلدا من اكاديميين وشعراء ومؤرخين وكتاب (موزعة بين الارجنتين وبوليفيا والمكسيك وكولومبيا وفينيزويلا والولايات المتحدة الامريكية وغينيا الاستوائية واسبانيا) ممن كانت قرطاج مصدر الهامهم , جدير بالذكر ان اللقاء شهد مداخلة لسفير الارجنتين بتونس خوسي ماريا اربيلا اتى من خلالها على أهمية هذا الكتاب الذي يشيد بالمدينة الساحرة والعميقة قرطاج مثمنا في كلمته المكانة الهامة التي تحظى بها قرطاج تاريخيا متغنيا في الاطار نفسه بمدى سحرها وجاذبيتها

 

وفي نفس الاطار ثمنت سفيرة كوبا بتونس مريم مارتيناز لورال في تصريح لـ "الصباح" أهمية هذا الإصدار الجديد الذي يحمل توقيع اكثر من 11 بلدا من مؤلفين وشعراء وكتاب من مختلف دول أمريكيا اللاتينية والدول الافريقية كتونس وتحديدا قرطاج الامر الذي يعكس الزخم والثراء الثقافي بين مختلف هذه الدول مثمنة في الاطار نفسه العلاقات الديبلوماسية التونسية الكوبية التي وصفتها بالإيجابية والمتينة على مدار سنوات عدة بما انها تعكس تقارب وتفاهم في عدة وجهات نظر مشيرة في السياق ذاته الى وجود مجالات تعاون بين تونس وكوبا على غرارمجال الرياضة مؤكدة حرصها على مزيد دعمها في مختلف الميادين على غرار التربية والصحة والثقافة..

 

وبالعودة الى الإصدار الجديد "قرطاج ارض الالهام " فقد أورد الدكتور مامي في مستهل كلمته الاتي " لا اراني اضيف الى امجاد قرطاج مجدا جديدا حين خصصتها بكتاب جمعت فيه ما فاضت به قرائح المبدعين حين اسكرهم رحيقها وما خطته عقول النقاد حين تاملوا خطورة حضورها في ثمرات المطابع ..بل اراني مثلهم تيّمني هواها واغواني سحرها فنظمت القوافي ابوح فيها بتباريح شوقي الابدي اليها وصرت من مريديها وراوية عيون ما قيل فيها ,وشاهدي هذا المجموع الذي بين ايديكم"..

 

ونحن نقول ستبقى قرطاج على مر العصور عظيمة ..شامخة.. ابية..وملهمة الشعراء والكتاب ..

في قصر النجمة الزهراء: أكاديميون.. سفراء..والمفكرون يحتفون بقرطاج..أرض الإلهام

 

 

 

 

سفيرة كوبا لـ "الصباح" : الكتاب يعكس الزخم والثراء الثقافي... وهنالك مجالات تعاون بين تونس وكوبا

 

تونس-الصباح

في قصر النجمة الزّهراء او "البارون ديرلانجي" بسيدي بوسعيد المطل على سواحل البحر الأبيض المتوسط , يلتقي سحر المكان و روعته في طابعه الاندلسي ليعانق عظمة قرطاج واشعاعها الحضاري والثقافي محتفيا بالإصدار الجديد الذي كتب باللغة الاسبانية "قرطاج ارض الالهام Cartago territorio literario لمؤلفه الأستاذ الجامعي -بكلية الآداب والفنون والانسانيات بمنوبة- والمترجم و الشاعر الدكتور رضا مامي (عن دار بيغماليون للنشر) وذلك خلال أمسية التامت الخميس الماضي (للاحتفاء بهذا الأثر الجديد) بقصر النجمة الزهراء بحضور شعراء واكاديميين وسفراء عدد من الدول على غرار الارجنتين وكوبا وفينزويلا وغينيا الاستوائية..

وهل هناك انسب من قصر النجمة الزهراء ليشع هذا الإصدار الجديد الذي يحاكي الزمان والمكان في تفاصيله ..

 

منال حرزي

 

اللقاء الذي استهلّ بعزف موسيقي عذب على الة البيانو مما اضفى على الأجواء سحرا خاصا , كان بمثابة جواز سفر في امجاد قرطاج وفي هذا التفاعل والاشعاع الثقافي المهيب على مر العصور ليعتبر مؤلف الكتاب الدكتور رضا مامي خلال كلمته التي القاها بالمناسبة ان هذا المولود الجديد هو في المجموع يتكون 33 عملا لاكاديميين وشعراء ومؤرخين وكتاب من 11 بلدا موزعة بين الارجنتين وبوليفيا والمكسيك وكولومبيا وفينيزويلا والولايات المتحدة الامريكية وغينيا الاستوائية واسبانيا وتونس لم يجمعهم الا حب قرطاج مصدر الهامهم وباعث ابداعهم مشيرا الى ان الكتاب هو نافذة يطل منها القرّاء على هذا التفاعل الثقافي الذي يتجلى بين خباياه بعد انساني عميق يتعالى على التاريخ والجغرافيا.

 

 وفسر الدكتور مامي ان الاعمال صلب هذا الإصدار توزعت في المجموع على ثلاثة محاور هي تباعا : محور النقد ومحور الشعر ومحور القصة .كما اكد الدكتور مامي على ان الكتاب بما ضم من تنوع فكري وابداعي مثّل أرضية من ارضيات التفاعل الثقافي البناء والعادل والمتكافئ حيث لا هيمنة ولا دونية ولا معيار للتفاضل الا قيم الابداع وملامسة العمق الإنساني معتبرا ان الكتاب أيضا فسح المجال امام بلادنا كي تكون في واجهة المشهد الثقافي العالمي ووجهة للاكتشاف وعاملا من عوامل تنسيب المواقف بالنسبة الى من يعتقد ان الغرب هو العالم. ليخلص الدكتور الى القول :"ان التاريخ وان كان في نظر البعض لا يكتبه الا المنتصرون فان حقائقه في نظري لا يطمسها مر الأيام وان كره المنتصر , وفي النهاية لا يصح الا الصحيح. فهل ترون اليوم ان روما المنتصرة اكثر شهرة من قرطاج"..

 

اللقاء شهد أيضا مداخلة الشاعر والكاتب عبد العزيز قاسم الذي ثمن في بداية حديثه أهمية هذا الإصدار من حيث الإضافة التي يقدمها للمكتبة التونسية ولمكتبات العالم الاسباني اتيا في خضم مداخلته على الامجاد القديمة لقرطاج عنوان الحضارة وارض الانفتاح الثقافي على اعتبار انها كانت قوة متوسطية مزدهرة قبل ان يخلص الى القول بان النخبة المثقفة التونسية تسعى اليوم إلى تحقيق هدف مزدوج وهو إعادة ضبط أساسيات هويتها فضلاً عن تعزيز روابطنا التاريخية مع العالم الناطق باللغة الإسبانية والبرتغالية. ومن أجل هذه الدعوة المزدوجة يأتي هذا الكتاب الذي وصفه بالجميل لرضا مامي في الوقت المناسب..

 

من جانب اخر وبما ان الأثر الجديد يحمل بين طياته توقيع اكثر من 11 بلدا من اكاديميين وشعراء ومؤرخين وكتاب (موزعة بين الارجنتين وبوليفيا والمكسيك وكولومبيا وفينيزويلا والولايات المتحدة الامريكية وغينيا الاستوائية واسبانيا) ممن كانت قرطاج مصدر الهامهم , جدير بالذكر ان اللقاء شهد مداخلة لسفير الارجنتين بتونس خوسي ماريا اربيلا اتى من خلالها على أهمية هذا الكتاب الذي يشيد بالمدينة الساحرة والعميقة قرطاج مثمنا في كلمته المكانة الهامة التي تحظى بها قرطاج تاريخيا متغنيا في الاطار نفسه بمدى سحرها وجاذبيتها

 

وفي نفس الاطار ثمنت سفيرة كوبا بتونس مريم مارتيناز لورال في تصريح لـ "الصباح" أهمية هذا الإصدار الجديد الذي يحمل توقيع اكثر من 11 بلدا من مؤلفين وشعراء وكتاب من مختلف دول أمريكيا اللاتينية والدول الافريقية كتونس وتحديدا قرطاج الامر الذي يعكس الزخم والثراء الثقافي بين مختلف هذه الدول مثمنة في الاطار نفسه العلاقات الديبلوماسية التونسية الكوبية التي وصفتها بالإيجابية والمتينة على مدار سنوات عدة بما انها تعكس تقارب وتفاهم في عدة وجهات نظر مشيرة في السياق ذاته الى وجود مجالات تعاون بين تونس وكوبا على غرارمجال الرياضة مؤكدة حرصها على مزيد دعمها في مختلف الميادين على غرار التربية والصحة والثقافة..

 

وبالعودة الى الإصدار الجديد "قرطاج ارض الالهام " فقد أورد الدكتور مامي في مستهل كلمته الاتي " لا اراني اضيف الى امجاد قرطاج مجدا جديدا حين خصصتها بكتاب جمعت فيه ما فاضت به قرائح المبدعين حين اسكرهم رحيقها وما خطته عقول النقاد حين تاملوا خطورة حضورها في ثمرات المطابع ..بل اراني مثلهم تيّمني هواها واغواني سحرها فنظمت القوافي ابوح فيها بتباريح شوقي الابدي اليها وصرت من مريديها وراوية عيون ما قيل فيها ,وشاهدي هذا المجموع الذي بين ايديكم"..

 

ونحن نقول ستبقى قرطاج على مر العصور عظيمة ..شامخة.. ابية..وملهمة الشعراء والكتاب ..